كيف تحصل على ساندويتش من دون خبز؟

شطائر الخضراوات مع الأفوكادو والدجاج

ساندويتش الأفوكادو مع السلمون والجبن والتوت والسبانخ
ساندويتش الأفوكادو مع السلمون والجبن والتوت والسبانخ
TT

كيف تحصل على ساندويتش من دون خبز؟

ساندويتش الأفوكادو مع السلمون والجبن والتوت والسبانخ
ساندويتش الأفوكادو مع السلمون والجبن والتوت والسبانخ

ربما لا ترحب بوجود الخبز على مائدتك بسبب اتباعك حمية غذائية أو لأنك من الأشخاص الذين لا يحبونه، لكن لا ينبغي أن يمنعك ذلك من الاستمتاع بساندويتش لذيذ وسريع... هنا أفضل طريقة لإعداد ساندويتش صحي بعيداً عن اللجوء إلى الخبز.
إن صنع شطيرة من دون خبز ليس بالأمر المستحيل. فهناك العديد من المكونات في متناول يدك التي تمنحك فوائد عديدة، فقط ضع في اعتبارك أنه في حالة ما إذا قررت استبدال الخبز فأنت في حاجة عند اختيار المكون الأساسي إلى مراعاة أن يكون متماسكاً إلى حد كبير لدعم الحشوة بشكل كافٍ، وفق شيف مي أمين، مقدمة البرنامج التلفزيوني «من كل بلد أكلة».

شيف مي أمين

تقول مي لـ«الشرق الأوسط» إنه «سواء كنت في رحلة لإنقاص الوزن أو تبحث عن خيار مختلف لصنع شطائرك، فإن أول شيء عليك القيام به هو التفكير فيما تحتاج إليه لصنعه، فإذا كان الخبز يحتوي على العناصر التي تسمح للشطيرة أن توفر لك طعاماً شهياً بسهولة وسرعة، فإنه ليس أمامك سوى البحث عن بدائل يمكنها أن تفعل الشيء نفسه، لكنها توفر سعرات حرارية أقل وتحافظ على مذاق شطيرتك».
وتُعد الساندويتشات من دون خبز بالنسبة للشيف مي، اختيار مثالي لعشاء خفيف، تقول «تذكر أنه يجب عليك تناول وجبات خفيفة في الليل خصوصاً، حيث لا يتم حرق الكثير من السعرات الحرارية أثناء النوم».

الخيار البديل لمتبعي الحمية الغذائية الصحية

في مطبخ مي أمين، عديد من المكونات التي تستخدمها في تحضير هذه الساندويتشات، حيث تجذبك الخضراوات الطازجة متعددة الألوان والأشكال والتقطيع، مثل الفلفل والخيار والجزر والطماطم والكابوتشي والخس البلدي كبديل للخبز ولتحتضن الحشو في رفق وتكسبها قرمشة إضافية وتقدمها مع مجموعة متنوعة من السلطات اللذيذة والصحية المستوحاة من البحر الأبيض المتوسط، تضيف مي «قطّع الخضراوات المفضلة لديك ولفّها ودس داخلها الحشو الذي تريده».
وتتابع «أما الحشو فيمكنك تحقيق التنوع فيه هو الآخر ما بين الجبن القريش أو الجبن المفتت أو المذاب والمبشور من اختيارك، مع استخدام البصل والبازلاء الخضراء وأوراق الكزبرة والنعناع والبقدونس والزعتر والريحان والتوابل، مثل الكاري والكمون ومسحوق تشيلي الأحمر والملح والفلفل الأسمر مع زيت الزيتون، مع ملاحظة أنه كلما تعددت الألوان الجذابة للعين تتمكن من فتح الشهية».

وحول أفضل بدائل الخبز وكيفية تطويعها تقول «نظراً لقوامه ونكهته يعدّ الخيار مثالياً لاستبدال الخبز في العديد من وصفات السندويتشات، فبعد غسله وتقشيره، نقوم بحشوِه حسب الرغبة، بالجبن الطازج والطماطم والحمص والطماطم والتونة والبصل وصلصة الكوكتيل».
وتقول «ومن مفاجآت الساندويتش غير التقليدية الكوسة، فهي منخفضة في السعرات الحرارية مثل الخيار وتتمتع بالشكل المثالي لتحل محل الخبز، وعليك بإزالة الأطراف وتقطيعها إلى نصفين، وطهيها في الفرن حتى يصبح قوامها متماسكاً مع الإبقاء عليها طرية في الوقت نفسه، وبمجرد نضجها يمكنك حشوها بالحمص المضاف إليه زيت الزيتون وتقديمها ساخنة أو باردة».

سندويتش من دون خبز

وتردف «ومن المعروف أن الباذنجان يوفر العناصر الغذائية المهمة، ويمكن استخدامه مشوياً عند اتباع الحمية، لكن ربما لا ينتبه الكثيرون إلى أنه يتمتع بقوام ملائم تماماً لصنع الساندويتشات من دون خبز، جرّب حشوه بعصيدة من دقيق الذرة والسبانخ والطماطم».
وترى أن فطر بورتوبيللو الذي أصبح من المألوف استخدامه في السنوات الأخيرة، يتمتع بقوام يجعله بديلاً ممتازاً للخبز، لكن مع «ضرورة إزالة نهايات الفطر بمجرد طهيه واستخدم الرؤوس فقط بدلاً من الخبز، وسيكون من الرائع حشوه بالسبانخ المفرومة وأوراق الطماطم أو الأفوكادو والدجاج، ومن بدائل الخبز التي أنصح بها كذلك الطماطم والجزر».

ساندويتش استخدم عمر الشبراوي فيه الدجاج بدلاً من الخبز

وتقترح الشيف مي «ضع جميع المكونات في وعاء والاحتفاظ بها في الثلاجة حتى تصبح جاهزاً للاستخدام وقتما تشاء، وليكتمل المذاق أضف أي صلصات إلى الساندويتش المحشو».
ومن الأفكار الجيدة أيضاً في تجهيز الساندويتشات من دون خبز، حشو الخيار بالتونة، وراب الكرنب المحشو بالسردين أو البطاطس أو خليط الحمص والطماطم والبصل المدخن أو الجبن المشوي، وفق شيف أحمد نبيل، الذي قال لـ«الشرق الأوسط»: «إن شطائر الخضراوات النيئة كالخس مع الأفوكادو المهروس والفاصوليا البيضاء أو الدجاج هي بديل صحي غني بالبروتين للساندويتش التقليدي، وبدلاً من خبز الكايزر الذي اعتدنا على تناوله مع البرغر خصوصاً يمكنك أن تجرّبه مع قرص البطاطا المصنوعة في المقلاة الهوائية، وهو مثالي ولذيذ لأي شخص يتبع أسلوب نظام غذائي كامل أو أسلوب حياة منخفض الكربوهيدرات».
ويقدم نبيل، وصفة لفائف أو شرائح من الديك الرومي أو أي نوع من اللحوم تفضله مع حشو من اختيارك على أن تغطيه بالصلصة الحارة أو الصوص المفضل لك، يقول «من الممكن تحويل بعض المكونات النموذجية للحشو بدلاً من الخبز، على سبيل المثال يمنحك اللحم البقري أو الرومي المشوي إمكانية ذلك، على الرغم من أنها لا تبدو وكأنها شطيرة تقليدية، فإن مذاقها رائع، قم بحشو اللحم بالخضراوات المتنوعة المقلية والجبن الطازج والأفوكادو والحمص والجبن الطازج والأعشاب والطماطم والهليون أو أي شيء يخطر ببالك، فهناك خيارات لا حصر لها».
أما إذا أردت مذاقاً خفيفاً للصباح فما أروع ساندويتش طبقات التفاح التي تحتضن في منتصفها زبدة الفول السوداني أو ما تريده، يقول «يعدّ التفاح أحد الفواكه المفضلة لدينا عندما يتعلق الأمر باتباع نظام غذائي، فهو لذيذ ومنخفض السعرات الحرارية ويتناسب مع المكونات الحلوة والمالحة الأخرى، ولعمل شطيرة من دون خبز يمكنك الاعتماد عليه باطمئنان».
أما شيف عمر الشبراوي، فيقدم في مدونته الغذائية أصناف مبتكرة من الساندويتشات من دون خبز والتي يعتمد فيها على البيض والبطاطس والمشروم والبروكلي بشكل أساسي.



تنافس بين الطهاة والمدونين على تقديم وصفات شهية واقتصادية

تنافس بين الطهاة والمدونين على تقديم وصفات شهية واقتصادية
TT

تنافس بين الطهاة والمدونين على تقديم وصفات شهية واقتصادية

تنافس بين الطهاة والمدونين على تقديم وصفات شهية واقتصادية

هل فكرتِ في إعداد أصابع الكفتة دون اللحم؟ وهل خطر في بالك أن تحضري الحليب المكثف في المنزل بدلاً من شرائه؟

قد يبدو تحضير وجبات طعام شهية، واقتصادية أمراً صعباً، في ظل ارتفاع أسعار الغذاء؛ مما يدفع الكثيرين إلى البحث عن طرق مبتكرة لتحضير وجبات شهية دون الحاجة إلى إنفاق مبالغ طائلة.

وهو ما دفع الكثيرين مؤخراً إلى إعادة التفكير في عاداتهم الغذائية، والبحث عن بدائل أكثر اقتصادية، الأمر الذي تفاعلت معه مدونات الطعام على مواقع التواصل الاجتماعي، وبرز لدى القائمين عليها هذا الاتجاه في الطهي بإيقاع تنافسي، لتقديم العديد من الطرق لتحضير الطعام بما يلائم الميزانيات.

وحسب خبراء للطهي، تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، فإنه بقليل من الإبداع والتخطيط، يمكن تحويل مطبخك إلى مكان لإعداد وجبات شهية واقتصادية دون تكلف.

تقول الشيف المصرية سارة صقر، صاحبة مدونة «مطبخ سارة»: «أصبح الطعام الاقتصادي من أهم اتجاهات الطهي حالياً، لمحاولة تقليل النفقات بشكل كبير، تزامن ذلك مع انتشار ثقافة توفير الوقت والجهد، من خلال تحضير وجبات سهلة وسريعة وأيضاً مبتكرة، وهو ما تفاعل معه الطهاة وأصحاب مدونات الطهي، الذين يتسابقون في تقديم أفكار تساعد الجمهور على تلبية احتياجاتهم بشكل اقتصادي، وبطريقة شهية وجذابة».

وتضيف: «من وجهة نظري فإن أساس تحقيق معادلة الشهي والاقتصادي معاً تكمن أولاً في اختيار المكونات البديلة المستخدمة، فمن المهم أن نفكر بشكل دائم في البديل الأوفر في جميع أطباقنا». وتضرب مثلاً بتعويض أنواع البروتين الحيواني بالبروتين النباتي مثل الفطر (المشروم) أو البيض؛ ويمكننا أيضاً استبدال الدواجن باللحوم، مع الابتعاد تماماً عن اللحوم المُصنعة، فهي غير صحية وليست اقتصادية».

وترى أن الابتكار في الوجبات بأبسط المكونات المتوفرة عامل رئيسي في تحقيق المعادلة، و«يمكنني تحويل وجبة تقليدية مُملة للبعض لوجبة شهية وغير تقليدية، وهذا ما أهتم به دائماً، لا سيما عن طريق إضافة التوابل والبهارات المناسبة لكل طبق، فهي أساس الطعم والرائحة الذكية».

من أكثر الأطباق التي تقدمها الشيف سارة لمتابعيها، وتحقق بها المعادلة هي الباستا أو المعكرونة بأنواعها، لكونها تتميز بطرق إعداد كثيرة، ولا تحتاج إلى كثير من المكونات أو الوقت. كما أنها تلجأ إلى الوجبات السهلة التي لا تحتوي على مكونات كثيرة دون فائدة، مع التخلي عن المكونات مرتفعة الثمن بأخرى مناسبة، مثل تعويض كريمة الطهي بالحليب الطبيعي كامل الدسم أو القشدة الطبيعية المأخوذة من الحليب الطازج، فهي تعطي النتيجة نفسها بتكلفة أقل، وبدلاً من شراء الحليب المكثف يمكن صنعه بتكلفة أقل في المنزل.

تشير الشيف سارة إلى أن كثيرات من ربات المنازل قمن باستبدال اللحوم البيضاء بالحمراء، وأصناف الحلوى التي يقمن بإعدادها منزلياً بتكلفة أقل بالحلوى الجاهزة، كذلك استعضن عن المعلبات التي تحتوي على كثير من المواد الحافظة بتحضيرها في مطابخهن.

