انطلاق «نور الرياض» في 40 موقعاً

يتضمن الاحتفال أعمالاً إبداعية مختلفة

يجمع الاحتفال سُكّان وزوار الرياض بالأعمال الفنية الإبداعية (واس)
يجمع الاحتفال سُكّان وزوار الرياض بالأعمال الفنية الإبداعية (واس)
TT

انطلاق «نور الرياض» في 40 موقعاً

يجمع الاحتفال سُكّان وزوار الرياض بالأعمال الفنية الإبداعية (واس)
يجمع الاحتفال سُكّان وزوار الرياض بالأعمال الفنية الإبداعية (واس)

أطلقت الهيئة الملكية لمدينة الرياض، اليوم، فعاليات النسخة الثانية من «احتفال نور الرياض 2022»، تحت شعار «نحلم بآفاق جديدة»، وتستمر لمدة 17 يوماً.
ويتضمن هذا الاحتفال -أحد برامج «مشروع الرياض آرت»-، عروضاً وأعمالاً إبداعية فنية مختلفة في 40 موقعاً تتوزع بمختلف أرجاء العاصمة، حيث يشمل على 190 عملاً فنياً متنوّعاً من وسائل الضوء الإبداعي والمجسمات الضوئية، من بينها 90 عملاً يتم عرضها لأول مرة في الاحتفالية، من أبرزها عمل الفنان الأميركي مارك بريكمان، في متنزه الملك عبدالله بالملز، الذي يحمل عنوان «ترتيب الفوضى: الفوضى المرتبة»، ويستخدم أكثر من 2000 «طائرة درون». وعمل الفنان الفرنسي يان كيرسالي، بعنوان «نبض من النور»، ويشتمل على عرض ليلي بأضواء الليزر ينطلق من أسطح ثلاثة أبراج، لتتقاطع مع بعضها في مساء المدينة، وترسم جسراً من الأضواء الساطعة يربط بين أبراج «المملكة، والفيصلية، والمجدول»، ويمكن رؤيتها من مواقع مختلفة في الرياض. إلى جانب أعمال الفنانين: أليتسيا كوادي، وسابين مارسيليس، ودانيال بورن، ودوغلاس غوردن، وأكثر من 130 فناناً من السعودية ومختلف دول العالم.

من جانبه، أوضح المدير التنفيذي، المهندس خالد الهزاني، لـ«الرياض آرت»، أن المشروع هو أحد المشاريع الثقافية الطموحة التي تسهم في تحقيق أهداف برامج «رؤية السعودية 2030» في إثراء الحياة الثقافية في المجتمع، وإطلاق العنان للتعبير الفني، وتحفيز الاقتصاد الإبداعي، مبيناً أن هذا الاحتفال يُعد مثالاً حياً على قدرة الفن والثقافة في تعزيز الروابط بين أفراد وفئات المجتمع من خلال دورها في مد جسور التواصل والتعبير، حيث تعد مواقعه مساحة تجمع سُكّان وزوار مدينة الرياض بالأعمال الفنية الإبداعية لأولئك الفنانين، تحت شعار «نحلم بآفاق جديدة»، الذي يرمز إلى التفاؤل والثقة في التحول والتجديد الذي تشهده البلاد.

وأشار إلى أن سُكّان وزوار مدينة الرياض سيكونون على موعد مع تجربة فنية وثقافية وترفيهية ثرية في هذا الحدث، إذ يقدم أكثر من 500 فعالية مختلفة، تضم ندوات فنيّة وثقافية، وورش عمل يقدّمها خبراء في المجال، يعقد بعضها حضورياً، والأخرى «افتراضياً» من خلال الموقع الإلكتروني لبرنامج «الرياض آرت»، والتطبيق على الهاتف المحمول، وحسابات الاحتفالية في منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، بالإضافة إلى مشاركة مجموعة من نجوم الموسيقى بمنطقة الشرق الأوسط؛ مثل الفنانة اللبنانية دانا حوراني، ومواطنتها غنوة نمنم، والفنان السعودي تامر، إلى جانب المزيد من الأسماء التي تقدم عروضاً حية طوال فترة الاحتفال، والذي يُعد أحد أكبر احتفالات فنون الضوء في العالم.

