48 ساعة عصيبة عاشها المصريون

في الذكرى الثانية لثورة «30 يونيو»

48 ساعة عصيبة عاشها المصريون
TT

48 ساعة عصيبة عاشها المصريون

48 ساعة عصيبة عاشها المصريون

* الاثنين 29 يونيو (حزيران) 2015
- 9.30 صباحا: انفجار سيارة مفخخة بجوار موكب النائب العام المستشار هشام بركات، بالقرب من مسكنه بحي مصر الجديدة (شرق القاهرة)، أسفر حينها عن إصابة النائب العام وسبعة آخرين، وسط تصاعد للدخان الكثيف في سماء المنطقة نتيجة التفجير المدوي.
- 11:00 صباحا: وزير العدل المستشار أحمد الزند ووزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار يزوران النائب العام بالمستشفى للاطمئنان على صحته، حيث كانت تجرى له جراحة عاجلة لإنقاذه. ورئيس الوزراء إبراهيم محلب يقطع زيارته لأسوان عائدا إلى القاهرة لمتابعة التطورات.
- 1:30 مساء: مقتل ثلاثة عاملين بهيئة الطرق والكباري، بينهم رئيس الهيئة في شمال سيناء، بعد تفجير عبوة ناسفة في الحافلة التي كانت تقلهم جنوب الشيخ زويد.
- 3.00 مساء: الإعلان رسميا عن وفاة المستشار هشام بركات متأثرا بجراحه وعدم نجاح محاولات إسعافه.
- 4.00 مساء: رئاسة الجمهورية تنعى النائب العام وتقرر إلغاء احتفالات «30 يونيو» التي كانت توافق يوم الثلاثاء.
- 4:30 مساء: محكمة جنايات القاهرة تقرر إرجاء جلسة محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسي، بعد علمها بوفاة النائب العام، وذلك في القضية المعروفة إعلاميا باسم «التخابر مع قطر» إلى 4 يوليو (تموز) الحالي.

* الثلاثاء 30 يونيو:
- 11.00 صباحا: الرئيس السيسي يتقدم مشيعي جنازة النائب العام من مسجد المشير طنطاوي بالقاهرة، ويتعهد بتسريع تنفيذ العقوبات ضد المدانين من خلال تعديل القوانين الحالية.
- 6.30 مساء: مقتل ثلاثة أشخاص انفجرت بهم سيارة مفخخة كانت تقلهم بالقرب من قسم «ثان أكتوبر» (غرب القاهرة)، أثناء توجههم للقيام بعملية إرهابية.
- 9.00 مساء: مسلحون يشنون هجوما ناريا على القوة الأمنية المكلفة بتأمين متحف الشمع في حلون (جنوب القاهرة) ما أسفر عن وفاة شرطي وإصابة آخر.
- 10.00 مساء: مقتل شرطي وإصابة أربعة آخرين بعدما أطلق ملثمون النار على قوات تأمين الطرق بمركز الفشن في محافظة بني سويف (جنوب القاهرة).

* الأربعاء 1 يوليو (تموز):
- 6.00 صباحا: 70 مسلحا يشنون هجوما بسيارات دفع رباعي على خمسة أكمنة للجيش بمدينة الشيخ زويد (شمال سيناء)، في هجوم وصف بالأقوى ضد الأمن في سيناء، ما أسفر، وفق بيانات أولية، عن مقتل نحو 40 جنديا ومدنيا، فيما قتل أكثر من 38 في صفوف المسلحين. وأعلن تنظيم «ولاية سيناء» التابع لـ«داعش» تبنيه الهجمات.
- 4.00 مساء: الشرطة المصرية تعلن قتل 13 «إرهابيا» في مدينة «6 أكتوبر» في هجوم على منزل كانوا بداخله.



الحوثيون ينقلون أسلحة إلى صعدة لتحصينها من الاستهداف الأميركي

طائرة من طراز «إف 16» تحلق في منطقة عمليات القيادة المركزية الأميركية (الجيش الأميركي)
طائرة من طراز «إف 16» تحلق في منطقة عمليات القيادة المركزية الأميركية (الجيش الأميركي)
TT

الحوثيون ينقلون أسلحة إلى صعدة لتحصينها من الاستهداف الأميركي

طائرة من طراز «إف 16» تحلق في منطقة عمليات القيادة المركزية الأميركية (الجيش الأميركي)
طائرة من طراز «إف 16» تحلق في منطقة عمليات القيادة المركزية الأميركية (الجيش الأميركي)

كثفت الولايات المتحدة ضرباتها الجوية في الأسابيع الأخيرة على مواقع الجماعة الحوثية بمحافظة عمران، لا سيما مديرية حرف سفيان، في مسعى لتدمير أسلحة الجماعة المخزنة في مواقع محصنة تحت الأرض، ما جعل الجماعة تنقل كميات منها إلى معقلها الرئيسي في صعدة (شمال).

وكشفت مصادر يمنية مطلعة أن الجماعة الحوثية نقلت خلال الأيام الأخيرة مركز الصواريخ والطائرات المسيرة من مناطق عدة بمحافظة عمران إلى محافظة صعدة، وذلك تخوفاً من استهداف ما تبقى منها، خصوصاً بعد تعرض عدد من المستودعات للتدمير نتيجة الضربات الغربية في الأسابيع الماضية.

