أطلقت الجمعية السعودية للمحافظة على التراث «نحن تراثنا»، أمس (الاثنين)، الخطة الاستراتيجية 2023 – 2025، التي تضمنت رؤية جديدة تتمثل في «تراث مصون، مستدام ومنقول عبر الأجيال»، وذلك في خطوة سعت من خلالها الجمعية إلى مواكبة التطورات الحالية في منظومة التراث محلياً وعالمياً؛ لتعزيز عملها وتعظيم أثر الفعاليات القائمة عليها والوصول لأهدافها.
ونصت رسالة الجمعية المحدثة في خطتها الاستراتيجية الجديدة على «جمعية تعمل على إدارة التراث وبناء قدرات العاملين في القطاع بخبرات وطنية ومعايير دولية»، في حين تمثلت القيم في 4 محاور هي: الاحترافية، والمبادرة، والتواصل، والتعاون.
وتشمل استراتيجيات الجمعية وفقاً للخطة الجديدة: التركيز على خبراتها المحلية واعتمادها الدولي، والمبادرة في التقديم على المشروعات، والحفاظ على سرعة التنفيذ وجودة المخرجات، والتخصص في الخدمات المقدمة، والتركيز على الحصر باستخدام منهجية إشراك المجتمع الدولي. كما تضمنت الخطة استراتيجيات للتشغيل بالحفاظ على العاملين من خلال تطوير الحوافز والسياسات والإجراءات، وتعزيز العلاقات مع الداعمين، والسعي لاستقرار الجمعية مالياً، والاستفادة من خاصية الإسناد المباشر؛ حيث تهدف البرامج الاستراتيجية إلى تطوير عمليات الحصر والتوثيق، ورفع قدرات العاملين في القطاع، ودعم الأنظمة والسياسات وتفعيل الاتفاقيات الدولية.
واحتوت الخطة الاستراتيجية للجمعية على استراتيجيات البرامج، وهي استخدام التوثيق بأحدث التقنيات، والتركيز على إدارة التراث الثقافي والطبيعي من خلال الإطار الشامل للإدارة والتنمية، والتركيز على تسجيل وإدارة المدن المبدعة؛ حيث تتمثل الأهداف التشغيلية في تطوير الأداء الإداري، والاستثمار في الموارد البشرية، وتنمية الموارد المالية.
وقال عضو مجلس إدارة الجمعية سلطان البازعي، إن الجمعية حققت أثراً على المستوى الوطني وحضوراً رائعاً على المستوى الدولي في شراكتها مع «اليونيسكو»، كما أصبحت جهة خبيرة في التراث بالسعودية.
وذكر البازعي أن الجمعية تشارك في مشروع لتوثيق الفنون الأدائية والموسيقى كتراث غير مادي، والبداية كانت من منطقة عسير وأكملناه في منطقة الباحة وسيكمل طريقه نحو المناطق الثانية، ويهدف إلى توثيق هذه الفنون قبل اندثارها عبر تدوين ألحانها وتوثيقها بالصوت والصورة وتسجيل النصوص الشعرية المصاحبة لها لتكون جزءاً من الأرشيف الثقافي الوطني.
ويأتي إطلاق الخطة الاستراتيجية بعد انتهاء مشروع إعدادها الذي شهد عقد 11 ورشة عمل لفريق الجمعية، و7 مقابلات مع أعضاء مجلس الإدارة، و8 اجتماعات منفردة مع مديري إدارات الجمعية، و15 جهة من العملاء والمستفيدين، و6 لقاءات مع جهات حكومية وخبراء.
يذكر أن الجمعية السعودية للمحافظة على التراث أُنشِئت لخدمة التراث الوطني في المملكة، وسجلت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونيسكو» الجمعية منظمة دولية غير حكومية في مجال التراث، لتصبح بذلك ثاني منظمة سعودية غير حكومية تُسجل لدى «اليونيسكو»، فيما تُعد الجمعية محركاً فاعلاً ومؤثراً في مجال حفظ التراث السعودي والوعي بأهميته وقيمته الوطنية والاستفادة منه.
جمعية «نحن تراثنا» السعودية تطلق استراتيجيتها للأعوام الثلاثة المقبلة
رؤية تتمثل في حفظ التراث ونقله للأجيال القادمة
جمعية «نحن تراثنا» السعودية تطلق استراتيجيتها للأعوام الثلاثة المقبلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة