تنطلق، في العاصمة السعودية الرياض، النسخة الثانية من «ملتقى الترجمة 2022» الذي يوصَف بالتجمع الأكبر للقطاع الترجميّ في المنطقة، وسيبحث الملتقى التوجّهات والتقنيات الحديثة في مجال صناعة الترجمة، والفرص الجديدة والواعدة التي أتاحها التطور التقني في عصر تعلّم الآلة والذكاء الاصطناعي، وتسليط الضوء على دور الترجمة في تعزيز حضور المملكة الثقافي دولياً.
وأعلنت هيئة الأدب والنشر والترجمة في السعودية إقامة الملتقى بنسخته الثانية، تحت شعار «ترجمة المستقبل... الترجمة والتقنية»، وذلك يومي الخميس والجمعة 3 و4 نوفمبر، في مقرّ وزارة التعليم بالرياض.
وبهذا الصدد قال عبد الرحمن السيد، الرئيس التنفيذي لجمعية الترجمة السعودية، إن القطاع الترجمي يعيش عصراً ذهبياً، الأمر الذي يتطلب تنظيم القطاع، وتأهيله للتصدي لهذه المرحلة، والرفع من الجودة التي تعكس ما وصلت إليه السعودية في مختلف القطاعات.
وأضاف أن «هيئة الأدب وضعت على عاتقها عدة أمور، تبدأ بتمكين الأفراد والكيانات من أداء وظيفتها، ثم تنظيم سوق العمل، عبر الأنظمة والقوانين وأدلة العمل وضبط الجودة».
وأشار السيد إلى أن الترجمة قطاع ثقافي حيوي، وله حضوره في المشهد المعرفي والفكري، وقد شهد القطاع في السعودية عدداً من المبادرات النوعية، إلى جانب ملتقى الترجمة الذي يتناول في جدول أعماله هموم القطاع الترجمي وتطلعات العاملين في هذا الحقل، ومن ذلك «مبادرة ترجم التي أطلقتها السعودية سابقاً وضخّت الكثير من الإصدارات النوعية في المكتبة العربية، بالإضافة إلى المرصد العربي للترجمة الذي يمثل حلماً طال انتظاره لتنظيم هذا القطاع في مختلف المسارات المحلية والخارجية، وتطوير مجتمع مهني عربي واسع ومثمر».
وكشفت هيئة الأدب عن برنامج «ملتقى الترجمة 2022»، وحشدت له عناوين وموضوعات تثري جلساته الحوارية وورش العمل والتدريب واللقاءات التي اعتُبرت فرصة ثمينة لكل المهتمّين، وتطويرية قيّمة باستضافة خبراء القطاع؛ للبحث في مستقبل المهنة وصياغة تحديات الممارسين.
وينظّم الملتقى أنشطة متنوعة تتضمّن 9 جلسات حوارية، تغطّي مجمل القضايا المركزية في ميدان الترجمة، فضلاً عن 10 ورش عمل تهدف إلى صقل مهارات الممارسين وتطوير قدراتهم، تتناول توطين المواقع والتطبيقات الإلكترونية، واستخدامات الذكاء الاصطناعي، وتعريب ألعاب الفيديو، إضافة إلى 3 ورش تدريبية تفاعلية في كل يوم، تدور حول تقنيات الترجمة الحديثة، وإدارة مشروعات الترجمة، والعمل الترجمي في تطبيقات الحاسب الآلي.
ويشهد الملتقى تكريم الفائزين بــ«هاكاثون الترجمة» الذي نظّمته الهيئة في أكتوبر، وشارك فيه 34 فريقاً بإجمالي 102 متسابق على مدى 4 أيام، ليختتم الهاكاثون رحلته بتكريم الفِرق الفائزة، وذلك خلال الحفل الختامي لملتقى الترجمة الذي سيُقام يوم الجمعة المقبل.
وكثّفت وزارة الثقافة في السعودية جهودها لتعزيز مكانة المملكة كمرجع رقمي رائد للترجمة المعتمَدة؛ وذلك بإطلاق مبادرة «المرصد العربي للترجمة»، الأسبوع الماضي كأول جهة إقليمية للترجمة في المملكة. ويدعم المرصد تأسيس خطة عربية موحدة لحركة الترجمة في الوطن العربي وإسهامها في نقل وتوطين المعرفة عبر تقديم نهج مبتكر للبيانات يجمع بين أحدث التقنيات، ويوفر للدول العربية مرجعاً رقمياً، مما يسهم في عكس الصورة الثقافية الحقيقية للوطن العربي.
«ملتقى الترجمة» يناقش من الرياض التحديات واستخدامات التقنية
جلسات حوارية وورش عمل لصقل مهارات المترجمين
«ملتقى الترجمة» يناقش من الرياض التحديات واستخدامات التقنية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة