13 فيلماً قصيراً من إبداعات السينما العالمية تشارك في «البحر الأحمر السينمائي»

تضم أفلاماً من ميانمار وإيران ومنغوليا والصين وغانا وإندونيسيا

تحتفي اختيارات هذا العام بعدد من القصص الجريئة
تحتفي اختيارات هذا العام بعدد من القصص الجريئة
TT

13 فيلماً قصيراً من إبداعات السينما العالمية تشارك في «البحر الأحمر السينمائي»

تحتفي اختيارات هذا العام بعدد من القصص الجريئة
تحتفي اختيارات هذا العام بعدد من القصص الجريئة

كشف مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي أمس (الاثنين)، الستار عن اختياراته من الأفلام الدولية القصيرة المشاركة في مسابقة البحر الأحمر من قارتي آسيا وأفريقيا، التي تضم 26 فيلماً طويلاً تمثل نخبة إبداعات السينما العالمية. ومن المقرر إقامة الدورة الثانية من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في جدة، على ضفاف البحر الأحمر خلال الفترة من 1 إلى 10 ديسمبر (كانون الأول).
وقال كليم أفتاب، مدير البرنامج الدولي في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، «تشكل الأفلام الـ13 القصيرة جزءاً مهماً من ثقافة سرد القصص المستقلة، وتحتفي اختيارات هذا العام بعدد من القصص الجريئة ضمن برنامج السينما القصيرة. ويتيح تنوع أنماط الأفلام المختارة من ميانمار ومنغوليا وصولاً إلى غانا والصومال الاطلاع على الثقافات الأخرى من خلال أبرز أعمال صانعي الأفلام المتميزين».
وتدعو مسابقة البحر الأحمر للفيلم القصير كافة صناع الأفلام إلى المشاركة في برنامج أيام المواهب الذي ينطلق في 7 ديسمبر ويستمر لمدة يومين ضمن إطار أنشطة سوق البحر الأحمر، الذي يشكل جسراً بين صناعة الأفلام القصيرة والطويلة، ويتضمن مجموعة من المحاضرات التحفيزية والاجتماعات الفردية وبرامج إرشادية، وذلك على مدار يومين كاملين. وستقود المخرجة المعروفة كوثر بن هنية، النسخة الثانية من أيام المواهب بالمهرجان إلى جانب مبدعين من حول العالم.
وسيصحب فيلم «الصبي الذي لا يبصر الجمال» لصانع الأفلام سوراف ياداف، المشاهدين، في رحلة خيالية ممتعة تقوم على فكرة أن العجز عن إدراك الجمال يجعل كل شيء جميلاً.


