«بنات عبد الرحمن» ينقل الدراما الأردنية جماهيرياً إلى مصر لأول مرة

مخرج الفيلم قال لـ«الشرق الأوسط» إنه لم يتوقع انتشاره وفوزه بالجوائز

صورة من الفيلم (الشركة المنتجة)
صورة من الفيلم (الشركة المنتجة)
TT
20

«بنات عبد الرحمن» ينقل الدراما الأردنية جماهيرياً إلى مصر لأول مرة

صورة من الفيلم (الشركة المنتجة)
صورة من الفيلم (الشركة المنتجة)

استقبلت دور العرض المصرية خلال الساعات الماضية الفيلم الأردني «بنات عبد الرحمن»، ليكون أول فيلم أردني يعرض جماهيرياً في مصر، بعد عام كامل من حصوله على جائزة الجمهور في الدورة الثالثة والأربعين من مهرجان القاهرة السينمائي، وبعد أسابيع عدة من عرضه في المملكة العربية السعودية.
الفيلم من تأليف وإخراج زيد أبو حمدان، وبطولة صبا مبارك، فرح بسيسو، حنان الحلو، مريم الباشا، خالد الطريفي، وإنتاج «بان إيست ميديا»، وشركة Lagoonie Film Production في حين تتولى شركة «ماد سلوشنز» مهام توزيع الفيلم في العالم العربي، وحصل الفيلم على جائزة الجمهور من 4 مهرجانات دولية، وهم مهرجان «سينما وثقافة الشرق الأوسط المعاصرة» في فلورنسا، مهرجان إسبينيو السينمائي للمخرجين الجدد والعمل الأول بالبرتغال، مهرجان الفيلم العربي في سان دييغو بأميركا، ومهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
أحداث فيلم «بنات عبد الرحمن» تدور حول أربع شقيقات مختلفات تضطرهن الظروف للعودة إلى منزل العائلة بعد سنوات من انعزالهن عن بعض لحل لغز اختفاء والدهن المفاجئ. ولكن رحلة البحث السرية تكشف لهن أسراراً جديدة، والمزيد من علامات الاستفهام.
تحدث المخرج والمؤلف الأردني زيد أبو حمدان عن عرض فيلمه في القاهرة، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «عودتي للقاهرة مرة أخرى لعرض الفيلم ما هو إلا حلم أتمنى عدم الاستيقاظ منه، فالفيلم عُرض في مهرجان القاهرة وحقق جائزة الجمهور، واليوم يعد أول فيلم أردني يعرض في مصر جماهيرياً؛ لذلك فإن مشاعري متضاربة ولست قادراً على التعبير عنها، ولكن أحمد الله على كل ما تحقق، وأتمنى أن يستكمل النجاح ويحقق العرض الجماهيري صدى واسعاً في مصر حينما يشاهده الجمهور».
أضاف أبو حمدان «الفيلم استغرق معنا ما يقرب من 7 سنوات لكي يخرج بتلك الصورة للجمهور، ورغم أنني لم أتوقع نجاح الفيلم خلال مرحلة التحضير، فإنني شعرت بالنجاح الكبير وأهميته حينما حصل على جائزة مهرجان القاهرة العام الماضي».
واختار المخرج الأردني شخصيتي «زينب» و«ختام» ليكونا الأقرب لقلبه من شخصيات الفيلم «يصعب على أي مؤلف أن يختار أحد شخصياته التي كتبها ليعلن أنها الأقرب لقلبه، لكنني أختار شخصيتي (زينب) و(ختام) من شخصيات الفيلم، وقد يستطيع الجمهور معرفة ذلك بنفسه لو شاهد الفيلم».
من جهتها، أعربت الفنانة الأردنية صبا مبارك عن سعادتها البالغة لعرض الفيلم في مصر، قائلة لـ«الشرق الأوسط»: «ما تحقق اليوم يعد إنجازاً كبيراً، فأن يعرض فيلمك غير المصري في مصر، فهذا حدث جلل، كما أنني في قمة سعادتي حينما أرى فيلم بلدي الأولى يعرض جماهيرياً في بلدي الثاني مصر، أنا متحمسة ومتشوقة لمعرفة ردود أفعال الجمهور المصري عليه، وأرى أن المصريين سيتقبلون الفيلم مثلما تقبلوه في السابق حينما عُرض في مهرجان القاهرة السينمائي».
وترى صبا مبارك، أن «الفيلم لا يتطرق إلى مشاكل فتيات أردنيات فقط، بل إلى مشاكل الفتيات بوجه عام في العالم، فمن يرى الفيلم سيعرف أن المشاكل النسائية في العالم واحدة، كما أن الفيلم به مشاهد عديدة خفيفة هو أمر سيتقبله المصريون لخفهم دمهم».
أما المنتجة المصرية شاهيناز العقاد، المشاركة في إنتاج العمل، فترى، أن الجمهور المصري سيتقبل الدراما الأردنية مثلما تقبل سابقاً كافة أنواع الدراما الأخرى، قائلة لـ«الشرق الأوسط»: «أتوقع أن الجمهور المصري سيحب الفيلم وقصته، خصوصاً أن الجمهور المصري في الفترة الأخيرة أصبح متقبلاً لكافة أنواع الدراما العالمية مثلما ما تقبل الدراما الإسبانية، وأعتقد أن الجمهور المصري كان السبب الرئيسي وراء منح الفيلم جائزة الجمهور في مهرجان القاهرة السينمائي».



