تشييد واجهة لـ «مطار البحر الأحمر» مستوحاة من تضاريس الصحراء والبحر

تنفذها شركة «ريم الإمارات السعودية»

يعد مطار البحر الأحمر الدولي مطاراً متجدداً وفريداً من نوعه (الشرق الأوسط)
يعد مطار البحر الأحمر الدولي مطاراً متجدداً وفريداً من نوعه (الشرق الأوسط)
TT

تشييد واجهة لـ «مطار البحر الأحمر» مستوحاة من تضاريس الصحراء والبحر

يعد مطار البحر الأحمر الدولي مطاراً متجدداً وفريداً من نوعه (الشرق الأوسط)
يعد مطار البحر الأحمر الدولي مطاراً متجدداً وفريداً من نوعه (الشرق الأوسط)

أعلنت «البحر الأحمر الدولية»، المطورة لاثنين من أكثر المشاريع المتجددة طموحاً في العالم، عن تعيين شركة «ريم الإمارات السعودية» لتشييد واجهة مستدامة لمطار البحر الأحمر الدولي ويشمل ذلك تشييد سقف المطار.
وقال جون باغانو، الرئيس التنفيذي للبحر الأحمر الدولية: «نرسي معايير جديدة في مجال الطيران المستدام، لذلك تشكل عمليات التطوير التي نقوم بها حالياً جزءاً جوهرياً لنجاح مساعينا المستدامة، ونعي جيداً أهمية الدور الذي سيلعبه شركاؤنا في الوفاء بتلك الوعود والحرص على تنفيذها؛ واليوم يسعدنا الإعلان عن تعاوننا مع شركة تشاطرنا الرؤية والأهداف ذاتها لنقدم للعالم مشاريع أفضل».
وأضاف: «تم أخذ توجهاتنا المستدامة بعين الاعتبار أثناء اختيار تصميم لمطار وجهتنا الاستثنائية، فجاءت التصاميم مستوحاة من جمال تضاريس الصحراء والواحات الخضراء والبحر. ستشيد «ريم الإمارات السعودية» سقف واجهة المطار الذي صمم كصالات تماثل الكثبان الرملية المحيطة بالمطار في صورة متكاملة تجذب أنظار الزوار من لحظة وصولهم للبحر الأحمر».
كما تم الاعتماد في تصميم مطار البحر الأحمر الدولي على المناطق المظللة ووسائل التهوية الطبيعية لتقليل الحاجة لاستخدام أجهزة التكييف. وسيضم المطار خمس محطات صغيرة منفصلة، الأمر الذي سيتيح إغلاق أجزاء من المطار خلال فترات التشغيل المنخفض، وبالتالي تقليل الحاجة لتبريد كامل أقسام المطار والتسبب بهدر الطاقة.
كما سيتم تشغيل المطار بالكامل بالاعتماد على الطاقة المتجددة، ما يدعم طموح وجهود «البحر الأحمر الدولية» للوصول لعصر الحياد الكربوني وتحقيق صفر انبعاثات كربونية في تصميم وتطوير وتشغيل المطارات.
وستتبنى شركة «ريم الإمارات السعودية» حلولاً مبتكرة وصديقة للبيئة وتحقق الكفاءة في استخدام الطاقة، من خلال تصاميم واجهة المطار، وهندسة الإنشاءات الهيكلية، والتصنيع والتركيب بما يتماشى مع معايير شهادة الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة (LEED) الرائدة في هذا المجال.
ومن جانبه قال المهندس ناصر المرزوقي، المدير العام لشركة «ريم الإمارات السعودية»: «نبدأ بشراكتنا مع (البحر الأحمر الدولية) فصلاً جديداً من إحداث ثورة في قطاع خدمات المطارات تتوافق مع أهداف رؤية (السعودية 2030)، ونطمح لتسخير كافة إمكاناتنا وخبرتنا العريقة في هذا المجال لتطوير واجهة مطار البحر الأحمر الدولي، ونأمل أن نكون مصدر إلهام للمطورين الآخرين في المنطقة لتبني هذه المعايير العالمية المستدامة في تطوير المطارات».
ويعد مطار البحر الأحمر الدولي مطاراً متجدداً وفريداً من نوعه، فقد صمم من قِبل شركة الاستشارات الهندسية العالمية «فوستر وشركاه» لتقديم تجربة سياحية استثنائية باعتبار مطار البحر الأحمر الدولي بوابة التجارب السياحية الفريدة من نوعها والمقدمة في واجهة البحر الأحمر. ويسير تطوير المطار وفق الخطة الزمنية المحددة لاستقبال أول زوار الوجهة بحلول عام 2023، وبطاقة استيعابية تصل إلى 900 مسافر بالساعة، ومليون سائح سنوياً من داخل المملكة وخارجها بحلول عام 2030.
كما قد أعلنت «البحر الأحمر الدولية» مؤخراً عن أن شركة دبلن الدولية هي المشغل لمطار البحر الأحمر الدولي.


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.