تطبيق مدعوم بـ«الذكاء الصناعي» يحوّل النص إلى صورة

تطبيق مدعوم بـ«الذكاء الصناعي» يحوّل النص إلى صورة
TT
20

تطبيق مدعوم بـ«الذكاء الصناعي» يحوّل النص إلى صورة

تطبيق مدعوم بـ«الذكاء الصناعي» يحوّل النص إلى صورة

شهدت الأشهر القليلة الأخيرة ازدياداً مطرداً في عدد الأعمال الفنية المبتكرة والواقعية، المصنوعة بنظم «الذكاء الصناعي»، ولكنّها كانت متاحة لمجموعة مختارة من المستفيدين. أمّا اليوم، فقد بات بإمكان أي شخص تشغيل نسخة غرافيكية كاملة من تطبيق «ستيبل ديفيوجن (Stable Diffusion)» المدعوم بـ«الذكاء الصناعي» الذي يحوّل النص إلى صورة على أيّ جهاز «ماك» مزوّد بنظام «آبل سيليكون»، ودون الحاجة إلى خلفية معرفية تقنية.
إذن، كلّ ما عليك فعله هو تنزيل التطبيق في ملف التطبيقات على جهازك، والنقر مرّتين عليه، وطباعة هدفك ليظهر سحر تطبيق «ديفيوجن بي» أمامك.

صندوق سحري
حتّى اليوم، كان الراغبون في تجربة السحر الرائع الذي يتمتّع به «الذكاء الصناعي» الذي يحوّل النص إلى صورة، يملكون خيارين فقط: الدفع للحصول على خدمة «ميد جورني» MidJourney، أو «دال-إي» DALL-E (إذا كانوا محظوظين بتلقّي دعوة)، أو تنزيل الأداة المجّانية المفتوحة المصدر «ستيبل ديفيوجن» التي تقدّم دليلاً إرشادياً مفصّلاً لتحميل كلّ الشروط المطلوبة، ولكنّه غالباً ما يفتقر إلى أمورٍ صغيرة تصعّب العملية على المستخدم، وقد تدفعه للاستسلام في النهاية. ولكنّ هذه الحالة انتهت بفضل ديفام غوبتا، وهو مهندس بحثي متخصص في «الذكاء الصناعي» بشركة «ميتا»؛ حيث أصبح بإمكان أيّ شخص يملك آلة مزوّدة ببرنامج «آبل سيليكون» الاستمتاع بقوّة «ستيبل ديفيوجن» بسهولة تامّة، وبمجرّد جرّ التطبيق ووضعه في ملف التطبيقات عوضاً عن الاشتراك في خدمة «أدوبي» أو أيّ خدمة أخرى.
ولا يفرض التطبيق أي رسوم ولا يتطلّب اتصالاً بالإنترنت بعد التحميل الأساسي للنماذج المطلوبة لتشغيله، ولا حتّى تحميل معلومات على السحابة.
يعمل التطبيق على أي جهاز «ماك» مزوّد بمعالج «إم 1» و«إم 2» ويتيح لكم الاستفادة من القوّة الخارقة المدمجة في هذه الرقائق الصغيرة.
ويعتبر المطوّرون ذاكرة الوصول العشوائي بسعة 16 غيغابايت مكوّناً أساسياً لنجاح هذه العملية؛ لأنّ التعلّم الآلي يحتاج إلى ذاكرة قوية، ولكن لا بدّ من الإشارة إلى أنّنا اختبرناه على جهاز «ماك بوك إير» مزوّد برقاقة «إم 1»، وذاكرة وصول عشوائي بسعة 8 غيغابايت، دون أي شائبة. وخلال الاختبار، احتجنا إلى خمس أو ستّ دقائق للوصول إلى التطبيق (نصيحة واحدة: أقفلوا جميع تطبيقاتكم لمنح «ديفيوجن بي» أكبر مساحة ممكنة).
الأكيد أنّ هذا التطوّر الملحوظ والمتوقّع، سيولّد طفرةً من الصور الجديدة والابتكارات التي تحمل معها نتائجها الخاصة، التي لم يمكننا التنبؤ بها بعد.

