«نيران صديقة» تتسبب في أعراض فيروس كورونا الشديدة

الجهاز المناعي يساهم عن «غير قصد»

اكتشاف سبب غير معروف لأعراض كورونا الشديدة (أ ف ب)
اكتشاف سبب غير معروف لأعراض كورونا الشديدة (أ ف ب)
TT

«نيران صديقة» تتسبب في أعراض فيروس كورونا الشديدة

اكتشاف سبب غير معروف لأعراض كورونا الشديدة (أ ف ب)
اكتشاف سبب غير معروف لأعراض كورونا الشديدة (أ ف ب)

منذ الأشهر الأولى لوباء «كوفيد - 19»، عمل الأطباء والعلماء في جميع أنحاء العالم على محاولة فهم: كيف يصيبنا الفيروس بالمرض؟... وهذه المهمة، التي كانت معقدة بالفعل بسبب الانتشار السريع للمرض، أصبحت أكثر صعوبة بسبب بعض أعراضه غير العادية والتي لا يمكن تفسيرها على ما يبدو، مثل عدم انتظام ضغط الدم والجلطات الدموية.
الآن، يظهر بحث من كلية بريتزكر للهندسة الجزيئية بجامعة شيكاغو الأميركية، أن نيراناً صديقة من داخل الجسم قد يكون لها دور، حيث يتسبب الجهاز المناعي عن غير قصد في ظهور أعراض المرض الغريبة.
وتظهر النتائج، التي نشرت في 21 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي بدورية «ساينس أدفانيس»، أن بعض الأشخاص المصابين بـ«كوفيد - 19» الحاد يمكنهم تطوير أجسام مضادة ذاتية، وهي أجسام مضادة موجهة ضد بروتينات الشخص، التي تزعج مكونا مهما يشارك في تنظيم ضغط الدم.
ويصيب فيروس كورونا المستجد، المسبب لمرض «كوفيد - 19» الجسم، عن طريق الاختطاف الجزيئي الحيوي، حيث يغطى الفيروس ببروتينات على شكل (أشواك) تدخل الخلايا عن طريق الالتصاق بمستقبل (ACE2) الموجود في الخلايا المبطنة للفم والأنف والرئتين، ويعمل هذا المستقبل عادة كمنظم مهم لضغط الدم من خلال التفاعل مع الببتيد أنجيوتنسين 2 (Angi).
واكتشف الباحثون آلية دخول الفيروس في وقت مبكر من الوباء، لكن هذا الاكتشاف أثار سؤالاً آخر حير ميلودي شوارتز، الأستاذ بمدرسة بريتزكر للهندسة الجزيئية بجامعة شيكاغو، وهو أنه إذا كان الجسم يولد أجساما مضادة ضد بروتين (الأشواك)، فهل يمكن لبعض هذه الأجسام المضادة أيضاً أن ترتبط بشكل خاطئ بـ«الببتيد أنجيوتنسين 2 (Angi)»، وبالتالي تزعج نظام تنظيم ضغط الدم الرئيسي؟
إذا كانت هذه الفرضية صحيحة وتم تأكيد دور تلعبه الأجسام المضادة الذاتية التي يمكن أن تعيق الوظائف المهمة لجزيء «الببتيد أنجيوتنسين»، فقد تفسر التقارير المتزايدة لمرضى «كوفيد - 19» الذين يعانون من تقلبات شديدة في ضغط الدم، فنظراً لأن هذا الجزيء ومستقبل (ACE2) يلعبان معا دورا مهما في تنظيم ضغط الدم، فإن التدخل في أي منهما يمكن أن يؤدي إلى عدد من المشاكل.
وتقول بريسيلا بريكيز، باحثة ما بعد الدكتوراه، والباحثة المشاركة بالدراسة في تقرير نشره الموقع الرسمي لجامعة شيكاغو، بالتزامن مع نشر الدراسة: «لقد علمنا أن (كوفيد - 19) يدخل الخلايا عبر مستقبل (ACE2)، لكن السؤال المطروح هو كيف يؤدي دخول الفيروس إلى إضعاف تنظيم ضغط الدم».
وباستخدام العينات والبيانات السريرية التي تم جمعها من قبل مختبر توماس جاجوسكي، أستاذ الطب في جامعة شيكاغو، قام شوارتز بتحليل عينات البلازما من 115 مريضاً تم نقلهم إلى المستشفى بسبب (كوفيد - 19) الحاد، ومن بين هؤلاء، وجدوا أن 63 في المائة لديهم أجسام مضادة ذاتية تستهدف «الببتيد أنجيوتنسين 2 (Angi)»، وهو بالضبط ما توقعه شوارتز.
علاوة على ذلك، تزامن وجود الجسم المضاد مع انخفاض أكسجة الدم، وزيادة عدم انتظام ضغط الدم، وارتفاع شدة المرض بشكل عام. ورغم عدم تعرض كل من لديه الأجسام المضادة الذاتية لأعراض حادة، ولم يكن لدى كل شخص لديه أعراض حادة أجسام مضادة ذاتية، إلا أن الارتباط مع شدة المرض، خاصةً تلك المتعلقة بتنظيم ضغط الدم، كان مهما.
وتشير بريكيز، إلى أن الأجسام المضادة ضد «الببتيد أنجيوتنسين 2 (Angi)» عابرة، لكن وجودها يظهر أن الجسم يمكن أن ينتج استجابات مناعية ذاتية لـ(كوفيد - 19)، وقد يقدم فهم النطاق الكامل لتلك الاستجابة أدلة جديدة لمكافحة المرض، وقد تفحص دراسة أخرى ما إذا كانت الأجسام المضادة ضد هذا الجزيء تظهر بعد أن تهدأ معظم أعراض (كوفيد - 19)، وما إذا كان أي تكرار يتزامن مع أعراض المرض الطويلة.
ويقول شوارتز: «اكتشف آخرون أن (كوفيد - 19) يمكن أن يجعل الشخص يطور مجموعة واسعة من الأجسام المضادة الذاتية، ونحن نعلم الآن أن هذا يمكن أن يحدث لمنظم ضغط الدم المهم مثل (أنجيوتنسين 2)».



