عبد الملك يشدد على مواجهة الإرهاب في شبوة وتثبيت الأمن في تعز

رئيس الوزراء اليمني يشدد خلال اجتماع في عدن الاثنين على تعزيز الإيرادات الحكومية وضبط التحصيل (سبأ)
رئيس الوزراء اليمني يشدد خلال اجتماع في عدن الاثنين على تعزيز الإيرادات الحكومية وضبط التحصيل (سبأ)
TT

عبد الملك يشدد على مواجهة الإرهاب في شبوة وتثبيت الأمن في تعز

رئيس الوزراء اليمني يشدد خلال اجتماع في عدن الاثنين على تعزيز الإيرادات الحكومية وضبط التحصيل (سبأ)
رئيس الوزراء اليمني يشدد خلال اجتماع في عدن الاثنين على تعزيز الإيرادات الحكومية وضبط التحصيل (سبأ)

في سياق الجهود التي تبذلها الحكومة اليمنية لتثبيت الاستقرار في المناطق المحررة، شدد رئيس وزرائها معين عبد الملك على مواجهة عناصر الإرهاب وملاحقتهم في محافظة شبوة وعلى تحقيق الأمن في محافظة تعز، بحسب ما أفادت به المصادر الرسمية.
توجيهات رئيس الحكومة اليمنية للسلطات المحلية في المحافظتين تأتي في وقت تواصل فيه اللجنة الأمنية والعسكرية العليا أعمالها في سياق استكمال عملية إعادة هيكلة القوات وتوحيدها ودمجها تحت قيادة وزارتي الدفاع والداخلية.
وذكرت المصادر أن عبد الملك وجه الأجهزة العسكرية والأمنية في محافظة شبوة بتكثيف جهودها لمواجهة تحركات الخلايا الإرهابية وملاحقة عناصرها، وإفشال مخططات ميليشيا الحوثي الإرهابية لاستهداف المواقع الحيوية وزعزعة الأمن والاستقرار.
ونقلت وكالة «سبأ» أن رئيس الحكومة أكد خلال اتصال هاتفي أجراه مع محافظ شبوة رئيس اللجنة الأمنية عوض بن الوزير، أن الحكومة وبتوجيهات من مجلس القيادة الرئاسي تدعم كل جهود السلطة المحلية وأجهزتها العسكرية والأمنية للتصدي للعمليات التخريبية والإرهابية الساعية لإرباك المشهد الأمني في شبوة.
وشدد عبد الملك على «تعزيز العمل الاستخباراتي لكشف العناصر والخلايا الإرهابية وإفشال مخططاتها، وملاحقة كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار المحافظة وتقديمهم إلى العدالة القانونية، لينالوا جزاءهم العادل والرادع».
وذكرت الوكالة الحكومية أن رئيس الوزراء استمع من محافظ شبوة إلى «تقرير حول مجمل الأوضاع في المحافظة، بما في ذلك التنسيق القائم مع تحالف دعم الشرعية، لردع التهديدات الإرهابية الحوثية ضد شركات النفط والمصالح الحيوية في المحافظة، وما تم اتخاذه بهذا الشأن».
وجدد رئيس الحكومة اليمنية التأكيد على أن سلوك ميليشيا الحوثي الإرهابية لا يعبر فقط عن تجاهل كارثي لمصالح الشعب اليمني، بل هو تحدٍّ لكل متطلبات الاستقرار في المنطقة.
وقال إن حكومته وتحالف دعم الشرعية وشركاءهما في مكافحة الإرهاب «سيقومون بكل ما هو ضروري لحماية مصالح الشعب اليمني والملاحة الدولية من أي مغامرات إرهابية حوثية».
في السياق نفسه، أفادت المصادر الحكومية بأن عبد الملك اطلع على سير الحملة الأمنية لضبط العناصر الخارجة عن القانون في مدينة تعز، وجهود ضبط الاستقرار وتعزيز السكينة العامة للمجتمع، وتفعيل أداء عمل مؤسسات الدولة.
واستمع رئيس الوزراء اليمني من محافظ تعز رئيس اللجنة الأمنية نبيل شمسان إلى «شرح حول الجهود المبذولة لضبط الأمن والاستقرار وملاحقة العناصر الخارجة عن القانون، وحماية الممتلكات العامة والخاصة، إضافة إلى الاستهداف المتكرر لميليشيا الحوثي الإرهابية للمدنيين في تعز، خاصة الأطفال، والخطط الموضوعة للتعامل مع هذا التصعيد الإرهابي الحوثي»، وفق ما أوردته وكالة «سبأ» الحكومية.
وأكد عبد الملك «دعم الحكومة الكامل للسلطة المحلية والأجهزة الأمنية والعسكرية بمحافظة تعز للقيام بواجباتها ومسؤولياتها في فرض الأمن والاستقرار». ووجه بتعزيز اليقظة الأمنية والجاهزية العسكرية العالية بما يضمن إفشال مخططات الحوثي الإرهابية وداعميها.
وشدد على أن سلوك الميليشيات الحوثية وجرائمها المتكررة ضد المدنيين في مدينة تعز المحاصرة، يقتضي القيام بكل ما يجب لحماية المدنيين، وفي مقدم ذلك استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب.
وكانت الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية في تعز أطلقت في الأيام الماضية، حملة واسعة لملاحقة العصابات الخارجة عن القانون في أحياء المدينة، وأكدت أنها لن تتوقف إلا بتثبيت الأمن في جميع المناطق المحررة من المحافظة المحاصرة من قبل الحوثيين.



نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
TT

نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)

كشف وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري، الدكتور بلو محمد متولي، لـ«الشرق الأوسط»، عن اقتراب بلاده من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية، بشأن برامج التدريب المشتركة، ومبادرات بناء القدرات، لتعزيز قدرات القوات المسلحة، فضلاً عن التعاون الأمني ​​الثنائي، بمجال التدريب على مكافحة الإرهاب، بجانب تبادل المعلومات الاستخبارية.

وقال الوزير إن بلاده تعمل بقوة لترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، «حيث ركزت زيارته إلى السعودية بشكل أساسي، في بحث سبل التعاون العسكري، والتعاون بين نيجيريا والجيش السعودي، مع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان».

الدكتور بلو محمد متولي وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري (فيسبوك)

وأضاف قائلاً: «نيجيريا تؤمن، عن قناعة، بقدرة السعودية في تعزيز الاستقرار الإقليمي والتزامها بالأمن العالمي. وبالتالي فإن الغرض الرئيسي من زيارتي هو استكشاف فرص جديدة وتبادل الأفكار، وسبل التعاون وتعزيز قدرتنا الجماعية على معالجة التهديدات الأمنية المشتركة».

وعن النتائج المتوقعة للمباحثات على الصعيد العسكري، قال متولي: «ركزت مناقشاتنا بشكل مباشر على تعزيز التعاون الأمني ​​الثنائي، لا سيما في مجال التدريب على مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات الاستخبارية»، وتابع: «على المستوى السياسي، نهدف إلى ترسيخ الشراكة الاستراتيجية لنيجيريا مع السعودية. وعلى الجبهة العسكرية، نتوقع إبرام اتفاقيات بشأن برامج التدريب المشتركة ومبادرات بناء القدرات التي من شأنها أن تزيد من تعزيز قدرات قواتنا المسلحة».

وتابع متولي: «أتيحت لي الفرصة لزيارة مقر التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في الرياض أيضاً، حيث التقيت بالأمين العام للتحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب، اللواء محمد بن سعيد المغيدي، لبحث سبل تعزيز أواصر التعاون بين البلدين، بالتعاون مع الدول الأعضاء الأخرى، خصوصاً في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب».

مكافحة الإرهاب

في سبيل قمع الإرهاب وتأمين البلاد، قال متولي: «حققنا الكثير في هذا المجال، ونجاحنا يكمن في اعتماد مقاربات متعددة الأبعاد، حيث أطلقنا أخيراً عمليات منسقة جديدة، مثل عملية (FANSAN YAMMA) التي أدت إلى تقليص أنشطة اللصوصية بشكل كبير في شمال غربي نيجيريا».

