الملك سلمان حرص على أن يكون المسجد النبوي أول الأمكنة التي يزورها بعد وصوله المدينة

تشرف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بالسلام على رسول الله محمد، صلى الله عليه وسلم، وعلى صاحبيه، رضي الله عنهما، وذلك بعد وصوله للمدينة المنورة، مساء أول من أمس، إذ توجه إلى المسجد النبوي، وأدى ركعتي تحية المسجد في الروضة الشريفة.
ويحرص خادم الحرمين الشريفين في كافة زياراته للمدينة المنورة، ومنذ أن كان أميرًا للرياض، ثم وزيرًا للدفاع، فوليًا للعهد، أن يكون الحرم النبوي الشريف أول مكان يتجه إليه بعد وصوله مباشرة من المطار.
وأدى خادم الحرمين الشريفين صلاة «تحية المسجد» في الروضة المشرفة، كما قام بالدعاء والتضرع إلى الله فيها، والروضة المشرفة، هي المكان الواقع بين بيت النبي عليه الصلاة والسلام، (وهو بيت زوج النبي السيدة عائشة رضي الله عنها)، والمنبر الشريف حيث كان يلقي خطبه، أيضا هي المكان التي قال عنه النبي، صلى الله عليه وسلم، «ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة»، وتقدر مساحة الروضة بنحو 330 مترًا مربعًا، بينما يبلغ طول الروضة 22 مترًا مربعًا، وعرضها 15 مترًا مربعًا، وقد حرص الملك سلمان، كما يحرص الزائرون لمسجد الرسول، صلى الله عليه وسلم، على الصلاة النافلة في الروضة الشريفة، وجاء في الأثر «أحب مواضع الصلاة في مسجده، صلى الله عليه وسلم، في النفل العمود المخلق - أي في الروضة - وفي الفروض الصف الأول».
كما وقف خادم الحرمين الشريفين، أمام الحجرة الشريفة التي تضم قبر النبي، صلى الله عليه وسلم، وقبري صاحبيه أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب، رضي الله عنهما، حيث قام بالسلام على النبي، عليه السلام، وصاحبيه.
ويطلق اسم «الحجرة النبوية»، على بيت النبي، صلى الله عليه وسلم، الذي كان يقيم فيه مع أم المؤمنين عائشة، رضي الله عنها، التي أكرمها الله تعالى بأن جعل في حجرتها قبر النبي، صلى الله عليه وسلم، وصاحبيه (الصديق، والفاروق)، رضي الله عنهما، وتقع هذه الحجرة الشريفة شرقي المسجد النبوي الشريف، وكان يفتح بابها على الروضة الشريفة.
وتولي الحكومة السعودية منذ عهد الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود، رحمه الله، وأبنائه الملوك من بعده، جل اهتماماتها بالحجرة الشريفة وبالقبة الخضراء، فحافظت على البناء العثماني للمسجد الشريف، وعملت على تدعيمه وترميمه كلما دعت الحاجة إلى ذلك، وتحتوي الغرفة الشريفة على ستة أبواب، أولها الباب الجنوبي: ويسمى «باب التوبة»، والباب الشمالي «باب التهجد»، والشرقي ويسمى «باب فاطمة»، والغربي «باب النبي»، كما يعرف بباب «الوفود»، بالإضافة إلى باب على يمين المثلث داخل المقصورة، وآخر على يسار المثلث داخل المقصورة.