مصر تعدل مشروع موازنتها بزيادة في الإيرادات والنفقات وخفض العجز

مصدر في وزارة المالية: التعديلات جاءت بناء على تعليمات رئاسية

مصر تعدل مشروع موازنتها بزيادة في الإيرادات والنفقات وخفض العجز
TT

مصر تعدل مشروع موازنتها بزيادة في الإيرادات والنفقات وخفض العجز

مصر تعدل مشروع موازنتها بزيادة في الإيرادات والنفقات وخفض العجز

عدلت مصر أمس، الأربعاء، مشروع موازنتها للعام المالي الجديد (2015 - 2016) من خلال زيادة في النفقات والإيرادات المستهدفة لخفض العجز المستهدف.
وقال مصدر في وزارة المالية المصرية لـ«الشرق الأوسط»، رفض الكشف عن هويته، «التعديلات التي تمت في مشروع الموازنة كانت بناء على رغبة رئيسية بإدخال تعديلات على بعض البنود».
وتابع: «مددنا العمل بميزانية العام المالي الماضي حتى يقر الرئيس الموازنة الجديدة وهو الأمر المنتظر خلال يوم أو يومين على الأكثر». ويبدأ العام المالي في مصر بمطلع يوليو (تموز) من كل عام.
وفي بيان نشر على الموقع الإلكتروني لوزارة المالية، عدلت الحكومة مستهدف العجز من مستوى 9.9 في المائة إلى 8.9 في المائة.
وتوقعت الحكومة أيضا وصول المصروفات العامة إلى 864 مليار جنيه (113 مليار دولار) مقارنة مع 885 مليار جنيه في النسخة السابقة من المشروع.
ورفعت الوزارة الإيرادات المتوقعة إلى 622.2 مليار جنيه من 612 مليارًا في النسخة السابقة، في حين ظل النمو الاقتصادي المتوقع في السنة المالية دون تغيير عند 5 في المائة.
ومن أبرز التعديلات التي شهدها البيان المالي للموازنة الجديدة رفع الإيرادات المتوقعة من الضرائب قليلا من مستوى 422 مليار جنيه (55.3 مليار دولار) إلى مستوى 442.3 مليار جنيه بزيادة 300 مليون جنيه فقط.
كما خفضت النسخة الجديدة من مشروع الموازنة الإنفاق المتوقع على البرامج الاجتماعية إلى 429 مليار جنيه (56.23 مليار دولار) من 431 مليارا في النسخة السابقة، في حين جرى تقليص الدعم المتوقع للخبز والسلع الغذائية الأساسية إلى 38 مليار جنيه من 38.4 مليار جنيه.
ويقول محللون لـ«الشرق الأوسط» إن «جهود الحكومة لرأب الصدع في عجز موازنتها غالبا ما يواجه معضلة كبيرة وهي عدم تحقيق سواء الإيرادات أو النفقات التي يتم تحدديها في مشروع العام المالي».
وفي نحو ثلاث موازنات اطلعت عليها «الشرق الأوسط» لمصر، لم تعرف الحكومة المصرية طريقا لتحقيق الإيرادات المستهدفة، بينما زادت النفقات عما هو مستهدف أيضا.
وقال فريد هاونغ، محلل الاقتصادات الناشئة لدى دويتشه بنك لـ«الشرق الأوسط»، إن «مصر تحاول خفض عجز موازنتها بشتى الطرق ولكنهم يبالغون بشكل أو بآخر في الإيرادات المتوقعة في الوقت الذي يتم وضع سقف أقل للنفقات».
وأضاف فريد: «تخفيض العجز أمر جيد للسياسات المالية للدولة، ولكن تتبع مستويات الإيرادات والنفقات خلال العام المالي الماضي المنصرم ستجد دائما أن العجز في اطراد على الرغم من إجراءات زيادة الضرائب ورفع أسعار المنتجات البترولية في الوقت الذي تنخفض فيه أسعار الخام عالميا».
وقدرت مصر دعم المواد البترولية في موازنة العام الماضي عند مستوى 100 مليار جنيه ولكن هبوطا في أسعار الخام منذ منتصف العام جعل الحكومة تتنفس الصعداء، وأدى إلى انخفاض الدعم الحكومي للمواد البترولية مع توقعات ببلوغه نحو 75 مليار جنيه.
وفي موازنة العام المالي الحالي تتوقع الحكومة أن يبلغ دعم المواد البترولية نحو 61 مليار جنيه في إطار تبني سيناريو هبوطي لأسعار النفط. وقدرت الحكومة سعر برميل النفط عند مستوى 70 دولارا للبرميل. وتحوم أسعار النفط في الوقت الحالي حول مستوى 65 دولارا للبرميل.
بينما يشير آخر تقرير عن وزارة المالية المصرية إلى ارتفاع عجز الموازنة العامة الكلي إلى 230.9 مليار جنيه (30.3 مليار دولار) خلال الفترة من يوليو - أبريل (نيسان) من العام المالي الماضي تمثل 9.9 في المائة من الناتج المحلي مقابل نسبة 8.2 في المائة للفترة المقابلة من العام المالي الذي يسبقه.



