الاحتفالات تعم تشيلي بالوصول لنهائي كوبا أميركا للمرة الأولى منذ 1987

لاعبو بيرو يحمّلون الحكم أسباب خسارتهم ومدربهم يرى أن طرد المدافع زامبرانو قلب موازين اللقاء

جماهير تشيلي خرجت بالآلاف إلى كافة المدن للاحتفال وأطلقت الألعاب النارية (رويترز)  -  فارغاس نجم تشيلي (رقم 11) يسجل هدف منتخب بلاده الأول في مرمى بيرو (رويترز)
جماهير تشيلي خرجت بالآلاف إلى كافة المدن للاحتفال وأطلقت الألعاب النارية (رويترز) - فارغاس نجم تشيلي (رقم 11) يسجل هدف منتخب بلاده الأول في مرمى بيرو (رويترز)
TT

الاحتفالات تعم تشيلي بالوصول لنهائي كوبا أميركا للمرة الأولى منذ 1987

جماهير تشيلي خرجت بالآلاف إلى كافة المدن للاحتفال وأطلقت الألعاب النارية (رويترز)  -  فارغاس نجم تشيلي (رقم 11) يسجل هدف منتخب بلاده الأول في مرمى بيرو (رويترز)
جماهير تشيلي خرجت بالآلاف إلى كافة المدن للاحتفال وأطلقت الألعاب النارية (رويترز) - فارغاس نجم تشيلي (رقم 11) يسجل هدف منتخب بلاده الأول في مرمى بيرو (رويترز)

