طيران التحالف ينسق مع المقاومة لضرب مراكز قيادة ومخازن أسلحة للميليشيات في عدن

الحوثيون يواصلون قصف ميناء الزيت.. ومقتل 7 مسحلين بعد محاولتهم التسلل إلى وادي الجحوف

يمني يحمل مساعدات غذائية في صنعاء  أول من أمس (إ.ب.أ)
يمني يحمل مساعدات غذائية في صنعاء أول من أمس (إ.ب.أ)
TT

طيران التحالف ينسق مع المقاومة لضرب مراكز قيادة ومخازن أسلحة للميليشيات في عدن

يمني يحمل مساعدات غذائية في صنعاء  أول من أمس (إ.ب.أ)
يمني يحمل مساعدات غذائية في صنعاء أول من أمس (إ.ب.أ)

قصف طيران التحالف مواقع للميليشيات الحوثية وكتائب الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في محافظة عدن جنوب اليمن، وقالت مصادر في المقاومة لـ«الشرق الأوسط» بأنه وبعد تنسيق استخباراتي بين المقاومة وعمليات طيران التحالف تمكنت غارات اليومين الماضيين من ضرب أهداف عسكرية حيوية ومؤثرة، إذ تم ضرب مراكز قيادة وتجمعات ومخازن أسلحة.
وأضافت أن من هذه الأهداف العسكرية التي استهدفها الطيران مبنى في خور مكسر تدار منه عمليات الميليشيات وقوات صالح، وآخر يوجد فيه تجمع كبير.
علاوة لاستهداف ثلاثة مبانٍ في البساتين تتواجد فيها قوات للميليشيات وأتباع صالح، إضافة إلى ضرب موقع في المزارع والذي اتخذته الميليشيات مركزا لعتادها وتجمعاتها وعملياتها.
وأشارت إلى أن الطيران استهدف مقرا لأحد قيادات الحوثيين في المدينة الخضراء وتجمع للميليشيات في بير ناصر، إلى جانب استهدافه لمركز قيادة ومخزن أسلحة في منطقة اللحوم شمال عدن. وعلى صعيد الآليات كان طيران التحالف قد دمر ثلاث دبابات في العريش والتواهي شرق وغرب عدن على التوالي، وكذا في قاعدة العند شمال الحوطة عاصمة محافظة لحج. كما نجح في تدمير مدفع وثلاثة هناجر تم استخدامها كمخازن تموين للميليشيات وأتباع المخلوع في مدينة التواهي. تستخدم مخازن تموين للعدو في التواهي.
وكان ﻗﻴﺎﺩﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺑﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﺪﻥ، قد نفى، ﺳﻴﻄﺮﺓ الحوثيين ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺑﺌﺮ ﺃﺣﻤﺪ، ﺷﻤﺎﻝ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻋﺪﻥ. ﻭﻗﺎﻝ إن ﻣﺰﺍﻋﻢ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺑﺌﺮ ﺃﺣﻤﺪ، ﻫﺪﻓﻬﺎ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻳﺔ ﻟﻤﻘﺎﺗﻠﻴﻬﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻏﻴﺮ ﻣﺎ ﻳﺮﻭﺟﻮﻧﻪ. ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻱ، ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻀﻞ ﻋﺪﻡ ﺫﻛﺮ ﺍﺳﻤﻪ، ﺇﻥ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺑﺌﺮ ﺃﺣﻤﺪ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﺤﺖ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﻣﻘﺎﺗﻠﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﺪﻥ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ، ﻭﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻱ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﻟﻠﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﻓﻴﻬﺎ.
ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺑﺌﺮ ﺃﺣﻤﺪ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﺸﻬﺪ ﻣﻮﺍﺟﻬﺎﺕ ﻋﻨﻴﻔﺔ ﺑﻴﻦ ﻣﻘﺎﺗﻠﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻭﻣﺴﻠﺤﻲ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ، ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﺜﻘﻴﻠﺔ. ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ أن ﻣﺰﺍﻋﻢ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺑﺌﺮ ﺃﺣﻤﺪ، ﻫﺪﻓﻬﺎ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻳﺔ ﻟﻤﻘﺎﺗﻠﻴﻬﻢ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻏﻴﺮ ﻣﺎ ﻳﺮﻭﺟﻮﻧﻪ، إذ هناك استسلام وفرار وقتل للعشرات بين صفوف الميليشيات الحوثية وأتباع الرئيس المخلوع.
وبدوره، قال علي الأحمدي الناطق باسم قيادة مجلس المقاومة بعدن لـ«الشرق الأوسط» بأن ما تناقلته وسائل الإعلام المختلفة من انسحاب للميليشيات الحوثية وقوات المخلوع مرده ربما ما حدث خلال الأيام الماضية من معارك عنيفة وشرسة أدت إلى استسلام البعض من المقاتلين في صفوف الميليشيات وهروب البعض الآخر من المغرر بهم نتيجة لطول أمد الحرب، وكذا لانكشاف كذب ما روجت له الميليشيات من أن حربها ضد من تسميهم التكفيريين والدواعش، وأضاف الأحمدي أن هذا الانسحاب لم يكن منظما مثلما فهمته خطأ بعض وكالات الأنباء، ولفت إلى أن قوات الحوثيين لا تزال موجودة وتمارس أبشع جرائم الحرب باستهدافها المباشر للمدنيين في ﺍلأﺣﻴﺎﺀ السكنية وضرب المنشآت النفطية.
وأوضح أن جبهات القتال صامدة ومستبسلة في مواقعها، وأن ما حصل من تسلل والتفاف قام به الحوثيون وقوات المخلوع في جبهة العريش قرب الإصدار الآلي وتسبب في استشهاد أحد المقاومين وإصابة عدد من المرابطين تم إحباطه بسرعة وبمجرد تعزيز الجبهة بالسلاح والرجال.
ونوه أن منطقة البريقة شهدت قصفا عشوائيا من جديد قرب مواقع خزانات المصفاة وميناء الزيت تسبب في استشهاد أحد المواطنين. وشهدت مديرية دار سعد قصفا مماثلا استخدمت فيه الكاتيوشا والهاون وتسبب في مقتل سيدة من النازحين في إحدى المدارس.
في غضون ذلك اتفقت فصائل في المقاومة في جبهة (البساتين، جعولة، بئر فضل) شمال عدن على توحيد نفسها في كيان لواء عسكري أطلق عليه اسم لواء جعولة وتكونت قيادته من ضباط جنوبيين مسرحين قسرا في عهد الرئيس المخلوع.
وقال مصدر في المقاومة لـ«الشرق الأوسط» بأن هذه الفصائل تشكلت بداية الحرب وكانت مقاومتها شعبية وتسلحها من تبرعات المغتربين والمواطنين.
وأضاف أنه وبعد ثلاثة أشهر في جبهات القتال ارتأت ضرورة توحيد ذاتها في ﺇﻃﺎﺭ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻓﻲ ﻭﺣﺪﺍﺕ ﻧﻈﺎﻣﻴﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺗﻌﻤﻞ ﺗﺤﺖ ﺇﺷﺮﺍﻑ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻴﺶ. وأشار إلى أنه تم تشكيل مجلس عسكري مؤقت من قادة الفصائل، وﺍﻟﻤﺠﻠﺲ أقر إﺳﻨﺎﺩ ﻣﻬﻤﺔ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﻟﻠﻘﺎﺋﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻴﻦ ﻫﺮﻫﺮﺓ ‏(ﺃﺑﻮ ﻗﺼﻲ‏) ﻭﻫﻮ ﺃﺣﺪ ﺿﺒﺎﻁ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺳﺎﺑﻘﺎ، ﻭﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻫﻮ ﻗﺎﺋﺪ ﺟﺒﻬﺔ ﺍﻟﺒﺴﺎﺗﻴﻦ - ﺟﻌﻮلة - ﺑﻴﺮ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺗﻔﻘﺖ ﻛﻞ ﺍﻟﻔﺼﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻠﺔ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻗﺒﻞ ﺷﻬﺮ ﻭﻧﺼﻒ ﻋﻠﻰ إﺳﻨﺎﺩ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﻟﻪ، ﻭﺗﻢ ﺗﻜﻠﻴﻒ ﻏﺴﺎﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺴﻌﺪﻱ ﻟﺘﻮﻟﻲ ﻣﻬﺎﻡ ﺭﺋﻴﺲ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺣﺮﺏ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ. ﻭﺗﻢ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻟﺠﻨﺔ ﻣﻦ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻔﺼﺎﺋﻞ ﻻﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻭﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ، ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻣﻜﻮﻧﺔ ﻣﻦ ﺿﺒﺎﻁ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻤﺴﺮﺣﻴﻦ ﺑﻌﺪ ﺣﺮﺏ 1994م.
