جراء «الخلافات السياسية»... لبنان يتراجع عن خطة لخفض سعر صرف الليرة

مصدر أكد أنه «لا أحد يريد تحمل مسؤولية» الخطة

الليرة اللبنانية (رويترز)
الليرة اللبنانية (رويترز)
TT

جراء «الخلافات السياسية»... لبنان يتراجع عن خطة لخفض سعر صرف الليرة

الليرة اللبنانية (رويترز)
الليرة اللبنانية (رويترز)

أعلنت مصادر وزارية وسياسية اليوم (الخميس)، أن لبنان تراجع عن خطط لخفض سعر الصرف الرسمي لليرة، القائم منذ 25 عاماً، بسعر أقرب إلى سعر السوق وذلك وسط مخاوف من رد فعل المواطنين.
وكان وزير المال في حكومة تصريف الأعمال يوسف خليل، قد قال لـ«رويترز» في 28 سبتمبر (أيلول)، إن الدولة اعتمدت سعر صرف قدره 15000 ليرة مقابل الدولار بدلاً من 1507. واصفاً ذلك بأنها خطوة نحو توحيد أسعار الصرف المختلفة التي ظهرت منذ دخول البلاد في أزمة اقتصادية عام 2019.
وقال خليل في البداية إن القرار سيدخل حيز التنفيذ في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني)، لكن وزارته قالت في وقت لاحق إن ذلك سيعتمد على موافقة البرلمان على خطة التعافي المالي وهو ما لم يحدث بعد.
وأوضح مصدر بوزارة المالية لـ«رويترز» اليوم، أن «الخلافات السياسية أوقفت الخطوة»، مشيراً إلى أنه «لا أحد في البلاد يريد تحمل مسؤوليتها».
ولفت المصدر إلى أن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، غير مستعد لإعطاء الضوء الأخضر لخطة تغيير سعر صرف الليرة حتى موافقة جماعة «حزب الله» وحركة «أمل» الشيعيتين القويتين عليها.
وأكد مصدر من مكتب ميقاتي إحجام رئيس الوزراء عن التحرك من دون موافقة هاتين القوتين.
وقال مصدر من إحدى الجماعتين لـ«رويترز»: «سيكون من الصعب تنفيذ ذلك الآن».
وانزلق لبنان في واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية التي واجهتها أي دولة خلال القرنين الماضيين. وفقدت الليرة أكثر من 95% من قيمتها، ويشكل الفقراء أكثر من 80% من السكان.
وفي شهر أبريل (نيسان)، اتفق لبنان مع صندوق النقد الدولي على قائمة إصلاحات يتعين تنفيذها من أجل الحصول على حزمة إنقاذ، بما في ذلك توحيد سعر الصرف.
وجرى اليوم (الخميس)، تداول الليرة في السوق الموازية بسعر 37500 ليرة مقابل الدولار، وعلى منصة «صيرفة» التابعة للبنك المركزي عند 30100 ليرة، بينما لا يزال السعر الرسمي عند 1507 ليرات.
وقال نسيب جبريل، كبير الاقتصاديين في بنك «بيبلوس»، إن السعر الجديد ستكون له آثار «بعيدة المدى» على الاقتصاد، وينبغي تنسيقه مع البنك المركزي وصندوق النقد الدولي.
وأضاف جبريل لـ«رويترز» أن التأثير سيطال الميزانيات العمومية للبنوك وعملية إعادة الرسملة وسداد القروض والقطاع الخاص والمواطنين إضافةً إلى تأثيره على التضخم والأسعار.
ومن الناحية السياسية، يواجه لبنان وضعاً غير مسبوق يتمثل في وجود حكومة تصريف أعمال بصلاحيات محدودة مع شغور منصب الرئيس.
وقال جبريل: «الاعتبارات السياسية هي المهيمنة، هذه حقيقة، والتكلفة هي تأخير الإصلاحات».



بعد ساعات من إطلاقها... عملة ترمب الرقمية ترتفع بمليارات الدولارات

ترمب يؤدي رقصته الشهيرة في حدث انتخابي بأتلانتا في 15 أكتوبر 2024 (أ.ب)
ترمب يؤدي رقصته الشهيرة في حدث انتخابي بأتلانتا في 15 أكتوبر 2024 (أ.ب)
TT

بعد ساعات من إطلاقها... عملة ترمب الرقمية ترتفع بمليارات الدولارات

ترمب يؤدي رقصته الشهيرة في حدث انتخابي بأتلانتا في 15 أكتوبر 2024 (أ.ب)
ترمب يؤدي رقصته الشهيرة في حدث انتخابي بأتلانتا في 15 أكتوبر 2024 (أ.ب)

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، ليل الجمعة - السبت، إطلاق عملته المشفرة التي تحمل اسمه، ما أثار موجة شراء زادت قيمتها الإجمالية إلى عدة مليارات من الدولارات في غضون ساعات.

وقدّم ترمب، في رسالة نُشرت على شبكته الاجتماعية «تروث سوشيال» وعلى منصة «إكس»، هذه العملة الرقمية الجديدة بوصفها «عملة ميم»، وهي عملة مشفرة ترتكز على الحماس الشعبي حول شخصية، أو على حركة أو ظاهرة تلقى رواجاً على الإنترنت.

وليس لـ«عملة ميم» فائدة اقتصادية أو معاملاتية، وغالباً ما يتم تحديدها على أنها أصل مضاربي بحت، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وأوضح الموقع الرسمي للمشروع أن هذه العملة «تحتفي بزعيم لا يتراجع أبداً، مهما كانت الظروف، في إشارة إلى محاولة اغتيال ترمب خلال حملة الانتخابات الأميركية في يوليو (تموز) التي أفضت إلى انتخابه رئيساً».

وسرعان ما ارتفعت قيمة هذه العملة الرقمية، ليبلغ إجمالي القيمة الرأسمالية للوحدات المتداولة نحو 6 مليارات دولار.

ويشير الموقع الرسمي للمشروع إلى أنه تم طرح 200 مليون رمز (وحدة) من هذه العملة في السوق، في حين تخطط شركة «فايت فايت فايت» لإضافة 800 مليون غيرها في غضون 3 سنوات.

ويسيطر منشئو هذا الأصل الرقمي الجديد، وبينهم دونالد ترمب، على كل الوحدات التي لم يتم تسويقها بعد، وتبلغ قيمتها نظرياً نحو 24 مليار دولار، بحسب السعر الحالي.