عمت الاحتفالات المدن التشيلية أمس احتفالا بتأهل منتخبها إلى المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الأميركية الجنوبية (كوبا أميركا) للمرة الأولى منذ عام 1987 والخامسة في تاريخها بفضل الفوز الصعب على بيرو 2 - 1.
وسجل إدواردو فارغاس في الدقيقتين 42 و64 هدفي تشيلي، فيما سجل غاري ميديل في الدقيقة 60 خطأ في مرمى فريقه هدف بيرو.
وتلتقي تشيلي في النهائي المقرر السبت المقبل مع الفائز من مباراة الأرجنتين والباراغواي.
وتأمل تشيلي أن تستغل عاملي الأرض والجمهور لتحرز باكورة ألقابها في البطولة القارية التي انطلقت عام 1916، وتعويض خيبة عام 1987عندما خسرت أمام البرازيل. وهي تأمل أن تستغل عاملي الأرض والجمهور لتحرز باكورة ألقابها في البطولة القارية التي انطلقت عام 1916.
والفوز هو الرابع لتشيلي في هذه البطولة مقابل تعادل واحد وقد سجل لاعبوها 13 هدفا.
ولم يكن فوز تشيلي سهلا، وخصوصا أن بيرو أكملت المباراة بعشرة لاعبين اعتبارا من الدقيقة 20 إثر طرد كارلوس زامبرانو بعد تدخل عنيف على تشارلز أرانغيز.
وفي خضم الاحتفالات بالفوز وصفت رئيسة تشيلي ميشيل باشليه انتصار منتخب بلادها بالتاريخي، وقالت: «لقد كانت مباراة تاريخية.. تشيلي لعبت كفريق واحد وقاتلت بقوة وهذا يمنحنا طاقة كبيرة في المباراة النهائية».
وأضافت باشليه التي حضرت جميع المباريات التي خاضها منتخب بلادها في البطولة القارية الكبيرة: «عانينا ولكننا احتفلنا بالفوز في النهاية».
ودعت رئيسة تشيلي مواطنيها إلى الاحتفال والتعبير عن فرحتهم، ولكن دون إحداث «فوضى» بمدن البلاد. وكانت الجماهير قد خرجت بالآلاف في معظم المدن حتى وقت مبكر من صباح أمس (بتوقيت غرينتش) للاحتفال بالتأهل وأطلقت الألعاب النارية مما خلف بعد الفوضى والصدام مع رجال الشرطة.
وقال مدرب تشيلي خورخي سامباولي: «بلوغ المباراة النهائية على أرضنا كان حلما وواجبا. الآن نملك حلما آخر يتمثل بإحراز اللقب».
وأضاف: «كانت مباراة صعبة، لقد افتقدنا إلى الدقة خصوصا في الربع الأخير من الملعب. عانينا من الهجمات المرتدة لبيرو التي تملك لاعبين ممتازين». وتابع: «هذه أصعب مباراة واجهناها منذ انطلاق البطولة، لم نتمكن من فرض إيقاعنا المعتاد، وكانت التمريرات غير دقيقة».
وكشف المدرب الأرجنتيني عن الاستراتيجية التي تبناها ووصل منتخب تشيلي عن طريقها بعد 28 عاما إلى مرحلة الصراع على لقب كوبا أميركا، الذي قد يكون الأول له في تاريخه، بقوله: «لقد استعدينا لهذا الأمر.. طرد زامبرانو أضر بنا أكثر مما أضر بهم».
وأشاد المدرب الأرجنتيني بهداف منتخب تشيلي بارغاس، صاحب الهدفين، اللذين منحا الفريق المرور إلى المباراة النهائية وقال: «لقد كان أداؤه مبهرا.. لقد منحنا الفوز في مباراة مغلقة للغاية».
واختتم حديثه قائلا: «الآن علينا أن نخطط لما هو قادم لأنه سيكون أصعب من هذه المباراة».
ووصف كلاوديو برافو حارس مرمى منتخب تشيلي تأهل فريقه إلى المباراة النهائية بالإنجاز التاريخي بعد غياب منذ 28 عاما.
وقال برافو حارس مرمى برشلونة الإسباني: «إنها خطوة تاريخية. ربما لم
نقدم الأداء الذي كان يجب علينا تقديمه. ولكن كان يجب أن نقدم هذه المباراة بهذا الشكل. أردنا بلوغ النهائي.. كنا نعلم أن المباراة صعبة. منتخب بيرو قدم أداء رائعا. كنا نعلم أننا سنعاني من التوتر. ولكننا نحتاج الآن للهدوء استعدادا للمباراة المقبلة».
وأضاف: «نفتقد الهدوء وبعض الزخم. علينا ألا نتراخى عندما يكون التفوق لنا».
وأوضح سامباولي مدرب تشيلي أن فريقه في حاجة إلى عودة مهاجمه أليكسيس سانشيز إلى قمة مستواه ليمنحه دفعة نحو إنهاء صيامه لنحو قرن من الزمان عن إحراز لقبه الأول في كوبا أميركا.
وقال سامباولي: «عندما لا يكون أليكسيس في قمة مستواه المعتاد تتأثر تشيلي بذلك. إذا كان في حالة جيدة يصبح اللاعب الأكثر حسما في التشكيلة. يجب أن يعود إلى مستواه لأنه مهم بالنسبة لنا».