أداة إبداعية
انتقد كثير من الرسامين أدوات تحويل النصوص إلى صور؛ خوفاً من خسارة أعمالهم. ولكنّ لهذا الجدل وجهاً آخر يوحي بأنّ هذا النوع من البرمجيات لن يكون إلا أداةً إضافية في ترسانة المبدعين حول العالم.
قبل بضعة أسابيع، قال لنا صانع الفيديوهات والمخرج بول تريلّو، إنّه يعتقد أنّ هذه الأداة «لن تحرم فنّاني المؤثرات البصرية من أعمالهم»، بل توقّع أن «تعزّز من فعالية العمل الذي يقومون به اليوم؛ لأنّها ستفتح الباب لأنواع جديدة كلياً من التقنيات، فضلاً عن أنّها ستتيح للمشاريع ذات الميزانية المتواضعة إنتاج مؤثرات بصرية شديدة الواقعية».
وكشفت جوزفين ميلر، المديرة الفنية والفنّانة المتخصصة في الواقع المعزز والواقع الممتدّ والفنّ الثلاثي الأبعاد في المملكة المتحدة، أنّها تملك شعور تريلّو نفسه، وأنّ هذه التقنية فتحت لها المجال للقيام بأمور أكثر، لافتةً إلى أنّها «أحياناً تدخل تصاميمها في خدمة (دال–إي) التي تنتج نسخات مغايرة من التصاميم، ومن ثمّ تكتشف شيئاً غير متوقّع لم تفكّر فيه، ما يأخذها إلى اتجاه إبداعي جديد».
وأضافت ميلر -التي تعمل مع فريق من الفنّانين والمطوّرين على تصميم مرشح بالواقع المعزّز سيتيح لمستخدمي «إنستغرام» مشاهدة لوحات فنية ممتدّة– أنّها تستخدم التطبيق لتقديم نسخات مختلفة من أعمالها للزبائن. وقالت: «أقول لهم: هذا تصميمي، لكنّني صنعتُ لكم هذه النسخات الأخرى بواسطة (الذكاء الصناعي) لتروها، فيجدون أحياناً ما يعجبهم في واحدة من النسخات الآلية، ونعمد لإضافتها إلى التصميم النهائي».
بدوره، يقول مانويل «مانو فيجن» سينسيلي، وهو فنّان ومدير قسم تصميم الواقع الممتدّ في شركة «يونيتي»، إنّه أيضاً يعتقد أنّ هذه الأدوات مؤثّرة جداً للمبتكرين، واصفاً إيّاها بـ«الأدوات الحتمية»، خصوصاً أنّها تفتح آفاقاً جديدة لأصحاب المخيّلة الواسعة الذين لا يملكون مهارات تنفيذية لابتكار مواد بصريّة.
ويشرح سينسيلي أنّ «هذه الأداة قد تسهم في تمكين الأشخاص الذين لا يملكون قوى في هذا المجال».
وتوافق ميلر زميلها الرأي، وتتحدّث عن حالة محدّدة استطاع فيها أطفالٌ من أصحاب الهمم، فجأة، استخدام كلماتهم لصناعة صور بواسطة خدمة «دال-إي»، أي استطاعوا القيام بما كانوا يعجزون عنه سابقاً؛ لأنّهم لا يستطيعون الرسم، واصفةً الأمر بـ«السحري».
ويؤمن سينسيلي بأنّ هذه التقنية ستؤدّي إلى نهضة تشبه تجارب أخرى عاشها العالم في السابق مع ثورات تقنية أخرى، مثل التوليف الرقمي للفيديوهات والنشر والتصوير الفوتوغرافي.
* «فاست كومباني»
- خدمات «تريبيون ميديا»


مقالات ذات صلة

«دِل» تعزز التحول الرقمي في السعودية عبر 3 عقود من الابتكار والشراكة

خاص تلتزم شركة «دِل» بدعم التحول الرقمي للمملكة وتشكيل مستقبل الاقتصاد الرقمي في المنطقة (شاترستوك)

«دِل» تعزز التحول الرقمي في السعودية عبر 3 عقود من الابتكار والشراكة

«دِل» تدعم تحول المملكة الرقمي عبر استثمارات جديدة تشمل مركزاً لوجيستياً في الدمام وبرامج تدريبية تعزز الكفاءات المحلية وتدفع نحو اقتصاد رقمي متقدم.

