بوفون: سان جيرمان يضع لقب دوري الأبطال هدفاً في كل عام

بوفون وصل لسن الـ44 وما زال شغوفاً باللعب (أ.ف.ب)
بوفون وصل لسن الـ44 وما زال شغوفاً باللعب (أ.ف.ب)
TT

بوفون: سان جيرمان يضع لقب دوري الأبطال هدفاً في كل عام

بوفون وصل لسن الـ44 وما زال شغوفاً باللعب (أ.ف.ب)
بوفون وصل لسن الـ44 وما زال شغوفاً باللعب (أ.ف.ب)

رأى حارس المرمى الإيطالي المخضرم جانلويجي بوفون أن باريس سان جيرمان الفرنسي يخوض دوري أبطال أوروبا لكرة القدم كل عام بنية الفوز باللقب، مؤكداً أن تجربته القصيرة بنادي العاصمة الفرنسية كانت إحدى أجمل تجاربه كلاعب وكإنسان.
ورغم أعوامه الـ44، يواصل بطل العالم لعام 2006 مسيرته في حراسة الشباك مع فريق بدايته الكروية بارما الذي قرر أخيراً تمديد عقده حتى 2024 على أمل إعادته إلى الدرجة الأولى، ما يعني أنه سيبقى في الملاعب لما بعد عامه السادس والأربعين.
بالنسبة لحارس يوفنتوس السابق الذي دافع عن عرين سان جيرمان لموسم 2018 - 2019 قبل العودة لموسم إلى عملاق تورينو حيث تألق من 2001 حتى 2018، فإن «هذه الأعوام الأخيرة كانت متعة خالصة بالنسبة لي».
وقبيل المواجهة المرتقبة بين سان جيرمان ويوفنتوس (اليوم) في الجولة الأخيرة من دور المجموعات لمسابقة دوري الأبطال التي ودعها عملاق تورينو بخسارته في الجولة الماضية أمام بنفيكا البرتغالي 3 - 4، وخلال مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية قال الحارس الإيطالي عمن يفضل اللعب معه لو بإمكانه الآن؟ ودون أي مواربة قال: «يوفنتوس بالطبع، قضيت حياتي هناك. هناك حتماً رابط قوي بيننا، بكل ما عشناه معاً لمدة عشرين عاماً. لكني أحتفظ أيضاً بذكرى خاصة من باريس، وزملائي في الفريق، والمشجعين. كانت من أجمل التجارب في حياتي كلاعب كرة قدم وكإنسان. لكن المؤسف أن هذه المباراة ليست لها أهمية حسابية (نتيجة إقصاء يوفنتوس وتأهل سان جيرمان)».
وعن توقعه لباريس سان جيرمان هذا الموسم في دوري الأبطال، أجاب: «لا أعلم! كل عام يبدو أنه العام المنشود للفوز باللقب. امتلك باريس خلال المواسم السبعة أو الثمانية الماضية فريقاً كان من الممكن أن يفوز. لكن بين الإخفاق والنجاح هناك تفاصيل بسيطة وفي بعض الأحيان الحظ يلعب دوراً أيضاً. لكن باريس يضع هدف الفوز باللقب أمامه في كل عام».
وعن مواطنه الحارس جانلويجي دوناروما الذي يلعب أساسياً كحارس لسان جيرمان، قال الإيطالي المخضرم: «إنه يتطور بشكل كبير وبوجود مدرب حراس جيد جداً سيساعده ذلك على النمو. أن تلعب أساسياً، فهذا يمنحك قوة أكبر ويزيل الشعور بأنك تحت مجهر المراقبة في كل مباراة. حتى لو كان الشخص الذي يعاني من هذا الأمر هو كيلور (نافاس) الذي اعتبره أيضاً حارساً رائعاً. أشعر بالأسى لرؤيته جالساً طيلة الوقت على مقاعد البدلاء».
وعن مستوى يوفنتوس المتراجع قال بوفون: «إنه موسم صعب للغاية والإصابات الكثيرة أدت إلى تعقيد الأمور. نتيجة معرفتي بكرة القدم، فأعتقد أنه لا يمكن فهم ما هي المشكلة وما الحل الذي يمكن الوصول إليه من دون العيش في غرفة الملابس ومن دون معرفة الديناميكيات بين المدرب واللاعبين».
وعن توقعه لعودة بارما إلى دوري الدرجة الأولى الإيطالي الموسم المقبل؟ أجاب: «لا أحد يعلم... كانت التوقعات كبيرة العام الماضي. اعتقدنا أننا سنعود إلى دوري الدرجة الأولى. لكنها كانت خيبة أمل كبيرة، وجدنا أنفسنا نواجه صعوبات لم نكن مستعدين لها. هذا الموسم، بقينا تحت الرادار وكانت النتائج أفضل (المركز السادس حالياً)».
وعن أهدافه المستقبلية وهل سيتبع خطى زملائه السابقين فابيو كانافارو، فيليبو إينزاغي، دانييلي دي روسي وفابيو غروسو الذين أصبحوا مدربين، قال: «ربما يجب أن أكون أنا أيضاً على مقاعد التدريب. هذا هو جمال الحياة، أن تعيش من دون فرض قيود. لقد اتبعت شغفي وما يقوله لي الملعب. أريد الاستمتاع حتى النهاية من خلال البحث عن المغامرات والمشاريع ذات المغزى. بالنسبة لي، كان الانتقال إلى بارما، حتى في دوري الدرجة الثانية، أمراً منطقياً، طالما لدي الطاقة والطموحات الحالية، فسأستمر باللعب. بعدها، سيكون هناك ما يقوله الجسد. وهل سأنتقل إلى عالم التدريب أما لا».