«غولدمان ساكس»: تخفيضات إنتاج النفط قد تستمر حتى أبريل 2025

برميل نفط يحمل شعار منظمة الدول المصدرة للنفط (رويترز)
برميل نفط يحمل شعار منظمة الدول المصدرة للنفط (رويترز)
TT

«غولدمان ساكس»: تخفيضات إنتاج النفط قد تستمر حتى أبريل 2025

برميل نفط يحمل شعار منظمة الدول المصدرة للنفط (رويترز)
برميل نفط يحمل شعار منظمة الدول المصدرة للنفط (رويترز)

قال بنك «غولدمان ساكس» إن إنتاج الخام من العراق وكازاخستان وروسيا انخفض، امتثالاً لتخفيضات إنتاج «أوبك بلس»، مما يدعم ارتفاعاً متواضعاً في الأمد القريب لأسعار برنت.

وقال البنك الاستثماري في مذكرة مؤرخة يوم الثلاثاء: «نعتقد الآن أن تخفيضات إنتاج النفط ستستمر حتى أبريل (نيسان) 2025، بدلاً من يناير (كانون الثاني)».

وأبقى بنك «غولدمان ساكس» على متوسط ​​توقعاته لسعر برنت لعام 2025 عند 76 دولاراً للبرميل.

وقال مصدران من المجموعة إن «أوبك بلس» التي تضم أعضاء «أوبك» وحلفاء مثل روسيا، تناقش تأخيراً إضافياً لزيادة إنتاج النفط المخطط لها، والتي كان من المقرر أن تبدأ في يناير.

وفي أحدث اجتماع لها في 3 نوفمبر (تشرين الثاني)، وافقت «أوبك بلس» على تأجيل زيادة الإنتاج المخطط لها في ديسمبر (كانون الأول) لمدة شهر.

وقال البنك: «أي زيادة في إنتاج (أوبك بلس) ستكون تدريجية ومدفوعة بالبيانات». وأضاف أن الالتزام المتزايد بتخفيضات إنتاج «أوبك بلس» يشير إلى أن الدول الأعضاء في المجموعة تعمل معاً لتحقيق استقرار أسعار النفط.

ولفت إلى أن الإنتاج من العراق وكازاخستان وروسيا انخفض بمقدار 0.5 مليون برميل يومياً في نوفمبر.

وقال مسؤولون تنفيذيون في شركات تجارة السلع العالمية العملاقة: «فيتول» و«ترافيغورا» و«غونفور» في منتدى «إنرجي إنتليجنس» في لندن، إنه من غير المرجح أن تتراجع الدول الأعضاء في «أوبك» عن تخفيضات الإنتاج الطوعية في الأمد القريب.

وفي الأسبوع الماضي، عدَّل «غولدمان ساكس» أسعار برنت إلى متوسط ​​نحو 80 دولاراً للبرميل هذا العام، على الرغم من العجز في عام 2024 وعدم اليقين الجيوسياسي؛ مشيراً إلى فائض متوقع في عام 2025.