الصومال يدعو الأمم المتحدة لرفع حظر السلاح وزيادة الدعم الإنساني

شيخ محمود أشار إلى «التقدم» في حربه ضد «ميليشيات الشباب»

شيخ محمود خلال لقائه بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (وكالة الأنباء الصومالية)
شيخ محمود خلال لقائه بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (وكالة الأنباء الصومالية)
TT

الصومال يدعو الأمم المتحدة لرفع حظر السلاح وزيادة الدعم الإنساني

شيخ محمود خلال لقائه بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (وكالة الأنباء الصومالية)
شيخ محمود خلال لقائه بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (وكالة الأنباء الصومالية)

دعا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، اليوم (الأربعاء)، الأمم المتحدة إلى دعم جهود بلاده في القضاء على الإرهاب، مطالباً برفع حظر السلاح عن الصومال، وزيادة الدعم الإنساني والفني من أجل ضمان استقرار البلاد.
والتقى شيخ محمود، اليوم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على هامش أعمال القمة العربية بالجزائر، ووفقاً لوكالة الأنباء الصومالية، فإن اللقاء تناول «التقدم الذي أحرزته القوات الصومالية بمساعدة الشعب في الحرب ضد ميليشيات الشباب المتطرفة».
وأكد الرئيس الصومالي أن «رفع حظر السلاح عن الصومال سيساعد بشكل كبير في مكافحة الإرهاب في البلاد وفي المنطقة وعلى الصعيد الدولي»، مطالباً الأمم المتحدة بـ«زيادة الدعم الإنساني والفني الذي تقدمه للحكومة الصومالية من أجل ضمان استقرار البلاد»، ومشيراً إلى «التزام الصومال بالقضاء على ميليشيات الشباب الإرهابية».
كما وجه «الشكر للأمم المتحدة على دعمها للحكومة الفيدرالية، وحثها على مواصلة دعمها للصومال حكومة وشعباً».
من جهته، أشاد أمين عام الأمم المتحدة، بجهود الحكومة الصومالية والولايات في «تحقيق أمن البلاد واستكمال بناء حكومة الصومال»، مؤكداً أن «الأمم المتحدة تدعم الصومال في مجال محاربة الإرهاب، وتأهيل قدرات القوات المسلحة، والقضايا ذات الصلة مثل تغير المناخ والبيئة».
وكثفت حركة «الشباب»، التابعة لتنظيم «القاعدة»، نشاطها خلال الأشهر الأخيرة في الصومال، البلد الفقير والمضطرب في القرن الأفريقي. والأحد الماضي قتل ما لا يقل عن مائة شخص بينهم أطفال في انفجار سيارتين مفخختين في العاصمة مقديشو استهدفتا وزارة التربية والتعليم.
وفضلاً عن أعمال العنف، يعيش الصومال خطر مجاعة وشيكة تسبب بها أخطر جفاف تشهده البلاد منذ أكثر من أربعين عاماً. ويُعاني تداعيات الجفاف 7.8 مليون شخص يشكلون نحو نصف سكان البلاد، بينهم 213 ألفاً مهددون بمجاعة خطرة، وفق الأمم المتحدة.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.