هالاند يعود ويمنح مانشستر سيتي الفوز على فولهام في الرمق الأخير

ليدز ينتفض ويهزم بورنموث... وولفرهامبتون يسقط على أرضه أمام برايتون

ألفاريز تألق أمام فولهام وهز شباكه (أ.ف.ب)
ألفاريز تألق أمام فولهام وهز شباكه (أ.ف.ب)
TT

هالاند يعود ويمنح مانشستر سيتي الفوز على فولهام في الرمق الأخير

ألفاريز تألق أمام فولهام وهز شباكه (أ.ف.ب)
ألفاريز تألق أمام فولهام وهز شباكه (أ.ف.ب)

سجل إيرلينغ هالاند هدفاً في الوقت بدل الضائع، ليقود فريقه مانشستر سيتي للفوز على فولهام 2 - 1 وتصدر الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم خلال المباراة التي جمعتهما أمس في الجولة الخامسة عشرة من المسابقة. وشهدت أيضاً هذه الجولة فوز ليدز على بورنموث 4 - 3، وبرايتون على وولفرهامبتون 3 - 2، وتعادل برينتفورد مع نوتينغهام فورست 2 - 2. وتقدم مانشستر سيتي بهدف سجله جوليو ألفاريز في الدقيقة 16، وتعادل فولهام عن طريق أندريسا بيريرا في الدقيقة 28 من ركلة جزاء، قبل أن يسجل إيرلينغ هالاند هدف الفوز لمانشستر سيتي في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع للمباراة من ركلة جزاء. ورفع هالاند رصيد أهدافه إلى 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي لهذا الموسم. وشهدت المباراة طرد جواو كانسيلو لاعب مانشستر سيتي في الدقيقة 26. ورفع مانشستر سيتي رصيده إلى 32 نقطة في صدارة الترتيب، بفارق نقطة عن آرسنال، الذي تراجع للمركز الثاني، وتوقف رصيد فولهام عند 19 نقطة في المركز الثامن.
وجاءت بداية المباراة متوسطة المستوى وسرعان ما فرض مانشستر سيتي سيطرته على مجريات اللقاء، وتوالت محاولاته الهجومية بحثاً عن تسجيل هدف التقدم، في المقابل، تراجع فريق فولهام لوسط ملعبه واعتمد على شن الهجمات المرتدة. وفي الدقيقة 16 تمكن مانشستر سيتي من تسجيل هدف التقدم، عندما مرر إلكاي غويندوغان كرة بينية إلى جوليو ألفاريز داخل منطقة جزاء فولهام من الناحية اليمنى ليسدد كرة قوية عانقت الشباك.
واستمرت محاولات فريق مانشستر سيتي لتسجيل الهدف الثاني، وهو ما كاد يتحقق بالفعل في الدقيقة 24 عندما لعبت ركلة حرة إلى داخل منطقة الجزاء ارتقى إليها رودريغو هيرنانديز وقابلها بضربة رأس ليتصدى لها بيرند لينو، حارس فولهام، لترتد إلى جون ستونز الذي وضعها إلى داخل المرمى، ولكن الحكم ألغى الهدف بداعي تسلل رودريغو هيرنانديز. وفي الدقيقة 25 احتسب الحكم ركلة جزاء لفولهام بعدما قام جواو كانسيلو بعرقلة هاري ويلسون، لاعب فولهام، داخل منطقة الجزاء، ليشهر بعدها الحكم البطاقة الحمراء في وجه لاعب مانشستر سيتي. وسدد أندرياس بيريرا لاعب فولها الكرة بنجاح مسجلاً هدف التعادل في الدقيقة 28.

هالاند وفرحة الفوز مع ستونز واكانجي (أ.ف.ب)