نسيم رمضان (الرياض)
تكنولوجيا يمكن استخدام هذه التكنولوجيا في مجالات متنوعة بما في ذلك اللياقة البدنية والرعاية الصحية والعمليات العسكرية وحتى في البيئات القاسية (MIT)

ملابس تراقب صحتك... ألياف كمبيوتر مرنة داخل الأقمشة لجمع وتحليل البيانات

يمكن للألياف الذكية التواصل بعضها مع بعض داخل قطعة الملابس ما يخلق شبكة نسيجية قادرة على إجراء حسابات معقدة دون الحاجة إلى أسلاك.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا يبين التقرير أن 86% من الحوادث الإلكترونية الكبرى في 2024 أدت إلى توقف تشغيلي أو تلف سمعة أو خسائر مالية (شاترستوك)

الهجمات الإلكترونية في 2024... أسرع وأذكى وأكثر تدميراً

يظهر التقرير أن الهجمات المدعومة بالذكاء الاصطناعي يمكنها سرقة البيانات في 25 دقيقة فقط؛ ما يجعل الاكتشاف أصعب.

نسيم رمضان (لندن)
خاص تساعد أدوات الذكاء الاصطناعي في الكشف المبكر عن الأمراض ما يحسن نتائج العلاج ويقلل التكاليف (شاترستوك)

خاص كيف يعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل مستقبل الرعاية الصحية الرقمية في السعودية؟

يجعل الذكاء الاصطناعي الرعاية الصحية أكثر تخصيصاً وإتاحة وكفاءة بدءاً من التشخيص والعلاج وصولاً إلى تفاعل المرضى وتحسين العمليات التشغيلية.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا تؤدي واحدة من كل أربع عشرة إصابة ببرامج سرقة المعلومات إلى سرقة بيانات بطاقات الائتمان (شاترستوك)

تسريب بيانات أكثر من مليوني بطاقة مصرفية عبر الإنترنت المظلم

تقرير «كاسبرسكي» يؤكد على ضرورة تحسين الأمن السيبراني لمواجهة برامج سرقة المعلومات المتطورة والمنتشرة بشكل متزايد.

نسيم رمضان (لندن)

«دِل» تعزز التحول الرقمي في السعودية عبر 3 عقود من الابتكار والشراكة

تلتزم شركة «دِل» بدعم التحول الرقمي للمملكة وتشكيل مستقبل الاقتصاد الرقمي في المنطقة (شاترستوك)
تلتزم شركة «دِل» بدعم التحول الرقمي للمملكة وتشكيل مستقبل الاقتصاد الرقمي في المنطقة (شاترستوك)
TT
20

«دِل» تعزز التحول الرقمي في السعودية عبر 3 عقود من الابتكار والشراكة

تلتزم شركة «دِل» بدعم التحول الرقمي للمملكة وتشكيل مستقبل الاقتصاد الرقمي في المنطقة (شاترستوك)
تلتزم شركة «دِل» بدعم التحول الرقمي للمملكة وتشكيل مستقبل الاقتصاد الرقمي في المنطقة (شاترستوك)

تقف المملكة العربية السعودية في ريادة الابتكار والطموح نحو التحول الرقمي، وتلعب شركة ( Dell) «دِل» دوراً مهماً من التطور التكنولوجي للمملكة على مدى أكثر من ثلاثة عقود. تعود علاقة «دِل» بالسعودية إلى أوائل التسعينات، وعلى مدى الـ34 عاماً الماضية، تطورت من شريك داعم إلى حجر أساس في البنية التحتية الرقمية للمملكة.

خلال حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، يتذكر أدريان ماكدونالد، رئيس شركة «دِل تكنولوجيز» في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا بدايات هذا التعاون وعمقه قائلاً إن ذلك مكّن «دِل» من الاندماج بعمق في نسيج المجتمع السعودي ودعم الأعمال التجارية والمبادرات الحكومية والبرامج التعليمية. وقد كانت الشركة نشطة بشكل خاص في تعزيز مهارات تكنولوجيا المعلومات بين المواطنين السعوديين، حيث قدمت دورات تدريبية بالتعاون مع الجامعات الرائدة وسهلت برامج التبادل التي تأتي بالشباب السعوديين إلى الولايات المتحدة للتدريب المتقدم في مجال تكنولوجيا المعلومات. ويؤكد ماكدونالد أن «دِل» تحاول جعل أكبر قدر ممكن من هذه المهارات التكنولوجية محلياً وسعودياً، وأن «هناك حاجة إلى الكثير من المهارات التكنولوجية في المستقبل».

