قصف الحوثيين لخزانات الوقود يزيد من معاناة سكان عدن.. وتحذيرات من كارثة بيئية

175 قتيلاً و70 ألف نازح في الضالع خلال الأشهر الماضية

الدخان يتصاعد من ميناء عدن بعد قصف الحوثيين له أول من أمس (أ.ف.ب)
الدخان يتصاعد من ميناء عدن بعد قصف الحوثيين له أول من أمس (أ.ف.ب)
TT

قصف الحوثيين لخزانات الوقود يزيد من معاناة سكان عدن.. وتحذيرات من كارثة بيئية

الدخان يتصاعد من ميناء عدن بعد قصف الحوثيين له أول من أمس (أ.ف.ب)
الدخان يتصاعد من ميناء عدن بعد قصف الحوثيين له أول من أمس (أ.ف.ب)

حذر ﺍﻟﻨﺎﻃﻖ باسم ﻣﺠلس ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻓﻲ عدن، ﻋﻠﻲ ﺍﻷﺣﻤدي، من تداعيات قصف الحوثيين لخزانات الوقود في عدن، التي زادت من معاناة أبناء عدن بالإضافة إلى التحذير من تبعات هذه الجريمة.
ولفت الأحمدي إلى أن المقاومة بحاجة ﺇﻟﻰ ﺁﻟﻴﺎﺕ عسكرية مدرعة ﻟﻘﺘﺎﻝ ﻭﻃﺮﺩ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻭﺻﺎﻟﺢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﺘﻠﻮﻧﻬﺎ بعدن ﻓﻲ ﺧﻮﺭﻣﻜﺴﺮ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﻫﻲ ﻭﺍﻟﻤﻌﻼ ﻭﻛﺮﻳﺘﺮ. وأكد أن ﺍﻷﻣﺮ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ جيش نظامي ﻣﺤﺘﺮﻑ مدرب وليس ﺇﻟﻰ ﻣﻘﺎﺗﻠﻴﻦ متطوعين. ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺍﻷﺣﻤﺪﻱ أن المقاومة يتوجب لها تجهيزات عسكرية ومادية.
وﺭﻭﻯ الأحمدي ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻗﺼﻒ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ لمينا ﺍﻟﺰﻳﺖ بمدينة ﺍﻟﺒﺮﻳﻘﺔ أول من أمس السبت ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺳﻔﺮ ﻋﻦ ﺇﺣﺮﺍﻕ ﺧﺰﺍﻧﺎﺕ ﻟﻠﻮﻗﻮﺩ ﻭﺍﻟﻐﺎﺯ ﻭﻏﻄﻰ سماء المدينة بالدخان. ﻭﻗﺎﻝ الأحمدي لـ«الشرق الأوسط» ﺇﻥ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ
ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ استبقت ﻭﺻﻮﻝ ﺳﻔﻴﻨﺘﻲ ﺇﻏﺎﺛﺔ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﺠﻤﻌﻴﺎﺕ ﺧﻴﺮﻳﺔ ﻣﺤﻠﻴﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻗﺎﺩﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻜﻼ ﻭﺍلأﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺟﻴﺒﻮﺗﻲ ﺇﻟﻰ ميناء الزيت ﺑﺎﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ طاقمهما ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻼﺳﻠﻜﻲ وطلبوا ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺍﻟﻤﻐﺎﺩﺭﺓ وإلا فإنهما ستكونان عرضة للضرب المدفعي. وأضاف أنه بينما ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺳﻔﻴﻨﺘا إغاثة ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﺠﻤﻌﻴﺎﺕ ﺧﻴﺮﻳﺔ ﻣﺤﻠﻴﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻗﺎﺩﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻜﻼ ﻭﺍﻷﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺟﻴﺒﻮﺗﻲ، ﻛﺎﻧﺖا ﺗﻬﻢان ﺑﺎﻟﺮﺳﻮ ﻓﻲ ميناء الزيت، اتصل بطاقمي ملاحتهما قائد ﻣﻦ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻋﺒﺮ اللاسلكي، طالبا ﻣﻨﻬمﺎ ﺍﻟﻤﻐﺎﺩﺭﺓ وإلا فسيتم ﺿﺮﺑﻬمﺎ. ﻭﻣﺎ إﻥ ﻏﺎﺩﺭﺕ السفينتان ﺣﺘﻰ ﺗﻢ إﻃﻼﻕ ﻗﺬﺍﺋﻒ ﻣﺪﻓﻌﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺍﻫﻲ ﻋﻠﻰ الميناء، وﻫﻮ الميناء الوحيد الذي تسيطر ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻓﻲ عدن. وأشار إلى أنه ﺑﻌﺪ ﺍﺑﺘﻌﺎﺩ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨتين قامت ميليشيات صالح والحوثي بإمطار ﺍﻟﻤﻴﻨﺎﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻀﻢ ﺧﺰﺍﻧﺎﺕ ﺍﻟﻐﺎﺯ ﻭﺍﻟﺒﺘﺮﻭﻝ ﺑﺎﻟﻘﺬﺍﺋﻒ ﻣﻤﺎ ﺗﺴﺒﺐ ﺑﺎﻧﻔﺠﺎﺭ أنبوب وإصابة ﺧﺰﺍﻥ ﻭﻗﻮﺩ ﻭﺣﺼﻮﻝ ﺣﺮﻳﻖ ﻛﺒﻴﺮ ﺟﺪﺍ غطى سماء عدن.
