بدأت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، اليوم الاثنين، أعمال الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة، وذلك على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة بشر الخصاونة سفير المملكة الأردنية لدى مصر، مندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، وبحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي.
وفي افتتاح الجلسة، قال نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية إن «الهجمات الإرهابية أصبحت من الأحداث المتكررة في العالم العربي»، وتابع أن «الجامعة تدين الأعمال الإرهابية، وتدعم الحكومات العربية التي تواجه الإرهاب»، مشددًا على ضرورة اتخاذ ما يلزم من قرارات لمواجهة الأعمال الإرهابية، إضافة إلى تفعيل قرارات الجامعة العربية لمواجهة الإرهاب.
ويبحث مجلس الجامعة خلال الاجتماع تداعيات الهجمات الإرهابية الأخيرة على مسجد الإمام الصادق، بمنطقة الصوابر بالكويت، وأحد الفنادق بمدينة سوسة التونسية، والاعتداء على الموكب الإغاثي لدولة الإمارات في الصومال، وذلك بطلب من دولة الكويت، وهو الطلب الذي أيدته الجمهورية التونسية.
كما يناقش الاجتماع كيفية تعزيز التعاون العربي وتكثيفه لمكافحة التنظيمات الإرهابية، وتنسيق الجهود الأمنية والقوى المشتركة فيما بين الدول العربية من أجل مكافحة آفة التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها تنظيم «داعش».
من جانبه، أكد الأمين العام المساعد للشؤون السياسية الدولية بالجامعة العربية السفير فاضل جواد، في تصريح اليوم حول الاجتماع، أن الجامعة العربية تسعى للتنسيق بين دولها الأعضاء في مجال مكافحة الإرهاب من خلال الآليات المتاحة، وتدعم وتشجع الجهود الوطنية التي تبذلها كل دولة لمكافحة الإرهاب.
وأوضح السفير جواد أن الإجراءات التي اتخذتها الدول العربية لمكافحة تنظيم «داعش» كانت متأخرة إزاء الإرهاب الذي يمارسه، والذي تنامي في عدد من الدول العربية ويهدد استقرار دول لم تشهد مثل هذه العمليات من قبل ومنها الكويت وتونس، مشددا على أن الأحداث أثبتت أن هذا التنظيم ليس له حدود أو دين أو مبدأ غير الخراب والدمار وقتل الأبرياء.
وقال إن الأمين العام للجامعة العربية لا يدخر جهدا في التنسيق والتشاور مع الدول العربية لمكافحة الإرهاب، و«من هنا جاءت الدعوة لعقد هذا الاجتماع الطارئ لبحث مواجهة التهديدات التي تهدد أمن واستقرار هذه الدول».
وعد السفير جواد أن قرب الإعلان عن تشكيل القوة العربية المشتركة التي تأتي تنفيذا لقرار القمة العربية، خطوة مهمة على طريق مكافحة الإرهاب، مؤكدا أن «الخطوة الأساسية في مكافحة الجماعات الإرهابية ترتكز بالأساس على الجهود الوطنية لكل دولة، لأن هذه التنظيمات ظلامية ولا تعتمد على المواجهة المباشرة للجيوش، مما يستدعي مواجهة أمنية من نوع خاص».
الجامعة العربية تبحث تداعيات الإرهاب في اجتماع طارئ
العربي: الهجمات الإرهابية أصبحت متكررة ويجب اتخاذ ما يلزم تجاهها
الجامعة العربية تبحث تداعيات الإرهاب في اجتماع طارئ
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة