كأس السوبر... بين هيمنة الزمالك وعودة «شخصية البطل» للأهلي

الفريقان المصريان يتواجهان الجمعة في العاصمة الإماراتية أبوظبي

لاعبو الزمالك قبل بدء التدريب أمس (الموقع الرسمي للزمالك)
لاعبو الزمالك قبل بدء التدريب أمس (الموقع الرسمي للزمالك)
TT

كأس السوبر... بين هيمنة الزمالك وعودة «شخصية البطل» للأهلي

لاعبو الزمالك قبل بدء التدريب أمس (الموقع الرسمي للزمالك)
لاعبو الزمالك قبل بدء التدريب أمس (الموقع الرسمي للزمالك)

سيتطلع الزمالك لمواصلة هيمنته في الفترة الأخيرة وإكمال الثلاثية المحلية بينما يعول غريمه الأزلي الأهلي على عودة «شخصية البطل» في مباراة كأس السوبر المصرية لكرة القدم في أبوظبي غداً الجمعة.
وجمع الزمالك بين لقبي الدوري والكأس هذا العام مستنداً على خبرة المدرب المخضرم جيزوالدو فيريرا وتألق معظم اللاعبين وعلى رأسهم الهداف أحمد مصطفى سيد (زيزو).
وبدأ الأهلي عملية التعافي مع المدرب الجديد مارسيل كولر بعد فترة تخبط أسفرت عن رحيل المدربين بيتسو موسيماني وريكاردو سواريش في غضون شهرين فقط، في موقف نادر بالنادي المعروف دائماً باستقراره.
وفاز الغريمان في كل مباريات الموسم الجديد بالدوري أو دوري أبطال أفريقيا حتى الآن، لكن بمستويات غير مقنعة في معظم الأحيان، لكن ربما يمكن تبرير ذلك بعدم اكتمال الجاهزية البدنية في بداية الموسم.
وتتعلق أكبر مخاوف الزمالك بقدرته على التعامل مع غياب قلب الدفاع البارز محمود حمدي (الونش) الذي تعرض لإصابة قوية ستبعده لنحو ستة أشهر.
وربما يعتمد فيريرا على ثلاثي دفاعي مؤلف من محمد عبد الغني وحمزة المثلوثي وحسام عبد المجيد خلال القمة بعد أن نجح بهذه الخطة في الخروج بشباك نظيفة خلال الفوز على سيراميكا كليوباترا 2 - صفر في اللقاء السابق بالدوري.
وفي المقابل، يواجه الأهلي مشكلة مستمرة منذ فترة طويلة تتعلق بقلة الفاعلية أمام المرمى، إذ اكتفى بالفوز 1 - صفر في أول مباراتين بالدوري أمام الإسماعيلي وأسوان، وتفوق في المباراة الأخيرة بركلة جزاء.

ستوفر القمة فرصاً لبعض الوافدين الجدد إلى الناديين لترك بصمة في استاد هزاع بن زايد.
ومن المتوقع أن يدفع السويسري كولر بالمهاجمين الجديدين شادي حسين، الذي سجل هدفاً وحصل على ركلة جزاء في أول مباراتين بالدوري، والبرازيلي برونو سافيو الذي ينتظر منه الجمهور الكثير، كما تعافى الجنوب أفريقي بيرسي تاو من الإصابة.
ومن الممكن أن يشكل المهاجم البنيني سامسون أكينيولا ورقة رابحة للزمالك بعد انطلاقته الواعدة عقب تسجيل هدف مميز أمام سموحة في الجولة الافتتاحية للدوري.
وبنسبة كبيرة سيغيب لاعب الوسط المالي أليو ديانج عن الأهلي بسبب إصابة عضلية مما قد يربك حسابات كولر.
وقال سامي قمصان مساعد كولر لموقع الأهلي على الإنترنت: «يملك الأهلي قواماً مميزاً من أصحاب الخبرات، كما أن الرهان على شخصية الأهلي وروح القميص الأحمر دائماً ما يكون صائباً».
وتوج الأهلي 11 مرة بلقب السوبر، منها خمس مرات على حساب الزمالك الذي حمل اللقب أربع مرات وتغلب مرتين على غريمه بركلات الترجيح.
وسيقود المباراة طاقم تحكيم برتغالي بقيادة فابيو جوزيه، وفي حالة التعادل يحتكم الفريقان لركلات الترجيح على الفور.
وسيرتدي الزمالك الزي الأزرق البديل، بينما يلعب الأهلي بقميصه الأحمر التقليدي.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».