الأعسر والأيمن... تصورات حول المزايا والنقائص

الأعسر والأيمن... تصورات حول المزايا والنقائص
TT

الأعسر والأيمن... تصورات حول المزايا والنقائص

الأعسر والأيمن... تصورات حول المزايا والنقائص

التاريخ مليء بالأشخاص العُسر (الذين يستخدمون اليد اليسرى) الموهوبين، ومثالهم ليوناردو دافنشي. ومع ذلك، لا يشكل العُسر سوى 10 في المائة من السكان، ومن غير الواضح لماذا يفضلون استخدم الجانب الأيسر من أجسامهم.
من المعتقد، كما هو الحال في غالبية السلوكيات، أن مزيجاً من الجينات والعوامل البيئية تؤثر في الميل لاستخدام يد عن الأخرى. ومع ذلك، في حين أن الأشخاص الذين يستخدمون اليد اليسرى عادة ما يكون لديهم قريب واحد على الأقل أعسراً، فإن العلماء لم يكتشفوا بعد الجينات التي تحدد استخدام اليد.
ولكن هل هناك أي إيجابيات أو سلبيات لكونك أيسر أو أعسر؟ أشارت بعض الأبحاث إلى أن الأشخاص العُسر يتمتعون بصفات فريدة عن نظرائهم الذين يستخدمون اليد اليمنى. وعلى سبيل المثال، يُعتقد أن العُسر أكثر إبداعاً، وأكثر لياقة بدنية، ولديهم ذكريات أفضل. لكن هذه النظريات لا تزال غير مثبتة.
أما فيما يتعلق بالصحة، فيُعتقد أن الأشخاص الذين يستخدمون اليد اليسرى يعيشون حياة أقصر. تأتي الفكرة جزئياً من الدراسات القائمة على الملاحظة التي وجدت أن الأشخاص الذين يستخدمون اليد اليسرى لديهم معدلات أعلى من سرطان القولون وأمراض القلب والأوعية الدموية مقارنة بالأشخاص الذين يستخدمون اليد اليمنى.
وقد يساهم العيش في عالم تسوده اليد اليمنى أيضاً في حياة مفترضة أقصر. ووجدت الدراسات أيضاً، أن العُسر يعانون من حوادث أكثر من اليُمن. ومع ذلك، يمكن تفسير ذلك من خلال اضطرار العُسر إلى استخدام أدوات كهربائية وغيرها من المعدات الخطرة المصممة لأصحاب اليد اليمنى.
خلاصة القول هي أنه من غير المؤكد ما إذا كان للعُسر حياة أقصر من حياة اليُمن - أو أي ميزة واضحة على أقرانهم الذين يستخدمون اليد اليمنى. ويبدو أنه عندما يتعلق الأمر بالجانب الذي يفضله الناس - من حيث استخدام يدهم -، فليس هناك صواب أو خطأ.

* رسالة هارفارد «مراقبة صحة الرجل» - خدمات «تريبيون ميديا»



تدريب لتحسين حياة مرضى سرطان الثدي

الرياضة تحسن جودة الحياة وتقلل التعب المرتبط بسرطان الثدي (جامعة جنوب كاليفورنيا)
الرياضة تحسن جودة الحياة وتقلل التعب المرتبط بسرطان الثدي (جامعة جنوب كاليفورنيا)
TT

تدريب لتحسين حياة مرضى سرطان الثدي

الرياضة تحسن جودة الحياة وتقلل التعب المرتبط بسرطان الثدي (جامعة جنوب كاليفورنيا)
الرياضة تحسن جودة الحياة وتقلل التعب المرتبط بسرطان الثدي (جامعة جنوب كاليفورنيا)

أظهرت دراسة ألمانية أن برنامجاً يركز على التدريبات البدنية يمكن أن يحسن جودة الحياة لدى مرضى سرطان الثدي النقيلي.

أوضح الباحثون بقيادة المركز الألماني لأبحاث السرطان، أن هذا البرنامج أدى إلى تحسن ملحوظ في جودة الحياة، وتراجع كبير في التعب، وفق النتائج التي نشرت، الخميس، في دورية «Nature Medicine».

وسرطان الثدي النقيلي، أو المتقدم، هو نوع من السرطان ينتشر من الثدي إلى أجزاء أخرى في الجسم، ويتضمن انتشار الخلايا السرطانية إلى العظام والرئتين والكبد والدماغ، ويحدث هذا الانتشار عندما تنتقل الخلايا السرطانية من الورم الأصلي في الثدي عبر الدم أو الجهاز الليمفاوي إلى أجزاء أخرى من الجسم.

وتعد المحافظة على جودة الحياة أو تحسينها وتخفيف التعب أهدافاً مهمةً في رعاية مرضى السرطان، إذ يؤثر المرض نفسه وعلاجاته على جودة الحياة، كما يعاني العديد من المرضى من متلازمة التعب، التي تؤدي إلى الإرهاق البدني والعاطفي والعقلي المستمر.

وشملت الدراسة 355 امرأة ورجلين مصابين بسرطان الثدي النقيلي في ألمانيا، وقسموا إلى مجموعتين، الأولى انخرطت في البرنامج التدريبي، الذي شمل جلستين أسبوعياً على مدى 9 أشهر، فيما لم تشارك المجموعة الأخرى في البرنامج.

وتضمن البرنامج التدريبي الفردي تحت إشراف علاجي تمارين لتعزيز التوازن وقوة العضلات والقدرة على التحمل.

وحصل جميع المشاركين في الدراسة على توصيات أساسية لممارسة الرياضة، وتم تزويدهم بجهاز تتبع النشاط لتسجيل مقدار التمرين الذي قاموا به في حياتهم اليومية.

وجرى سؤال المشاركين عن جودة حياتهم باستخدام استبيان موحد يأخذ في الاعتبار الجوانب البدنية والعقلية والعاطفية لجودة الحياة في بداية الدراسة، وبعد 3 و6 و9 أشهر.

بالإضافة إلى ذلك، أجرى الباحثون استبياناً موحداً لتقييم أعراض التعب، وتم اختبار اللياقة البدنية في البداية، وفي فواصل زمنية مدتها 3 أشهر باستخدام جهاز الدراجة الثابتة.

ووجد الباحثون أن المجموعة الأولى انخفضت لديها الأعراض المرتبطة بالمرض والعلاج بشكل ملحوظ، ما أدى إلى تحسين جودة الحياة، مقارنة بالمجموعة الأخرى.

وأدى البرنامج التدريبي المنظم إلى تحسين ملحوظ في جودة الحياة وانخفاض كبير في التعب، حيث انخفضت شكاوى مثل الألم وضيق التنفس بشكل ملحوظ خلال فترة الدراسة. وكانت نتائج اختبار اللياقة البدنية في مجموعة التدريب أفضل من مجموعة التحكم.

وقال الباحثون إن النساء المصابات بالسرطانات المتقدمة مثل سرطان الثدي النقيلي، اللاتي يتلقين العلاج طويل الأمد، يمكن أن يستفدن بشكل كبير من إدارة الأعراض المرتبطة بالمرض والعلاج بشكل جيد.

وأضافوا أن التأثيرات الإيجابية المشجعة للغاية للبرنامج التدريبي يمكن أن تجعل مرضى سرطان الثدي المتقدم يعيشون حياة أفضل ويتمتعون بلياقة بدنية أكبر.