القائمة تضم  أيضاً 26 فيلماً طويلاً

أما فيلم «صيف هادئ» للكاتبة والمخرجة والمنتجة الحائزة على العديد من الجوائز سيس جوردال، فيلقي الضوء على قصة آدا، المراهقة التركية البالغة من العمر 17 ربيعاً، التي تواجه ضغوطاً اجتماعية وعائلية كبيرة، وتجد في فرصة الوقوع في الحب لأول مرة خلال فصل الصيف متنفساً يعينها على العيش، إلا أن الظروف سرعان ما تعود لامتحانها عندما يصل قريبها المتهور إلى المدينة.
كذلك، يوثق فيلم «حُطام دالا» القصير لصانع الأفلام الناشئ من ميانمار، كاونغ سوان ثار، الجهد الشاق لمجموعة من العمال في مهمة جمع حطام القوارب المحفوفة بالمخاطر، الذين يعملون ضمن ظروف قاسية تحت أشعة الشمس اللاهبة لقاء أبخس الأجور.
ويُظهر فيلم «شمعة فانغ» لرسام التحريك الصيني يوفي ليو، مخاوفه من أحكام الناس عليه من خلال قلقه المستمر الذي يعززه إدمانه على القهوة. ويصحبنا صانع الفيلم في رحلة عبر طفولته ليتوقف عند أربعة أحداث ساهمت في تشكيل مشاعره وكينونته ضمن فيلم عاطفي وذاتي مميز.
ويتناول فيلم «توقف ليلي» لمخرج فيلم «زوجة حفار القبور» الصومالي المعروف خضر عيدروس أحمد، الذي عُرض لأول مرة العام الماضي في مهرجان كان ومهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، قصة مراهق تتعطل دراجته في منطقة يعمها الهدوء والسكينة أثناء عودته إلى منزله ليلاً، إلا أنها سرعان ما تتبدد مع ظهور مجموعة من الشخصيات الغامضة والمريبة.
أما «الثلج في سبتمبر»، للمخرجة كاجفادولام بوريف أوشير، فهو عمل فائز بجائزة أفضل فيلم قصير في برنامج «آفاق» التابع لمهرجان البندقية السينمائي الدولي، وجائزة أفضل فيلم دولي قصير في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي، حيث تتناول هذه الدراما الجريئة قصة المراهق المنغولي دوفكا الذي يقيم في مبنى سكني متهالك من الحقبة السوفياتية في أولانباتار، ويقابل امرأة أكبر سناً تغير منظوره إزاء العلاقات العاطفية وتدفعه إلى إعادة اكتشاف نفسه من جديد.
كذلك يتناول فيلم «ينتهي الانقسام» لصانع الأفلام الإيراني الكندي الحائز على العديد من الجوائز علي رضا کاظمي بور، قصة شابة وصديقها يحاولان الإفلات من شرطة الآداب بعدما ظنت خطأ أن الشاب ذا الشعر الطويل «امرأة».
ففي دولة تعاقَب فيها الشابة لعدم ارتداء الحجاب، يتوصل الصديقان إلى طريقة مبتكرة لمعاقبة الشرطة التي تسبب لهما المشاكل.
ويروي فيلم «الاقتحام» للإندونيسي إيدن جونجونج قصة زوجين يقرران نبش أحد القبور الجديدة لقطع أذن الميت بهدف البحث عن تعويذة تدفع عنهما الفقر وتجلب لهما المال. وتطل هذه القصة على الواقع الإندونيسي الحديث، حيث يشكل الفقر هاجساً حقيقياً يفقد الكثيرين صوابهم.
أما فيلم «العاصفة» لصانعة الأفلام وندي تانغ، فيصور قصة ظلم مبنية على أحداثٍ حقيقية تعود لمرحلة شباب المخرجة الصينية. ففي أحد أيام أواخر سبتمبر من عام 2008، تتعرض شاومين؛ وهي رئيسة دفعتها الدراسية في حفل التخرج من المرحلة الابتدائية، إلى اتهام من زملائها يحملها مسؤولية المشاركة في إثارة الشغب خارج المدرسة.
كذلك فاز فيلم «خرير الماء» للمخرجة الصينية تشين جيانينغ بجائزة السعفة الذهبية للأفلام القصيرة في مهرجان كان السينمائي الخامس والسبعين هذا العام. وتتناول قصته اصطدام جرم سماوي بالأرض يؤدي إلى تصدعات وكوارث بيئية تدفع أبناء قرية صغيرة تقع بمحاذاة نهر إلى الفرار نحو الداخل، وقبل مغادرتها تقرر «نيان» البحث عن صديقة طفولتها من أجل توديعها.
وتجري أحداث فيلم «تسوتسوي»، بتوقيع أمارتي أرمار، في إحدى بلدات غانا المحاطة بمكب نفايات تتدفق نفاياته نحو البحر، ويتناول قصة حزينة عن الشقيقين صوا وأوكاي اللذين يكافحان للتأقلم مع مأساة وفاة شقيقهما الأكبر الذي غرق خلال رحلة صيد. ويؤكد أوكاي أن روح شقيقه الذي تسكنه ذكراه ما زالت هائمة في هذا العالم.
ويحكي فيلم «حساء السلاحف» لصانع الأفلام والفنان البصري تشون، قصة إيلين التي يرفض زوجها السابق إفشاء خبايا العراك الذي شارك فيه ابنهما البالغ من العمر 8 سنوات داخل المدرسة. وعندما تتواصل الأم مع ابنها مجدداً، تضطر إلى مواجهة ما خسرته كأم وكذلك صعوبة تقبلها وضعه العائلي الجديد.
وأخيراً فيلم «هل سيأتي والدي لرؤيتي؟» لمحمد بشير هراوي (مو هراوي)، الصومالي المقيم في فيينا. ويتناول الفيلم قصة شاب مدان بالإعدام.
وفيما تطلع شرطية صومالية الشاب على إجراءات القضاء الصومالي؛ يتساءل عن الجريمة التي أدين بها.


مقالات ذات صلة

«الهنا اللي أنا فيه»... فيلم كوميدي يُراهن على صراع الزوجات

يوميات الشرق صناع الفيلم خلال العرض الخاص بالقاهرة (حساب ياسمين رئيس على «فيسبوك»)

«الهنا اللي أنا فيه»... فيلم كوميدي يُراهن على صراع الزوجات

بخلطة تجمع بين الكوميديا والمشكلات الزوجية يراهن فيلم «الهنا اللي أنا فيه» على شباك التذاكر في الصالات السينمائية مع طرحه اعتباراً من الأربعاء 18 ديسمبر.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق لعبت بطولة فيلم «ذنوب مخفية» للمخرج سيرج الهليّل (تمارا حاوي)

تمارا حاوي تشارك في «ذنوب مخفية» ضمن «مهرجان بيروت للأفلام القصيرة»

تجد تمارا الأفلام القصيرة ترجمة لصُنّاع السينما الجريئة. وتؤكد أن عرض فيلم «ذنوب مخفية» في بيروت، شكّل محطة مهمة، بعد تنقُّله في مهرجانات عالمية.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)

عُدي رشيد لـ«الشرق الأوسط»: لم أقرأ نصاً لغيري يستفزني مخرجاً

قال المخرج العراقي عُدي رشيد المتوج فيلمه «أناشيد آدم» بجائزة «اليسر» لأفضل سيناريو من مهرجان «البحر الأحمر» إن الأفلام تعكس كثيراً من ذواتنا.

انتصار دردير (جدة)
يوميات الشرق مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

رغم وقوفها أمام عدسات السينما ممثلة للمرة الأولى؛ فإن المصرية مريم شريف تفوّقت على ممثلات محترفات شاركن في مسابقة الأفلام الطويلة بـ«مهرجان البحر الأحمر».

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق وجوه من فيلم «السادسة صباحاً» (غيتي)

من طهران إلى كابل... حكايات نساء يتحدّيْن الظلم في «البحر الأحمر»

«السادسة صباحاً» و«أغنية سيما» أكثر من مجرّد فيلمين تنافسيَّيْن؛ هما دعوة إلى التأمُّل في الكفاح المستمرّ للنساء من أجل الحرّية والمساواة.

أسماء الغابري (جدة)

السودان: 15 قتيلاً في هجوم بمسيّرة «تابعة للجيش» في أم درمان السبت

أشخاص يتجمعون بالقرب من مركبة مدمرة بعد قصف سابق لـ«قوات الدعم السريع» على أم درمان (أرشيفية - رويترز)
أشخاص يتجمعون بالقرب من مركبة مدمرة بعد قصف سابق لـ«قوات الدعم السريع» على أم درمان (أرشيفية - رويترز)
TT

السودان: 15 قتيلاً في هجوم بمسيّرة «تابعة للجيش» في أم درمان السبت

أشخاص يتجمعون بالقرب من مركبة مدمرة بعد قصف سابق لـ«قوات الدعم السريع» على أم درمان (أرشيفية - رويترز)
أشخاص يتجمعون بالقرب من مركبة مدمرة بعد قصف سابق لـ«قوات الدعم السريع» على أم درمان (أرشيفية - رويترز)

قالت جمعية «محامو الطوارئ»، اليوم الاثنين، إن هجوماً شنته مُسيّرة تابعة للجيش السوداني على عربة تنقل الحليب في غرب أم درمان الواقعة ضمن الخرطوم الكبرى، أسفر عن مقتل 15 مدنياً السبت.

ووفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، قال «محامو الطوارئ» الذين يوثقون انتهاكات حقوق الإنسان منذ اندلاع الحرب قبل 20 شهراً بين الجيش و«قوات الدعم السريع»: «تعرضت عربة نقل ألبان السبت الموافق 14 ديسمبر (كانون الأول) 2024، على طريق الصادرات... لهجوم مميت أسفر عن سقوط 15 قتيلاً و6 جرحى، بينما لا يزال شخصان مفقودين».