تقارير إيرانية: العبادي نقل رسالة من أوباما إلى خامنئي

طهران لم تؤكدها رسميًا.. والمتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي ينفي علمه بها

تقارير إيرانية: العبادي نقل رسالة من أوباما إلى خامنئي
TT

تقارير إيرانية: العبادي نقل رسالة من أوباما إلى خامنئي

تقارير إيرانية: العبادي نقل رسالة من أوباما إلى خامنئي

في وقت أفادت فيه تقارير إيرانية أمس بأن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي نقل رسالة من الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى القيادة الإيرانية عشية المهلة المحددة للتوصل إلى اتفاق حول الملف النووي الإيراني، فإن المتحدث الإعلامي باسم مكتب رئيس الوزراء العراقي، سعد الحديثي، أبلغ «الشرق الأوسط» عدم علمه «بمثل هذه المعلومة»، مشيرا إلى أنه «لم يسمع بها وبالتالي لا يستطيع النفي أو التأكيد في مثل هذه الحالات».
بدوره، قال مصدر عراقي مسؤول لـ«الشرق الأوسط»: «إن هذه المعلومة لم يكن مصدرها العراق وإنما مسؤول إيراني في حال كونها صحيحة لكن هنا في العراق فإنه ليس بوسع أحد التيقن منها لأن الكثير من اللقاءات بين المسؤولين الكبار تجري وجها لوجه وخلف أبواب مغلقة»، مبينا أن «العراق سبق له أن استضاف قبل سنتي مباحثات كانت مهمة وإن لم يتم خلالها التوصل إلى اتفاق بين مجموعة (5 +1) وإيران في بغداد وهو ما يؤكد أن العراق يمكن أن يكون وسيطا مقبولا بين الطرفين».
وكانت صحيفة «همشهري» الإيرانية أعلنت أن حامل رسالة أوباما إلى القيادة الإيرانية كان رئيس وزراء العراق حيدر العبادي الذي التقى أوباما في الثامن من يونيو (حزيران) على هامش قمة مجموعة السبع في ألمانيا.
وزار العبادي طهران في 17 الجاري والتقى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي والرئيس حسن روحاني.
ولم يكن هناك تأكيد رسمي فوري لهذه المعلومات التي نشرت عشية انتهاء مهلة التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، وحسب الصحيفة الإيرانية فإن «المسؤولين في وزارة الخارجية قالوا إنهم ليسوا على علم» بهذه الرسالة
وأجرت وكالة أنباء فارس التي تعتبر مقربة من الحرس الثوري الإيراني، مقابلة حول هذه المعلومات مع النائب مهرداد بازرباش، عضو رئاسة مجلس الشورى. ونقلت الوكالة عن النائب قوله «في رسائلهم الخاصة يطلبون باحترام من إيران أن تأتي إلى طاولة المفاوضات لكن في الإعلام وأمام الرأي العام والدول الأخرى يهددون إيران»
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال ذكرت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي أن أوباما بعث رسالة سرية إلى خامنئي للبحث في تعاون محتمل لمحاربة تنظيم داعش شرط التوصل إلى اتفاق نووي. وحسب وكالة الصحافة الفرنسية فإن المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش ارنست، رفض نفي أو تأكيد «المراسلة الخاصة بين الرئيس واي من قادة العالم»
وتسعى إيران ومجموعة 5+1 (بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة) لوضع التفاصيل الأخيرة على اتفاق يمنع طهران من حيازة السلاح الذري مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة على اقتصادها ورغم المفاوضات التي يجريها وزراء الخارجية فإن القرارات السياسية التي يتخذها أوباما وخامنئي صاحب الكلمة الفصل في القضايا السياسية الإيرانية، ستحدد ما إذا يمكن التوصل إلى اتفاق لكن مهلة اليوم قد تمدد لبضعة أيام إضافية.



قائد «الحرس الثوري» يدافع عن الانسحاب ويلوم الجيش السوري

قائد «الحرس الثوري» يتحدث أمام مؤتمر لقادة قواته اليوم (إرنا)
قائد «الحرس الثوري» يتحدث أمام مؤتمر لقادة قواته اليوم (إرنا)
TT

قائد «الحرس الثوري» يدافع عن الانسحاب ويلوم الجيش السوري

قائد «الحرس الثوري» يتحدث أمام مؤتمر لقادة قواته اليوم (إرنا)
قائد «الحرس الثوري» يتحدث أمام مؤتمر لقادة قواته اليوم (إرنا)

دافع قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي عن انسحاب قواته من سوريا، قائلاً إنه «يجب أن تتغير الاستراتيجيات بما يتناسب مع الظروف»، وذلك بعد الإطاحة بحليف طهران الأبرز في المنطقة، بشار الأسد.

ونقلت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن سلامي قوله في اجتماع لقادة «الحرس الثوري» إن «أبناء الحرس كانوا آخر مَن غادروا خطوط المقاومة».

وأضاف سلامي: «البعض يتوقع منا أن نقاتل بدلاً من الجيش السوري»، متسائلاً: «هل من المنطقي أن نُشغل كل قوات الحرس الثوري والباسيج في القتال داخل بلد آخر بينما جيش ذلك البلد يقف متفرجاً؟».

وأوضح: «من جهة أخرى، كانت جميع الطرق المؤدية إلى سوريا مغلقة أمامنا. النظام كان يعمل ليلاً ونهاراً لتقديم كل ما يمكن من الدعم، لكننا كنا مضطرين للتعامل مع حقائق الوضع في سوريا. نحن ننظر إلى الواقع ونعمل وفقاً للحقائق».

وأدان «الحرس الثوري»، في بيان شديد اللهجة، «استمرار العدوان والتدخلات من قبل الحكومة الأميركية والكيان الصهيوني في سوريا».

وأعلن «الحرس الثوري» أنه «بداية عصر جديد من عملية هزيمة أعداء إيران»، عاداً ما حدث في سوريا «دروساً وعبراً تسهم في تعزيز وتقوية وتحفيز جبهة المقاومة لمواصلة سعيها لطرد الولايات المتحدة من المنطقة (...)».

وقال إن «جبهة المقاومة انتصرت على المؤامرة المركبة لجبهة الباطل».

وأشار بيان «الحرس» إلى ضرورة الحفاظ على السيادة الوطنية ووحدة الأراضي السورية. كما أدان الهجمات الإسرائيلية على البنية التحتية والمرافق الحيوية في سوريا.

من جانبه، قال رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف إن سقوط الأسد «سيتسبب في اختلال في العمق الاستراتيجي للقوى المرتبطة بالجمهورية الإسلامية»، لكنه أشار إلى أن «(حزب الله) في لبنان سيتمكن سريعاً من التكيف مع الظروف الجديدة».

وكرر قاليباف ما قاله مسؤولون إيرانيون من توجيه تحذيرات إلى الحكومة السورية. وقال إن ما حدث «لا مفر منه»، وصرح: «ولو تم الأخذ بهذه التحذيرات في وقتها لما وصلت سوريا إلى حافة الفوضى الداخلية».