وكان ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺣﻤﻴﺪ ﻣﺪﻳﺮ ﻋﺎﻡ ﺷﺮﻛﺔ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﺑﻌﺪﻥ قد أكد لـ«الشرق الأوسط» أن قصف الميليشيات الحوثية وقوات صالح لخزانات الوقود يوم السبت تسبب في اشتعال اثنين من خزانات الوقود في مصافي واللذين ما زالت النيران بهما ولليوم الثالث على التوالي.
وأضاف ﻣﺪﻳﺮ ﺷﺮﻛﺔ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﻓﻲ ﻋﺪﻥ أن ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ ﻣﺎ ﺗﺰﺍﻝ ﻣﺸﺘﻌﻠﺔ ﻓﻲ ﺧﺰﺍﻥ ﻳﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ 4000 ﻃﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﺍﻟﺨﺎﻡ ﻭﺧﺰﺍﻥ ﺁﺧﺮ ﻳﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﻃﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﻣﺨﻠﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﻜﺮﻳﺮ.
ولفت إلى أﻧﻪ ﺗﻢ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻃﺎﺕ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﻤﻨﻊ ﺍﻧﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﺤﺮﺍﺋﻖ إلى أي ﺧﺰﺍﻧﺎﺕ أخرى ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺰﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻤﺸﺘﻌﻠﻴﻦ، ونوه إلى أن حجم ﺍلأﺿﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮ ﻭﻛﺬﺍ ﺍلأﺿﺮﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ.
وواصلت ميليشيات الحوثي وصالح قصفها ﻟﻤﻴﻨﺎﺀ ﺍﻟﺰﻳﺖ في مدينة ﺍﻟﺒﺮﻳﻘﺔ، أمس ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ ﺑﻌﺪﺩ ﻣﻦ ﻗﺬﺍﺋﻒ ﺍﻟﻤﺪﻓﻌﻴﺔ ﻭﺻﻮﺍﺭﻳﺦ ﺍﻟﻜﺎﺗﻴﻮﺷﺎ، ﻟﻠﻴﻮﻡ ﺍﻟرابع ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺍﻟﻲ. وفي جبهة ردفان العند شمال مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج قال قائد نصر الردفاني الناطق الرسمي عن المقاومة الشعبية لـ«الشرق الأوسط» بأن ميليشيات الحوثي وكتائب الرئيس المخلوع عززت مواقعها في معسكر لبوزة عقان شمال قاعدة العند، وأشار الردفاني إلى أن الميليشيات وقوات صالح قصفت مواقع المقاومة بصواريخ كاتيوشا وقذائف الهاون وذلك بعد أن أيام على خسارتها لمعركتها مع رجال المقاومة الذين أحبطوا تقدما لها وكبدوها خسائر كبيرة.
وكانت ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ في الضالع قد شهدت ﻋﺼﺮ ﺃﻣﺲ الأول ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ تخرج ﺩﻓﻌﺔ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻤﻌﺼﺮﻱ ‏(أبو ﻓﻬﺪ ‏) ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺼﻠﺌﺔ ﺑﺎﻟﺸﻌﻴﺐ. وقال خالد علي مصلح لـ«الشرق الأوسط» بأن ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻠﺘﺤﻘﻴﻦ ﺑﺎﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ تلقوا ﺗﺪﺭﻳﺒﺎﺕ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻔﻨﻮﻥ ﺍﻟﻘﺘﺎﻟﻴﺔ ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ. ﻭﻓﻲ ﺣﻔﻞ ﺍﻟﺘﺨﺮﺝ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻗﻴﻢ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺼﻠﺌﺔ ﺑﻤﺪﻳﺮﻳﺔ ﺍﻟﺸﻌﻴﺐ ﺑﺤﻀﻮﺭ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻴﺪ ﻋﻴﺪﺭﻭﺱ ﻗﺎﺳﻢ ﺍﻟﺰﺑﻴﺪﻱ ﻭﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻗدم شباب ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺨﺮﻳﺠﻴﻦ ﻋﺮﻭضا ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ أظهرت ﻣﺪﻯ ﻗﺪﺭﺍﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﺧﻮﺽ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﺑﻜﻔﺎﺀﺓ ﻗﺘﺎﻟﻴﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ. ﻭتشرف قيادات عسكرية في المقاومة على تدريبات عسكرية للشباب في محافظات ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ والذين يزداد عددهم من دورة إلى أخرى، خاصة في وضعية كهذه التي أجبرت الشباب للتطوع في جبهات القتال. وﻗﺘﻞ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﻣﺴﻠﺤﻲ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻴﻦ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﺎﻟﺢ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻣﺤﺎﻭﻟﺘﻬﻢ ﺍﻟﺘﺴﻠﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ﺟﻨﻮﺑﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ.
ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺼﺪﺭ في المقاومة لـ«الشرق الأوسط» ﺇﻥ ﺳﺒﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﻴﻦ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻗﺘﻠﻮﺍ ﻭﺟﺮﺡ ﻋﺪﺩ ﺁﺧﺮ ﺑﻌﺪ ﻣﺤﺎﻭﻟﺘﻬﻢ ﺍﻟﺘﺴﻠﻞ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﺩﻱ ﺍﻟﺤﺠﻮﻑ ﺷﺮﻕ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺳﻨﺎﺡ جنوب مدينة قعطبة. ﻭﺍﻧﺪﻟﻌﺖ ﺍﺷﺘﺒﺎﻛﺎﺕ ﻋﻨﻴﻔﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، فجر أمس الثلاثاء ومساء الاثنين، ﻭﺗﺼﺪﻯ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻟﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﺍﻟﺘﺴﻠﻞ.
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ﺃﻭﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﻜﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻣﻦ ﺗﻄﻬﻴﺮ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻣﻮﺍﻟﻴﺔ ﻟﻠﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﺻﺎﻟﺢ، ﻭﺃﺑﺮﺯﻫﺎ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺮ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ 33 ﻣﺪﺭﻉ ﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻲ ﻟﺼﺎﻟﺢ والذي سهل ﺇﺳﻘﺎﻁ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ﺑﺄﻳﺪﻱ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ.
وكان ائتلاف عدن للإغاثة الشعبية وضمن مشروع السلل الغذائية الذي ينفذه قد قام بتوزيع 2500 سلة غذائية جديدة على الأسر النازحة والمتضررة بمدينة عدن.
ويأتي مشروع توزيع 2500 سلة غذائية على الأسر المتضررة بعدن بتمويل من نادي الأعمال اليمني - عدن وتنفيذ ائتلاف عدن للإغاثة الشعبية. وأوضح عدنان الكاف الناطق الرسمي باسم ائتلاف عدن للإغاثة الشعبية لـ«الشرق الأوسط» أن ذلك يأتي ضمن مشروع السلل الغذائية التي يقوم بها ائتلاف عدن في إغاثة الأسر النازحة والمتضررة بالمدينة.
وواصلت منظمة تجديد للتنمية والديمقراطية عضو ائتلاف عدن للإغاثة الشعبية توزيع السلل الغذائية لليوم الرابع على التوالي على الأسر النازحة في عدد من فنادق عدن. وقامت «تجديد» بتوزيع 100 سلة غذائية لعدد 100 أسرة نازحة في مديرية الشيخ عثمان ودار الأيتام في منطقه عبد العزيز.