وأفاد الهزاني أن الاحتفال يتضمن تنظيم مزاد فني يقام في حي جاكس بالدرعية خلال يومي 14 و15 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، وذلك ضمن مبادرات «مشروع الرياض آرت» الخيرية، حيث يتضمن عرض أعمال فنية لأربعة فنانين سعوديين، هم: أحمد ماطر، راشد الشعشي، معاذ العوفي، وسعد الهويدي، بالتعاون مع أربع جمعيات خيرية ستخصص جميع العوائد المالية منه لدعم برامجها الفنية، وهي: «النهضة، والإرادة للموهوبين من ذوي الإعاقة، والجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر، وفريق التأهيل الدولي».

وأبان أن الاحتفال يضم معرضاً مصاحباً يقام تحت عنوان: «من الشُعاع إلى الشغف» في «منطقة جاكس» بالدرعية، وذلك خلال الفترة من 3 نوفمبر وحتى 2 فبراير 2023، ويقدم لزوّاره رحلة فنية للتحوّل الضوئي الإبداعي في الماضي والمستقبل، منوهاً أن الدخول سيكون «مجاناً» لجميع مواقع الاحتفالية التي تحتضن الأعمال الفنية، مع ضرورة الحجز المسبق لبعض المواقع، فيما يتاح للزوار شراء تذاكر بمبالغ رمزية للمشاركة في بعض الفعاليات التي ستقام على هامش الاحتفال، وسيخصص ريع مبيعاتها لدعم الجهات الخيرية.


مقالات ذات صلة

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

شمال افريقيا «أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

نقلت سفينة «أمانة» السعودية، اليوم (الخميس)، نحو 1765 شخصاً ينتمون لـ32 دولة، إلى جدة، ضمن عمليات الإجلاء التي تقوم بها المملكة لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان، إنفاذاً لتوجيهات القيادة. ووصل على متن السفينة، مساء اليوم، مواطن سعودي و1765 شخصاً من رعايا «مصر، والعراق، وتونس، وسوريا، والأردن، واليمن، وإريتريا، والصومال، وأفغانستان، وباكستان، وأفغانستان، وجزر القمر، ونيجيريا، وبنغلاديش، وسيريلانكا، والفلبين، وأذربيجان، وماليزيا، وكينيا، وتنزانيا، والولايات المتحدة، وتشيك، والبرازيل، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وهولندا، والسويد، وكندا، والكاميرون، وسويسرا، والدنمارك، وألمانيا». و

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

أطلقت السعودية خدمة التأشيرة الإلكترونية كمرحلة أولى في 7 دول من خلال إلغاء لاصق التأشيرة على جواز سفر المستفيد والتحول إلى التأشيرة الإلكترونية وقراءة بياناتها عبر رمز الاستجابة السريعة «QR». وذكرت وزارة الخارجية السعودية أن المبادرة الجديدة تأتي في إطار استكمال إجراءات أتمتة ورفع جودة الخدمات القنصلية المقدمة من الوزارة بتطوير آلية منح تأشيرات «العمل والإقامة والزيارة». وأشارت الخارجية السعودية إلى تفعيل هذا الإجراء باعتباره مرحلة أولى في عددٍ من بعثات المملكة في الدول التالية: «الإمارات والأردن ومصر وبنغلاديش والهند وإندونيسيا والفلبين».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق «ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

«ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

تُنظم هيئة الأفلام السعودية، في مدينة الظهران، الجمعة، الجولة الثانية من ملتقى النقد السينمائي تحت شعار «السينما الوطنية»، بالشراكة مع مهرجان الأفلام السعودية ومركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء). ويأتي الملتقى في فضاءٍ واسع من الحوارات والتبادلات السينمائية؛ ليحل منصة عالمية تُعزز مفهوم النقد السينمائي بجميع أشكاله المختلفة بين النقاد والأكاديميين المتخصصين بالدراسات السينمائية، وصُناع الأفلام، والكُتَّاب، والفنانين، ومحبي السينما. وشدد المهندس عبد الله آل عياف، الرئيس التنفيذي للهيئة، على أهمية الملتقى في تسليط الضوء على مفهوم السينما الوطنية، والمفاهيم المرتبطة بها، في وقت تأخذ في

«الشرق الأوسط» (الظهران)
الاقتصاد مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

تجاوز عدد المسافرين من مطارات السعودية وإليها منذ بداية شهر رمضان وحتى التاسع من شوال لهذا العام، 11.5 مليون مسافر، بزيادة تجاوزت 25% عن العام الماضي في نفس الفترة، وسط انسيابية ملحوظة وتكامل تشغيلي بين الجهات الحكومية والخاصة. وذكرت «هيئة الطيران المدني» أن العدد توزع على جميع مطارات السعودية عبر أكثر من 80 ألف رحلة و55 ناقلاً جوياً، حيث خدم مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة النسبة الأعلى من المسافرين بـ4,4 مليون، تلاه مطار الملك خالد الدولي في الرياض بـ3 ملايين، فيما خدم مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة قرابة المليون، بينما تم تجاوز هذا الرقم في شركة مطارات الدمام، وتوز

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الخميس)، الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف في السودان، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين والمقيمين على أرضه. وأكد الأمير فيصل بن فرحان، خلال اتصال هاتفي أجراه بغوتيريش، على استمرار السعودية في مساعيها الحميدة بالعمل على إجلاء رعايا الدول التي تقدمت بطلب مساعدة بشأن ذلك. واستعرض الجانبان أوجه التعاون بين السعودية والأمم المتحدة، كما ناقشا آخر المستجدات والتطورات الدولية، والجهود الحثيثة لتعزيز الأمن والسلم الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

عبد الله المحيسن: الصدق مفتاح وصول الأعمال السعودية للعالمية

المخرج السعودي عبد الله المحيسن (هيئة الأفلام السعودية)
المخرج السعودي عبد الله المحيسن (هيئة الأفلام السعودية)
TT

عبد الله المحيسن: الصدق مفتاح وصول الأعمال السعودية للعالمية

المخرج السعودي عبد الله المحيسن (هيئة الأفلام السعودية)
المخرج السعودي عبد الله المحيسن (هيئة الأفلام السعودية)

شهدت الجلسة الافتتاحية في النسخة الثانية من «مؤتمر النقد السينمائي» بالرياض، مساء الأربعاء، احتفاءً بالمخرج السعودي عبد الله المحيسن، مع عرض فيلمه الوثائقي «اغتيال مدينة»، الذي قدَّمه عام 1976 في الجلسة الافتتاحية مع محاورته من جانب الناقديْن؛ المصري أحمد شوقي رئيس الاتحاد الدولي للنقاد «فيبرسي»، والسعودي أحمد العياد.

وعبّر المحيسن عن فخره بالاحتفاء بمسيرته في المؤتمر، الذي عدّ استمرارية انعقاده، للعام الثاني على التوالي، دليلاً على أهمية تطوير الحركة السينمائية بالسعودية، مشيراً إلى أن العمل السينمائي المستند إلى النقد الواعي الهادف الصادق يُعد المحرك الرئيسي للتطور والإبداع.

وشدّد على أن إبراز مفهوم الصدق والإخلاص لرسائل الأعمال الفنية قد يكون مفتاح وصول الأعمال السعودية المتنوعة للعالمية، مشيراً إلى أن السينما الحقيقية تبدأ من البيئة المحلية.

وأضاف أن المخرجين عندما يقدمون أعمالاً من بيئتهم المحلية، وتعبر عن خصوصيتهم، ستكون انطلاقتهم الحقيقية للعالمية، مشيراً إلى أهمية أن تكون الأفلام معبرة عن مجتمعها، وليست مجرد إعادة إنتاج لأفكار وأفلام الغرب، عبر إقحام أفكارهم في أعمالنا.