وكانت المقاتلات الأميركية شنت في الآونة الأخيرة، غارات مُكثفة على مواقع عسكرية تابعة للحوثيين، كان آخرها، الجمعة، حيث تركزت أغلب الضربات على مديرية «حرف سفيان» الواقعة شمال محافظة عمران على حدود صعدة.

وبحسب المصادر التي تحدثت لـ«الشرق الأوسط»، نقلت الجماعة الحوثية، تحت إشراف عناصر من «سلاح المهندسين والصيانة العسكرية»، مجموعة صواريخ متنوعة ومسيّرات ومنصات إطلاق متحركة وأسلحة أخرى متنوعة إلى مخازن محصنة في مناطق متفرقة من صعدة.

دخان يتصاعد في صنعاء عقب ضربات أميركية استهدفت موقعاً حوثياً (رويترز)

وتمت عملية نقل الأسلحة - وفق المصادر - بطريقة سرية ومموهة وعلى دفعات، كما استقدمت الجماعة الحوثية شاحنات نقل مختلفة من صنعاء بغية إتمام العملية.

وتزامن نقل الأسلحة مع حملات اختطاف واسعة نفذتها جماعة الحوثيين في أوساط السكان، وتركزت في الأيام الأخيرة بمدينة عمران عاصمة مركز المحافظة، ومديرية حرف سفيان التابعة لها بذريعة «التخابر لصالح دول غربية».

واختطف الانقلابيون خلال الأيام الأخيرة، نحو 42 شخصاً من أهالي قرية «الهجر» في حرف سفيان؛ بعضهم من المشرفين والمقاتلين الموالين لهم، بعد اتهامهم بالتخابر مع أميركا وإسرائيل، وفقاً للمصادر.

وجاءت حملة الاختطافات الحوثية عقب تنفيذ الجيش الأميركي في الأسبوعين الماضيين، عشرات الغارات التي استهدفت منشآت عسكرية وأماكن تجمعات للجماعة في حرف سفيان، أسفر عنها تدمير منشآت استُخدمت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية أميركية بجنوب البحر الأحمر وخليج عدن.

أهمية استراتيجية

نظراً للأهمية الاستراتيجية لمنطقة «حرف سفيان» في عمران، فقد تركزت الغارات على استهداف منشآت ومواقع متفرقة في المديرية ذاتها.

وتُعدّ مديرية «حرف سفيان» كبرى مديريات محافظة عمران من أهم معاقل الجماعة الحوثية بعد محافظة صعدة، وذلك نظراً لمساحتها الكبيرة البالغة نحو 2700 كيلومتر مربع، مضافاً إلى ذلك حدودها المتصلة بـ4 محافظات؛ هي حجة، والجوف، وصعدة، وصنعاء.

أنصار الحوثيين يحملون صاروخاً وهمياً ويهتفون بشعارات خلال مظاهرة مناهضة لإسرائيل (أ.ب)

وكان قد سبق لجماعة الحوثيين تخزين كميات كبيرة من الأسلحة المنهوبة من مستودعات الجيش اليمني في مقرات عسكرية بمحافظة عمران؛ منها معسكر «اللواء التاسع» بضواحي مدينة عمران، و«لواء العمالقة» في منطقة الجبل الأسود بمديرية حرف سفيان، وموقع «الزعلاء» العسكري الاستراتيجي الذي يشرف على الطريق العام الرابط بين صنعاء وصعدة، إضافة إلى مقار ومواقع عسكرية أخرى.

وإلى جانب ما تُشكله هذه المديرية من خط إمداد رئيسي للانقلابيين الحوثيين بالمقاتلين من مختلف الأعمار، أكدت المصادر في عمران لـ«الشرق الاوسط»، أن المديرية لا تزال تُعدّ مركزاً مهماً للتعبئة والتجنيد القسري لليمنيين من خارج المحافظة، لكونها تحتوي على العشرات من معسكرات التدريب التي أسستها الجماعة في أوقات سابقة، وترسل إليها المجندين تباعاً من مناطق عدة لإخضاعهم للتعبئة الفكرية وتلقي تدريبات قتالية.

صورة عامة لحاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» (رويترز)

وتقول المصادر إن الضربات الأميركية الأخيرة على محافظة عمران كانت أكثر إيلاماً للحوثيين من غيرها، كونها استهدفت مباشرةً مواقع عسكرية للجماعة؛ منها معمل للطيران المسير، وكهوف تحوي مخازن أسلحة وأماكن خاصة بالتجمعات، بعكس الغارات الإسرائيلية التي تركزت على استهداف البنى التحتية المدنية، خصوصاً في صنعاء والحديدة.

وترجح المصادر أن الأميركيين كثفوا ضرباتهم في مديرية حرف سفيان بعد أن تلقوا معلومات استخبارية حول قيام الحوثيين بحفر ملاجئ وأنفاق ومقرات سرية لهم تحت الأرض، حيث يستخدمونها لعقد الاجتماعات وإقامة بعض الدورات التعبوية، كما أنها تحميهم من التعرض لأي استهداف مباشر.