تواصلت أمس منافسات دورة الألعاب السعودية 2022، وذلك على ملاعب وصالات عدة في العاصمة الرياض، في يوم حافل شهد تتويج أبطال أكثر من لعبة اعتمدت رسميا ضمن الدورة والمتضمنة ميدالية ذهبية وجائزة مالية تبلغ مليون ريال.
وتوج فيصل سلهب بالميدالية الذهبية للعبة الغولف، وحصل سلهب على جائزة الميدالية المقدرة بمليون ريال، فيما حقق سعود الشريف الميدالية الفضية وحصل على 300 ألف ريال، في حين ذهبت الميدالية البرونزية للاعب عثمان الملا وجائزتها مائة ألف ريال.
وعبر سلهب في حديثه لـ«الشرق الأوسط» عن سعادته بتحقيق ذهبية البطولة، موضحاً: «البطولة جداً جميلة، والمنافسة بين اللاعبين كانت قوية»، مضيفاً أن طموحه في المستقبل الدخول إلى عالم الاحتراف في اللعبة.
من جانبه، أشار سعود الشريف الفائز بالميدالية الفضية إلى أن الدورة تعد حدثاً تاريخياً، مضيفاً: «نحن كلاعبي منتخب فخورون جداً بمثل هذه الأحداث، وبإذن الله نتطور ونزدهر في قادم السنوات».
وكشف فهد الشمري المدير التنفيذي للاتحاد السعودي للغولف، أن دورة الألعاب السعودية تعد دعماً تاريخياً وكبيراً للاعبين والرياضيين، مشيراً الشمري إلى أن المنافسة في لعبة الغولف كانت قوية بين اللاعبين، موضحاً: «شاهدنا نجوماً يبشرون بالخير في مستوياتهم، تحديداً فيصل سلهب وسعود الشريف».
وفاز طارق السباح عماد الدين زين من الهلال بالميدالية الذهبية بعد تحقيقه المركز الأول في سباق 50 مترا حرة، والدراج محمد الجابر من نادي الاتفاق بذهبية دراجات الرجال بعد أن قطع مسافة السباق 135 كيلومترا بزمن ساعتين و50 دقيقة وعشرين ثانية وبفارق ثانيتين فقط عن أقرب منافسيه. وفي سباق السيدات للدراجات حققت مشاعل الحازمي من فريق الرائد الميدالية الذهبية.
كما أحرز إسماعيل آل صويلح من نادي الخويلدية ذهبية رفع الأثقال لوزن 89 كجم، والربّاعة أمل الشهراني من نادي الوحدة ذهبية رفع الأثقال في وزن 71 كجم. وفي رياضة البادل للسيدات توج فريق أريج فارح وسارة سلهب بالمركز الأول والميدالية الذهبية.
وفي منافسات أخرى فاز فريق سيدات الوحدة للسلة على الاتحاد بنتيجة 50- 44 ليحقق انتصاره الثاني في الدورة.
ومن جانبه، أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف الحجرف أن دورة الألعاب السعودية فرصة مميزة لاكتشاف المواهب الرياضية، حيث تعد إحدى المبادرات الرياضية المتميزة والتي سيكون لها تأثير إيجابي ومستدام على قطاع الشباب والرياضة مستقبلا في المملكة العربية السعودية.
وقال: إن «نجاح المملكة في تنظيم حفل الافتتاح والفقرات الفنية المرافقة لهذا الحدث الرياضي البارز يأتي استكمالا لعدد من النجاحات والمبادرات التي تقودها المملكة، التي تعكس المكانة الكبيرة والمستحقة في المجالات كافة وعلى المستويين الإقليمي والدولي».
وتقام منافسات الدورة في 20 موقعاً في مختلف أنحاء مدينة الرياض، مما يجعل الألعاب السعودية أكبر حدث رياضي يتم تنظيمه في مدينة واحدة في منطقة الشرق الأوسط، ويستضيف منافسات الدورة ملعب الأمير فيصل بن فهد، ومجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي، وجامعة الملك سعود، ونادي الرياض، ونادي النصر، ونادي الهلال، ومركز أركان الرياضي، ومنطقة المشجعين، و«بادل إن»، وبوليفارد الرياض، ومركز بلاك دايموند، ونادي الرياض للجولف، وميدان ديراب للكارتنج، والمدينة الإعلامية السعودية «شماس»، ونادي الجبيل للرياضات البحرية، والاتحاد السعودي للتنس، وميدان رماح للهجن، وميدان الرماية بالأمن العام، ونادي الفروسية في الجنادرية، إلى جانب منافسات الدراجات التي ستقام في بعض الطرق بالإمارة.
يذكر أن دورة الألعاب السعودية أتاحت الفرصة لأكثر من 20 ألف رياضي ورياضية، للمشاركة من خلال التصفيات وتجارب الأداء، وستشهد الدورة مشاركة أكثر من 6 آلاف رياضي و2000 مشرف فنّي وإداري، يمثّلون أكثر من 200 نادٍ من مختلف أنحاء المملكة، إضافة إلى فئة الأفراد الذين يشاركون تحت علم اللجنة الأولمبية والبارالمبية، وسيتنافسون في 45 رياضة فردية وجماعية، تتضمن 5 ألعاب، خصصت للرياضات البارالمبية، فيما يتنافس المشاركون في الدورة على جوائز هي الأعلى في تاريخ المنطقة، حيث يتجاوز مجموعها 200 مليون ريال؛ إذ يحصل الفائز بالميدالية الذهبية في أي لعبة على مليون ريال، والفضية 300 ألف ريال، والبرونزية 100 ألف ريال.
