رئيس مجلس الأنبار: 7 آلاف متدرب في الحبانية بإشراف أميركي

كرحوت زار كربلاء لبحث التنسيق بين المحافظتين

رئيس مجلس الأنبار: 7 آلاف متدرب في الحبانية بإشراف أميركي
TT

رئيس مجلس الأنبار: 7 آلاف متدرب في الحبانية بإشراف أميركي

رئيس مجلس الأنبار: 7 آلاف متدرب في الحبانية بإشراف أميركي

في الوقت الذي ينتظر فيه العراقيون إعلان ساعة الصفر من قبل رئيس الوزراء لتحرير جميع مناطق محافظة الأنبار من «داعش»، زار رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت مدينة كربلاء أمس، حيث أكد وجود 7 آلاف جندي في قاعدة الحبانية العسكرية يتلقون تدريبات بإشراف أميركي.
وقال كرحوت في مؤتمر صحافي عقدة بمبنى مجلس محافظة كربلاء وحضرته «الشرق الأوسط» إن «الزيارة هي من أجل التنسيق بين كربلاء والأنبار، ونحن لدينا تنسيق عال مع حكومة كربلاء، ونأمل خيرا من أهالي كربلاء وحكومتها ومرجعيتها لما قدمت من تسهيلات صحية وغذائية إلى النازحين، وإلى أهالي الأنبار، فقد استوعبت كربلاء 6 آلاف نازح من محافظة الأنبار، وهذا خير دليل على الوحدة الوطنية».
وأضاف كرحوت: «قريبا ستطلق ساعة الصفر من أجل تحرير الأنبار، والمعركة كبيرة جدا والتحدي كبير، وهناك نقص في الأسلحة المقدمة لمحافظة الأنبار الخاصة بتسليح العشائر، وطلبنا من الحكومة المركزية أن تسلح العشائر حتى تستطيع مسك الأرض، وأن تكون بإشراف القيادات الأمنية». وتابع: «نحتاج دعما من الأصدقاء والأشقاء، لكن من دون المساس بالسيادة العراقية، ونحن في حكومة الأنبار نرفض كل من يريد الإساءة إلى العراق ونرفض من يتحدث بالطائفية، ومن يتحدث بالطائفية والفتن فهو يمثل نفسه ولا يمثل حكومة الأنبار».
من جهته، قال رئيس مجلس محافظة كربلاء نصيف الخطابي إن «الجانبين بحثا أهمية محافظة الأنبار، إذ إن كربلاء والأنبار هما صماما الأمان لوحدة الوطن، وهناك تعاون وتنسيق كبير بين الحكومتين المحليتين في المحافظتين، وهذا التنسيق لا يقتصر على نقطه واحدة، بل في محاور عدة أهمها الأمني». وأضاف: «هناك ضيوف في كربلاء من المهجرين، وخصوصا من محافظة الأنبار، ونقدم لهم كل المستلزمات والاهتمام، ونحن نقف صفا واحدا مع الأنبار من أجل تحرير أراضيها من (داعش)».



الموت يهدّد آلاف مرضى السرطان في إب اليمنية

مبنى مركز الأمل لعلاج الأورام السرطانية في مدينة إب (فيسبوك)
مبنى مركز الأمل لعلاج الأورام السرطانية في مدينة إب (فيسبوك)
TT

الموت يهدّد آلاف مرضى السرطان في إب اليمنية

مبنى مركز الأمل لعلاج الأورام السرطانية في مدينة إب (فيسبوك)
مبنى مركز الأمل لعلاج الأورام السرطانية في مدينة إب (فيسبوك)

يواجه آلاف المرضى بالسرطان في محافظة إب اليمنية (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) خطر الموت نتيجة غياب الرعاية الصحية والنقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية وغياب الدعم، في ظل اتهامات لقادة الجماعة الحوثية بالمتاجرة بالأدوية وتعطيل مراكز علاج ودعم الحالات المصابة بالمرض.

وأرجعت مصادر طبية في المحافظة نقص الأدوية والمستلزمات الطبية، والتي كانت تقدم مجاناً من منظمات دولية وجهات خيرية، إلى مساعي الجماعة الحوثية للاستفادة من التمويل الموجه للمرضى، والحصول على إيرادات مالية من الأدوية والتدخل الدائم في العمل الإغاثي الطبي، وفرض قرارتها على الجهات الممولة، وإدارة شؤون المستشفيات والمراكز الصحية.

ووجّه فرع «مؤسسة مكافحة السرطان» في إب نداء استغاثة جديداً، هو الثالث خلال الأشهر القليلة الماضية، لدعم «مركز الأمل لعلاج الأورام» التابع لها، ومدّه بالأدوية والمستلزمات التي يحتاجون إليها لعلاج المرضى.