مقالات ذات صلة

باريس سان جيرمان يستعيد كيمبيمبي بعد غياب طويل

رياضة عالمية برسنيل كيمبيمبي (رويترز)

باريس سان جيرمان يستعيد كيمبيمبي بعد غياب طويل

استعاد فريق باريس سان جيرمان الفرنسي نجمه برسنيل كيمبيمبي بعد غياب طويل عن الملاعب بوجوده في القائمة التي تستعد لمواجهة بايرن ميونيخ الألماني.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية تزيربي قال إنه مستمر في منصبه مدرباً لمرسيليا (أ.ف.ب)

دي تزيربي: لم أترك شاختار وهو تحت قصف بوتين... فكيف بمرسيليا؟!

أكد المدرب الإيطالي لنادي مرسيليا الفرنسي لكرة القدم روبرتو دي تزيربي، الجمعة، أنه لم يفكر قط في الاستقالة من منصبه.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية زكريا أبوخلال (أ.ف.ب)

المغربي أبوخلال يستعيد التوهج بعد المعاناة

بداية حالمة، جدل، إصابة خطيرة وخيبة أمل... هذا مشوار زكريا أبوخلال مع فريقه تولوز الفرنسي الذي انتعش مؤخراً بفصل جديد مع عودة المهاجم الدولي المغربي.

«الشرق الأوسط» (تولوز)
رياضة عالمية سان جيرمان يتأهب لجولة جديدة في الدوري الفرنسي (أ.ف.ب)

الدوري الفرنسي: مباراة سهلة لسان جيرمان... وقمة بين موناكو وبريست

يسعى باريس سان جيرمان إلى تعزيز صدارته عندما يستضيف تولوز، العاشر (الجمعة)، في افتتاح المرحلة الـ12 من بطولة فرنسا في كرة القدم.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية يستعد أرنو لإتمام صفقة الاستحواذ على نادي باريس في وقت لاحق هذا الشهر (رويترز)

عائلة أرنو: شراء نادي باريس استثمار طويل الأجل

قالت عائلة الملياردير برنار أرنو الأربعاء إنها تهدف إلى الارتقاء تدريجيا بنادي باريس اف.سي الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية ليصبح ضمن نخبة الكرة الفرنسية.

«الشرق الأوسط» (باريس)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».