عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> علي بن حسن جعفر، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى السودان، استقبل أول من أمس، والي ولاية القضارف السودانية محمد عبد الرحمن محجوب، في مكتبه. وجرى خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية، وبحث فرص الاستثمار المتاحة، وسبل تنمية العلاقات الاقتصادية بين المملكة والسودان، ودفعها إلى آفاق أرحب لمصلحة البلدين.
> هان ماورتس سخابفلد، سفير هولندا في القاهرة، استقبله أول من أمس، محافظ جنوب سيناء خالد فودة، في مكتبه بمدينة شرم الشيخ. وأكد المحافظ أن مدينة شرم الشيخ أتمت استعداداتها لاستقبال وفود مؤتمر قمة المناخ «COP27» من مختلف دول العالم، لافتاً إلى أن المدينة أصبحت أولى المدن المصرية الخضراء الصديقة للبيئة. من جانبه، أعرب السفير عن سعادته البالغة بوجوده في شرم الشيخ. وأبدى إعجابه الشديد بالمدينة بعد تطويرها، وخاصة تطوير منظومة النقل النظيفة، واستخدام الدراجات.
> ألكسندر غراسيا، سفير فرنسا المعتمد لدى موريتانيا، استقبله أول من أمس، رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان أحمد سالم ولد بوحبيني زوال، بمكتبه في نواكشوط. وتناول اللقاء بحث علاقات التعاون بين البلدين والسبل الكفيلة بتعزيزه وتطويره، خاصة ما يتعلق بحقوق الإنسان. وجرى اللقاء بحضور الأمين العام للجنة الوطنية لحقوق الإنسان محمد ولد إبراهيم.
> يان راينهولد، سفير جمهورية أستونيا المعتمد لدى مملكة البحرين، المقيم في أبوظبي، التقى أول من أمس، وزير شؤون الدفاع البحريني الفريق الركن عبد الله بن حسن النعيمي، وخلال اللقاء رحَّب الوزير بالسفير، مشيداً بعلاقات الصداقة المستمرة والمتميزة القائمة بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات. حضر اللقاء اللواء الركن الشيخ سلمان بن خالد آل خليفة مدير التخطيط والتنظيم والتقنية، واللواء الركن طيار الشيخ محمد بن سلمان آل خليفة مدير التعاون العسكري.
> شاون باينفيلدت، سفير جمهورية جنوب أفريقيا لدى فلسطين، التقى أول من أمس، وزير الزراعة الفلسطيني رياض عطاري، لبحث تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في المجال الزراعي وآفاق تطويرها. وتطرق الوزير خلال اللقاء إلى العلاقات الوطيدة التي تربط فلسطين مع جمهورية جنوب أفريقيا، وسبل تطويرها. بدوره، تحدث السفير عن طبيعة العلاقة المتميزة التي تجمع بين الشعبين الفلسطيني والجنوب أفريقي، وآفاق التعاون الواعدة بين حكومتي البلدين في مختلف مجالات التعاون السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
> إيهاب سليمان، سفير مصر الجديد لدى دولة فلسطين، التقى أول من أمس، وزير الاقتصاد الوطني الفلسطيني خالد عسيلي، لبحث آليات تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين. وأكد الجانبان خلال اللقاء، الذي جرى بمقر الوزارة، عمق العلاقات الأخوية المتينة والشراكة الحقيقية التي تجمع البلدين، مشددين على ضرورة تذليل جميع العقبات التي تعترض عمل القطاع الخاص الفلسطيني والمصري، بما يعود بالنفع على اقتصاد البلدين، وأبدى السفير استعداده للعمل على تعزيز وتطوير العلاقات التجارية إلى المستوى الذي يرقى إلى عمق العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين.
> عبد الله بن ناصر الرحبي، سفير سلطنة عمان في القاهرة، التقى أول من أمس، رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، وخلال اللقاء أشاد رئيس الوزراء بعلاقات الود والأخوة التي تربط مصر وسلطنة عمان، وتميز العلاقات الثنائية بين البلدين بتطابق الرؤى إزاء القضايا الإقليمية والدولية. من جانبه، أعرب السفير عن سعادته بتمثيل السلطنة لدى مصر، مشيداً بما يربط شعبَي وقيادتَي البلدين من علاقات راسخة. وتطرقت المقابلة إلى التحضير للاحتفال بمرور 50 عاماً على العلاقات المصرية العُمانية، أواخر الشهر الحالي.
> براشانت بيساي، سفير جمهورية الهند في بغداد، استقبله أول من أمس، مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، بمكتبه. واستعرضا العلاقات العراقية الهندية، وسبل تعزيز أواصر الصداقة بين البلدين، بالإضافة إلى بحث آخر المستجدات السياسية والأمنية على الصعيدين الإقليمي والدولي، وأكد الأعرجي أن الدول تتطور وتحتاج إلى تعزيز العلاقات والتعاون فيما بينها. من جانبه، قدم السفير إيجازاً عن الصناعة الحربية الهندية، وبعض الأسلحة والطائرات، فضلاً عن إمكانات بلاده في المجال التقني والسيبراني.
> أحمد بن محمد الدهيمي، سفير دولة قطر لدى جمهورية بنما، اجتمع أول من أمس، مع جانينا تيواني مينكومو، وزيرة العلاقات الخارجية في جمهورية بنما. وجرى خلال الاجتماع استعراض علاقات التعاون الثنائي بين البلدين.



