أعلنت الحكومة الصومالية، مقتل 17 من مقاتلي حركة «الشباب» المتمردة بينهم قياديان في غارة جوية مساء أول من أمس جنوبي البلاد. وقال بيان لوزارة الإعلام إن «الحكومة نفذت بالتعاون مع الحلفاء الدوليين غارة جوية استهدفت تجمعا لمقاتلي حركة (الشباب) بالقرب من بلدة حوادلي في إقليم شبيلى الوسطى بولاية هيرشبيلى»، مشيراً إلى أن الغارة التي خططت لها المخابرات الصومالية، أسفرت عن مقتل 17 من عناصر الحركة بينهم قياديان.
ووفق البيان قتل 150 من عناصر «الحركة بينهم قياديون خلال العمليات العسكرية منذ بداية الأسبوع الجاري».
في غضون ذلك، نفذت محكمة الجيش، حكم الإعدام بحق عنصرين من تنظيم «داعش» بارتكابهما جريمة قتل في مدينتي بوصاصو ومقديشو، وفقاً لما قالته وكالة الأنباء الصومالية الرسمية.
وافتتح الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود أمس المؤتمر التشاوري الوطني في العاصمة مقديشو لبحث القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية لا سيما العمليات العسكرية ضد عناصر حركة «الشباب» الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وكان رئيس الحكومة حمزة عبدي بري، ناقش في اجتماع مساء أول من أمس مع رئيسة مكتب الأمم المتحدة لدعم الصومال ليزا فيليبيتو، تعزيز العلاقات وتنسيق التعاون المشترك فيما يتعلق في العمليات العسكرية الجارية في البلاد للقضاء على حركة «الشباب»، بالإضافة إلى كيفية تقديم الخدمات الأساسية التي يحتاجها السكان المحليون في المناطق المحررة من الإرهاب.
واعتبر مسؤولون أمميون أن الوضع الإنساني في الصومال لا يزال «كارثياً» رغم «تكثيف» الاستجابة الإنسانية في البلد الذي يهدد فيه الجفاف التاريخي بالمجاعة. وقال رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية مارتن غريفيث إن «المجاعة ستحصل في منطقتين في إقليم باي قبل نهاية العام الجاري»، بينما قال الممثل الخاص للأمم المتحدة في الصومال جيمس سوان، إن نحو 7.8 ملايين شخص في أنحاء البلاد، أي نصف سكان الصومال تقريبا، يعانون من تداعيات الجفاف، بينهم 213 ألفا معرضون لخطر مجاعة كبير.
ومن بين هؤلاء، حصل 6.5 مليون شخص على مساعدة إنسانية، وأضاف «ارتفع هذا الرقم بشكل ملحوظ جداً منذ بداية الصيف» لا سيما بفضل «المساهمات الإضافية الكبيرة جداً من المانحين... والبالغة 800 مليون دولار».
وتابع «من حيث توافر الموارد وتوسيع نطاق الاستجابة، فإن الأخبار إيجابية إلى حد ما. لكن في الوقت نفسه، نواجه وضعاً تبقى فيه المخاطر كبيرة بسبب استمرار الجفاف وهشاشة السكان نسبياً في العديد من المناطق».
ويشهد القرن الأفريقي (الصومال وكينيا وإثيوبيا) واحدة من أسوأ موجات الجفاف منذ أكثر من 40 عاماً، بعد أربعة مواسم قليلة الأمطار منذ عام 2020 أدت إلى القضاء على المواشي والمحاصيل.
ومنذ مطلع العام الماضي 2021، فر 1.1 مليون شخص من منازلهم بحثاً عن المياه والغذاء، بحسب الأمم المتحدة.
ودعا المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي لدى عودته من جولة في الصومال وفي شمال شرقي كينيا الذي يضربه الجفاف أيضاً، المانحين الدوليين إلى «مواصلة جهودهم.
وقال من العاصمة الكينية نيروبي «تم احتواء جزء (من المجاعة) لكن هذا الجهد لا يمكن إيقافه»، محذرا من أنه «إذا توقف الآن، سنعود إلى وضع خطير جداً يموت فيه الناس، وخصوصاً الأطفال، بأعداد كبيرة».
الصومال: مقتل 17 من عناصر «الشباب»
تحذير أممي من وضع «كارثي» رغم تكثيف جهود الإغاثة
الصومال: مقتل 17 من عناصر «الشباب»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة