يحتاج ميلان الإيطالي ولايبزيغ الألماني إلى التعادل لحجز البطاقتين الأخيرتين المؤهلتين إلى ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، عندما يستضيف الأول سالزبورغ النمساوي، ويحلّ الثاني ضيفاً على شاختار دونيتسك الأوكراني، اليوم، في الجولة السادسة الأخيرة من دور المجموعات.
ويحتل ميلان المركز الثاني في المجموعة الخامسة التي حجز تشيلسي الإنجليزي بطاقتها الأولى، برصيد 7 نقاط وبفارق نقطة واحدة أمام سالزبورغ، والأمر ذاته بالنسبة للايبزيغ ثاني المجموعة السادسة التي ضمن ريال مدريد الإسباني حامل اللقب بطاقتها الأولى، بفارق 3 نقاط أمام شاختار دونيتسك.
وتأهل 12 فريقاً حتى الآن، وهم: نابولي الإيطالي، وليفربول الإنجليزي، (المجموعة الأولى) وكلوب بروج البلجيكي، وبورتو البرتغالي (الثانية) وبايرن ميونيخ الألماني، وإنتر ميلان الإيطالي (الثالثة)، وتشيلسي (الخامسة)، وريال مدريد (السادسة) ومانشستر سيتي الإنجليزي، وبوروسيا دورتموند الألماني (السابعة) وباريس سان جيرمان الفرنسي وبنفيكا البرتغالي (الثامنة). على أن يكتمل عقد المتأهلين بعد ختام الجولة الأخيرة لدور المجموعات.
في المجموعة الخامسة يعوّل ميلان ثاني أفضل المتوجين في تاريخ المسابقة (7 ألقاب)، على عاملي الأرض والجمهور، لتحقيق هدفه المتمثل في بلوغ الدور ثمن النهائي للمرة الأولى منذ موسم 2013– 2014.
وأنعش بطل إيطاليا آماله في تخطي دور المجموعات في الجولة الخامسة، عندما قسا على مضيفه دينامو زغرب الكرواتي برباعية نظيفة، وبات على بُعد نقطة واحدة من اللحاق بركب المتأهلين.
لكن ميلان تلقى ضربة موجعة في الدوري المحلي، بخسارته أمام مضيفه تورينو 1-2 الأحد، هي الثانية له هذا الموسم محلياً، كلفته التراجع إلى المركز الثالث بفارق 6 نقاط، خلف نابولي المحلق في الصدارة.
ويمني ميلان الذي مدد الاثنين عقد مدربه ستيفانو بيولي حتى عام 2025، النفس بمصالحة جماهيره بأفضل طريقة ممكنة، من خلال بلوغ ثمن نهائي المسابقة القارية العريقة، بيد أن مهمته لن تكون سهلة؛ خصوصاً أن الفريق النمساوي يرغب بدوره في مواصلة مشواره القاري، أقله في الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ».
ويتفوق سالزبورغ بفارق نقطتين عن دينامو زغرب صاحب المركز الأخير، الذي تنتظره مهمة صعبة أمام مضيفه تشيلسي الساعي إلى مصالحة جماهيره بعد خسارته أمام مضيفه برايتون 1-4، السبت، محلياً في الدوري.
وفي المجموعة السادسة، ضمن ريال مدريد حامل لقب الموسم الماضي، التأهل؛ لكن صدارة المجموعة لم تحسم بعد. ويتصدر الفريق الإسباني بعشر نقاط، وتنتظره مباراة ضد سلتيك الاسكوتلندي متذيل المجموعة الذي غادر المسابقة رسمياً.
بدوره، يحتاج لايبزيغ إلى نقطة واحدة فقط لبلوغ الدور ثمن النهائي للمرة الثالثة في تاريخه القصير (تأسس عام 2009) بعد الأولى موسم 2019- 2020 عندما بلغ نصف النهائي، و2020- 2021 عندما خرج من ثمن النهائي.
ويدرك لايبزيغ جيداً أن خسارته أمام الفريق الأوكراني في العاصمة البولندية وارسو ستطيحه إلى مسابقة الدوري الأوروبي للمرة الثانية توالياً، كون شاختار صاحب 6 نقاط تفوق عليه ذهاباً في لايبزيغ 4-1.
ويسعى لايبزيغ الذي ألحق الخسارة الأولى هذا الموسم بملك المسابقة ريال مدريد عندما تغلب عليه 3-2 في الجولة السادسة، إلى مواصلة انتفاضته في المسابقة وتحقيق فوزه الرابع توالياً، بعد خسارته في الجولتين الأولى والثانية، على أمل تعثر النادي الملكي لإنهاء دور المجموعات في الصدارة.
ويتخلف لايبزيغ بفارق نقطة واحدة عن ريال مدريد صاحب الرقم القياسي في عدد الألقاب في المسابقة (14) والذي يطمح إلى استعادة نغمة الانتصارات التي غابت عنه في المباراتين الأخيرتين، بخسارته أمام الفريق الألماني وسقوطه في فخ التعادل أمام ضيفه جيرونا 1-1 في «الليغا».
وسيكون يانيس بلاسفيتش، حارس مرمى لايبزيغ، متاحاً للمشاركة مع الفريق أمام شاختار، بعدما غاب ضد باير ليفركوزن في مطلع الأسبوع بالدوري الألماني، بسبب مشكلة بسيطة في ربلة الساق؛ لكن الفريق سيفتقد لجهود مهاجمه يوسف بولسن، ولاعب خط الوسط أمادو هايدارا، للإصابة.
في المقابل، يبدو ريال مدريد مرشحاً فوق العادة لتخطي عقبة ضيفه سلتيك الذي -إلى جانب مواطنه رينجرز (المجموعة الأولى) وفيكتوريا بلزن التشيكي (الثالثة) وكوبنهاغن الدنماركي (السابعة)- لم يذق طعم الفوز حتى الآن.
وكان ريال مدريد قد اكتسح سلتيك بثلاثية نظيفة في الجولة الأولى من المسابقة، وستكون مواجهة اليوم هامشية؛ لأن الفريق الاسكوتلندي فقد حتى آمال المنافسة على المركز الثالث المؤهل للدور الفاصل المؤهل إلى مسابقة «يوروبا ليغ».
لكن في المقابل، اشتكى الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد، من سوء تقدير لاعبي خط دفاعه في التعامل مع الكرات الثابتة، بعدما تلقى هدفين من ركلتين ركنيتين في المباراة التي خسرها 3-2 أمام لايبزيغ بالجولة السابقة. وقال أنشيلوتي: «لم ننتبه للكرات العرضية، واستقبلنا هدفين، وهو أمر غريب بعض الشيء على الفريق... لم أشهد تراجعاً في المستوى أو نقصاً في الشراسة من الفريق. كانت خسارة مؤلمة. كل الهزائم مؤلمة لكن بعضها أقل من غيرها؛ لأنه لا يزال أمامنا فرصة لإنهاء دور المجموعات في المركز الأول».
وفي المجموعة السابعة، يلتقي مانشستر سيتي مع إشبيلية الإسباني، وكوبنهاغن الدنماركي مع بوروسيا دورتموند، في مباراتين هامشيتين بعدما ضمن الفريق الإنجليزي الصدارة أمام وصيف بطل الدوري الألماني، والفريق الأندلسي المركز الثالث. وتم التأكد من صدارة سيتي، مع تأهل دورتموند المتأخر عنه بفارق 3 نقاط، والذي لا يستطيع إزاحة الفريق الإنجليزي بسبب المواجهات المباشرة. بينما ضمن إشبيلية الذي جمع 5 نقاط الانتقال للدوري الأوروبي، وخرج كوبنهاغن الدنماركي صاحب المركز الأخير بالفعل.
وسيستعرض سيتي قوته اليوم عندما يلتقي مع إشبيلية، بينما يأمل كوبنهاغن الحفاظ على ماء الوجه، بحصد أول انتصار عندما يلتقي دورتموند.
وفي المجموعة الثامنة، تأهل باريس سان جيرمان وبنفيكا، وكلاهما يملك 11 نقطة، ويتساويان في المواجهات المباشرة بسبب تعادلهما 1-1 مرتين؛ لكن حسم صدارة المجموعة لا يزال وارداً لكل منهما.
ويحتدم صراع الصدارة بين سان جيرمان وبنفيكا عندما يلعبان خارج قواعدهما أمام يوفنتوس الإيطالي ومكابي حيفا الإسرائيلي. ويتفوق سان جيرمان بفارق الأهداف على بنفيكا (8 مقابل 4)، وستكون نتيجتا مباراتيهما في الجولة الأخيرة حاسمتين لتحديد بطل المجموعة.
في المقابل، يسعى يوفنتوس إلى إنقاذ ماء الوجه وتفادي الكارثة، عندما يستضيف النادي الباريسي بعد خروجه المخيب من دور المجموعات.
ويواجه فريق «السيدة العجوز» خطر الخروج خالي الوفاض قارياً؛ كونه يحتل المركز الثالث في المجموعة برصيد 3 نقاط، بفارق الأهداف أمام مكابي حيفا (-3 مقابل -9).
ويُعدّ الإخفاق الأوروبي ليوفنتوس صفعة جديدة لأندريا أنيللي رئيس النادي الحالم بدوري السوبر، والمنغمس في اضطرابات رياضية مالية وقضائية. ولا يزال أنيللي يقوم بحملة مع ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين، لبطولة خاصة جديدة بين أندية النخبة في أوروبا، تهدف إطاحة دوري الأبطال. لكن البطولة القارية الرديفة، (يوروبا ليغ) تنادي يوفنتوس راهناً بأحسن الأحوال، في حال حفاظه على المركز الثالث.
ولخّصت صحيفة «كورييري ديلي سبورت» ما يحدث ليوفنتوس، بكلمة: «الجحيم»، لذا التفريط في الانتقال للبطولة الرديفة الأقل قيمة سيكون جحيماً حقيقياً.