الحوثيون يكثّفون حملة الاعتقالات في معقلهم الرئيسي

جنود حوثيون يركبون شاحنة في أثناء قيامهم بدورية في مطار صنعاء (إ.ب.أ)
جنود حوثيون يركبون شاحنة في أثناء قيامهم بدورية في مطار صنعاء (إ.ب.أ)
TT

الحوثيون يكثّفون حملة الاعتقالات في معقلهم الرئيسي

جنود حوثيون يركبون شاحنة في أثناء قيامهم بدورية في مطار صنعاء (إ.ب.أ)
جنود حوثيون يركبون شاحنة في أثناء قيامهم بدورية في مطار صنعاء (إ.ب.أ)

أطلقت الجماعة الحوثية سراح خمسة من قيادات جناح حزب «المؤتمر الشعبي» في مناطق سيطرتها، بضمانة عدم المشاركة في أي نشاط احتجاجي أو الاحتفال بالمناسبات الوطنية، وفي المقابل كثّفت في معقلها الرئيسي، حيث محافظة صعدة، حملة الاعتقالات التي تنفّذها منذ انهيار النظام السوري؛ إذ تخشى تكرار هذه التجربة في مناطق سيطرتها.

وذكرت مصادر في جناح حزب «المؤتمر الشعبي» لـ«الشرق الأوسط»، أن الوساطة التي قادها عضو مجلس حكم الانقلاب الحوثي سلطان السامعي، ومحافظ محافظة إب عبد الواحد صلاح، أفضت، وبعد أربعة أشهر من الاعتقال، إلى إطلاق سراح خمسة من أعضاء اللجنة المركزية للحزب، بضمانة من الرجلين بعدم ممارستهم أي نشاط معارض لحكم الجماعة.

وعلى الرغم من الشراكة الصورية بين جناح حزب «المؤتمر» والجماعة الحوثية، أكدت المصادر أن كل المساعي التي بذلها زعيم الجناح صادق أبو راس، وهو عضو أيضاً في مجلس حكم الجماعة، فشلت في تأمين إطلاق سراح القادة الخمسة وغيرهم من الأعضاء؛ لأن قرار الاعتقال والإفراج مرتبط بمكتب عبد الملك الحوثي الذي يشرف بشكل مباشر على تلك الحملة التي طالت المئات من قيادات الحزب وكوادره بتهمة الدعوة إلى الاحتفال بالذكرى السنوية للإطاحة بأسلاف الحوثيين في شمال اليمن عام 1962.

قيادات جناح حزب «المؤتمر الشعبي» في صنعاء يتعرّضون لقمع حوثي رغم شراكتهم الصورية مع الجماعة (إكس)

في غضون ذلك، ذكرت وسائل إعلام محلية أن الجماعة الحوثية واصلت حملة الاعتقالات الواسعة التي تنفّذها منذ أسبوعين في محافظة صعدة، المعقل الرئيسي لها (شمال)، وأكدت أنها طالت المئات من المدنيين؛ حيث داهمت عناصر ما يُسمّى «جهاز الأمن والمخابرات»، الذين يقودهم عبد الرب جرفان منازلهم وأماكن عملهم، واقتادتهم إلى معتقلات سرية ومنعتهم من التواصل مع أسرهم أو محامين.

300 معتقل

مع حالة الاستنفار التي أعلنها الحوثيون وسط مخاوف من استهداف قادتهم من قبل إسرائيل، قدّرت المصادر عدد المعتقلين في الحملة الأخيرة بمحافظة صعدة بنحو 300 شخص، من بينهم 50 امرأة.

وذكرت المصادر أن المعتقلين يواجهون تهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة وإسرائيل ودول أخرى؛ حيث تخشى الجماعة من تحديد مواقع زعيمها وقادة الجناح العسكري، على غرار ما حصل مع «حزب الله» اللبناني، الذي أشرف على تشكيل جماعة الحوثي وقاد جناحيها العسكري والمخابراتي.