جود السفياني... نجمة سعودية صاعدة تثبّت خطواتها في «خريف القلب»

جود السفياني (الشرق الأوسط)
جود السفياني (الشرق الأوسط)
TT

جود السفياني... نجمة سعودية صاعدة تثبّت خطواتها في «خريف القلب»

جود السفياني (الشرق الأوسط)
جود السفياني (الشرق الأوسط)

على الرغم من أن الممثلة السعودية جود السفياني ما زالت في بداية العقد الثاني من عمرها، فإنها استطاعت أن تلفت الأنظار إليها من خلال عدد من المسلسلات المحليّة التي حققت نسب مشاهدة عالية، من ذلك مسلسل «خريف القلب» الذي يجمع عدداً كبيراً من نجوم الدراما السعودية، وتقدم فيه جود السفياني دور الفتاة «أمل» التي تم تبديلها وهي رضيعة في المستشفى، قبل 17 عاماً، لتعيش مع عائلة أخرى، ثم تكتشف لاحقاً والديها الحقيقيَّين.

تبدو شخصية أمل التي تقدمها جود مليئة بالتناقضات، فهي ذكية ومغامرة ومندفعة، وفي الوقت نفسه تحمل الكثير من الشر ضد أقرب الناس إليها؛ حيث تتنكّر للسيدة التي ربتها (إلهام علي) بعد أن تكتشف أن والديها الحقيقيين من طبقة ثرية، ترى من خلالهما فرصة لانتشالها من الفقر والعيش في حياة الرفاهية التي طالما طمحت إليها، وهنا تظهر دوافعها الدفينة من الطمع والمكر، لمحاولة تعويض ما تظن أنه فاتها.

