الاحتياجات الاقتصادية العاجلة لأوكرانيا على الأجندة الدولية

البنك الدولي يصرف 500 مليون دولار... والصندوق يبحث التعاون

ديفيد مالباس رئيس البنك الدولي خلال حديثه في مناسبة سابقة الشهر الجاري في واشنطن (أ.ب)
ديفيد مالباس رئيس البنك الدولي خلال حديثه في مناسبة سابقة الشهر الجاري في واشنطن (أ.ب)
TT

الاحتياجات الاقتصادية العاجلة لأوكرانيا على الأجندة الدولية

ديفيد مالباس رئيس البنك الدولي خلال حديثه في مناسبة سابقة الشهر الجاري في واشنطن (أ.ب)
ديفيد مالباس رئيس البنك الدولي خلال حديثه في مناسبة سابقة الشهر الجاري في واشنطن (أ.ب)

أعلن البنك الدولي صرف 500 مليون دولار إضافية لمساعدة أوكرانيا على تلبية احتياجات الإنفاق العاجلة والتي تفاقمت بسبب تداعيات العمليات العسكرية الروسية.
وذكر البنك الدولي في بيان صحافي أوردته وكالة أنباء «يوكرين فورم» الأوكرانية الرسمية، أمس (الثلاثاء)، أن التمويل من البنك الدولي للإنشاء والتعمير، وهو إحدى المؤسسات الخمس التي يتألف منها البنك الدولي ويعد ذراع الإقراض الرئيسية له، جاء بضمانات قروض بقيمة 500 مليون دولار من بريطانيا كانت قد أعلنت عنها في 30 سبتمبر (أيلول) الماضي.
يأتي ذلك بالتزامن مع مؤتمر التعافي الذي عُقد في برلين أمس، حيث ناقش القادة الوطنيون وخبراء التنمية والرؤساء التنفيذيون كيفية إعادة بناء أوكرانيا بعد العملية الروسية.
من جهته، قال رئيس مجموعة البنك الدولي ديفيد مالباس، إن «روسيا تواصل التسبب في إحداث دمار هائل للبنية التحتية الأوكرانية، بما في ذلك شبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء، مع اقتراب فصل الشتاء؛ ما يعرّض الشعب الأوكراني لمزيد من الخطر»، مشيراً إلى أنه «سيتم استخدام الجزء الجديد من التمويل للحفاظ على الخدمات الحكومية الأساسية».
وأضاف البيان: «نقف بحزم لدعم الشعب الأوكراني وهو يواجه هذه الأزمة التي لا مثيل لها». ويشار إلى أن البنك خصص إجمالي 13 مليار دولار من التمويل الطارئ لأوكرانيا، منها 11.4 مليار دولار تم إنفاقها بالكامل.
وبالتزامن، بحث رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال، مع رئيسة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا، برنامج تعاون جديد بين الجانبين. وأوضح شميهال في بيان على «تلغرام» أنه التقى مع غورغييفا خلال زيارة العمل التي يقوم بها في برلين، وفقاً لما أوردته وكالة أنباء «يوكرينفورم» الأوكرانية، أمس.
وقال رئيس الوزراء الأوكراني: «تطرقنا خلال الاجتماع لمناقشة برنامج التعاون الجديد لأوكرانيا وصندوق النقد الدولي، والجهود الموحدة للشركاء لدعم أوكرانيا». وتوجه شميهال بالشكر إلى غورغييفا على الترتيب لبعثة أوكرانيا التي أكملت عملها في فيينا، وأشار إلى أن أوكرانيا تبذل قصارى جهدها للمرور عبر جميع المراحل المؤقتة وبدء برنامج تعاون جديد مع صندوق النقد الدولي في أسرع وقت ممكن.
كما ناقش الجانبان أيضاً الحاجة إلى إنشاء منصة دولية للمانحين لتنسيق المساعدات المقدمة لأوكرانيا، وتحديد المجالات الرئيسية ذات الأولوية والتعافي طويل الأجل، وذكر شميهال أن هذا سيسمح بالاستجابة السريعة والفعالة للتحديات الاقتصادية، مؤكداً أن دعم صندوق النقد الدولي الثابت والواضح لأوكرانيا يفتح آفاق تعاون جديدة لتعزيز اقتصاد البلاد.


