التنقيب المنخفض التكلفة يرفع أرباح «أرامكو» السعودية 67.9%

قفزت إلى 130 مليار دولار في 9 أشهر

تخفيض تكلفة الإنتاج يعزز أرباح أرامكو القوية ويزيد التدفقات النقدية الحرة القياسية (الشرق الأوسط)
تخفيض تكلفة الإنتاج يعزز أرباح أرامكو القوية ويزيد التدفقات النقدية الحرة القياسية (الشرق الأوسط)
TT

التنقيب المنخفض التكلفة يرفع أرباح «أرامكو» السعودية 67.9%

تخفيض تكلفة الإنتاج يعزز أرباح أرامكو القوية ويزيد التدفقات النقدية الحرة القياسية (الشرق الأوسط)
تخفيض تكلفة الإنتاج يعزز أرباح أرامكو القوية ويزيد التدفقات النقدية الحرة القياسية (الشرق الأوسط)

ساهم الارتفاع القوي لأسعار النفط الخام وزيادة الكميات المبيعة وهوامش أرباح أعمال التكرير، في تحقيق شركة الزيت العربية السعودية ‏ «أرامكو» - أكبر شركات النفط في العالم - زيادة في صافي ربحها خلال 9 أشهر من العام الحالي بنسبة 67.9 في المائة لتبلغ 488.7 مليار ريال (130 مليار دولار)، مقابل 291 مليار ريال (77.6 مليار دولار) في الفترة المماثلة من 2021، فيما ارتفعت ربحية السهم إلى 2.15 ريال للسهم مقارنة بنحو 1.27 ريال في الفترة نفسها من العام السابق.
وأوضح المهندس أمين الناصر، رئيس «أرامكو السعودية» وكبير إدارييها التنفيذيين، أنه تعزز أرباح الشركة القوية والتدفقات النقدية الحرة القياسية في الربع الثالث، القدرة المؤكدة على تحقيق قيمة كبيرة من خلال إنتاج منخفض التكلفة في قطاع التنقيب والإنتاج، الذي يُعد من بين الأقل في كثافة الانبعاثات الكربونية، وفي تكامله الاستراتيجي مع التكرير والمعالجة والتسويق، وتأثر أسعار النفط الخام العالمية خلال هذه الفترة بسبب استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي.
وبين أنه على المدى الطويل فإن الطلب على النفط سيستمر في النمو لما تبقّى من العقد الجاري نظرًا لحاجة العالم إلى طاقة أكثر موثوقية وبأسعار معقولة.
وأضاف الناصر، أنه من واقع ضعف الاستثمار العالمي في القطاع، فإن الشركة تعمل على توسيع قدراتها على المدى البعيد في إنتاج النفط الخام والغاز، والوصول إلى طموحاتها المعلنة مسبقًا لتحقيق الحياد الصفري لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري التي تقع ضمن النطاقين (1و2) في مرافق الأعمال التي تملكها وتديرها «أرامكو» بالكامل.
وأردف «نواصل خططنا للتوسّع في التكرير والمعالجة والتسويق المضي قدمًا ونسعى للاستفادة من الإمكانات الكبيرة لمنتجاتنا لتلبية الطلب العالمي المتزايد على البتروكيميائيات، التي ستكون ضرورية للتحوّل المطلوب في المواد لدعم مستقبل منخفض الكربون، ونواصل تطوير حلول طاقة جديدة منخفضة الكربون ونعمل على أن نكون جزءا من تحوّل أكثر عملية واستقرارا وشمولية للطاقة».
وكشفت «أرامكو السعودية» عن توزيع أرباح على المساهمين بقيمة إجمالية 70.33 مليار ريال (18.76 مليار دولار) بواقع 0.3198 ريال للسهم الواحد عن الربع الثالث من العام الحالي لتكون الأحقية للمساهمين في 8 نوفمبر (تشرين ثاني) الحالي.
وارتفع صافي أرباح «أرامكو» بنحو 39.4 في المائة خلال الربع الثالث من 2022 إلى 159.1 مليار ريال (42.43 مليار دولار) ، قياساً بنحو 114 مليار ريال (30.4 مليار دولار) في الفترة ذاتها من العام المنصرم.
وعزت الشركة نتائجها للربع الثالث أمس (الثلاثاء) هذه الأرقام إلى الارتفاع القوي لأسعار النفط الخام وزيادة الكميات المبيعة، وارتفاع هوامش أرباح أعمال التكرير، وقابل ذلك جزئيًا زيادة في الريع على الإنتاج نتيجة ارتفاع متوسط معدل الريع الفعلي بشكل أساسي.


مقالات ذات صلة

«فيتش» تثبّت تصنيف «أرامكو‬» عند «إيه +» مع نظرة مستقبلية «مستقرة»

الاقتصاد شعار أرامكو (أ.ف.ب)

«فيتش» تثبّت تصنيف «أرامكو‬» عند «إيه +» مع نظرة مستقبلية «مستقرة»

ثبّتت وكالة «فيتش‬» للتصنيف الائتماني تصنيف شركة «أرامكو‬ السعودية» عند «إيه +» مع نظرة مستقبلية «مستقرة».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد شعار «أرامكو» في معرض بباريس (رويترز)

«أرامكو» توقع اتفاقية لبناء أحد أكبر مراكز استخلاص الكربون وتخزينه على مستوى العالم

وقّعت «أرامكو السعودية» اتفاقية مساهمين مع شركتي «لينداي» و«إس إل بي»، تمهّد الطريق لتطوير مركز استخلاص الكربون وتخزينه في مدينة الجبيل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو» متحدثاً في منتدى «مبادرة السعودية الخضراء» (الشرق الأوسط)

الناصر: «أرامكو» تبحث التعاون مع الشركات الناشئة في التحول الطاقي

قال الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» إن «أرامكو» تبحث التعاون مع الشركات الناشئة في التحول الطاقي.

الاقتصاد صفقة استحواذ «ارامكو» على 10 % في «هورس باورترين» بلغت 7.4 مليار يورو (رويترز)

«أرامكو» تكمل الاستحواذ على 10 % في «هورس باورترين المحدودة» بـ7.4 مليار يورو

أعلنت «أرامكو السعودية» إكمال شراء 10 في المائة بشركة «هورس باورترين» المحدودة الرائدة في مجال حلول نقل الحركة الهجين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ناقلة نفط يتم تحميلها في مصفاة رأس تنورة النفطية التابعة لـ«أرامكو السعودية» (رويترز)

شركات الطاقة السعودية تحقق 27.45 مليار دولار أرباحاً في الربع الثالث

حققت شركات الطاقة المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) أرباحاً بلغت نحو 102.94 مليار ريال سعودي (27.45 مليار دولار) خلال الربع الثالث من عام 2024.

محمد المطيري (الرياض)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.