بدورها، تقول الشيف نهال نجيب، صاحبة مدونة «مطبخ نهال»، التي تقدم خلالها وصفات موفرة وأفكاراً اقتصادية لإدارة ميزانية المنزل، إن فكرة الوجبات الاقتصادية لا تقتصر على فئة بعينها، بل أصبحت اتجاهاً عالمياً يشمل الطبقات كافة.

وترى نهال أن الادخار في الأصل هو صفة الأغنياء، وفي الوقت الحالي أولى بنا أن ندخر في الطعام لأنه أكثر ما يلتهم ميزانية المنزل، وبالتالي فالوجبات الاقتصادية عامل مساعد قوي لتوفير النفقات، لافتة إلى أن «هذا الاتجاه فتح مجالاً كبيراً أمام الشيفات لابتكار وصفات متعددة وغير مكلفة، وفي الوقت نفسه شهية لإرضاء كل الأذواق، فليس معنى أن تكون الوجبات اقتصادية أن تفقد المذاق الشهي».

وتضيف: «محاولة التوفير والاستغناء عن كل ما زاد ثمنه وإيجاد بدائله لا يعني الحرمان، فالأمر يتمثل في التنظيم وإيجاد البدائل؛ لذا أفكر دائماً فيما يفضله أفراد أسرتي من أنواع الطعام، وأحاول أن أجد لمكوناته بدائل اقتصادية، وبذلك أحصل على الأصناف نفسها ولكن بشكل موفر».

وتشير الشيف نهال إلى أن هناك العديد من الوصفات غير المكلفة والشهية في الوقت نفسه بالاعتماد على البدائل، مثال ذلك عند إعداد أصابع الكفتة يمكن إعدادها بطرق متنوعة اقتصادية، تصل إلى إمكانية التخلي عن اللحم وتعويضه بالعدس أو الأرز المطحون أو دقيق الأرز، وتقول إن «قوانص» الدجاج، والمعكرونة المسلوقة، توضع في «الكبة» مع بصل وتوابل ودقيق بسيط لإعطاء النتيجة نفسها، كما يمكن الاعتماد في الكفتة على البرغل أو الخبز أو البقسماط، الذي يضاف إلى كمية من اللحم المفروم لزيادتها.

وكذلك بالنسبة لكثير من أصناف الحلويات، التي يمكن تغيير بعض المكونات فيها لتصبح اقتصادية مع الحفاظ على مذاقها، فعند إعداد الكيك يمكن استخدام النشا كبديل للدقيق الأبيض، واستخدام عصير البرتقال أو المياه الغازية بدلاً من الحليب. وتلفت أيضاً إلى إمكانية إعداد أنواع الصوصات في المنزل بدلاً من شرائها، فهذا سيوفر المال وأيضاً لضمان أنها آمنة وصحية، وكذلك الحليب المبستر يتم الاستغناء عنه لغلو سعره والاستعاضة عنه بالحليب طبيعي، والسمن البلدي يمكن تعويضه بزيت الزيتون الصحي وليس بالسمن المهدرج المضر بالصحة.

من خلال اقترابهما من جمهور «السوشيال ميديا»، وتبادل الأحاديث معهم، توجه الطاهيتان كثيراً من النصائح لحفاظ السيدات على أطباقهن شهية واقتصادية.

فمن النصائح التي توجهها الشيف سارة، التوسع في استخدام البقوليات، خصوصاً العدس والحمص والفاصوليا المجففة، بديلاً اقتصادياً وصحياً للحوم، مع الاعتماد على المكونات الطازجة في موسمها وتخزينها بشكل آمن لتُستخدم في غير موسمها بدلاً من شرائها مُعلبة.

بينما تبين الشيف نهال أن الأجيال الجديدة تفرض على الأم وجود بروتين بشكل يومي، وهو ما زاد من مسؤوليتها في ابتكار وجبات اقتصادية وشهية، وما ننصح به هنا تعويض المكونات ببدائل أخرى، مثل الاستغناء عن اللحوم البلدية واللجوء للمستوردة في بعض الأطباق، واستخدام المشروم بديلاً للبروتين.

وتشير إلى أن لكل ربة منزل «تكات الطهي» أو ما يطلق عليها «النفس»، وهو ما عليها استغلاله لتقديم أطباق مبتكرة، مبينة أن الكثير من صفحات «يوتيوب» و«فيسبوك» توفر أفكاراً اقتصادية متنوعة يمكنها أن تساعد السيدات في تلبية احتياجاتهن.