الملا عثمان جوهري يستذكر العمليات ضد الأميركيين

الملا عثمان جوهري في جولة بين التلال بولاية نورستان قال: «لم تكن هنا طالبان هنا عندما بدأت الحرب» (نيويورك تايمز)
الملا عثمان جوهري في جولة بين التلال بولاية نورستان قال: «لم تكن هنا طالبان هنا عندما بدأت الحرب» (نيويورك تايمز)
TT

الملا عثمان جوهري يستذكر العمليات ضد الأميركيين

الملا عثمان جوهري في جولة بين التلال بولاية نورستان قال: «لم تكن هنا طالبان هنا عندما بدأت الحرب» (نيويورك تايمز)
الملا عثمان جوهري في جولة بين التلال بولاية نورستان قال: «لم تكن هنا طالبان هنا عندما بدأت الحرب» (نيويورك تايمز)

قاد الملا عثمان جوهري واحدة من أعنف الهجمات على القوات الأميركية في أفغانستان، وهي معركة «ونت» التي باتت رمزاً للحرب ذاتها.

كان جوهري، قيادي «طالبان» السابق يرتدي نظارات شمسية ومعطفاً من الصوف الثقيل، كما لو أنه قد يترك المكان في أي لحظة. على طاولة مغطاة بالبلاستيك تفصل بيننا تحت ضوء الفلورسنت، كان هناك تل من اللحم والأرز الذي لم يُمس. كانت هذه هي المرة الأولى التي نلتقي فيها، تحديداً في شتاء عام 2022، وقد اختار للقاء مكاناً يقع في نُزل وسط شارع مزدحم.

كانت أصوات التجار وهدير حركة المرور تتسلل عبر نافذة مفتوحة فيما كنت أشرح له لماذا تعقبتُ أثره. منذ أكثر من عقد من الزمان، حاصر 150 مقاتلاً من «طالبان» قاعدة أميركية في سفوح جبال «هندوكوش»، وقُتل تسعة جنود وأُصيب أكثر من عشرين فيما باتت تُعرف بمعركة «ونت»، التي تعد واحدة من أعنف الهجمات على القوات الأميركية خلال الحرب بأكملها.

وايغال هي قرية كبيرة في عمق وادٍ باسمها لم تتمكن القوات الأمريكية من الوصول إليها مطلقاً خلال حملتها بنورستان (نيويورك تايمز)

هذا الرجل، الملا عثمان جوهري، كان قائد ذلك الهجوم، وهي معجزة أنه لا يزال على قيد الحياة. فخلال الحرب، كان القادة المتوسطون في «طالبان» يلقون حتفهم بانتظام. لكن ها هو حيٌّ يُرزَق. على مدار أكثر من عشرين عاماً، كانت الصحافة الأميركية تغطي نصف الحرب فقط. وأنا، بصفتي صحافياً سابقاً في أفغانستان ورئيس مكتب كابل، كنت جزءاً من ذلك أيضاً. كانت أجزاء كبيرة من البلاد محظورة، وكان تصوُّر «طالبان» غالباً ما يقتصر على دعاية الحركة، وكانت القصة الحقيقية غير معروفة. قرأتُ بصفتي صحافياً كل التقارير المتعلقة بمعركة «ونت»، وكل درس مستفاد. لكن الآن وقد انتهت المعارك، أصبحت أتساءل عما فاتنا. قد أتمكن من الحصول على بعض الرؤى حول كيفية انتهاء الحرب بشكل سيئ بالنسبة إلى الولايات المتحدة (وكذلك بالنسبة إلى كثير من الأفغان، لا سيما النساء).

أردت رؤية الحرب من الجانب الآخر لتقديم منظور قد لا يراه القارئ مطلقاً، ودروس مستفادة من الجماعة الوحيدة التي لم يُطلب منها ذلك، جماعة «طالبان». فبعد حرب فيتنام، التي تتشابه إلى حد كبير مع الحرب في أفغانستان لدرجة أنها أصبحت أشبه بالإكليشيه، مرّت عقود قبل أن تتعامل الولايات المتحدة مع عدوها السابق.

