مسلحون يخطفون 39 طفلاً من مزرعة في نيجيريا

طلبوا فدية مالية للإفراج عنهم

عربة مدرعة تابعة لقوات الأمن النيجيرية تسير بالقرب من منازل مبنية حديثاً قبل حفل إعادة افتتاح مجمع سكني دمره مسلحو «بوكو حرام» عام 2015 في ولاية بورنو (رويترز)
عربة مدرعة تابعة لقوات الأمن النيجيرية تسير بالقرب من منازل مبنية حديثاً قبل حفل إعادة افتتاح مجمع سكني دمره مسلحو «بوكو حرام» عام 2015 في ولاية بورنو (رويترز)
TT

مسلحون يخطفون 39 طفلاً من مزرعة في نيجيريا

عربة مدرعة تابعة لقوات الأمن النيجيرية تسير بالقرب من منازل مبنية حديثاً قبل حفل إعادة افتتاح مجمع سكني دمره مسلحو «بوكو حرام» عام 2015 في ولاية بورنو (رويترز)
عربة مدرعة تابعة لقوات الأمن النيجيرية تسير بالقرب من منازل مبنية حديثاً قبل حفل إعادة افتتاح مجمع سكني دمره مسلحو «بوكو حرام» عام 2015 في ولاية بورنو (رويترز)

خطفت مجموعة إجرامية 39 طفلاً يعملون في مزرعة في شمال غرب نيجيريا؛ بهدف الحصول على فدية، كما أعلنت الأربعاء الشرطة ومسؤول محلي.
وقالت المصادر إن عشرات المسلحين اقتحموا، الأحد، مزرعة خارج قرية ميروا في ولاية كاتسينا على دراجات نارية وخطفوا 39 طفلاً.
وتبث العصابات المسلحة الرعب في الولايات الواقعة في شمال غرب البلاد ووسطها، حيث تنهب وتخطف وتقتل قرويين. ويتم الإفراج عادة عن الرهائن بعد دفع فدية للعصابات التي تجد ملاذاً في غابة روغو الشاسعة، التي تمتد عبر ولايات زامفارا والنيجر وكاتسينا وكادونا.
وقال غامبو إيسا المتحدث باسم شرطة كاتسينا: «اقتحم قطاع الطرق المزرعة في ميروا وأخذوا العمال القصر».
وأضاف: «تم حشد عناصرنا في المنطقة لمهمة إنقاذ الرهائن وتوقيف المجرمين»، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وقال مسؤول محلي في منطقة فاسكاري، حيث تقع قرية ميروا، إنه كان هناك عشرات العمال في المزرعة.
وأضاف المصدر نفسه، رافضاً كشف هويته أن «العمال البالغين الذين تمكنوا من الركض بسرعة أكبر تمكنوا من الفرار لكن 39 طفلاً، لم يتمكنوا من مقاومة قطاع الطرق، تم احتجازهم».
وكان مدير المزرعة أبرم في السابق اتفاقاً مع العصابات، حيث كان يزودهم بالمال مقابل وعد بإمكانية الحصاد. لكن المسلحين لم يتلقوا سوى دفعة أولى، كما قال الموظف في فاسكاري.
وتابع: «من الواضح أن قطاع الطرق كانوا غاضبين؛ لأن النشاط استؤنف في المزرعة دون أن يتلقوا كامل المبلغ».
منطقة فاسكاري تقع على الحدود مع ولاية زامفارا، وتعيش تحت تهديدات متكررة بعمليات خطف من قبل العصابات، بحسب المصدر نفسه.
يتعرض الرئيس النيجيري محمد بخاري لانتقادات شديدة بعد ولايتين شهدتا خصوصاً تزايداً لانعدام الأمن، وقبل أربعة أشهر من الانتخابات الرئاسية التي لن يترشح فيها بموجب الدستور.
إلى جانب قطاع الطرق، تعاني نيجيريا، التي يبلغ عدد سكانها نحو 215 مليون نسمة، من عنف جماعات جهادية في شمال شرق البلاد، ومن اضطرابات انفصالية في جنوب شرقها.
وقال زعيم قرية في المنطقة إن المسلحين طلبوا فدية قدرها 30 مليون نيرة (68435 دولاراً).
وأظهرت سجلات الشرطة أن 22 طفلاً على الأقل في عداد المفقودين.
والاستعانة بالأطفال القصر في العمل بالمزارع أمر شائع في بعض الولايات بشمال نيجيريا، حيث يوجد أكبر عدد من الأطفال غير الملتحقين بالمدارس في البلاد، بحسب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو).
ويقصف الجيش ما يشتبه بأنها مخابئ للمسلحين المعروفين محلياً باسم «قطاع الطرق»، إذ تسعى الحكومة إلى وضع نهاية للهجمات التي تثير قلق الشارع قبل الانتخابات العامة المقررة في فبراير (شباط) المقبل لاختيار خليفة بخاري.


مقالات ذات صلة

آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
المشرق العربي إردوغان وإلى جانبه وزير الخارجية هاكان فيدان خلال المباحثات مع بيلنكن مساء الخميس (الرئاسة التركية)

إردوغان أبلغ بلينكن باستمرار العمليات ضد «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا أنها ستتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها القومي ولن تسمح بالإضرار بعمليات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا. وأعلنت تعيين قائم بالأعمال مؤقت في دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.