كرة القدم يجب أن تتحلى بالشجاعة الكافية لمواجهة الحقائق القاسية عن عدم المساواة

تقرير يظهر أن «الأبواب ليست مفتوحة» أمام أصحاب البشرة السوداء في مجال إدارة اللعبة

فييرا المدرب الوحيد من أصحاب البشرة السوداء في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم (رويترز)
فييرا المدرب الوحيد من أصحاب البشرة السوداء في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم (رويترز)
TT

كرة القدم يجب أن تتحلى بالشجاعة الكافية لمواجهة الحقائق القاسية عن عدم المساواة

فييرا المدرب الوحيد من أصحاب البشرة السوداء في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم (رويترز)
فييرا المدرب الوحيد من أصحاب البشرة السوداء في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم (رويترز)

يرى الباحث الأميركي جيم كولينز، أن الأمر الذي يجعل أي منظمة جيدة تتحول إلى منظمة عظيمة هو استعداد قادتها لمواجهة الحقائق القاسية، وأنه لا يمكن أن يحدث أي تغيير مثمر من دون هذا الأساس. إذن، كيف يمكن قياس المساواة في عالم كرة القدم وفق هذا المعيار؟ وهل تواجه كرة القدم حقاً الواقع الوحشي لعدم المساواة في اللعبة؟ وهل نواجه بصدق حقائقنا غير المريحة، أم نهدئ أنفسنا بأنصاف الحلول المريحة؟
وأظهر تقرير الاتحاد الإنجليزي للعبة والخاص بميثاق التنوع في قيادة كرة القدم لموسم 2021 - 2022، انخفاضاً في عدد التعيينات على صعيد الإدارة العليا للمرشحين من الإناث وأصحاب البشرة السوداء والآسيويين ومزدوجي الأصول. تشير البيانات الحديثة إلى أن التحديات التاريخية الصعبة لا تزال قائمة. وكشفت هيئة «شراكة كرة القدم السوداء» الأسبوع الماضي، عن أن 4.4 في المائة فقط من المديرين الفنيين في إنجلترا من أصحاب البشرة السمراء، في حين أن اللاعبين أصحاب البشرة السمراء يشكّلون 43 في المائة من لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز و34 في المائة من لاعبي دوري الدرجة الأولى في إنجلترا. وتظهر بيانات الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، أن 0.45 في المائة فقط من لاعبي كرة القدم المحترفين هم من جنوب آسيا (نحو 0.9 في المائة في أكاديميات الناشئين)، على الرغم من أن ما يتراوح بين سبعة وعشرة في المائة من سكان المملكة المتحدة من جنوب آسيا!
وفي أعقاب القتل المروع لجورج فلويد في عام 2020، سارعت المنظمات والهيئات المختلفة بإظهار التزامها بالمساواة. ووفقاً للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، وضعت كرة القدم الإنجليزية ما يسمى بـ«قانون تنوع قيادات كرة القدم»، وتعهد أكثر من 50 نادياً ومنظمة بتحقيق الأهداف المتعلقة بالتمثيل العادل على أساس العرق والجنس للمنضمين الجدد في المناصب القيادية والتدريبية. لقد قطعت كرة القدم على نفسها عهداً بمعالجة قضية عدم المساواة بشكل جذري، لكن ما الذي حدث بعد مرور عامين على ذلك؟
واستناداً إلى تقرير قانون تنوع قيادات كرة القدم لهذا العام، فمن المشجع أن هيئات كرة القدم (الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، ورابطة الدوري الإنجليزي الممتاز، ورابطة دوري الدرجة الأولى) هي مثال يحتذى به في هذا الصدد، بعدما حققت سبعة أهداف من أصل ثمانية. إنها تستحق الإشادة بكل تأكيد على ذلك، لكن الأمر المثير للقلق حقاً يتمثل في أن الأندية لم تحقق سوى هدفين فقط من هذه الأهداف الثمانية، وبالتالي يتعين عليها القيام بالمزيد من العمل الجاد.
وبالنسبة للعديد من الأشخاص من الأقليات غير الممثلة بشكل عادل، كانت معظم السنوات الخمسين الماضية عبارة عن حلقة محبطة من الوعود، التي عززت الآمال، لكنها انتهت بقدر كبير من الإحباط وخيبة الأمل. ويمكن القول، إن كرة القدم تمر الآن بمرحلة حاسمة وتحتاج إلى اتخاذ القرارات والخيارات الصحيحة حتى لا يتحول قانون تنوع قيادات كرة القدم إلى أحدث الفرص الضائعة خلال الـ50 عاماً الأخيرة؛ وهو ما سيحول النية الإيجابية إلى استياء وانعدام ثقة في نهاية المطاف. وإذا كانت الطاقة الجماعية وحالة الزخم الناتجة من وفاة جورج فلويد قد انتهيا بالفعل، فما الذي سيكون بمثابة الحافز لإجراء تغيير مستدام؟
قد يتمثل الحل في توحيد الصفوف، لكن يتعين على الأندية مواجهة الحقائق القاسية، وهو الأمر الذي يتطلب قدراً كبيراً من الشجاعة والشفافية. ويجب الإشارة إلى أن جزءاً كبيراً من المشكلة يتمثل في التنظيم. لقد كشف ليس فرديناند، مدير كرة القدم في نادي كوينز بارك رينجرز، مؤخراً، عن أنه كان متشككاً في جدوى قانون تنوع قيادات كرة القدم لأن الالتزام به كان طوعياً. أعتقد أن الشفافية هي الحل الوحيد، وأرى من خلال تجربتي في الصناعات الأخرى أن كشف الحقائق والبيانات بوضوح أمام الرأي العام يؤدي إلى التغيير. لقد أدى اشتراط نشر البيانات المتعلقة بالإبلاغ عن الفجوة في الأجور بين الجنسين أو التمثيل العرقي في مجالس الإدارة إلى بعض التغيير في الشركات البريطانية. وخلال المناقشات المتعلقة بتحديد أهداف قانون تنوع قيادات كرة القدم، أشرت إلى أن اللعبة تحتاج إلى شفافية كاملة فيما يتعلق بالقوى العاملة بأكملها (بدلاً من بيانات تتعلق بالمعينين الجدد فقط، والتي من شأنها أن تعطي صورة جزئية، وربما مضللة، عن الأمر).
لقد واجهت أنا ومعي ليس فرديناند هذه المشكلة، الناجمة عن عدم وجود منظمة لديها السلطة القانونية لفرض تقارير الشفافية أو تحديد أهداف التمثيل في كرة القدم، فجميع الهيئات في كرة القدم هي منظمات تضم عدداً من الأعضاء، وبالتالي فإن تغيير القواعد والقوانين يتطلب موافقة الأعضاء (لا سيما في الأندية). وهناك قلق مشترك بين جميع الأندية فيما يتعلق بإنتاج جداول للدوري تُظهر الأندية الجيدة والسيئة فيما يتعلق بالتنوع، وبالتالي فإن الخوف من التواجد في النصف السفلي من أي جدول تتعلق بالتنوع يمنع غالبية الأندية من الموافقة على تحدي الشفافية؛ وهو ما يؤدي في نهاية المطاف إلى اللجوء إلى الحلول الوسط المهدئة.
ويجب الإشارة أيضاً إلى أن البيانات المجزأة والمبهمة وغير الشفافة أصبحت هي الشائعة في كرة القدم، وهو الأمر الذي ينطبق بالبيانات المتعلقة بالإبلاغ عن التمييز، والقوائم المختصرة للمرشحين للحصول على الوظائف، ومبادرات تطوير المواهب، وتحليل الأسباب الجذرية لسلوك الجماهير (مثل تناول الكوكايين خلال المباريات). ورغم أن كرة القدم أصبحت بارعة للغاية في إنتاج البيانات المتعلقة بكل شيء يحدث داخل الملعب، فإن فشلها في القيام بالشيء نفسه خارج الملعب يبدو صارخاً.
إن أندية كرة القدم عبارة عن أصول مجتمعية؛ لذا يجب أن تكون مسؤولة أمام تلك المجتمعات التي تدعي أنها تمثلها. كما أن هيئات كرة القدم هي هيئات إدارية وليست جهات تنظيمية. وكجزء من المراجعات التي يقودها الجمهور في كرة القدم الإنجليزية، كتبنا إلى وزارة الشؤون الرقمية والثقافية والإعلامية والرياضية في سبتمبر (أيلول) للمطالبة بأن أي جهة تنظيمية مستقلة تشغل نظام ترخيص الأندية يجب أن تكون لديها القدرة على الإشراف على إدارة النادي. ومن شأن ذلك أن يمنح أي جهات تنظيمية سلطات وصلاحيات مساوية للسلطات التي تتمتع بها الهيئات التنظيمية في الصناعات الأخرى. وبالتالي، يمكن لهذه الهيئات وضع مطالب إلزامية فيما يتعلق بالمساواة والإدماج. إننا نحث الحكومة على الوفاء بوعدها بنشر تقريرها حول المراجعات التي يقودها الجمهور بسرعة، وبمنح الصلاحيات اللازمة والمناسبة للجهات المنظمة.
من المؤكد أن التنظيم يستغرق بعض الوقت. في غضون ذلك، كيف يمكننا معرفة مدى تقدمنا في رحلتنا نحو المساواة ما لم نعرف نقطة البداية والخطوات التي يجب أن نتخذها للتنقل في تلك الرحلة؟ لقد جُمع الكثير من هذه البيانات بموجب معيار المساواة والتنوع والشمول في الدوري الإنجليزي الممتاز وبموجب قانون تنوع قيادات كرة القدم، لكن هذه البيانات لم تُنشر. وبالتالي، فإن جمع البيانات من دون نشرها يشبه تماماً أن تعد نفسك سراً بأنك ستذهب إلى صالة الألعاب الرياضية في العام الجديد وستفقد أخيراً الوزن الزائد الذي اكتسبته منذ عيد الميلاد الماضي! من المؤكد أن الالتزام بهذا الوعد السري يقل كثيراً عن الالتزام بالوعد الذي تقطعه على نفسك بصوت عال أمام الآخرين. من الواضح للجميع أن كرة القدم قوية للغاية ويمكن أن تكون حافزاً كبيراً للتغيير الاجتماعي، لكن لا يجب السماح بأن يتحول قانون تنوع قيادات كرة القدم إلى مجرد فرصة أخرى ضائعة نحو إصلاح اللعبة بشكل يجعل الجميع يشعرون فيها بالانتماء.
باتريك فييرا، مدرب كريستال بالاس، دعا الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم إلى أن يكون «أكثر طموحاً» بعد أن أظهر التقرير الذي صدر الأسبوع الماضي انخفاضاً في عدد المرشحين من أصول عرقية مختلفة في مناصب الإدارة العليا والمناصب التدريبية في أندية كرة القدم للرجال. وقال فييرا، الذي يعد المدرب الوحيد من أصحاب البشرة السوداء في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، للصحافيين «رأيت اتصالات اتحاد الكرة بشأن ما يحاول القيام به، وما هو هدفه. أود أن يكون الاتحاد أكثر طموحاً بعض الشيء في هذا الجانب؛ لأنني لا أعتقد أن الأرقام التي يريد تحقيقها كبيرة بما يكفي». وقال قائد آرسنال السابق لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الأسبوع الماضي، إن «الأبواب ليست مفتوحة» أمام أصحاب البشرة السوداء في مجال الإدارة.


مقالات ذات صلة

غوارديولا بعد تجديد عقده: لم يحن وقت الرحيل

رياضة عالمية غوارديولا (أ.ف.ب)

غوارديولا بعد تجديد عقده: لم يحن وقت الرحيل

قال المدرب الإسباني بيب غوارديولا الخميس عقب تمديد عقده مع مانشستر سيتي بطل إنجلترا لعامين اضافيين حتى العام 2027 إنّه «لم يستطع الرحيل الآن».

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا مدد عقده لعامين مقبلين (أ.ف.ب)

ماذا يعني بقاء بيب غوارديولا لمانشستر سيتي؟

في وقت تسود فيه حالة كبيرة من عدم اليقين حول مانشستر سيتي والدوري الإنجليزي الممتاز، فإن العقد الجديد لبيب غوارديولا يمثل دفعة كبيرة للنادي.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا مدد تعاقده مع سيتي معلنا التحدي بإعادة الفريق للقمة سريعا (رويترز)

غوارديولا أكد قدرته على التحدي بقرار تمديد عقده مع مانشستر سيتي

يُظهر توقيع جوسيب غوارديولا على عقد جديد لمدة عام واحد مع مانشستر سيتي أن المدير الفني الإسباني لديه رغبة كبيرة في التغلب على التحديات الكثيرة التي تواجه فريقه

جيمي جاكسون (لندن)
رياضة عالمية رودريغو بينتانكور خلال مشاركته مع منتخب الأوروغواي في مواجهة البرازيل الأخيرة بالتصفيات (د.ب.أ)

بوستيكوغلو: سندعم بينتانكور بالطرق الصحيحة للمضي قُدماً

وصف أنجي بوستيكوغلو، مدرب فريق توتنهام هوتسبير، لاعب خط وسط الفريق، رودريغو بينتانكور بأنه «شخص استثنائي»، بعد معاقبة الأوروغواياني؛ لاستخدامه لغة عنصرية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غاري نيفيل (رويترز)

نيفيل يشكك في احترافية راشفورد وكاسيميرو ثنائي اليونايتد

شكك غاري نيفيل قائد فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم السابق في احترافية الثنائي ماركوس راشفورد وكاسيميرو بشأن سفرهما إلى أميركا خلال فترة التوقف.

«الشرق الأوسط» (لندن )

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.