تدرس بولندا بناء حاجز على طول حدودها مع روسيا؛ لمنع دخول المهاجرين الأفارقة والآسيويين الذين تشتبه وارسو في احتمال استخدامهم في حملة «حرب مختلطة»، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز».
ومع تصاعد التوترات بسبب الحرب في أوكرانيا، تخشى بولندا تكرار أزمة 2021، عندما حاول آلاف المهاجرين من أفريقيا والشرق الأوسط عبور الحدود مع بيلاروسيا.
في ذلك الوقت، نفت مينسك انخراطها في استقطاب الأشخاص الذين يسعون إلى دخول الاتحاد الأوروبي، وبدلاً من ذلك ألقت اللوم على وارسو وبروكسل في أزمة إنسانية أدت إلى مقتل العديد من الأشخاص في الغابات على طول الحدود.
وقال مسؤول بولندي كبير، كرزيستوف سوبوليفسكي، إنهم يفكرون في بناء جدار على الحدود مع مقاطعة كالينينغراد شرقي روسيا، على غرار الحاجز الذي شيّدته البلاد على حدود بيلاروسيا.
وأوضح: «سيتعيّن علينا تعزيز قواتنا في هذا الجزء من الحدود، والنظر أيضاً في بناء حدود مماثلة التحصينات لتلك التي لدينا الآن في القسم البولندي البيلاروسي».
*«سقوط كل الجدران»
ذكرت وسائل إعلام روسية أن كالينينغراد فتحت أجواءها أمام الرحلات الجوية من الشرق الأوسط وآسيا؛ في محاولة لجذب المزيد من شركات الطيران والسياح.
ووصف ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم «الكرملين»، بناء الحواجز بأنه «غباء». وقال، في إفادة صحافية في موسكو: «التاريخ يثبت غباء قرارات بناء الجدران في كل مرة؛ لأنه على مرّ السنين أو العقود، سقطت كل الجدران».
قامت بولندا ببناء حاجز فولاذي بطول 5.5 متر (18 قدمًا)، مزود بأجهزة استشعار الحركة والكاميرات، ويمتدّ لمسافة 116 ميلاً (187 كيلومترًا) على حدود بيلاروسيا.
وأوضح حرس الحدود البولندي أنه سيختار شركة لبناء حاجز كالينينغراد بحلول نهاية نوفمبر (تشرين الثاني).
سيجري بناء الحاجز، خلال الأرباع الثلاثة الأولى من العام المقبل، ويغطي حوالي 125 ميلاً (200 كيلومتر) من الحدود، وفقاً لوكالة الأنباء الحكومية «بي إيه بي».
وقال سوبوليفسكي إنه من المتوقع أن يحاول المزيد من المهاجرين من كالينينغراد العبور إلى بولندا «في الأسابيع المقبلة».