ممثل كوري شاب بين ضحايا حادث التدافع في سيول

ارتفاع حصيلة القتلى إلى 154 شخصاً

الممثل الكوري الجنوبي لي جي هان (وسائل إعلام محلية)
الممثل الكوري الجنوبي لي جي هان (وسائل إعلام محلية)
TT

ممثل كوري شاب بين ضحايا حادث التدافع في سيول

الممثل الكوري الجنوبي لي جي هان (وسائل إعلام محلية)
الممثل الكوري الجنوبي لي جي هان (وسائل إعلام محلية)

توفي ممثل كوري جنوبي شاب، واسمه لي جي هان (24 عاماً)، في حادث التدافع خلال احتفالات «الهالوين»، الذي وقع ليلة السبت الماضي.
وأعلن مسؤولون في كوريا الجنوبية، اليوم (الاثنين)، ارتفاع حصيلة القتلى جراء حادث التدافع خلال احتفالات «الهالوين»، ليلة السبت الماضي، إلى 154 شخصاً، من بينهم 26 أجنبياً. وجاء الإعلان عن ارتفاع حصيلة القتلى، بينما تعيش البلاد حالة حداد على المأساة الأكثر دموية في كوريا الجنوبية منذ سنوات، وتحاول التغلب على تداعياتها.
وذكرت أسرة الممثل في بيان: «كنا نأمل أيضاً أن يكون هذا غير صحيح، وشعرنا بصدمة شديدة لسماع الأخبار. تعاني الأسرة من حزن شديد في الوقت الحالي، لذلك نحن حذرون للغاية. فليرقد بسلام».
اشتهر الممثل الكوري الجنوبي بظهوره كمتسابق في برنامج المواهب الواقعي «بروديوس 101»، وظهر لأول مرة في مسلسلات 2019 على شبكة الإنترنت، وكان من المقرر أيضاً أن يلعب دور البطولة في الموسم المقبل من الدراما «كوكدو».
ونقلت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء عن مسؤولين في مقر القيادة المركزية لمكافحة الكوارث وإجراءات السلامة قولهم إن حصيلة القتلى مرشحة للزيادة، إذ لا يزال 33 مصاباً في حالة حرجة. وأشاروا إلى أن 116 شخصاً آخرين يعانون من إصابات طفيفة. وأضافوا أنه تم التعرف على هويات جميع الضحايا، عدا ضحية واحدة فقط.
وقالوا إن الضحايا الأجانب هم: خمسة إيرانيين، وأربعة صينيين، وأربعة روس، وأميركيان، ويابانيان، وتسعة ضحايا ينتمون لتسع دول أخرى.
وقعت المأساة، ليلة السبت، عندما احتشد عدد كبير من رواد حفلات «الهالوين» في زقاق ضيق يبلغ عرضه 2.‏3 متر في منطقة إيتوان الترفيهية في العاصمة سيول. وبدأ بعضهم في السقوط، مما تسبب في سقوط البعض الآخر مثل «الدومينو»، وتراكم بعضهم على بعض.
وتجري الحكومة تحقيقاً حالياً لتحديد السبب الدقيق لوقوع الحادث.
وأقيم الحداد في العديد من المناطق في العاصمة سيول، وعبر البلاد، بما في ذلك «سيول بلازا»، وفي حي يونجسان بالقرب من موقع الحادث، للسماح للمواطنين بتأبين الموتى.
زار الرئيس يون سوك - يول والسيدة الأولى كيم كيون - هي، اليوم، منطقة العزاء في «سيول بلازا»، ووضعا الزهور، ونكسا رأسيهما في صلاة صامتة على أرواح الضحايا.
وأصدر يون تعليمات للحكومة، اليوم، بوضع نظام للسيطرة على الحشود خلال الأحداث غير المنظمة والعفوية. وصدرت تعليمات يون خلال اجتماع أسبوعي مع رئيس الوزراء هان دوك - سو، انضم إليه وزيرا الداخلية والصحة لمناقشة استجابة الحكومة الشاملة للمأساة.
وقال نائب المتحدث باسم الرئاسة لي جاي - ميونج للصحافيين: «قال الرئيس يون قبل المناقشات إنه يشعر بحزن ومسؤولية بالغين كرئيس مسؤول عن حياة المواطنين وسلامتهم». وأضاف: «شدد الرئيس يون على ضرورة ابتكار نظام للتحكم في السلامة لمنع حوادث التجمهر من أجل استخدامه أثناء الأحداث الجماعية العفوية التي لا ينظمها أحد كما في هذه الحالة». وأوضح أنه في حالة الأحداث المنظمة، يتعين على المنظمين وضع تدابير مراقبة السلامة والحصول على موافقة الحكومات المحلية المعنية، وسلطات الشرطة ومكافحة الحرائق.


مقالات ذات صلة

«سامسونغ» تواجه غضباً عمالياً في توقيت سيئ

الاقتصاد «سامسونغ» تواجه غضباً عمالياً في توقيت سيئ

«سامسونغ» تواجه غضباً عمالياً في توقيت سيئ

تواجه شركة الإلكترونيات الكورية الجنوبية العملاقة «سامسونغ إلكترونيكس» أول إضراب لعمالها، بعد أن هددت نقابة عمالية مؤثرة بالإضراب احتجاجاً على مستويات الأجور ومحاولات الشركة المزعومة لعرقلة عمل هذه النقابة. وذكرت «وكالة بلومبرغ للأنباء» أن النقابة التي تمثل نحو 9 في المائة من إجمالي عمال «سامسونغ»، أو نحو 10 آلاف موظف، أصدرت بياناً، أمس (الخميس)، يتهم الشركة بإبعاد قادتها عن مفاوضات الأجور.

«الشرق الأوسط» (سيول)
العالم كوريا الشمالية تتعهد بتعزيز «الردع العسكري» رداً على إعلان واشنطن

كوريا الشمالية تتعهد بتعزيز «الردع العسكري» رداً على إعلان واشنطن

تعتزم كوريا الشمالية تعزيز «الردع العسكري» ضد كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، منتقدة اتفاق القمة الذي عقد هذا الأسبوع بين البلدين بشأن تعزيز الردع الموسع الأميركي، ووصفته بأنه «نتاج سياسة عدائية شائنة» ضد بيونغ يانغ، وفقاً لما ذكرته وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية. ونشرت وكالة الأنباء المركزية الكورية (الأحد)، تعليقاً انتقدت فيه زيارة الدولة التي قام بها رئيس كوريا الجنوبية يون سيوك - يول إلى الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة، ووصفت الرحلة بأنها «الرحلة الأكثر عدائية وعدوانية واستفزازاً، وهي رحلة خطيرة بالنسبة لحرب نووية»، وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء الألمانية. وذكرت وكالة أنباء «

«الشرق الأوسط» (سيول)
العالم كوريا الشمالية تحذر من «خطر أكثر فداحة» بعد اتفاق بين سيول وواشنطن

كوريا الشمالية تحذر من «خطر أكثر فداحة» بعد اتفاق بين سيول وواشنطن

حذرت كيم يو جونغ شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون من أن الاتفاق بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لتعزيز الردع النووي ضد بيونغ يانغ لن يؤدي إلا إلى «خطر أكثر فداحة»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. كانت واشنطن وسيول حذرتا الأربعاء كوريا الشمالية من أن أي هجوم نووي تطلقه «سيفضي إلى نهاية» نظامها. وردت الشقيقة الشديدة النفوذ للزعيم الكوري الشمالي على هذا التهديد، قائلة إن كوريا الشمالية مقتنعة بضرورة «أن تحسن بشكل أكبر» برنامج الردع النووي الخاص بها، وفقا لتصريحات نقلتها «وكالة الأنباء الكورية الشمالية» اليوم (السبت).

«الشرق الأوسط» (بيونغ يانغ)
العالم الرئيس الكوري الجنوبي يشيد أمام الكونغرس بالتحالف مع الولايات المتحدة

الرئيس الكوري الجنوبي يشيد أمام الكونغرس بالتحالف مع الولايات المتحدة

أشاد رئيس كوريا الجنوبية يوون سوك يول اليوم (الخميس) أمام الكونغرس في واشنطن بالشراكات الاقتصادية والثقافية والعسكرية التي تربط كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، وتحدّث عن وحدة القوتين في وجه كوريا الشمالية، مشيراً إلى «تحالف أقوى من أي وقت مضى». وقال يوون، أمام مجلس النواب الأميركي، إنه «تشكل تحالفنا قبل سبعين عاماً للدفاع عن حرية كوريا». كما أوردت وكالة «الصحافة الفرنسية». وأشار إلى أن «كوريا الشمالية تخلّت عن الحرية والازدهار ورفضت السلام»، وحض الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان على «تسريع» التعاون فيما بينها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد 23 مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الكوري ـ الأميركي

23 مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الكوري ـ الأميركي

أعلنت وزارة الصناعة الكورية الجنوبية يوم الأربعاء أن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وقعتا 23 اتفاقية أولية لتعزيز التعاون الثنائي بشأن الصناعات المتقدمة والطاقة، مثل البطاريات وأجهزة الروبوت وتوليد الطاقة النووية. وذكرت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء أن وزارة التجارة والصناعة والطاقة الكورية الجنوبية قالت إنه تم توقيع مذكرات التفاهم خلال فعالية شراكة في واشنطن مساء الثلاثاء، شملت 45 مسؤولا بارزا بشركات من الدولتين، وذلك على هامش زيارة الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول للولايات المتحدة. وأضافت الوزارة أن من بين الاتفاقيات، 10 اتفاقيات بشأن البطاريات والطيران الحيوي وأجهزة الروبوت وال