ووجه نداء لكل ﺍلإﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ووصف به ما يحدث بالانتهاك الصارخ الذي يتجاوز حقوق الإنسان ويرتقي لمصاف جرائم الحرب، وطالب الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة بألا تقف متفرجة، موضحا: «بل يتوجب عليها تطبيق قرارات مجلس الأمن وتأمين خط لسفن الإغاثة وكذا التجارية، والتحرك العاجل لإنقاذ الوضع الإنساني المتردي في عدن».
وبدوره، قال مسؤول في مصافي عدن لـ«الشرق الأوسط» إﻥ الميليشيات الحوثية وقوات الرئيس المخلوع ﻗﺼﻔت المنطقة بالمدفعية وسقطت إحدى ﺍﻟﻘﺬﺍﺋﻒ ﻋﻠﻰ ﺧﺰﺍﻥ ﻟﻠﻨﻔﻂ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺼﻔﺎﺓ، ﻣﺎ ﺃﺩﻯ إلى ﺍﻧﺪﻻﻉ ﺍﻟﻨﺎﺭ‏.
وكانت ألسنة اللهب وأعمدة الدخان قد تصاعدت ﻓﻲ سماء المدينة طوال يوم أمس، ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺴﺆﻭﻝ محلي ﺇﻥ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ استهدفوا ﺳﻔﻴﻨﺔ ﻗﻄﺮﻳﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﻤﻞ ﺇﻣﺪﺍﺩﺍﺕ ﻏﺬﺍﺋﻴﺔ ﻣﻦ ﺟﻴﺒﻮﺗﻲ، ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺼّﺼﺔ ﻟﻠﻴﻤﻦ، ﻣﺎ ﺃﺟﺒﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ.
وقال ﺷﻬﻮﺩ عيان ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺒﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻧﺼﺎﺭ الرئيس اليمني الشرعي عبد ربه منصور ﻫﺎﺩﻱ، إﻥ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﺍﺻﻠﻮﺍ قصف الأحياء السكنية ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺩﺍﺭ ﺳﻌﺪ ﻭﺑﺌﺮ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﺣﻲ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ.
ﻭﺣﺬّﺭ ﺃﻫﺎﻟﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻣﻦ ﻛﺎﺭﺛﺔ ﺑﻴﺌﻴﺔ ﻭﺻﺤﻴﺔ ﻋﻘﺐ ﻇﻬﻮﺭ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﺧﺘﻨﺎﻕ جراء ﺍﻷﺩﺧﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﺒﻌﺜﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﺍﺋﻖ.
وﻗﺎﻝ ﻣﺼﺪﺭ ﻓﻲ ﻣﺼﺎﻓﻲ عدن إن ﻛﻞ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ إخماد ﺣﺮﺍﺋﻖ ﺧﺰﺍﻧﺎﺕ ميناء ﺍﻟﺰﻳﺖ ﺑﺎﻟﺒﺮﻳﻘﺔ ﻋﺪﻥ فشلت ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ. وأفادت ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ الواردة ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺼﺎﻓﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮﻳقة بأﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﻌﺒﺖ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻭﻟﺘﻬﻢ إﺧﻤﺎﺩ ﺍﻟﺤﺮﻳﻖ ﻭﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﺣﺘﺮﻗﻮا، ﻭﺑﻌﺜﻮﺍ ﺍﺳﺘﻐﺎﺛﺔ ﻋﺎﺟﻠة طالبوا فيها بتدخل عاجل من الطيران ﻹﺧﻤﺎﺩﻫﺎ قبل أن تتمدد ألسنة اللهب فتصل إلى ﺍﻟﻤﺼﺎﻓﻲ بالكامل ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ المقبلة.
ﻭﻳﺠﺎﻫﺪ ﺍﻟﻌﺸﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻣﻨﺬ ﻇﻬﺮ أول من أمس ﻷﺟﻞ إطفاء ﺍﻟﺤﺮﻳﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺸﺐ في ميناء ﺍﻟﺰﻳﺖ. وأفادت المصادر لـ«الشرق الأوسط» بأن هذه الفرق ما زالت ﻣﺤﺎﺻﺮﺓ ﺍﻟﺤﺮﻳﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺰﺍﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﻌﻞ ﻭﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻣﺸﺘﻌﻠﺔ.
وأشارت إلى أن ﻓﺮﻕ ﺍﻹﻃﻔﺎﺀ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻤﺼﺎﻓﻲ ﻋﺪﻥ ﺑﺎﻟﺒﺮﻳقة قد بذلت جهدا لمحاصرة النيران والسيطرة ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺮﻳﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﺪﻟﻊ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺨﺰﺍﻧﺎﺕ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻟﻠﻤﺼﻔﺎﺓ ﺟﺮﺍﺀ ﺗﻌﺮﺿﻬﺎ ﻟﻘﺼﻒ ﻣﺪﻓﻌﻲ ﻋﻨﻴﻒ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﺪﻓﻌﻴﺔ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎت ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻭﻗﻮﺍﺕ ﺻﺎﻟﺢ ﺣﻴﺚ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ ﻣﺸﺘﻌﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺰﺍﻥ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ.
وﻏﺎﺩﺭﺕ ﻣﺴﺎﺀ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍلأﺳﺮ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺒﺮﻳﻘﺔ ﺻﻮﺏ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺃﺧﺮﻯ ﺑﻌﺪﻥ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺗﺠﺪﺩ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻘﺼﻒ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ ﻗﻮﺍﺕ ﻣﻮﺍﻟﻴﺔ ﻟﻠﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﺻﺎﻟﺢ.
وأفاد شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» بأن عشرات العائلات نزحت من مدينة البريقة غرب عدن إلى المدن المجاورة مثل الشعب والحسوة والمنصورة والشيخ عثمان. وأضافوا أن هذا النزوح لم يتوقف منذ اندلاع الحرب، لكنه ارتفع وبشكل ملحوظ عقب قصف منشآت نفطية في ميناء الزيت.
وﻓﻲ ﺳﻴﺎﻕ آﺧﺮ، ﻭﺍﺻﻠﺖ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻭﺻﺎﻟﺢ ﻗﺼﻒ عدة ﻣﻨﺎﻃﻖ مكتظة بالسكان في عدن، مثل حي صلاح الدين ﺑﺎﻟﺒﺮﻳﻘﺔ الذي تعرض للقصف فجر أمس، والممدارة والشيخ عثمان.
وﻗﺎﻝ ﻣﺼﺪﺭ ﻣﻴﺪﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ لـ«الشرق الأوسط» ﺇﻥ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺗﺼﺪﻭﺍ ﻟﺘﻘﺪﻡ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻭﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﺻﺎﻟﺢ، ﻓﻲ ﺟﺒﻬﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺮﻳﺶ في ﻋﺪﻥ، ﻭﺧﺎﺽ الطرفان ﻣﻌﺎﺭﻙ ﺿﺎﺭﻳﺔ ﻣﻨﺬ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻓﺠﺮ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻈﻬﻴﺮﺓ، وﺇﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﺃﺳﻔﺮﺕ ﻋﻦ ﻣﻘﺘﻞ ﺃﺣﺪ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻭ13 ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﻴﻦ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ.
وفي غضون، ذلك أكدت تقارير حقوقية لمنظمات محلية تنشط في مجال حقوق الإنسان والحريات العامة بمدينة الضالع وعدن سقوط أكثر من 175 قتيلا وألف جريح بينهم نساء وأطفال، وتعرض 544 منزلا لأضرار بالغة ونزوح أكثر من 70 ألف مواطن خلال الأشهر الثلاثة الماضية من الحرب التي تشنها ميليشيا الحوثيين وقوات المخلوع صالح على المدينة.
ورصدت هذه التقارير تدمير 150 مبنى خاصا وعاما تدميرا شاملا، وإحراق عشرات المنازل وأكثر من 20 محلا تجاريا وذلك خلال الفترة من 24 مارس (آذار) الماضي وحتى 24 يونيو (حزيران) الحالي وتوثيقها لانتهاكات الميليشيات التي ترتقي إلى جرائم حرب ضد المدنيين.
وأشارت إلى أن مدينة الضالع التي انتصرت على ميليشيا الحوثيين وقوات المخلوع صالح في 25 مايو (أيار) الماضي تعاني من وضع إنساني كارثي وحصار خانق تفرضه الميليشيات على المدينة وسط انعدام شبه كامل للمواد الغذائية والتموينية والمشتقات النفطية وانهيار وشيك للمخزون الغذائي الذي قد يصيب المدينة مقتل.
وعلى صعيد متصل أكد أمين عام الدائرة الطبية في مكتب التنسيق الإغاثي بالضالع أن الميليشيات أحرقت أكثر من 50 حقيبة إغاثية بالإضافة إلى اعتقال بعض الحافلات التي تحمل مساعدات طبية، وهي في طريقها من لحج إلى المدينة، ومنعها من الوصول إلى الضالع.



