> قبل نحو عشرة أيام، انتقد مارتن سكورسيزي مسألة الشغف بـ«شباك التذاكر»، على أساس أن معظم ما توفره هوليوود من أفلام هو منتوج يهدف لتحقيق الأرباح، قال، «ليس عيباً، إلا من ناحية أن هذا يحرم الأفلام الأخرى، المختلفة عما يتوجه إليه روّاد الجيل الحالي، من التمويل والعناية والاهتمام بتسويقه».
> قبل ثلاثة أيام، انتقد المخرج جيمس كاميرون ما تنتجه «وورنر وديزني» من أفلام كوميكس (التي هي ما عناه سكورسيزي كونها الأعلى شيوعاً). قال إن أفلام DC (التي تموّلها وورنر) وأفلام Marvel (ديزني) تبدو كما لو كانت «سيركاً مصوّراً».
> المقصود هنا هو أن شخصيات هذين البيتين الأشهر في عالم الكوميكس لم يعد مطلوباً منها أن تعكس الدلالات الحقيقية (أو كمال قال «الأعماق الحقيقية») لتلك الشخصيات، بل بات كافياً لها أن تطير وتقتل وتقاتل وتقوم بحركاتها البهلوانية المتعددة دون مسببات فعلية أو مرجعيات اجتماعية.
> كلاهما على حق، وربما آخر ما شاهدناه من أفلام «كوميكس» ببعد اجتماعي تم على يدي كريستوفر نولان في «باتمان يبدأ» (2005) و«دارك نايت» (2008)، إذ منح المشاهدين جوانب مكثّفة للأفراد وللمجتمع ككل. كما عاد إلى بدايات التأليف الروائي التي منحت - على صفحات مجلات الكوميكس - مبررات وأسباباً لكل شخصية وثراء في النتائج.
> مسألة أن السينما الهوليوودية باتت مسألة «شباك تذاكر» وحسب صحيحة، ولو أن هوليوود عاشت عليها طوال حياتها.
> ما هو مختلف اليوم عن الأمس (من الثلاثينات وحتى نهاية السبعينات) أن الإنتاجات كانت تشمل أنواعاً متعددة وكلها كانت مطلوبة.
> التنافس كان بين أفلام كوميدية وأفلام تشويقية وأفلام تاريخية وأفلام بطولات على مستوى واحد.
> ما حدث في العقدين الأخيرين على الأخص، وما زال يحدث، هو ذلك التدجين للمشاهدين، بحيث باتوا يتحلّقون حول نوعين أو ثلاثة. الباقي - إذا ما تم إنتاجها - تلاشت سريعاً مثل سحابة يوم صيفي.
م. ر
15:2 دقيقه
كفى...
https://aawsat.com/home/article/3955181/%D9%83%D9%81%D9%89
كفى...
كفى...
مواضيع
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة