مجدي عبد الغني: هدفي في شباك هولندا وضع لبنة الكرة المصرية عالمياً

قال إن ضغط المباريات في بلاده حرم «الفراعنة» من «قطر 2022»

عبد الغني يصافح الهولندي ريكارد بعد مباراتهما في المونديال (الشرق الأوسط)
عبد الغني يصافح الهولندي ريكارد بعد مباراتهما في المونديال (الشرق الأوسط)
TT

مجدي عبد الغني: هدفي في شباك هولندا وضع لبنة الكرة المصرية عالمياً

عبد الغني يصافح الهولندي ريكارد بعد مباراتهما في المونديال (الشرق الأوسط)
عبد الغني يصافح الهولندي ريكارد بعد مباراتهما في المونديال (الشرق الأوسط)

أكد مجدي عبد الغني نجم الكرة المصرية السابق (صاحب أول هدف لمنتخب بلاده في نهائيات كأس العالم)، أن وجود المدرب الراحل محمود الجوهري على رأس الجهاز الفني كان له الأثر الأكبر في تحقيق مشاركة مشرفة في مونديال 1990، حيث تعادل المنتخب المصري مرتين، وخسر مباراة أمام منتخبات عريقة.
وقال عبد الغني في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن هذه المشاركة هي الأهم والأبرز في تاريخ الكرة المصرية، حيث كان الظهور الأول وأمام تغطية إعلامية عملاقة لم يسبق لأي لاعب مصري أن مر بها على الرغم من عراقة الرياضة المصرية في جميع الألعاب، وخصوصاً في البطولات الأولمبية وبطولات العالم، لكن مسابقة كأس العالم في كرة القدم للكبار لها صيت عالٍ وكبير كان خارج تصوراتنا كلاعبين.
وزاد بالقول: «كانت الأضواء مسلطة كثيراً على المشاركة المصرية، وذلك الحضور أمام منتخبات كبرى، حيث أظهرت الكرة المصرية قوة في الإرادة والعزيمة وهي تقارع منتخبات كبرى حول العالم، وصفق الجميع لها، حيث حققنا نقطتين من تعادلين وخسارة أمام المنتخب الإنجليزي، ولم تكن الخسارة أيضاً بنتيجة كبيرة كما حصل لمنتخبات أخرى في ظهورها الأول أو الثاني في كأس العالم؛ لذا كسبنا احترام العالم وتقديره، وكانت تلك المشاركة دافعاً للأجيال المصرية من أجل الوصول من جديد للمونديال وتحقيق أفضل النتائج في أهم حدث كروي».
وحول أبرز ذكرياته في كأس العالم، قال عبد الغني: «بكل تأكيد كان الهدف الذي سجلته في شباك المنتخب الهولندي، وهو الوحيد للمنتخب المصري في تلك النسخة، ولا يمكن أن يغادر ذاكرتي وذاكرة المصريين؛ لأنه كان الأول في المونديال والوحيد في تلك النسخة، وسيبقى هذا الهدف ذكرى خالدة».
واستطرد قائلاً: «صحيح أن هذا الهدف جاء من ركلة جزاء، لكنه كان في شباك أفضل حراس المرمى وهو الهولندي فان بروكلين، حيث كان من الصعوبة التسجيل في هذا الحارس المميز، إلا أنني تمكنت من التسجيل، وهذا مصدر فخر لي ولكل المنتخب المصري أن نحقق تعادلاً أمام منتخب كبير على مستوى العالم في تلك النسخة».

مجدي عبدالغني (الشرق الأوسط)

