رياضيون سعوديون: كلمات ولي العهد جرعات تحفيزية للاعبي «الأخضر»

قالوا إن حديثه سيساهم في تخفيف الضغوط على المنتخب الوطني في قطر

الأمير محمد بن سلمان خلال استقباله لاعبي المنتخب السعودي أول من أمس (رويترز)
الأمير محمد بن سلمان خلال استقباله لاعبي المنتخب السعودي أول من أمس (رويترز)
TT

رياضيون سعوديون: كلمات ولي العهد جرعات تحفيزية للاعبي «الأخضر»

الأمير محمد بن سلمان خلال استقباله لاعبي المنتخب السعودي أول من أمس (رويترز)
الأمير محمد بن سلمان خلال استقباله لاعبي المنتخب السعودي أول من أمس (رويترز)

اعتبر رياضيون سعوديون الاستقبال الذي حظي به أعضاء المنتخب السعودي الأول لكرة القدم من قِبل الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، بمثابة دعم كبير للمنتخب السعودي قبل المشاركة المقبلة في نهائيات كأس العالم «قطر 2022».
وبيّن الرياضيون أن الكلمات التي وجّهها ولي العهد، سيكون لها أثر إيجابي كبير على تقديم لاعبي المنتخب السعودي أفضل المستويات في هذه البطولة العالمية الكبرى، حيث كان التحفيز كبيراً، وأزال الكثير من الضغوط الإعلامية والجماهيرية الموجهة للاعبين، حيث إن إبعاد الضغوط عن اللاعبين سيكون له مردوده الإيجابي في المشاركة المقبلة.
وقال خليل الزياني، عميد المدربين السعوديين، إن الكلمات التي وجّهها ولي العهد للاعبي المنتخب السعودي أكبر حافز من أجل تقديم أفضل مستوى في كأس العالم، حيث إن رفع الضغوط عنهم يعني إطلاق قدراتهم لتقديم الأفضل، والاستمتاع باللعب، والظهور بالصورة التي يتمناها كل محبي الكرة السعودية.
وشدد الزياني، على أن المنجزات التي تحققت للكرة السعودية كانت نتاج الدعم من القيادة، ويمثل رفع الضغوط عن المنتخبات أحد أهم العوامل التي تؤدي إلى النجاحات، لكون اللاعبين إذا كانوا تحت الضغط تكون مستوياتهم متدهورة في الغالب، ويفقدون الكثير من التركيز داخل أرض الملعب.
وقال فؤاد أنور، قائد المنتخب السعودي السابق، وصاحب أول هدف سعودي في المشاركة الأولى في «مونديال أميركا 1994»، إن الكلمات التوجيهية لولي العهد تمثل دعماً كبيراً للاعبين، حيث كانت الأريحية الكبيرة من الرجل الثاني في الدولة، حيث تحدث معهم بكل أريحية وتقدير، وقدم توجيهات سديدة سيكون لها الأثر الكبير في المشاركة العالمية القادمة. وأضاف: «الكلمات التي وجّهها الأمير محمد بن سلمان تمثل دافعاً لتقديم أفضل المستويات دون أي ضغوط، حيث إن هذا الرجل القائد وصانع الرؤية، يدرك أن الضغوط تجلب في العادة نتائج سلبية، ولذا ركز في حديثه على جانب الاستمتاع بالمشاركة، وعدم مطالبتهم بتحقيق منجز كبير أمام منتخبات كبيرة سبقتنا كثيراً في التطور والإمكانات الفنية، ولكون الاستمتاع باللعب واللعب بأريحية هو ما سيجلب أفضل النتائج بكل تأكيد».
وبيّن أن ولي العهد أراد أن يهيئ اللاعبين لأكثر من الفوز والخسارة، وهذا وسام على جميع اللاعبين، وعليهم أن يقدموا كل ما لديهم، مع التأكيد على عدم الضغوط النفسية، مشيراً إلى أن «الاستمرار في الوجود بكأس العالم، وتواصل المشاركة، سيؤدي في نهاية المطاف إلى اكتساب خبرات أكثر، ويحقق منجزات أكبر».
وزاد أنور: «حقيقةً وأنا أسمع كلماته السامية تمنيت لو أنني ضمن هذه المجموعة التي ستوجد في (المونديال) المقبل، وأكون ضمن من يتشرف بالاستماع والتوجيه من هذه القيادة العظيمة للوطن».
وشدد أنور في ختام حديثه، على أن الأمير محمد بن سلمان متابع لأدق التفاصيل، ولذا كانت كلماته التوجيهية دقيقة، حيث إنه يدرك قوة المنتخبات الموجودة في المجموعة، بداية من الأرجنتين صاحبة اللقب لنسختين، وكذلك المكسيك التي وجدت «17» مرة في «المونديال»، بنفس عدد مرات وجود الأرجنتين، وكذلك بولندا الدولة الأوروبية المتقدمة في كرة القدم التي وجد منتخبها «14» مرة، في المقابل سيكون الوجود السعودي هو السادس، ومن دون لاعبين يلعبون في أقوى الدوريات الأوروبية، كما هو حال المنتخبات المنافسة في نفس المجموعة على الأقل.