أدريان ماكدونالد رئيس شركة «دِل تكنولوجيز» في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا متحدثاً إلى «الشرق الأوسط» (دل)
أدريان ماكدونالد رئيس شركة «دِل تكنولوجيز» في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا متحدثاً إلى «الشرق الأوسط» (دل)

استثمارات استراتيجية تتماشى مع «رؤية 2030»

أحدثت «رؤية المملكة 2030» أرضاً خصبة للابتكار التكنولوجي. ويكشف ماكدونالد، عن أن شركته ضاعفت في الأشهر الـ18 الماضية فقط، وجودها التشغيلي وأنشأت أول مركز لها للدمج والخدمات اللوجيستية في السعودية بمدينة الدمام مُصمم للتعامل مع ما يصل إلى 600 ألف وحدة سنوياً من جميع منتجات «Dell» في ظل نمو طلب العملاء. ويضم مركز الدمام أيضاً منشأة تصنيع ثانوية لتخصيص خوادم «دِل»، لضمان تلبية احتياجات العملاء المحددة. يقوم المركز بجعل الخوادم جاهزة للاستخدام، ويقلل من الوقت المستغرق لطرحها في السوق، ويعزز رضا العملاء.

كما قامت «دِل» بنقل مركز الشاشات المسطحة إلى هذه المنشأة الجديدة في الدمام لخدمة العملاء المحليين، حيث إنها توفر عمليات تسليم للشحنات في غضون يومين فقط، بما يقلل من أوقات التسليم ويعزز التميز التشغيلي للشركة. ويمثل افتتاح هذا المركز الجديد خطوة رئيسية في جهود «دِل» لتعزيز منظومة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المملكة. كما أنه يعد خامس منشأة لشركة «دِل» في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، وهو يعكس التزام الشركة بـ«رؤية السعودية 2030»، لا سيما في مجال تعزيز التنوع الاقتصادي من خلال الابتكار التكنولوجي.

ويستند هذا الاستثمار الاستراتيجي إلى ترخيص المقر الإقليمي لشركة «دِل» لمزاولة أعمالها في المملكة العربية السعودية، وسوف يدعم المملكة من خلال خلق فرص عمل جديدة في قطاعات الخدمات اللوجيستية والتصنيع والتكنولوجيا إلى جانب تطوير الكفاءات الوطنية وترسيخ ثقافة الابتكار.

مركز «دِل» الجديد في الدمام يعزز من قدرات الشركة على تلبية احتياجات العملاء ويسرع من وقت الطرح في السوق (دل)
مركز «دِل» الجديد في الدمام يعزز من قدرات الشركة على تلبية احتياجات العملاء ويسرع من وقت الطرح في السوق (دل)

الذكاء الاصطناعي عاملاً محفزاً للتحول

بينما تعمل المملكة العربية السعودية على ترسيخ مكانتها قائدةً عالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، تلعب «دِل» Dell دوراً محورياً في دفع هذا التحول. يسلط ماكدونالد الضوء على السرعة غير المسبوقة للتغيير في مجال الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن طموح المملكة لتصبح مركزاً عالمياً للذكاء الاصطناعي واقعياً وقابلاً للتحقيق. يقول: «نية المملكة العربية السعودية هي أن تكون قائدة عالمية في الذكاء الاصطناعي والتطورات الجديدة. نحن لا نرى استثماراتنا في المملكة فقط لدعم الأعمال المحلية، بل لبناء المملكة بصفتها مركزاً عالمياً لتطوير الذكاء الاصطناعي».

تقدم حلول «Dell» المدعومة بالذكاء الاصطناعي تأثيراً كبيراً عبر الصناعات. من التداول الكمي في القطاع المالي إلى الروبوتات المستقلة والرعاية الصحية، تقف الشركة في طليعة الابتكار في الذكاء الاصطناعي.

