مديرة «النقد الدولي» توقعت أن يكون التضخم العالمي في ذروته

غورغييفا: الاقتصادات الكبرى قد تجد صعوبات بالوفاء بالتزاماتها المناخية

الرئيس المصري يستقبل وفد صندوق النقد الدولي برئاسة كريستالينا غورغييفا في مدينة شرم الشيخ (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري يستقبل وفد صندوق النقد الدولي برئاسة كريستالينا غورغييفا في مدينة شرم الشيخ (الرئاسة المصرية)
TT

مديرة «النقد الدولي» توقعت أن يكون التضخم العالمي في ذروته

الرئيس المصري يستقبل وفد صندوق النقد الدولي برئاسة كريستالينا غورغييفا في مدينة شرم الشيخ (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري يستقبل وفد صندوق النقد الدولي برئاسة كريستالينا غورغييفا في مدينة شرم الشيخ (الرئاسة المصرية)

في حين قالت كريستالينا غورغييفا، مديرة صندوق النقد الدولي، إن «التضخم العالمي قد يكون قريباً من ذروة الدورة الحالية»، نوهت بأن «الاقتصادات الكبرى قد تجد صعوبات بالوفاء بالتزاماتها المناخية».
وعلى هامش وجودها في قمة الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة للمناخ (كوب 27) المنعقدة بمدينة شرم الشيخ المصرية، قالت غورغييفا لـ«بلومبرغ»: «لن أستبق البيانات، لكن من المحتمل جداً أننا بلغنا الذروة (للتضخم)... نحن نرى الآن البنوك المركزية متحدة جداً في مكافحة التضخم كأولوية قصوى؛ وهذه خطوة سليمة تماماً... إذا لم ننجح في ذلك، فقد نفقد هذا التوحد في السياسات، ومن ثم يتراجع أساس النمو وهو استقرار الأسعار».
ورغم أنه من المتوقع أن تظهر بيانات التضخم الأميركية هذا الأسبوع بقاء معدلات أسعار المستهلك حول 8 في المائة خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أوضحت مديرة صندوق النقد، أن المسؤولين «سيظلون يكافحون لخفض تنامي التضخم إلى وتيرة أكثر قبولاً». وقالت «سيكون من الصعب خفض التضخم إلى المستوى المرغوب فيه عند نحو 2 في المائة... وخلال الفترة المقبلة إذا حدث تشتت في سلاسل التوريد، فسيؤدي ذلك حتماً إلى بعض الضغط التصاعدي على الأسعار».
وبشأن قضايا المناخ، أوضحت غورغييفا في تصريحات إعلامية لقناة «أون» الفضائية المصرية، أن «الهدف الأهم لقمة (كوب 26) السابقة في غلاسغو كان ينصبّ على التركيز في عملية تخفيف آثار الجائحة وإدماج القطاع الخاص في التنمية؛ من أجل أن تتمكن الحكومات والشركات من المشاركة مجتمعة في بلوغ أهداف اتفاقية المناخ».
واستكملت «لكن قمة (كوب 27) الحالية تركز على تقييم تنفيذ الالتزامات، إضافة إلى مزيد من الاهتمام بالقارة الأفريقية ودعمها وتخفيف حدة تضررها من التأثيرات المدمرة للتغير المناخي العالمي»... مشددة على أن «الهدف الرئيسي للقمة الحالية هو أن تتحول إلى (قمة أفعال لا أقوال)».
وأشارت غورغييفا إلى التزام الصندوق خلال العام المنقضي بعلاج الأزمات عبر خلق آليات جديدة للتمويل طويل الأجل وبشروط ميسرة للدول - خاصة الأكثر احتياجاً -؛ وذلك من أجل الإيفاء بمتطلبات التحول الأخضر.
وأوضحت غورغييفا، أنه تم «تخصيص نحو 40 مليار دولار للأسواق الناشئة والاقتصادات النامية في إطار أكثر توسعاً»، لكنها أفادت بأن مسألة «إسقاط الديون» لا توجد بشأنها مناقشات واضحة الآن؛ لأن «الإعفاء غير المشروط» من شأنه أن يخلق «حالة من العشوائية»، بحسب تقديرها.
وفي الوقت ذاته، حذرت مديرة صندوق النقد الدولي، من أن «الاقتصادات الكبرى قد تجد صعوبات في الوفاء بالتزاماتها المناخية تجاه الدول النامية نتيجة الضغوط الاقتصادية المحلية والتضخم العالمي غير المسبوق».
ودللت غورغييفا على تقديرها بأن «الاقتصادات الثلاثة الأكبر عالمياً، وهي: الصين والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، تعاني من تراجع في النمو، ومن المرجح أن تدخل نصف دول أوروبا في ركود اقتصادي خلال العام المقبل، بينما يؤثر رفع الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) للفائدة بمعدل كبير، سلبياً على الأنشطة الاقتصادية، وقالت «من الآن وحتى عام 2026، من المتوقع أن نشهد تباطؤا وخسائرا بنحو 4 تريليونات دولار».