«الشرق الأوسط» (سيول)

مصر تحتفي باللغة القبطية وتوثيق الحضارة الفرعونية 

الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
TT

مصر تحتفي باللغة القبطية وتوثيق الحضارة الفرعونية 

الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)

احتفت مصر باللغة القبطية التي يجري تدريسها في المعهد العالي للدراسات القبطية التابع للكنيسة الأرثوذكسية المصري، وذلك بمناسبة مرور 70 عاماً على إنشاء المعهد، بحضور البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ووزيري الثقافة والسياحة والآثار وشخصيات عامة، وتم إلقاء الضوء على ما قدمه من دراسات وبحوث أسهمت في حفظ الحضارة المصرية بكل مكوناتها الفرعونية واليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية.

وخلال الاحتفالية التي شهدتها الكنيسة الأرثوذكسية المصرية، الخميس، أكد البابا تواضروس الثاني أن «معهد الدراسات القبطية منذ تأسيسه يؤدي دوراً رئيساً في توثيق تاريخ الحضارة القبطية ونشر تراثها العريق عبر الأجيال».

وأشاد البابا بإصدار العملات التذكارية الخاصة بالمعهد، التي وافق عليها رئيس مجلس الوزراء، مؤكداً أنها تعكس تقدير الدولة لدور المعهد، وتسهم في ترسيخ قيمته التاريخية والثقافية لدى الجميع.

مؤكداً على «الثراء الحضاري الذي تمتلكه مصر، فالحضارة بها لا تقتصر على حضارة واحدة إنما هي طبقات من الحضارات المختلفة منها الفرعونية والقبطية والإسلامية والعربية والأفريقية والمتوسطية واليونانية الرومانية».

بينما لفت وزير الثقافة المصري، الدكتور أحمد فؤاد هنو، إلى الدور الريادي لمعهد الدراسات القبطية، وجهوده المثمرة في تقديم قيم ثقافية وإنسانية رفيعة. وفق بيان لوزارة الثقافة المصرية.

معهد الدراسات القبطية في مصر (صفحة المعهد على فيسبوك)

وتحدث وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي عن «التنوع الكبير في التخصصات والدراسات بالمعهد، وكونه لا يقتصر على الدارسات الدينية وما يتعلق بها فقط، حيث يضم 13 قسماً مختلفاً منهم القانون والثقافة والفن والتراث والمعمار والتوثيق الموسيقي وغيرها».

ولفت إلى التعاون بين الوزارة والمعهد في مجال التوثيق والتسجيل للتراث المادي وغير المادي، كما أن هناك تعاوناً مشتركاً في ملف الترميم والتوثيق الأثري لبعض المواقع الأثرية في مصر.

وأشار فتحي إلى مشروع تطوير مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، موضحاً أن «هناك مواقع بهذا المسار جاهزة حالياً لاستقبال الزائرين والسائحين، وأعرب عن إعجابه بالعملات التذكارية التي يمكن الاستفادة منها في الترويج لمسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، خصوصاً في الأحداث والمعارض الدولية».

وعدّ الدكتور كمال فريد إسحق، أحد مدرسي معهد الدراسات القبطية في عقد الثمانينات «الاحتفال بمرور 70 سنة على معهد الدراسات القبطية يؤكد أهمية هذا المعهد في حفظ التراث القبطي عبر أقسامه المختلفة».

ويوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «هذا المعهد الذي درست فيه خلال ستينات القرن الماضي يضم فروعاً عدة من بينها فرع للغة القبطية وقسم للتاريخ وآخر للألحان والموسيقى وقسم للاهوت، وكل شخص يستطيع أن يدرس في الفرع الذي يهتم به».

وأضاف: «بعد أن درست الطب انجذبت لدراسة اللغة القبطية، وحصلت على دراسات في كلية الآداب بقسم اليوناني واللاتيني؛ لأن من يريد دراسة اللغة القبطية يجب أن يدرس اللغة اليونانية، لأن كثيراً من المخطوطات القبطية تمت ترجمتها عن اليونانية، ثم دخلت كلية الآثار قسم المصريات، لكن كانت البداية هي شغفي باللغة القبطية ومعرفة التاريخ القديم، وقمت بالتدريس في المعهد في الثمانينات»، ويرى إسحق أن «المعهد يحفظ التراث القبطي بوصفه جزءاً أصيلاً من التراث المصري والتاريخ المصري القديم، ويعد امتداداً طبيعياً للحضارة المصرية القديمة».

وأنشئ معهد الدراسات القبطية عام 1954، ويضم 3 أقسام رئيسية هي العلوم الإنسانية والتراث القبطي والعلوم الكنسية، تندرج تحت كل منها أفرع متنوعة.