أبو ظبي تقضي بالإعدام لـ«شبح الريم»

حكمت دائرة أمن الدولة في المحكمة الاتحادية العليا في أبوظبي اليوم (الاثنين)، بالاعدام على إماراتية بتهمة قتل مدرسة اميركية وافدة في أحد مراكز التسوق بدافع التطرف، حسب ما نشرته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأدينت آلاء بدر الهاشمي (38 عاما) بطعن وقتل المدرسة الاميركية ابوليا ريان (47 عاما)؛ وهي أم لثلاثة أولاد، في مركز للتسوق في أبوظبي، في مطلع ديسمبر (كانون الأول) المنصرم في قضية هزت المجتمع المحلي الإماراتي وعرفت باسم "شبح الريم". كما أدينت الهاشمي بمحاولة تفجير قنبلة منزلية الصنع امام شقة طبيب أميركي مصري الأصل في نفس اليوم.
ولم تظهر الهاشمي أي ردة فعل او تأثر عند صدور حكم المحكمة الاتحادية العليا النهائي والذي لا يمكن استئنافه.
واتهمت الهاشمي أمام المحكمة بقتل الأميركية "عمدا وعدوانا لغرض إرهابي" و"بالشروع في قتل اميركي وافراد اسرته في ابوظبي بوضع قنبلة يدوية الصنع قرب مسكنهم"، لكنها لم تنفجر. كما اتهمت بالتبرع لتنظيم القاعدة في اليمن و إدارة حسابات على الانترنت لنشر افكار متطرفة.
وكان النائب العام أعلن مطلع مارس (اذار) أن الهاشمي استمعت قبل تنفيذها الجريمة لـ"محاضرات صوتيـة لأسامة بن لادن وأبي مصعب الزرقاوي واطلعت على مقاطع فيديو مصورة لجرائم نحر وقتل تمارسها جماعات إرهابيـة" و"قررت الانخراط في العمل الإرهابي دعما لأنشطة التنظيمين الإرهابيين المسميين بـالقاعدة وداعش".
وفي وقت سابق، أعلن وزير الداخلية الاماراتي الشيخ سيف بن زايد ال نهيان في مؤتمر صحافي نقلت مضمونه وكالة الانباء الإماراتية (وام) ، أن المرأة التي باتت تعرف بـ"شبح جزيرة الريم"، "حاولت زرع قنبلة بدائية الصنع أمام منزل طبيب أميركي مقيم نجحت الشرطة في تفكيكها بعد ان اكتشفها أحد أبناء الطبيب".
ووقتها، نشرت السلطات الامنية في أبوظبي شريطا مصورا من كاميرات المراقبة، يظهر دخول سيدة منقبة بشكل كامل، الى مركز تجاري على جزيرة الريم في ابوظبي، ودخولها إلى دورات المياه. كما أظهر التصوير بعد ذلك صور مكان وقوع الجريمة في الحمامات مع دماء تسيل على الارض وأداة الجريمة متروكة في المكان، وهي كناية عن سكين مطبخ كبير.