عناصر من الحوثيين خلال حشد للجماعة في صنعاء (إ.ب.أ)

ونفت المصادر صحة التهم الموجهة إلى المعتقلين المدنيين، وقالت إن الجماعة تسعى لبث حالة من الرعب وسط السكان، خصوصاً في محافظة صعدة، التي تستخدم بصفتها مقراً أساسياً لاختباء زعيم الجماعة وقادة الجناح العسكري والأمني.

وحسب المصادر، تتزايد مخاوف قادة الجماعة من قيام تل أبيب بجمع معلومات عن أماكن اختبائهم في المرتفعات الجبلية بالمحافظة التي شهدت ولادة هذه الجماعة وانطلاق حركة التمرد ضد السلطة المركزية منذ منتصف عام 2004، والتي تحولت إلى مركز لتخزين الصواريخ والطائرات المسيّرة ومقر لقيادة العمليات والتدريب وتخزين الأموال.

ومنذ سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد وانهيار المحور الإيراني، استنفرت الجماعة الحوثية أمنياً وعسكرياً بشكل غير مسبوق، خشية تكرار التجربة السورية في المناطق التي تسيطر عليها؛ حيث نفّذت حملة تجنيد شاملة وألزمت الموظفين العموميين بحمل السلاح، ودفعت بتعزيزات كبيرة إلى مناطق التماس مع القوات الحكومية خشية هجوم مباغت.

خلق حالة رعب

بالتزامن مع ذلك، شنّ الحوثيون حملة اعتقالات شملت كل من يُشتبه بمعارضته لسلطتهم، وبررت منذ أيام تلك الحملة بالقبض على ثلاثة أفراد قالت إنهم كانوا يعملون لصالح المخابرات البريطانية، وإن مهمتهم كانت مراقبة أماكن وجود قادتها ومواقع تخزين الأسلحة في صنعاء.

وشككت مصادر سياسية وحقوقية في صحة الرواية الحوثية، وقالت إنه ومن خلال تجربة عشرة أعوام تبيّن أن الحوثيين يعلنون مثل هذه العمليات فقط لخلق حالة من الرعب بين السكان، ومنع أي محاولة لرصد تحركات قادتهم أو مواقع تخزين الصواريخ والمسيرات.

انقلاب الحوثيين وحربهم على اليمنيين تسببا في معاناة ملايين السكان (أ.ف.ب)

ووفق هذه المصادر، فإن قادة الحوثيين اعتادوا توجيه مثل هذه التهم إلى أشخاص يعارضون سلطتهم وممارساتهم، أو أشخاص لديهم ممتلكات يسعى قادة الجماعة للاستيلاء عليها، ولهذا يعمدون إلى ترويج مثل هذه التهم التي تصل عقوبتها إلى الإعدام لمساومة هؤلاء على السكوت والتنازل عن ممتلكاتهم مقابل إسقاط تلك التهم.

وبيّنت المصادر أن المئات من المعارضين أو الناشطين قد وُجهت إليهم مثل هذه التهم منذ بداية الحرب التي أشعلتها الجماعة الحوثية بانقلابها على السلطة الشرعية في 21 سبتمبر (أيلول) عام 2014، وهي تهم ثبت زيفها، ولم تتمكن مخابرات الجماعة من تقديم أدلة تؤيد تلك الاتهامات.

وكان آخرهم المعتقلون على ذمة الاحتفال بذكرى الإطاحة بنظام حكم أسلافهم في شمال اليمن، وكذلك مالك شركة «برودجي» التي كانت تعمل لصالح الأمم المتحدة، للتأكد من هوية المستفيدين من المساعدات الإغاثية ومتابعة تسلمهم تلك المساعدات؛ حيث حُكم على مدير الشركة بالإعدام بتهمة التخابر؛ لأنه استخدم نظام تحديد المواقع في عملية المسح، التي تمت بموافقة سلطة الحوثيين أنفسهم