وبحلول ذلك الوقت، كان كثير من قادتها العسكريين قد ماتوا، وضاعت فصول من التاريخ ربما إلى الأبد، حسب المؤرخين.

الملا عثمان جوهري بمنزله في وايغال بولاية نورستان بأفغانستان (نيويورك تايمز)

قدمتُ هذا العرض للملا عثمان جوهري مرتين من قبل: الأولى كانت عبر حارسه الشخصي، الذي كان يرتدي زياً يشبه زي قوات العمليات الخاصة؛ والأخرى كانت عبر مساعده، الذي كان بمثابة قنبلة موقوتة في الانتظار، ولم يعد مطلوباً. أخيراً، جلستُ أمام الملا عثمان نفسه، وعندما انتهيت من حديثي، لم يقل شيئاً، ولم يحرّك حتى رأسه. نظرنا إلى الطعام الذي بدأ يبرد أمامنا حتى أشار إلى حارسه ليتهيأ، فقد كنا متجهين إلى موقع «ونت» بسفوح جبال «هندوكوش».

اليوم في «ونت»، ما زالت بقايا القاعدة الأميركية السابقة قائمة، مهدمة وممزقة كذكرى باهتة، أطرافها التي كانت قائمة في السابق ذابت في الأرض مثل لوحة لسلفادور دالي. أراني الملا عثمان خطوط إمداد «طالبان» ومواقع إطلاق النار، وأعاد تمثيل الحصار. لكن بينما كنا نتحدث على مدار الأيام التالية، ثم الأشهر والسنة التالية، أقنعني الملا عثمان بأن معركة «ونت» بدأت فعلاً قبل سنوات -لكنّ الأميركيين لم يكونوا يدركون ذلك. قال لنا إنه لكم يكن عضواً في «طالبان» عندما بدأت الحرب. وبعد انضمامه، أصبح موضع سخرية في قريته. كان السكان المحليون في الوادي يؤمنون بمستقبل وَعَدَتْهم به الولايات المتحدة. لكن بعد ذلك، بدأت الغارات الجوية الأميركية، التي استهدفت مسلحين مشتبه بهم، في قتل الأبرياء. هذه القصة مألوفة بشكل محبط، ولكن كان ما هو أغرب، فالأمريكيون قتلوا وجرحوا أولئك الذين دعموا وجودهم أكثر من غيرهم.

بدأت عمليات تجنيد «طالبان» في الازدياد، حسب الملا عثمان، مع تحول الأميركيين من حلفاء إلى أعداء.

يقول : «لم يكن هناك أي عنصر لـ(طالبان) هنا عندما بدأت الحرب»، عبارة قالها لي الملا عثمان جوهري في تلك الرحلة الأولى إلى قريته الأصلية في ويغال، التي تقع في عمق الوادي تحت الجبال الشاهقة المغطاة بالثلوج. «لكن بعد أن دخل الأميركيون وبنوا قواعدهم وقتلوا الأبرياء، نهض الناس وقرروا القتال».

دروس مستفادة

نورستان، منطقة جبلية في شمال أفغانستان، لم تكن تهدف مطلقاً لتكون نقطة محورية في الحرب على الإرهاب. لم تكن معقلاً طبيعياً لـ«القاعدة» أو «طالبان». في الواقع، خلال فترة حكمهم الأولى في التسعينات، كانت «طالبان» قد دخلت المنطقة بالكاد. ومع ذلك، اعتقد الأميركيون أنها طريق لتهريب الأسلحة والمقاتلين وملاذ آمن لتنظيم «القاعدة»، لذا بنوا قواعد وبدأوا في تنفيذ دوريات عدوانية في أماكن كانت معتادة على الاستقلال.

في رحلاتي عبر الوادي، قابلت حلفاء للولايات المتحدة تعرضوا للتشويه جراء الغارات الجوية، والذين فقدوا عائلاتهم أيضاً. هؤلاء الأشخاص كانوا بمثابة تذكير بقلة إدراك الولايات المتحدة للحرب التي كانت تخوضها. اتضح أن الأميركيين كانوا مخطئين بشأن كون نورستان معقلاً للإرهابيين. لكن قواعدهم أصبحت بمثابة مغناطيس يجذب المسلحين، مثل «حقل الأحلام» للمتمردين: الأميركيون بنوها، ثم جاءت «طالبان». وبحلول الوقت الذي قاد فيه الملا عثمان فريقه عبر الجبال لشن الهجوم على القاعدة الأميركية في «ونت»، كان الوادي قد تحوَّل ضد الأميركيين، وكانت النتيجة مأساوية.

*خدمة «نيويورك تايمز»