تأكيد عربي على دعم «عملية انتقالية جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
TT

تأكيد عربي على دعم «عملية انتقالية جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)

أصدرت الدول العربية المجتمعة في مدينة في الأردن، اليوم السبت، بيانها الختامي الذي أكدت فيه دعمها لعملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية.

وقال البيان بعد اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا التي تضم: الأردن، والسعودية، والعراق، ولبنان، ومصر، وأمين عام جامعة الدول العربية، وبحضور وزراء خارجية الإمارات، ومملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، ودولة قطر، وذلك ضمن اجتماعات العقبة حول سوريا: «أكد المجتمعون الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق، وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة الدقيقة، واحترام إرادته وخياراته».

وأضاف: «ندعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، وبمن فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني بعدالة، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، ووفق مبادئ قرار مجلس الأمن رقم 2254 وأهدافه وآلياته».

كما دعا البيان إلى «تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري، والبدء بتنفيذ الخطوات التي حددها القرار للانتقال من المرحلة الانتقالية إلى نظام سياسي جديد، يلبي طموحات الشعب السوري بكل مكوناته، عبر انتخابات حرة ونزيهة، تشرف عليها الأمم المتحدة، استناداً إلى دستور جديد يُقره السوريون، وضمن تواقيت محددة وفق الآليات التي اعتمدها القرار».

وأكد البيان على «دعم دور المبعوث الأممي إلى سوريا، والطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تزويده بكل الإمكانات اللازمة، وبدء العمل على إنشاء بعثة أممية لمساعدة سوريا؛ لدعم العملية الانتقالية في سوريا ورعايتها، ومساعدة الشعب السوري الشقيق في إنجاز عملية سياسية يقودها السوريون وفق القرار 2254».

وشدد على أن «هذه المرحلة الدقيقة تستوجب حواراً وطنياً شاملاً، وتكاتف الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه وقواه السياسية والاجتماعية؛ لبناء سوريا الحرة الآمنة المستقرة الموحدة التي يستحقها الشعب السوري بعد سنوات طويلة من المعاناة والتضحيات».

إلى ذلك طالب البيان بـ«ضرورة الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية»، وأكد «ضرورة احترام حقوق الشعب السوري بكل مكوناته، ومن دون أي تمييز على أساس العرق أو المذهب أو الدين، وضمان العدالة والمساواة لجميع المواطنين».

ودعا إلى «ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، وتعزيز قدرتها على القيام بأدوارها في خدمة الشعب السوري، وحماية سوريا من الانزلاق نحو الفوضى، والعمل الفوري على تمكين جهاز شرطي لحماية المواطنين وممتلكاتهم ومقدرات الدولة السورية».

وحث على «الالتزام بتعزيز جهود مكافحة الإرهاب والتعاون في محاربته، في ضوء أنه يشكل خطراً على سوريا وعلى أمن المنطقة والعالم، ويشكل دحره أولوية جامعة».

أيضاً، أكد البيان «التضامن المطلق مع الجمهورية العربية السورية الشقيقة في حماية وحدتها وسلامتها الإقليمية وسيادتها وأمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها. وتوفير الدعم الإنساني الذي يحتاج إليه الشعب السوري، بما في ذلك من خلال التعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

وتطرق إلى العمل على «تهيئة الظروف الأمنية والحياتية والسياسية للعودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم، وتقديم كل العون اللازم لذلك، وبالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

كذلك، أدان البيان توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا وسلسلة المواقع المجاورة لها في جبل الشيخ ومحافظتي القنيطرة وريف دمشق، ورفضه احتلالاً غاشماً وخرقاً للقانون الدولي ولاتفاق فك الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل في عام 1974، مطالباً بانسحاب القوات الإسرائيلية.

كما أدان الغارات الإسرائيلية على المناطق والمنشآت الأخرى في سوريا، وأكد أن هضبة الجولان أرض سورية عربية محتلة يجب إنهاء احتلالها، مطالباً مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الاختراقات.

وأوضح أن التعامل مع الواقع الجديد في سوريا سيرتكز على مدى انسجامه مع المبادئ والمرتكزات أعلاه، وبما يضمن تحقيق الهدف المشترك في تلبية حقوق الشعب السوري وتطلعاته.