مقالات ذات صلة

تقرير: الاتحاد الأوروبي يدرس فرض عقوبات على شركات صينية تدعم روسيا

أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره الصيني شي جينبينغ (رويترز)

تقرير: الاتحاد الأوروبي يدرس فرض عقوبات على شركات صينية تدعم روسيا

كشف تقرير صحافي أن الاتحاد الأوروبي يدرس فرض عقوبات على عدة شركات صينية يُزعم أنها ساعدت شركات روسية في تطوير طائرات مسيرة هجومية تم استخدامها ضد أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (بروكسل )
أوروبا مدير جهاز المخابرات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين (أرشيفية - رويترز)

مدير المخابرات الروسية: نرغب في «سلام راسخ وطويل الأمد» في أوكرانيا

قال مدير جهاز المخابرات الخارجية الروسية إن بلاده تعارض تجميد الصراع في أوكرانيا؛ لأن موسكو بحاجة إلى «سلام راسخ وطويل الأمد».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا جانب من التجارب الروسية على إطلاق صواريخ لمحاكاة رد نووي (أرشيفية - أ.ف.ب)

ضابط روسي هارب: كنا على استعداد لتنفيذ ضربة نووية في بداية الحرب

قال ضابط روسي هارب إنه في اليوم الذي تم فيه شن الغزو في فبراير 2022 كانت قاعدة الأسلحة النووية التي كان يخدم فيها «في حالة تأهب قتالي كامل».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم نظام صاروخي باليستي عابر للقارات من طراز «يارس» الروسي خلال عرض في «الساحة الحمراء» بموسكو يوم 24 يونيو 2020 (رويترز)

كيف كسرت الحرب في أوكرانيا المحرّمات النووية؟

عبر جعل التهديد النووي عادياً، وإعلانه اعتزامه تحويل القنبلة النووية إلى سلاح قابل للاستخدام، نجح بوتين في خلق بيئة مواتية لانتشار أسلحة نووية حول العالم.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يتحدث خلال لقاء تلفزيوني (رويترز)

لمن سينصت ترمب... روبيو أم ماسك؟

قال موقع «بولتيكو» إن كبار المسؤولين الأوروبيين المجتمعين في هاليفاكس للأمن الدولي قلقون بشأن الأشخاص في الدائرة المقربة من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مسؤول بـ«إكسون موبيل»: منتجو النفط والغاز الأميركيون لن يزيدوا الإنتاج في ظل رئاسة ترمب

منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا 14 نوفمبر 2024 (رويترز)
منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا 14 نوفمبر 2024 (رويترز)
TT

مسؤول بـ«إكسون موبيل»: منتجو النفط والغاز الأميركيون لن يزيدوا الإنتاج في ظل رئاسة ترمب

منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا 14 نوفمبر 2024 (رويترز)
منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا 14 نوفمبر 2024 (رويترز)

قال مسؤول تنفيذي في شركة إكسون موبيل، اليوم الثلاثاء، إن منتجي النفط والغاز الأميركيين من غير المرجح أن يزيدوا إنتاجهم بشكل جذري في ظل رئاسة الرئيس المنتخب دونالد ترمب، مع استمرار تركيز الشركات على الانضباط الرأسمالي.

وقال ليام مالون، رئيس قسم المنبع في «إكسون موبيل»، في منتدى «إنيرجي إنتليجنس» في لندن: «لن نرى أحداً في وضع (احفر يا صغيري احفر)».

و«دريل بيبي دريل» أو «احفر يا صغيري، احفر»، كان شعار حملة الحزب الجمهوري لعام 2008، الذي استخدم لأول مرة في المؤتمر الوطني الجمهوري لعام 2008، ويعبر الشعار عن دعمه لزيادة الحفر بحثاً عن النفط والغاز كونهما مصدرين للطاقة الإضافية، واستخدم الرئيس المنتخب دونالد ترمب العبارة مراراً وتكراراً خلال حملته الرئاسية لعام 2024.

وأضاف مالون: «من غير المرجح أن يحدث تغيير جذري (في الإنتاج) لأن الغالبية العظمى إن لم يكن الجميع يركزون على اقتصاديات ما يفعلونه». وتابع: «الحفاظ على الانضباط وزيادة الجودة من شأنهما أن يحدا بشكل طبيعي من معدل النمو هذا».

وأضاف أن تخفيف إجراءات السماح بالتراخيص في الأراضي الفيدرالية، قد يوفر دفعة قصيرة الأجل للإنتاج.

وتعهد ترمب خلال الحملة الانتخابية بتعزيز إنتاج النفط والغاز الطبيعي المحلي، وذكرت وكالة «رويترز» يوم الاثنين أن فريق الرئيس المنتخب يعمل على إعداد حزمة واسعة النطاق من الطاقة لطرحها في غضون أيام من توليه منصبه.

والولايات المتحدة هي بالفعل أكبر منتج للنفط في العالم بعد زيادة إنتاج النفط الصخري، حيث تضخ أكثر من 13 مليون برميل يومياً.