وأظهر سانشيز لمحات من مستواه العالي خلال البطولة لكنه ساهم في هدف واحد فقط من 13 هدفا لتشيلي في خمس مباريات بالبطولة. ويعتقد سامباولي أن الفريق تأثر بشكل سلبي بضغوط المشجعين من أجل الوصول إلى النهائي والفوز باللقب لأول مرة في تاريخ المسابقة الذي يمتد إلى 99 عاما. ولم تكن تشيلي في قمة مستواها وعانت قبل الفوز على بيرو التي خاضت 70 دقيقة بعشرة لاعبين بسبب طرد المدافع كارلوس زامبرانو.
وقال سامباولي: «فقدنا هويتنا خلال هذه المباراة.. عانى الفريق على المستوى الدفاعي في استعادة الكرة وكنا نعود قبل ذلك إلى الخلف بشكل أسرع من هذه المباراة». وكرر ماوريسيو إيسلا مدافع تشيلي تعليقات مدربه وقال: «لم تكن أفضل مبارياتنا. بيرو جعلت الأمور صعبة علينا حقا.. حتى في ظل النقص العددي. أعتقد أن الضغط نال منا».
ولم تكن بيرو مرشحة للتقدم في البطولة قبل انطلاقها لكن سامباولي أكد على قدرة منافسه على تطوير مستواه والظهور بشكل أفضل خلال تصفيات كأس العالم 2018 التي تنطلق في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
وقال سامباولي الذي أشاد بدور المدرب المنافس ريكاردو جاريكا: «تطور مستوى بيرو خلال البطولة وزادت قوة لاعبيها الكبار».
في المقابل جاريكا على أن البطاقة الحمراء التي حصل عليها لاعبه كارلوس زامبرانو في الدقيقة 20 كانت هي سبب الهزيمة التي تلقتها بيرو وحرمتها من الوصول إلى المباراة النهائية.
وقال جاريكا: «شغف الوصول إلى النهائي كان يسيطر علينا ولكن اللعب لوقت طويل بعشرة لاعبين أمر معقد».
وأضاف: «علينا أن نتعافى بالطريقة الأفضل حتى نقاتل على حصد المركز الثالث».
وتقام مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع يوم الجمعة بمدينة كونسيبسيون، حيث سيكون الطرف الثاني فيها هو الخاسر من المباراة التي ستجمع بين الأرجنتين والباراغواي. واختتم جاريكا قائلا: «أعتقد أنه بإمكاننا تقديم المزيد.. اللاعبون أعطوا كل شيء.. من المؤسف أننا لم نتمكن من منح الفرحة للناس.. إنه أمر مرير بالنسبة لنا جميعا».
وأشاد نجم منتخب بيرو كلاوديو بيتزارو بزملائه و«المثابرة» التي أبداها فريقه أمام منتخب تشيلي رغم لعبه المباراة بعشرة لاعبين طوال 70 دقيقة.
وقال مهاجم بيرو المخضرم: «كان من الممكن أن تؤول الأمور إلى مصير مختلف إذا لم يطرد لاعبنا، ولكن جاء الأمر على هذا النحو.. اضطررنا للعب بعشرة لاعبين منذ البداية ورغم ذلك أدى الفريق مباراة جيدة». وأضاف نجم بايرن ميونيخ الألماني: «للأسف لم نتمكن من الفوز».
ورغم الهزيمة، طالب النجم البيروفي زملاءه بالفريق بأن يبذلوا قصارى جهدهم في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع والتي ستقام يوم الجمعة المقبل بمدينة كونسيبسيون.
وتابع: «علينا أن نعمل على استعادة تركيزنا بدءا من الغد وأن نستعيد عافيتنا في الأيام القادمة لأننا سنخوض مباراة مهمة».
وأكد بيتزارو أنه يعاني من إصابة عضلية حرمته من أن يشارك أساسيا لكنه يأمل أن يصل إلى أفضل حال في المباراة الأخيرة على المركز الثالث. من جهته حمل خوسيه باولو غيريرو مهاجم منتخب بيرو الحكم الفنزويلي خوسيه أرغوتي فيجا مسؤولية خسارة فريقه ومشيرا إلى أن أحد هدفي تشيلي ليس صحيحا كما أن الحكم حرمه هو شخصيا من ركلة جزاء لكنه لن يتحدث بشكل أكبر عن الحكام.
ولم يعترض لاعبو منتخب بيرو على طرد زميلهم كارلوس زامبرانو في الدقيقة 20 للخشونة ولكنهم اعتبروا أن الطرد أثر بشكل كبير في نتيجة المباراة وأكدوا «إذا أكملنا المباراة مكتملي العدد، كانت ستشهد سيناريو آخر». وأوضح غيريرو: «قدمنا مباراة رائعة» بغض النظر عن الشكوك حول أداء الحكم.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.