من جانبه، قال عبد الله سليمان الذي شارك مع المنتخب السعودي في «3» مونديالات سابقة، إن ولي العهد سعى إلى رفع الضغوط عن اللاعبين، وهذا العامل يمثل أهمية بالغة، لكون الضغوط النفسية لا تجلب في الغالب إلا النتائج السلبية، وهذا ما حصل في مشاركات سابقة.
وأضاف سليمان: «اللعب بأريحية ومن دون ضغوط يعني القدرة على اتخاذ القرار الصحيح، ومضاعفة اللاعبين جهودهم وسعيهم لتقديم الأفضل، في المقابل الضغوط إذا حضرت، يعني التوتر داخل الملعب، وارتكاب أخطاء فادحة ومؤثرة، ولذا كان حديث الرجل القائد مرتكزاً على أهم نقطة، وهي رفع الضغوط عن اللاعبين، وهذا سيكون له أثر إيجابي بكل تأكيد».
وشدد على أن رفع الضغوط النفسية عن اللاعبين وعدم مطالبتهم بمنجز كبير في المشاركة القادمة، لا يعني تقليل الطموحات، بل العكس، يعني أن اللاعبين مطالبون بالاستمتاع باللعب، وخوض المباريات بأريحية، وفي عالم كرة القدم دائماً الفريق الذي يسيطر على الوضع النفسي يتفوق، وهذا ما يؤكد النظرة الثاقبة لولي العهد، والمعرفة التامة بكل التفاصيل، وإيصال الفكرة الواضحة التي ستساعد بكل تأكيد على تقديم أفضل المستويات، وستبقى النتائج مقرونة بالتوفيق من الله. واعتبر أن الجانب العاطفي الذي يتبناه بعض المحللين والنقاد، لا يجب أن يكون له حضور، فالعقلانية مهمة، والجميع خلف هذا المنتخب، ونثق في أن تكون المشاركة القادمة مميزة، وسيكون أثر كلمات الأمير محمد بن سلمان ظاهراً بكل تأكيد في المباريات التي سيخوضها المنتخب في النهائيات.
وتمنى سليمان أن يحقق هذا الجيل من اللاعبين المزيد من المنجزات، وأن يعكس مدى الدعم الكبير الذي تحظى به الرياضة السعودية من القيادة الكريمة.
أما أحمد جميل، قائد المنتخب السعودي السابق، فشدد على أن المنجزات الكثيرة التي تحققت للكرة السعودية، كانت نتيجة لرفع الضغوط، ومن بينها ما تحقق في «مونديال 1994»، حيث استقبل الملك فهد بن عبد العزيز - رحمه الله – اللاعبين، وأكد لهم أنهم قادرون على تمثيل الوطن خير تمثيل، ورفع عنهم الضغوط، وكان الجد والمثابرة والحماس من اللاعبين حتى تحقق المنجز الكبير بالعبور للدور الثاني.
وعبّر عن تفاؤله بمشاركة المنتخب المقبلة في «المونديال»، بعد أن حظي اللاعبون بهذا الاستقبال التاريخي، والكلمات المحفزة التي ستمثل نبراساً وفخراً ودافعاً لهم في أكبر تظاهرة كروية عالمية.
من جانبه، قال فيصل العبد الهادي، مدير المنتخب السعودي، والأمين العام لاتحاد كرة القدم السابق، إن «الكلمات التي وجّهها الأمير محمد بن سلمان للاعبين، تؤكد تقديره لقيمة المنتخبات التي ستواجه المنتخب السعودي في (المونديال) المقبل، والمنجزات التي حققتها، والنجوم التي تضم في صفوفها، وهذا يعني أنه متابع دقيق، ويدرك أن أهم جانب يتوجب تجاوزه قبل مواجهة هذه المنتخبات هو الضغوط النفسية».
وبيّن أن ولي العهد يحفز على أن تكون هذه المشاركة لإثبات الذات، وتأكيد تطور وتقدم الكرة السعودية.
وأشار العبد الهادي إلى أن رأيه الشخصي بشأن المنتخب السعودي، أن يتم من الآن إعداد المنتخب الذي يخطط لوجوده في «مونديال 2030»، لكون هذا الجيل من اللاعبين في الفئات السنية، ويحقق أفضل النتائج، ويمكن إعداده على المدى البعيد، على ألا يكون الهدف هو تحقيق كأس العالم، بل تسجيل مشاركة أفضل، من خلال مراحل إعداد كافية وفق برامج مدروسة وطموحة، حيث يمكن وضع برامج لإعداد هذا الجيل لمشاركة مونديالية تتركز على تجاوز دور المجموعات مجدداً.
وختم العبد الهادي حديثه بالتأكيد على أن الجميع يتمنى أن يعود للعمل مع المنتخب في ظل هذه القيادة.


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».