مانشستر سيتي في ضيافة ليستر وعينه على صدارة الدوري الإنجليزي

نيوكاسل لمواصلة تخطي الكبار... وبوتر مدرب تشيلسي يعود إلى برايتون بسلسلة لا تعرف الهزيمة

ستكون النقاط الثلاث مطلب مانشستر سيتي من أرض مضيفه ليستر اليوم (أ.ف.ب)
ستكون النقاط الثلاث مطلب مانشستر سيتي من أرض مضيفه ليستر اليوم (أ.ف.ب)
TT

مانشستر سيتي في ضيافة ليستر وعينه على صدارة الدوري الإنجليزي

ستكون النقاط الثلاث مطلب مانشستر سيتي من أرض مضيفه ليستر اليوم (أ.ف.ب)
ستكون النقاط الثلاث مطلب مانشستر سيتي من أرض مضيفه ليستر اليوم (أ.ف.ب)

ستكون النقاط الثلاث مطلب مانشستر سيتي من أرض مضيفه ليستر اليوم السبت في المرحلة الرابعة عشرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، ليرتقي ولو مؤقتاً إلى الصدارة، آملاً بتعثر آرسنال أمام نوتنغهام فورست بعد سقوطه الأوروبي، لكن الشكوك تحوم لدى «سيتيزنس» حيال مشاركة سلاح الفريق الفتاك المهاجم النرويجي إرلينغ هالاند، بعد خروجه بين الشوطين أمام فريقه السابق بوروسيا دورتموند الألماني (0 - 0) الثلاثاء، ضمن الجولة الخامسة قبل الأخيرة من دوري أبطال أوروبا. وباتت مشاركة هالاند غير مؤكدة، وفق وسائل إعلام بريطانية أشارت إلى أنه أصيب في كاحله ويعاني ارتفاعاً في حرارة جسمه.
يمتلك سيتي الثاني برصيد 26 نقطة بفارق نقطتين خلف آرسنال المتصدر، قوة هجومية كافية لمواجهة ليستر، لكن المشجعين سيشعرون بقلق لغياب هالاند. وعلق مدربه الإسباني جوسيب غوارديولا على لياقة لاعبه الجديد قائلاً: «سنرى... عانى هالاند قليلاً من الحمى قبل المباراة. تعرض إرلينغ لضربة صغيرة في قدمه ولهذا السبب لم يلعب في الشوط الثاني، لكنه عاد ليجري بشكل طبيعي». وسجل هالاند 17 هدفاً في 11 مباراة في الدوري بعد انضمامه من دورتموند الصيف الماضي.

سفين بوتمان ودان بيرن لاعبا نيوكاسل وفرحة الفوز على توتنهام (إ.ب.أ) 

نيوكاسل يخيف الكبار؟
وفي ظل صراع الصدارة، بدأ فريق نيوكاسل بتشكيل تهديد للستة الأوائل تقليدياً في الدوري الممتاز، مع وصول «ماغبيز» إلى المركز الرابع متخطياً تشيلسي وليفربول ومانشستر يونايتد. خطف النادي 13 نقطة متتالية من أصل 15 ممكنة. لكن هذا الأداء الأخير لنيوكاسل ليس مصدر القلق الوحيد للقوى الراسخة في الكرة الإنجليزية. ذلك أنه بعد عام واحد فقط من استحواذ صندوق الاستثمارات السعودي على النادي الإنجليزي وإنفاق أكثر من 220 مليون جنيه إسترليني (254 مليون دولار) على لاعبين جدد، تحول نيوكاسل من فريق يصارع للبقاء في دوري الأضواء إلى نادٍ يسعى لحجز مقعد أوروبي له الموسم المقبل.
ومع وجود خمس مراحل أخرى فقط في الدوري الإنجليزي قبل انطلاق كأس العالم في قطر وقبل إعادة فتح نافذة الانتقالات، سيكون لدى النادي فرصة أخرى لتعزيز صفوفه. وقال مدرب الفريق إيدي هاو الأسبوع الماضي بعد الفوز على توتنهام 2 - 1: «نؤمن حقاً بأنفسنا ونعتقد أنه يمكننا تحقيق أشياء مميزة مع هذه المجموعة». وإذا ما حقق نيوكاسل فوزاً على أرضه أمام أستون فيلا اليوم السبت، فسيرفع رصيده إلى 24 نقطة في المركز الثالث بفارق أربع نقاط عن آرسنال، رغم أنه لعب مباراتين أكثر. ورغم تعليقات مدرب ليفربول، الألماني يورغن كلوب عن أن نيوكاسل ليس لديه «سقف» بسبب ثروته المدعومة، فإن نيوكاسل يشكل فعلياً خطراً على الطامحين إلى المراكز الأربعة الأولى.

ضغط على تشيلسي وليفربول
وبالتالي، فإن الضغط يقع الآن على غراهام بوتر مدرب تشيلسي لإعادة «البلوز» إلى سكة الانتصارات في الدوري عندما يحل ضيفاً على برايتون اليوم. ولم يخسر بوتر بعد في تسع مباريات منذ حلوله خلفاً للألماني المقال توماس توخيل في «ستامفورد بريدج». لكن التعادلات المتتالية ضد برينتفورد ومانشستر يونايتد، جعلت تشيلسي يتراجع إلى المركز الخامس، وأظهر خللاً تهديفياً لدى الفريق. ولم يفز برايتون في آخر خمس مباريات بالدوري تحت قيادة الإيطالي روبرتو دي تسيربي، وسجل هدفاً واحداً في آخر أربع مباريات منذ تعادله 3 - 3 مع ليفربول. ولا تشير التوقعات إلى أن دي تسيربي سيكسر هذه السلسلة، لأن برايتون لم يهزم تشيلسي أبداً في الدوري الممتاز وخسر ست مرات وتعادل في أربع، وإجمالاً لم يهزمه إلا مرة واحدة بتاريخه عام 1933 في كأس الاتحاد الإنجليزي.
ورغم ذلك كان فريق دي تسيربي، تاسع الترتيب، مثيراً للإعجاب خلال الخسارة 3 - 1 من مانشستر سيتي مطلع الأسبوع الحالي، ويقول المدافع يويل فيلتمان إن مشجعي برايتون يجب ألا يشعروا باليأس. وقال: «لا تزال هناك أشياء يمكن العمل عليها لكننا نحرز تقدماً طيلة الوقت. «يوم السبت الماضي، أظهرنا الكثير من الشجاعة أمام أحد أفضل فرق أوروبا، باللعب بين خطوطهم وخلق الفرص. ولعبنا جيداً بدون الكرة وبصلابة».
في المقابل، أثارت العروض الواعدة ضد نيوكاسل وتوتنهام وتشيلسي، تفاؤلاً حيال عودة ممكنة لمانشستر يونايتد تحت قيادة مدربه الجديد إريك تن هاغ. لكن الهولندي يحتاج أيضاً إلى تحويل هذا الثناء إلى نقاط عندما يواجه وستهام يونايتد في «أولد ترافورد»، بعدما فاز «الشياطين الحمر» في اثنتين من آخر خمس مباريات في الدوري فقط. لكنه قد يعول أيضاً على نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي عاد في الدوري الأوروبي الخميس وسجل هدفاً أمام شيريف تيراسبول المولدافي (3 - صفر).
من جهة أخرى، يحتاج كل من ليفربول وليدز يونايتد إلى الفوز عندما يتواجهان اليوم. فقد أدت سلسلة من ثماني مباريات دون انتصار إلى دخول ليدز في منطقة الهبوط مع الأميركي جيسي مارش الذي بات الآن مرشحاً ليكون ثاني المدربين المقالين في الدوري هذا الموسم بعد ستيفن جيرارد. وقال مدرب لايبزيغ الألماني وسالزبورغ النمساوي سابقاً الخميس: «لم أخسر بهذا القدر في مسيرتي المهنية. لقد سئمت من ذلك». وأضاف: «أنا لست غبياً، أفهم تماماً أنه إذا لم نفز بالمباريات، فسأضعهم (الإدارة) في موقف صعب جداً لمواصلة دعمي».
وعلى الجانب الآخر، بدا أن ليفربول يستعيد إيقاعه بعد بداية بطيئة للموسم قبل أن يخسر من متذيل الترتيب نوتنغهام فورست نهاية الأسبوع الماضي والذي سيكون غريم آرسنال هذا الأسبوع. ويبتعد الـ«ريدز» عن صدارة الترتيب بمجموع 12 نقطة، لكن معظم مشاكله كانت خارج أرضه، إذ لم يُهزم أمام جمهوره في «أنفيلد» في الدوري منذ عام 2017، واعتبر تعادل آرسنال المتصدر 1 - 1 مع ساوثهامبتون في الجدولة الماضية تعثراً، لكن في واقع الأمر فإن نوعية هذه المباريات في المواسم السابقة كانت ستنتهي بالخسارة.


مقالات ذات صلة

«البريميرليغ»: بثلاثية... بالاس يضع حداً لسلسلة برايتون الخالية من الهزائم

رياضة عالمية فرحة لاعبي كريستال بالاس بهدفهم الثالث في مرمى برايتون (رويترز)

«البريميرليغ»: بثلاثية... بالاس يضع حداً لسلسلة برايتون الخالية من الهزائم

سجل جناح كريستال بالاس إسماعيلا سار هدفين، ليقود فريقه للفوز 3-1 على غريمه التقليدي برايتون آند هوف ألبيون، على استاد أميكس، الأحد، ليمنى برايتون بأول هزيمة.

«الشرق الأوسط» (برايتون)
رياضة عالمية كاي هافرتز متحسراً على إحدى الفرص الضائعة أمام إيفرتون (رويترز)

هافرتز لاعب آرسنال: نقطة إيفرتون محبطة... علينا أن نتماسك

دعا كاي هافرتز، لاعب آرسنال، الفريق إلى «التماسك» بعد الانتكاسة الأخرى التي تعرض لها الفريق في حملته للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غاري أونيل (رويترز)

ولفرهامبتون المهدد بالهبوط يقيل مدربه أونيل

ذكرت وسائل إعلام بريطانية أن ولفرهامبتون واندرارز أقال مدربه، غاري أونيل، اليوم (الأحد)، بعد سلسلة نتائج بلا انتصارات مما جعل الفريق يقبع في منطقة الهبوط.

رياضة عالمية أوناي إيمري (إ.ب.أ)

إيمري: فورست منافس حقيقي في السباق على المراكز الأولى

قليلون هم الذين كانوا يتوقعون منافسة نوتنغهام فورست على المراكز الأربعة الأولى، في بداية موسم الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غاري أونيل (رويترز)

مدرب ولفرهامبتون: فرص خسارة وظيفتي تزيد مع كل «نتيجة سيئة»

قال غاري أونيل مدرب ولفرهامبتون واندرارز إنه غير مكترث بالتكهنات بشأن مستقبله بعد هزيمة فريقه الرابعة على التوالي في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».