⁨جود السفياني في مشهد من مسلسل «خريف القلب» الذي تؤدي فيه شخصية الفتاة المتمردة أمل (شاهد)⁩

«خريف القلب»

وعن دورها في «خريف القلب»، تقول جود لـ«الشرق الأوسط»: «تستهويني الأدوار الشريرة لأنها تأخذ صدى كبيراً وتعلق في أذهان الجمهور؛ لذا كنت سعيدة جداً باختياري لهذا الدور، حيث كانت المنافسة الشديدة لاختيار الممثلة التي ستؤدي شخصية أمل، وكنت متوجسة بألا تناسب لهجتي الجداويّة دوري في المسلسل، لكن أعمالي السابقة باللهجة النجدية ساعدتني كثيراً في تجاوز ذلك، وتم قبولي لهذا الدور».

بسؤالها عن النقاط المشتركة بينها وبين شخصية أمل، تقول: «أمل تشبهني في صفات معينة، فهي عاشت فترة طويلة مع فقد الأب، وأنا فقدت والدتي لفترة كبيرة من حياتي، كما أن أمل ربت نفسها بنفسها بين الناس، وتعلمت الكثير لتبني شخصيتها منذ عمر صغير، وتحقق ما كانت تصبو إليه، وهو أمر يشبهني كثيراً، إضافة إلى أني شخصية مغامرة مثلها... لذا أعتقد أن أمل تمثلني في مرحلة المراهقة، قبل أن أنضج وأتزن في الحياة».

تخطط جود للاتجاه نحو الكتابة والإخراج في الفترة المقبلة (إنستغرام)

قصة البداية

جود السفياني التي ما زالت على مقاعد الجامعة، لها حكاية لافتة في دخول عالم التمثيل؛ حيث تشير إلى أنها تجاوزت عدداً من التحديات، من ذلك كونها فتاة سعودية تنتمي لعائلة من قبيلة معروفة، ولا يوجد أحد من عائلتها امتهن التمثيل، كما أن التمثيل لم يكن ضمن خياراتها، بل كانت تخطط لأن تصبح طبيبة نساء وولادة.

وتضيف: «لقد تفاجأت عائلتي عندما فتحت حساباً عاماً على (إنستغرام) و(تيك توك)، وأصبحت أنشر يومياً ما بين 15 و20 مقطعاً، وأصنع الكثير من الأنشطة، مما جذب عدداً كبيراً من المتابعين لحساباتي».

وتشير جود إلى أن هذه الحسابات لفتت أنظار المنتجين نحوها؛ حيث جاءها العرض الأول لتمثيل المسلسل السعودي الطويل «الميراث»، الذي تم تصويره في دولة الإمارات، ولم يتجاوز عمرها 19 عاماً، مضيفة: «صادف ذهابي إلى دولة الإمارات فترة جائحة كورونا، ما اضطرني للبقاء فيها نحو سنة ونصف السنة، دون أن أتمكن من العودة لرؤية أهلي، حينها شعرت أن التمثيل هو أمر مناسب جداً لي».

لفتت جود أنظار المنتجين نحوها من خلال شبكات التواصل الاجتماعي (إنستغرام)

شبكات التواصل

وفيما يتعلق بالتمثيل وشهرتها على منصات التواصل الاجتماعي، تقول جود: «ارتباطي بالسوشيال ميديا كبير، فهي جسر تربط بيني وبين الجمهور وتسهّل عليّ مهمّة التواصل معهم، بحيث أكون حاضرة دائماً في أذهانهم. وهي المنطقة التي أفرّغ بها طاقتي وأكون على طبيعتي، فالمقاطع التي أشاركها الجمهور هي بالنسبة لي أشبه بسرد للمذكرات».

وبسؤالها عن طموحها وخططها المستقبلية، تكشف جود أنها تعتزم دخول عوالم الكتابة والإخراج لتلم بهذه المجالات، ولا تنوي الاكتفاء فقط بمهنة التمثيل.

جدير بالذكر أن مسلسل «خريف القلب» الذي يُعرض حالياً على قناة «MBC1»، ويتصدر قائمة أفضل الأعمال في السعودية على منصة «شاهد»؛ مستلهم من قصة العمل التركي «Autumn in my heart»، كتب سيناريو العمل علاء حمزة، وشارك في بطولته كل من: عبد المحسن النمر، وإلهام علي، وفيصل الدوخي، وجود السفياني، ولبنى عبد العزيز، وإبراهيم الحربي، وهند محمد، ونجوم آخرون.