جانب من الندوة (هيئة الأفلام السعودية)

ولفت إلى أن القصص التي تُلامس الواقع وتعبر عن الهوية السعودية ستكون قادرة على الوصول للجمهور العالمي، مشدداً على أهمية الصدق في التعبير عن أنفسنا وثقافتنا، دون محاولة إرضاء تصورات وتوقعات الغرب المحددة عنا، الأمر الذي سيمكّن من استخدام السينما بصفتها أداة لتعريف العالم بنا وبتنوعنا الحقيقي، وليس ما يتوقعونه منا.

وأكد أن النقد السينمائي أسهم في مسيرته بشكل كبير، خصوصاً بعد عرض فيلمه «اغتيال مدينة» في افتتاح الدورة الثانية من «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي»، مستذكراً حديث الناقد المصري الراحل سمير فريد معه وطلبه منه أن يقدم أشياء أطول وأكثر تعقيداً بعد مشاهدته فيلمه الأول، الأمر الذي ترك أثراً كبيراً على مسيرته الفنية.

واستعاد المحيسن ذكريات تقديم الفيلم بعد اندلاع الحرب الأهلية في لبنان بوقت قصير، خلال منتصف السبعينات من القرن الماضي، وهو البلد الذي عاش فيه عدة سنوات، خلال دراسته في المرحلة الثانوية، في نهاية الستينات وأوائل السبعينات، قبل أن يتجه إلى لندن لاستكمال دراسته، مؤكداً أنه مزج في الفيلم بين استخدام الرسوم المتحركة في البداية، واللقطات التي وثّقها، لافتاً إلى أنه استخدم الرسوم المتحركة في بداية الأحداث لإيصال رسالة الفيلم بطريقة رمزية مبتكرة.

وأضاف أن ما قد يراه البعض الآن سهلاً عند مشاهدة الفيلم، لم يكن سهلاً وقت تقديمه، خصوصاً أن الأفلام الوثائقية لم تكن لها منافذ عرض تصل من خلالها إلى الجمهور، بالإضافة إلى عدم وجود تجارب عربية سابقة استُخدمت فيها الرسوم المتحركة بأعمال وثائقية، الأمر الذي لم يكن مألوفاً عند تقديم الفيلم.

وقال الناقد السعودي أحمد العياد، لـ«الشرق الأوسط»، إن الاحتفاء بمسيرة المحيسن في الملتقى يأتي تقديراً لما قدّمه للسينما السعودية؛ ليس فقط عبر أفلامه التي جعلته من الرواد الحقيقيين للسينما السعودية، ولكن أيضاً لما قدّمه من دعم مستمر للشباب، خلال مسيرته الممتدة على مدار أكثر من 50 عاماً.

وتستمر أعمال مؤتمر «النقد السينمائي الدولي» في نسخته الثانية بمدينة الرياض حتى 10 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، حيث يلتقي الخبراء وصناع الأفلام والمبدعون في رحلة استكشافية لفن «الصوت في السينما» الذي اختير موضوعاً لمؤتمر هذا العام.

يقام المؤتمر تحت عنوان «الصوت في السينما» (هيئة الأفلام السعودية)

وأرجع رئيس هيئة الأفلام عبد الله آل عياف اختيار الصوت ليكون موضوع هذا العام بوصفه «نصف التجربة السينمائية الذي يحكي ما لا تستطيع أن تحكيه الصورة، سواء أكان الصوت موسيقى تصل مباشرة إلى الروح، أم حواراً يُظهر الحقيقة، أم صمتاً هو أقوى من كل صوت».

وأثنى الناقد السينمائي المصري أندرو محسن، لـ«الشرق الأوسط»، على تركيز المؤتمر على الصوت بوصفه أحد العوامل المهمة في صناعة الشريط السينمائي، وعَدَّ النقد من الأمور التي تساعد على تحسين جودة الإنتاج السينمائي.