أطفال مرضى السرطان في محافظة إب اليمنية خلال مشاركتهم في مخيم ترفيهي (فيسبوك)

وأعلن فرع مؤسسة مكافحة السرطان، في بيان له، تسجيل 753 حالة إصابة جديدة بمرض السرطان في إب خلال العام الحالي، موضحاً أن معظم المرضى الذين يتوافدون حالياً على مركز الأمل لعلاج الأورام، وهم من الأسر الفقيرة والأشد فقراً، لا يتحصلون على الرعاية الطبية؛ بسبب شح الإمكانات.

زيادة في المصابين

واشتكى فرع المؤسسة في بيانه من أن التزايد المستمر في أعداد المصابين بالمرض يُحمّل المؤسسة ومركز الأورام تبعات كثيرة في الوقت الذي يعانيان قلة الإيرادات والافتقار للدعم الثابت؛ ما يجعلهما غير قادرين على توفير، ولو الحد الأدنى من الخدمات التشخيصية والصحية للمرضى.

وناشد البيان الجهات ذات العلاقة والمنظمات ورجال الأعمال، بإسنادهم بالدعم من أجل الاستمرار بتقديم الخدمات الصحية التشخيصية والعلاجية للمرضى.

مبنى فرع مؤسسة مكافحة السرطان في إب (فيسبوك)

وذكرت مصادر طبية في إب لـ«الشرق الأوسط»، أن المحافظة الخاضعة لسيطرة الجماعة الحوثية، شهدت مئات الإصابات الجديدة بالمرض، بالتزامن مع معاناة كبيرة لأكثر من 6 آلاف مصاب من مختلف الأعمار.

موارد محدودة

اشتكى عدد من المرضى من انعدام العلاج وانقطاع الخدمات الطبية، لافتين إلى أنهم يواجهون خطر الموت جراء فشل الجماعة الحوثية في إدارة المرافق الصحية وعبث قادة الجماعة بالموارد والمساعدات والإتجار بها في السوق السوداء.

وبيَّنوا لـ«الشرق الأوسط»، أنهم لا يزالون يعانون مضاعفات كبيرة وظروفاً حرجة في ظل سياسات حوثية خاطئة تستهدف جميع مؤسسات ومراكز مكافحة السرطان في المحافظة وأثرت سلباً على تلقيهم الرعاية الطبية.

يقول عبد الله، وهو شاب من مدينة العدين غرب المحافظة، وقدِم إلى فرع مؤسسة مكافحة السرطان لعلاج والدته التي تعاني سرطاناً في الحلق، إنه تردد على فرع المؤسسة لأكثر من 3 أيام؛ أملاً في الحصول على الرعاية الطبية لوالدته، لكن دون جدوى.

قادة حوثيون يفرضون وجودهم في افتتاح مركز لمعالجة الأورام في إب اليمنية بتمويل من فاعلي خير (إعلام حوثي)

ويعبّر عبد الله لـ«الشرق الأوسط» عن شعوره بالحزن والأسى وهو يرى والدته تصارع المرض، بينما يعجز حتى اللحظة عن تأمين جرعة العلاج الكيماوي لها وبعض الأدوية الأخرى؛ بسبب انعدامها في فرع المؤسسة، وارتفاع تكلفتها في العيادات الخارجية والصيدليات التي تتبع أغلبها قيادات حوثية.

ويشير عاملون في فرع المؤسسة المعنية بمكافحة السرطان في إب خلال أحاديثهم لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن مركز الأمل لعلاج الأورام التابع لمؤسسة مكافحة السرطان، لا يزال يُقدم كل ما يمكن من خدمات مجانية للمرضى، رغم تكرار الاستهداف الحوثي له ومنتسبيه، معتمداً على القليل جداً من التبرعات المقدمة من بعض الجهات وفاعلي الخير.

وطالب العاملون المنظمات الدولية والمعنيين بسرعة إنقاذ مرضى السرطان الذين يواجهون خطر الموت ويتجمعون يومياً بالعشرات أمام المراكز والمؤسسات والمستشفيات في المحافظة، أملاً في الحصول على الرعاية الصحية المناسبة.

القطاع الصحي في اليمن يعيش وضعاً متردياً تحت سيطرة الجماعة الحوثية (إ.ب.أ)

وأقرَّت الجماعة الحوثية سابقاً بارتفاع عدد مرضى السرطان بعموم مناطق سيطرتها إلى نحو 80 ألف مريض.

وأطلق فرع «مؤسسة مكافحة السرطان» في إب، أواخر أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي، نداء استغاثة، بعد بلوغ أعداد المرضى المسجلين لدى فرع المؤسسة بالمحافظة وقتها 6060 حالة.

وقبل ذلك بأشهر أطلق الفرع نداء استغاثة مماثلاً، لدعم «مركز الأمل لعلاج الأورام» التابع له، والذي يواجه الإغلاق الوشيك نتيجة نقص الدعم وغياب التمويل.