ولفت الوزير إلى أنه تم بالفعل القضاء على الجماعات الإرهابية مثل «بوكو حرام» و«ISWAP» من خلال عملية عسكرية سميت «HADIN KAI» في الجزء الشمالي الشرقي من نيجيريا، مشيراً إلى حجم التعاون مع عدد من الشركاء الدوليين، مثل السعودية، لتعزيز جمع المعلومات الاستخبارية والتدريب.

وحول تقييمه لمخرجات مؤتمر الإرهاب الذي استضافته نيجيريا أخيراً، وتأثيره على أمن المنطقة بشكل عام، قال متولي: «كان المؤتمر مبادرة مهمة وحيوية، حيث سلّط الضوء على أهمية الجهود الجماعية في التصدي للإرهاب».

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)

وتابع الوزير: «المؤتمر وفر منصة للدول لتبادل الاستراتيجيات والمعلومات الاستخبارية وأفضل الممارسات، مع التأكيد على الحاجة إلى جبهة موحدة ضد شبكات الإرهاب، حيث كان للمؤتمر أيضاً تأثير إيجابي من خلال تعزيز التعاون الأعمق بين الدول الأفريقية وشركائنا الدوليين».

ويعتقد متولي أن إحدى ثمرات المؤتمر تعزيز الدور القيادي لبلاده في تعزيز الأمن الإقليمي، مشيراً إلى أن المؤتمر شدد على أهمية الشراكات الاستراتيجية الحيوية، مثل الشراكات المبرمة مع التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب (IMCTC).

الدور العربي ـ الأفريقي والأزمات

شدد متولي على أهمية تعظيم الدور العربي الأفريقي المطلوب لوقف الحرب الإسرائيلية على فلسطين ولبنان، متطلعاً إلى دور أكبر للعرب الأفارقة، في معالجة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، على العرب الأفارقة أن يعملوا بشكل جماعي للدعوة إلى وقف إطلاق النار، وتقديم الدعم والمساعدات الإنسانية للمواطنين المتضررين.

وأكد متولي على أهمية استغلال الدول العربية الأفريقية أدواتها في أن تستخدم نفوذها داخل المنظمات الدولية، مثل «الأمم المتحدة» و«الاتحاد الأفريقي»؛ للدفع بالجهود المتصلة من أجل التوصل إلى حل عادل.

وحول رؤية الحكومة النيجيرية لحل الأزمة السودانية الحالية، قال متولي: «تدعو نيجيريا دائماً إلى التوصل إلى حل سلمي، من خلال الحوار والمفاوضات الشاملة التي تشمل جميع أصحاب المصلحة في السودان»، مقراً بأن الدروس المستفادة من المبادرات السابقة، تظهر أن التفويضات الواضحة، والدعم اللوجيستي، والتعاون مع أصحاب المصلحة المحليين أمر بالغ الأهمية.

وأضاف متولي: «حكومتنا مستعدة للعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين، لضمان نجاح أي مبادرات سلام بشأن الأزمة السودانية، وبوصفها رئيسة للجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والاتحاد الأفريقي، تدعم نيجيريا نشر الوسطاء لتسهيل اتفاقات وقف إطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية».

وفيما يتعلق بفشل المبادرات المماثلة السابقة، وفرص نجاح نشر قوات أفريقية في السودان؛ للقيام بحماية المدنيين، قال متولي: «نجاح نشر القوات الأفريقية مثل القوة الأفريقية الجاهزة (ASF) التابعة للاتحاد الأفريقي في السودان، يعتمد على ضمان أن تكون هذه الجهود منسقة بشكل جيد، وممولة بشكل كافٍ، ومدعومة من قِبَل المجتمع الدولي».

ولفت متولي إلى تفاؤل نيجيريا بشأن هذه المبادرة بسبب الإجماع المتزايد بين الدول الأفريقية على الحاجة إلى حلول بقيادة أفريقية للمشاكل الأفريقية، مبيناً أنه بدعم من الاتحاد الأفريقي والشركاء العالميين، فإن هذه المبادرة لديها القدرة على توفير الحماية التي تشتد الحاجة إليها للمدنيين السودانيين، وتمهيد الطريق للاستقرار على المدى الطويل.