ورغم النقص العددي، استمرت سيطرة مانشستر سيتي على مجريات اللقاء وتوالت محاولاته الهجومية بحثاً عن تسجيل هدف التقدم، في المقابل، واصل فريق فولهام اعتماده على تضييق المساحات وشن الهجمات المرتدة وقتما تتاح أمامه الفرصة. ومع ذلك، فشل الفريقان في تشكيل أي خطورة على مرمى الآخر لينحصر اللعب في وسط الملعب حتى أطلق الحكم صافرة نهاية الشوط الأول، فارضاً التعادل 1 - 1 بين الفريقين.
ومع بداية الشوط الثاني، كثف فريق مانشستر سيتي من محاولاته الهجومية بحثاً عن تسجيل هدف ثانٍ، في المقابل واصل فريق فولهام اعتماده على تضييق المساحات وشن الهجمات المرتدة وقتما تتاح أمامه الفرصة. وبمرور الوقت تخلى فريق فولهام قليلاً عن حذره الدفاعي وبادل فريق مانشستر سيتي الهجمات، ولكن كلاهما فشل في تشكيل أي خطورة على مرمى الآخر لينحصر اللعب في وسط الملعب. وظل اللعب منحصراً في وسط الملعب حتى جاءت الدقيقة 62 التي شهدت فرصة خطيرة لفولهام عندما تسلم هاري ويلسون كرة خلف مدافعي مانشستر سيتي وانطلق بها حتى دخل منطقة الجزاء، ليصبح في مواجهة الحارس إديرسون مورايس، لكنه سدد كرة بعيدة عن المرمى.
ورد فريق مانشستر سيتي بفرصة خطيرة في الدقيقة 69 عندما لعبت كرة خلف المدافعين إلى داخل منطقة جزاء فولهام قابلها إيرلينغ هالاند بتسديدة قوية، لكن كرته مرت بعيدة عن المرمى. وفي الدقيقة 74 سجل مانشستر سيتي هدفاً ألغاه الحكم، عندما مرر كيفين دي بروين الكرة من على حدود منطقة جزاء فولهام قابلها هالاند بضربة رأس متقنة إلى داخل المرمى، ولكن الحكم ألغى الهدف بداعي تسلل هالاند.
واستمرت محاولات فريق مانشستر سيتي الهجومية بحثاً عن تسجيل هدف الفوز، وفي الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع احتسب الحكم ركلة جزاء لمانشستر سيتي بعدما تدخل أنتوني روبينسون بقوة على كيفين دي بروين داخل منطقة الجزاء. وسدد هالاند ركلة الجزاء بنجاح مسجلاً الهدف الثاني لمانشستر سيتي في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع للمباراة. ولم تشهد الدقائق المتبقية أي جديد ليطلق الحكم صافرة نهاية اللقاء بفوز مانشستر سيتي على فولهام 2 - 1. وقال هالاند: «كنت متوتراً (قبل ركلة الجزاء). كانت واحدة من أكثر اللحظات الصعبة بالنسبة لي، لكنها كانت رائعة». وأضاف: «ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة، وبكل تأكيد كنت متوتراً، لكن هذا شعور مذهل. أحببت ذلك. كنت مصاباً على مدار أسبوع، وكان من المهم تحقيق الفوز».
وقلب ليدز يونايتد تأخره بفارق هدفين ليفوز 4 - 3 على بورنموث في مباراة مثيرة بالدوري. وعاد ليدز من تأخره 3 - 1 في الشوط الثاني بدعم من الجماهير التي آزرتهم بقوة. وأهدر ليدز تقدمه بركلة جزاء سجلها رودريغو في بداية الشوط الأول، إذ تعادل ماركوس تافرنيير لبورنموث قبل أن يضيف فيليب بيلينغ الهدف الثاني. وجاء الشوط الثاني مثيراً، إذ سجل دومينيك سولانكي الهدف الثالث لبورنموث مكللاً بهجمة مرتدة. لكن ليدز انتفض ليحرز هدفين في غضون ثماني دقائق بواسطة سام غرينوود وليام كوبر. وأكمل كريسينسيو سمرفيل صحوة صاحب الأرض بحسم الفوز قبل 6 دقائق من النهاية. وسقط ولفرهامبتون الذي أعلن اليوم رسمياً تعاقده مع المدرب الإسباني يولن لوبيتيغي للإشراف عليه، على أرضه أمام برايتون 2 - 3. في المقابل، انتزع نوتنغهام فوريست صاحب المركز الأخير التعادل 2 - 2 على أرضه ضد برنتفورد في الرمق الأخير.


مقالات ذات صلة

مدرب يونايتد يستبعد راشفورد وغارناتشو من قمة سيتي

رياضة عالمية روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (رويترز)

مدرب يونايتد يستبعد راشفورد وغارناتشو من قمة سيتي

لم يدفع روبن أموريم، مدرب مانشستر يونايتد، بالمهاجمين ماركوس راشفورد وأليخاندرو غارناتشو في التشكيلة الأساسية أمام منافسه المحلي مانشستر سيتي في قمة المدينة.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية فرحة لاعبي كريستال بالاس بهدفهم الثالث في مرمى برايتون (رويترز)

«البريميرليغ»: بثلاثية... بالاس يضع حداً لسلسلة برايتون الخالية من الهزائم

سجل جناح كريستال بالاس إسماعيلا سار هدفين، ليقود فريقه للفوز 3-1 على غريمه التقليدي برايتون آند هوف ألبيون، على استاد أميكس، الأحد، ليمنى برايتون بأول هزيمة.

«الشرق الأوسط» (برايتون)
رياضة عالمية كاي هافرتز متحسراً على إحدى الفرص الضائعة أمام إيفرتون (رويترز)

هافرتز لاعب آرسنال: نقطة إيفرتون محبطة... علينا أن نتماسك

دعا كاي هافرتز، لاعب آرسنال، الفريق إلى «التماسك» بعد الانتكاسة الأخرى التي تعرض لها الفريق في حملته للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غاري أونيل (رويترز)

ولفرهامبتون المهدد بالهبوط يقيل مدربه أونيل

ذكرت وسائل إعلام بريطانية أن ولفرهامبتون واندرارز أقال مدربه، غاري أونيل، اليوم (الأحد)، بعد سلسلة نتائج بلا انتصارات مما جعل الفريق يقبع في منطقة الهبوط.

رياضة عالمية أوناي إيمري (إ.ب.أ)

إيمري: فورست منافس حقيقي في السباق على المراكز الأولى

قليلون هم الذين كانوا يتوقعون منافسة نوتنغهام فورست على المراكز الأربعة الأولى، في بداية موسم الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».