وكانت مجموعة مصر في تلك النسخة ضمت منتخبات هولندا وآيرلندا وإنجلترا.
ولم يكن مونديال 1990 الظهور الأول لمصر، بل سبقه ظهور في عام 1934.
ولقي هذا الهدف تنويهاً من قبل موقع «الفيفا» في «تويتر»، حيث أشار إلى ذلك الهدف وهذا ما عزز فخر اللاعب، حيث تمت الإشارة إلى مرور 30 عاماً على تسجيل هذا الهدف.
وبقي هذا الهدف صامداً في المشاركة المصرية في المونديال حتى نجح اللاعب محمد صلاح، الأبرز في تاريخ الكرة المصرية، في تسجيل هدف في مونديال 2018، حيث كان من ركلة جزاء أيضاً في شباك المستضيف، منتخب روسيا، بعد أن سجل الروسيون ثلاثة أهداف، إلا أن هذا الهدف لم يساعد على تلافي الخسارة.
كما سجل محمد صلاح هدفاً آخر في المونديال في شباك المنتخب السعودي، حيث كان هدف التقدم في النتيجة، إلا أن المنتخب السعودي نجح في قلب الطاولة والفوز بالمباراة التاريخية بين المنتخبين العربيين في المونديال الماضي.
وبالعودة إلى عبد الغني ورأيه في عدم تأهل المنتخب المصري، قال: «المشكلة الأساسية في عدم تأهل المنتخب الحالي للمونديال المقبل في قطر، هي تفضيل استئناف الدوري بعد فترة كورونا الصعبة، على حساب المنتخب، فما حدث من توقف طويل للدوري ثم استئنافه بدلاً عن إلغائه كان مؤثراً، حيث إن مصلحة المنتخب لم تؤخذ في الاعتبار، وكان من الأولى أن يتم إلغاء الدوري وبدء نسخة جديدة والنظر إلى مصلحة المنتخب بشكل أفضل مما تم، وهذا يعني أن هناك مشكلة في التنظيم والإعداد للمنتخب وليس أي أمور أخرى».
وعن كون المنتخب المصري وقع في مواجهة صعبة للعبور للمونديال، حينما واجه المنتخب السنغالي المرشح ليكون من ضمن ثمانية منتخبات أولى في النسخة المقبلة نتيجة العناصر التي تزخر بها صفوفه، قال عبد الغني: «من يريد التأهل لا يمكن أن يوقف طموحه وهدفه حتى لو قابل أقوى منتخب في العالم، لذا لا أرى أن تبرير خروج المنتخب المصري لمواجهته منتخباً قوياً كالسنغال أمراً مقبولاً».
وشدد عبد الغني على أن الكرة المصرية كانت ولا تزال ولادة للنجوم والمواهب، وستبقى لها مكانة متقدمة في المناسبات كافة، إلا أن الأهم أن يكون هناك تنظيم إداري يوازي الإمكانات ويوظفها لمصلحة المنتخبات التي لها الأولوية دائماً، مشيراً إلى أن في مصر شحاً في التنظيم.
وأعتبر عبد الغني أنه من الطبيعي أن يسير كل دوري لمصلحة المنتخب، وهو المكان الذي يبرز من خلاله النجوم، بينما كان قرار استئناف الدوري وضغط المباريات لتقام مباراة كل ثلاثة أيام ذا تأثير سلبي في ضغط اللاعبين، وكانت نتائجه السلبية من أهم مسببات عدم التأهل لكأس العالم، التي تمثل المشاركة فيها الهدف الأهم لدى جميع منتخبات العالم.
وعن رأيه في المشاركة السعودية في المونديال المقبل، وتصوراته بحكم متابعته للكرة السعودية بشكل دائم، قال مجدي: «أعتقد أن المنتخب السعودي يضم لاعبين على مستوى فني متطور، ولديهم من الخبرات الجيدة التي تمكنهم من الظهور بشكل لائق، وكما ذكرت أن الدوري وقوته له دور في إبراز لاعبين على مستوى فني مميز، لذا فالدوري السعودي بقوته وحجم النجوم الموجودين فيه يساعد على صناعة منتخب متمكن، وهذا ما أراه في المنتخب السعودي الذي أتمنى أن ينال التوفيق ويحقق التطلعات، ويحقق مشاركة إيجابية ومميزة ويظهر صورة رائعة للمنتخبات العربية، والأمر نفسه نتمناه لبقية المنتخبات العربية (قطر المستضيف، وتونس والمغرب)».
وحول أبرز النجوم واللاعبين الذين يمكن أن يظهروا في المونديال بصورة تلبي التوقعات وتعكس الإمكانات الفنية التي يملكونها قال: «في المنتخب السعودي نجوم عدة، وقد لا يظهر النجوم بالشكل المتوقع؛ لأن هذه المناسبات الكبرى قد تشهد في المقابل بروز نجوم آخرين خارج التوقعات، فمثلاً في مونديال روسيا لم يبرز النجم المصري الكبير محمد صلاح بالصورة التي كان ينتظرها المصريون وكثير من المتابعين لهذا النجم، ولذا أعتقد بأن الرهان على لاعبين بعينهم قد لا يلبي التوقعات، ومن المهم دعم المجموعة وتأكيد الثقة بجميع الأسماء الموجودة».
وعن المنتخبات العالمية الأكثر ترشيحاً للمنافسة على اللقب، قال مجدي: «أعتقد بأن المنتخب الأرجنتيني يعيش في هذه الفترة أفضل أوقاته الفنية، ويضم لاعبين على مستوى عالٍ بقيادة ميسي، وكذلك المنتخب البرازيلي يضم نجوماً كباراً على مستوى العالم، يتقدمهم نيمار وبقية الأسماء، وهناك فرنسا بنجومها الكبار وهي حاملة اللقب، وقد ينحصر اللقب بين هذه المنتخبات الكبيرة، كما لا يمكن أن نستبعد منتخب ألمانيا من دائرة المنافسة، ففي كل المناسبات الكبرى يكون هناك حضور للمنتخب الألماني، وهو أيضاً من أكثر المنتخبات تحقيقاً لكأس العالم، لذا فقد يكون هو المنافس الأكبر للمنتخبات الثلاثة المرشحة بشكل كبير للظفر بالنسخة المقبلة من المونديال».


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».