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
خاص ترمب وشي في قمة زعماء مجموعة العشرين بأوساكا باليابان عام 2019 (أرشيفية - رويترز)

خاص قنابل موقوتة تهدد الاقتصاد العالمي في 2025

يقف عام 2025 عند منعطف محوري مع تنامي المواجهة التجارية بين الولايات المتحدة والصين ووسط استمرار التوترات الجيوسياسية.

هلا صغبيني (الرياض)
الاقتصاد امرأة على دراجتها الهوائية أمام «بورصة بكين»... (رويترز)

تراجع تدفقات رأس المال إلى الأسواق الناشئة... والصين الأكبر تضرراً

من المتوقع أن يشهد النمو العالمي تباطؤاً في عام 2025، في حين سيتجه المستثمرون الأجانب إلى تقليص حجم الأموال التي يوجهونها إلى الأسواق الناشئة.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد برج المقر الرئيس لبنك التسويات الدولية في بازل (رويترز)

بنك التسويات الدولية يحذر من تهديد الديون الحكومية للأسواق المالية

حذّر بنك التسويات الدولية من أن تهديد الزيادة المستمرة في إمدادات الديون الحكومية قد يؤدي إلى اضطرابات بالأسواق المالية

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متداولون في كوريا الجنوبية يعملون أمام شاشات الكومبيوتر في بنك هانا في سيول (وكالة حماية البيئة)

الأسواق الآسيوية تنخفض في ظل قلق سياسي عالمي

انخفضت الأسهم في آسيا في الغالب يوم الاثنين، مع انخفاض المؤشر الرئيسي في كوريا الجنوبية بنسبة 2.3 في المائة.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ )

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في السعودية، في خطوة للاستفادة من التنامي المتسارع في القطاع بالمملكة، في الوقت الذي تمضي فيه «الرياض» لتعزيز محوريتها في هذا القطاع من خلال توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات، وذلك مع ختام اليوم الأول من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات، المنعقدة حالياً في الرياض من 15 إلى 17 ديسمبر (كانون أول) الحالي.

وقال رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، فهد الرشيد، إن اليوم الأول للقمة الدولية للمعارض والمؤتمرات شهد نجاحاً كبيراً، بعد إعلان الاتفاقيات، وإطلاق 12 فعالية جديدة، بالإضافة إلى توقيع مذكرات تفاهم، ما يعزز مكانة المملكة كواحدة من أهم وجهات قطاع المعارض والمؤتمرات على مستوى العالم.

وأضاف الرشيد أن هذه الإعلانات تؤكد أهمية قطاع المعارض والمؤتمرات، ودوره المحوري كمحفز للتحول، حيث يساهم في التعريف بحجم الفرص غير المسبوقة التي توفرها المملكة سعياً إلى تحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، ودور القطاع في استكشاف الأفكار المبتكرة، وخلق فرص الاستثمار، وتعزيز الشراكات الجديدة عبر مختلف قطاعات الاقتصاد.

وأعلنت كل من شركات «RX Global» و«Messe Munich» و«Clarion»، وهي من كبرى الشركات العالمية المتخصصة في تنظيم الفعاليات، افتتاح مكاتب جديدة لها في المملكة، لدعم خطط نمو قطاع المعارض والمؤتمرات السعودي خلال السنوات العشر المقبلة.

وشهدت القمة توقيع 4 مذكرات تفاهم مع كلٍّ من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والهيئة السعودية للسياحة، وصندوق الفعاليات الاستثماري، والمركز الوطني للفعاليات.

وتتواصل فعاليات القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات على مدار اليومين المقبلين، حيث تركز على جهود تحفيز الاستثمار في قطاع المعارض والمؤتمرات، وإنشاء مساحات فعاليات مبتكرة ومستقبلية، ومعالجة مسائل الاستدامة العالمية في القطاع.

يُذكَر أن النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات تقام في مدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية «مسك»، بمشاركة أكثر من 1000 من قادة قطاع المعارض والمؤتمرات العالميين من 73 دولة، بهدف إعادة تشكيل مستقبل القطاع.