تمتد إمكانات الذكاء الاصطناعي إلى ما هو أبعد من الصناعات المتخصصة لتشمل المؤسسات الكبيرة، حيث يقوم الذكاء الاصطناعي التوليدي بثورة في العمليات وتقليل التكاليف. يذكر ماكدونالد أمثلة مثل المساعدة الرقمية في خدمة العملاء، حيث يمكن للذكاء الاصطناعي تقديم إرشادات في الوقت الفعلي للوكلاء؛ ما يضمن تفاعلات دقيقة وفعالة مع العملاء. يقول: «يمكنك تقليل التكاليف بشكل كبير وتقديم حلول أفضل للعملاء بسرعة كبيرة. يمكن للعملاء المؤسسيين تنمية أعمالهم، وتقديم تجربة عملاء أفضل، وتقليل التكاليف بنسبة تتراوح بين 10 و30 في المائة».

التغلب على التحديات واستغلال الفرص

بينما تكون إمكانات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي هائلة، يعترف ماكدونالد بالتحديات التي تأتي مع تبني مثل هذه التقنيات المتقدمة. يقول إن «ثلثي هذا الأمر يتعلق بطرق جديدة لدفع العمليات وخدمة العملاء وتنظيم تدفق البيانات وتدريب الأشخاص. بينما الثلث الباقي فقط يتعلق بالتكنولوجيا».

للتغلب على هذه التحديات؛ تقدم «دِل» ما تطلق عليه اسم «بيت بحيرة البيانات» (Data Lake House) وهو نهج شامل يتم فيه تنظيف البيانات وجعلها متاحة للآلة بالطريقة الصحيحة. هذا أمر بالغ الأهمية لتمكين التغييرات الكبيرة في الأعمال.

ويؤكد ماكدونالد أيضاً على أهمية القيادة في عصر الذكاء الاصطناعي، معتبراً أنه «إذا لم يكن لديك ذكاء اصطناعي توليدي، فستكون في وضع تنافسي سيئ للغاية. الفائزون هم القادة. يمكنك البقاء مع القطيع، لكن لا يمكنك أن تكون في المؤخرة. إذا كنت في المؤخرة، فستكون خارج اللعبة».

تتماشى استثمارات «دِل» مع «رؤية المملكة 2030» وتدعم التنوع الاقتصادي من خلال الابتكار التكنولوجي (شاترستوك)
تتماشى استثمارات «دِل» مع «رؤية المملكة 2030» وتدعم التنوع الاقتصادي من خلال الابتكار التكنولوجي (شاترستوك)

تشكيل مستقبل الاقتصاد الرقمي للمنطقة

بالنظر إلى المستقبل، يبدو ماكدونالد متفائلاً بشأن إمكانات المملكة العربية السعودية لتصبح مركزاً إقليمياً وعالمياً لخدمات الذكاء الاصطناعي التوليدي. وينوه إلى «أن المملكة اتخذت موقعاً قيادياً كاشفة عن نية واضحة، وبناء منصات للنمو، ولديها الموارد والطموح لتحقيق تغيير جذري».

ويشير إلى أن إحدى المزايا الرئيسية للمملكة هي «الوصول إلى الطاقة منخفضة التكلفة؛ ما سيكون عاملاً رئيسياً في تشغيل بنية تحتية قوية للذكاء الاصطناعي.» ويشدد على أن المملكة «تمتلك أدنى تكاليف للطاقة في العالم. هذا، إلى جانب تركيزها على تطوير المهارات والتمويل، يؤهلها لتكون قائدة عالمية في الذكاء الاصطناعي».

في العامين إلى الأعوام الخمسة المقبلة، يتصور ماكدونالد اقتصاداً رقمياً أكثر مرونة وابتكاراً وقدرة على المنافسة. ويشدد على أن المملكة في وضع يسمح لها بأن تكون مركزاً إقليمياً، إن لم يكن عالمياً، لخدمات الذكاء الاصطناعي التوليدي. هذا سيدفع النمو الاقتصادي، ويخلق فرص عمل، ويضع المملكة قائدةً في العصر الرقمي».

تؤكد الاستثمارات الاستراتيجية لـ«دِل» في المملكة العربية السعودية، إلى جانب التزامها بابتكار الذكاء الاصطناعي، دور الشركة بصفتها شريكاً موثوقاً في رحلة التحول الرقمي للمملكة. من توطين الإنتاج وتعزيز الخدمات اللوجيستية إلى دفع تبني الذكاء الاصطناعي وتعزيز تطوير المهارات، تساعد «دِل» في تشكيل مستقبل تكون فيه المملكة العربية السعودية ليست مجرد مستهلك للتكنولوجيا، بل قائدة عالمية في ابتكارها.