تحرك برلماني ضد زاهي حواس بسبب «تحطيم تمثال في سقارة»

طلب الإحاطة المقدم من النائب مصطفى بكري (صفحته على «فيسبوك»)
طلب الإحاطة المقدم من النائب مصطفى بكري (صفحته على «فيسبوك»)
TT
20

تحرك برلماني ضد زاهي حواس بسبب «تحطيم تمثال في سقارة»

طلب الإحاطة المقدم من النائب مصطفى بكري (صفحته على «فيسبوك»)
طلب الإحاطة المقدم من النائب مصطفى بكري (صفحته على «فيسبوك»)

تحت عنوان «جريمة في حق الآثار المصرية»، تقدم عضو مجلس النواب المصري (البرلمان) مصطفى بكري، بطلب إحاطة وجهه إلى شريف فتحي وزير السياحة والآثار، حول تحطيم أحد التماثيل الأثرية في منطقة سقارة السياحية.

وقال النائب في طلب الإحاطة الذي نشره على صفحته بـ«فيسبوك»، الأحد، إن «الرأي العام المصري فوجئ بفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يعلن عن اكتشاف أثرى كبير في إحدى مقابر سقارة، حيث يعود هذا التمثال إلى عهد الأسرة الخامسة من عصر الدولة القديمة، أي منذ نحو 4300 عام تقريباً».

وأضاف النائب في طلب الإحاطة: «أثناء هدم واجهة النيش الحائطي باستخدام القادوم، بواسطة الدكتور زاهي حواس عالم الآثار المعروف، قام بكسر النقبة البيضاء التي يرتديها التمثال، تحديداً في الجزء الأسفل منه».

وأشار الطلب إلى أن «المادة (42) من قانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983 وتعديلاته تنص على أن تكون العقوبة السجن مدة لا تقل عن ثلاث سنوات ولا تزيد على سبع سنوات، وبغرامة لا تقل عن خمسمائة ألف جنيه ولا تزيد على مليون جنيه، لكل من هدم أو أتلف عمداً أثراً منقولاً أو ثابتاً أو شوهه أو غيّر معالمه أو فصل جزءاً منه عمداً».

وأوضح النائب أن عالم الآثار أمام حالة الارتباك والصدمة أمسك بالنقبة المكسورة من التمثال أمام الكاميرا، مؤكداً أن «ما حدث يعدّ جريمة في حق الآثار المصرية، ومع ذلك لم يحدث أي رد فعل من الأمانة العامة للآثار، كما لم يكشف النقاب حتى الآن عن تقرير مفتش الآثار المرافق للبعثة، والأمر نفسه بالنسبة لبقية المسؤولين عن الآثار في الجيزة وسقارة واللجنة الدائمة».

من جانبه، قال عالم الآثار المصري زاهي حواس: «هذا الكلام ليس له أساس من الصحة إطلاقاً»، مضيفاً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «التمثال لم يُمس وهو في حالة جيدة جداً، وكل ما يقال ليس له أساس من الصحة»، تابع: «غداً سننشر صورة التمثال في كل مكان ليتضح للناس أن هذا الكلام ليس صحيحاً، فالتمثال لم يمسسه أحد».

وتداولت وسائل إعلام محلية بياناً نسبته إلى عالم الآثار جاء فيه أنه يعمل في الحفائر الأثرية لأكثر من 50 عاماً، ولا يوجد أحد في مصر متخصص في الحفائر مثله. وأورد البيان المنسوب لحواس أنه «لا يوجد خطأ علمي فيما حدث بالتمثال الذي اكتشفته، وعملت بكل فنون الحفر على أعلى مستوى ولم أخطئ، وفي الحفائر الأثرية يحدث أكثر من ذلك». مع الإشارة إلى أن مكتشف مقبرة توت عنخ آمون هوارد كارتر قام بإزالة القناع عن المومياء مما أدى إلى كسرها إلى 18 قطعة، وتم ترميمها بعد ذلك.

وكان حواس قد أعلن في يناير (كانون الثاني) 2023 عن العثور على جبانة من عصر الدولة القديمة بها العديد من المقابر، أولاها مقبرة المدعو «خنوم جد إف»، الذي كان يعمل مفتشاً على الموظفين ومشرفاً على النبلاء وكاهن المجموعة الهرمية للملك أوناس آخر ملوك الأسرة الخامسة.

كما أعلن عن العثور على مقبرة أخرى لكاهن المجموعة الهرمية للملك «ببي الأول»، وفيها 9 تماثيل من الحجر الجيري الملون تمثل رجلاً بجواره زوجته، وكذلك تماثيل خدم وتماثيل منفردة. وبعد عدة شهور من هذا الكشف تم العثور على باب وهمي بجوار التماثيل يذكر أن صاحبه يدعى «ميسي» من الأسرة الخامسة، وذلك خلال أعمال حفائر البعثة المصرية المشتركة مع المجلس الأعلى للآثار بمنطقة جسر المدير في جبانة سقارة.