«مدن للشعر» مهرجان يطوف المدن المصرية

ينطلق اليوم بمصاحبة الغناء الديني ومعرض للكتاب

«مدن للشعر» مهرجان يطوف المدن المصرية
TT

«مدن للشعر» مهرجان يطوف المدن المصرية

«مدن للشعر» مهرجان يطوف المدن المصرية

تنطلق اليوم الاثنين فعاليات الدورة الأولي لمهرجان «مدن للشعر». وهو مهرجان ربع سنوي، يقام كل ثلاثة أشهر في إحدى المدن المصرية، ويشارك في تنظيمه وتنفيذه عدد من الكيانات الأهلية غير الحكومية العاملة في مجال الثقافة والفنون والنشر بهدف الترويج للشعر وفنونه وتقديمه للجمهور بمصاحبة أشكال موسيقية وفنية متنوعة.
يدشن المهرجان فعالياته بمؤتمر صحافي مساء اليوم 12 رمضان 29 يونيو (حزيران)، بمسرح الضمة بمركز المصطبة للفنون التراثية بحي عابدين بالقاهرة - يعقبه حفل للمنشد الصوفي الشيخ زين محمود وفرقته.. فيما تستضيف مدينة بورسعيد أمسيات الدورة الأولى للمهرجان في اليوم التالي مباشرة، مساء 13 رمضان، أيضا بمشاركة الشيخ زين محمود، ويقام الحفل بالنادي البحري بمدينة بور فؤاد على ضفاف قناة السويس، ويعقبه في الأيام التالية عدد من الأمسيات الفنية لبعض الشعراء من القاهرة وبورسعيد بمصاحبة موسيقيين، فضلا عن معرض الكتاب.
وانسجاما مع خصوصية شهر رمضان يرفع المهرجان شعار «في قلب الشعر.. مزيكا» كمظلة لهذه الدورة، فيما تشكل أمسياته وجبة ثقافية خصبة، تبدأ من التاسعة مساء وتمتد بالتناوب مع الشعر والموسيقى والغناء حتى موعد السحور، حيث يتناوله جمهور الندوة بشكل جماعي في مقابل سعر رمزي لتذكرة الدخول.
ويصاحب الأمسيات معرض للكتاب يقدم خصومات للشراء تتراوح بين 50 في المائة للأفراد حاملي تذاكر الأمسيات و20 في المائة للجمهور العام فيما يشارك في معرض الكتاب عدد من دور النشر المصرية والعربية من بينها: العين، وميريت، وصفصافة، وابن رشد.
يذكر أن الكيانات المنظمة هي: دار ابن رشد للنشر والتوزيع، المجموعة العربية للاستشارات الثقافية والإعلامية (معابر)، بيت الثقافة الشرقي.



إعلان القائمة الطويلة لـ«بوكر» العربية

أغلفة روايات القائمة الطويلة
أغلفة روايات القائمة الطويلة
TT

إعلان القائمة الطويلة لـ«بوكر» العربية

أغلفة روايات القائمة الطويلة
أغلفة روايات القائمة الطويلة

أعلنت الجائزة العالمية للرواية العربية الروايات المرشّحة للقائمة الطويلة بدورتها عام 2025؛ إذ تتضمّن القائمة 16 رواية. وكانت قد ترشحت للجائزة في هذه الدورة 124 رواية، وجرى اختيار القائمة الطويلة من قِبل لجنة تحكيم مكوّنة من خمسة أعضاء، برئاسة الأكاديمية المصرية منى بيكر، وعضوية كل من بلال الأرفه لي أكاديمي وباحث لبناني، وسامبسا بلتونن مترجم فنلندي، وسعيد بنكراد أكاديمي وناقد مغربي، ومريم الهاشمي ناقدة وأكاديمية إماراتية.

وشهدت الدورة المذكورة وصول كتّاب للمرّة الأولى إلى القائمة الطويلة، عن رواياتهم: «دانشمند» لأحمد فال الدين من موريتانيا، و«أحلام سعيدة» لأحمد الملواني من مصر، و«المشعلجي» لأيمن رجب طاهر من مصر، و«هوّارية» لإنعام بيوض من الجزائر، و«أُغنيات للعتمة» لإيمان حميدان من لبنان، و«الأسير الفرنسي» لجان دوست من سوريا، و«الرواية المسروقة» لحسن كمال من مصر، و«ميثاق النساء» لحنين الصايغ من لبنان، و«الآن بدأت حياتي» لسومر شحادة من سوريا، و«البكّاؤون» لعقيل الموسوي من البحرين، و«صلاة القلق» لمحمد سمير ندا من مصر، و«ملمس الضوء» لنادية النجار من الإمارات.

كما شهدت ترشيح كتّاب إلى القائمة الطويلة وصلوا إلى المراحل الأخيرة للجائزة سابقاً، وهم: «المسيح الأندلسي» لتيسير خلف (القائمة الطويلة في 2017)، و«وارثة المفاتيح» لسوسن جميل حسن (القائمة الطويلة في 2023)، و«ما رأت زينة وما لم ترَ» لرشيد الضعيف (القائمة الطويلة في 2012 و2024)، و«وادي الفراشات» لأزهر جرجيس (القائمة الطويلة في 2020، والقائمة القصيرة في 2023).

في إطار تعليقها على القائمة الطويلة، قالت رئيسة لجنة التحكيم، منى بيكر: «تتميّز الروايات الستّ عشرة التي اختيرت ضمن القائمة الطويلة هذا العام بتنوّع موضوعاتها وقوالبها الأدبية التي عُولجت بها. هناك روايات تعالج كفاح المرأة لتحقيق شيءٍ من أحلامها في مجتمع ذكوريّ يحرمها بدرجات متفاوتة من ممارسة حياتها، وأخرى تُدخلنا إلى عوالم دينيّة وطائفيّة يتقاطع فيها التطرّف والتعنّت المُغالى به مع جوانب إنسانيّة جميلة ومؤثّرة».

وأضافت: «كما تناولت الكثير من الروايات موضوع السلطة الغاشمة وقدرتها على تحطيم آمال الناس وحيواتهم، وقد استطاع بعض الروائيين معالجة هذا الموضوع بنفَسٍ مأساوي مغرقٍ في السوداوية، وتناوله آخرون بسخرية وفكاهة تَحُدّان من قسوة الواقع وتمكّنان القارئ من التفاعل معه بشكل فاعل».

وتابعت: «أمّا من ناحية القوالب الأدبيّة فتضمّنت القائمة عدّة روايات تاريخيّة، تناول بعضها التاريخ الحديث، في حين عاد بنا البعض الآخر إلى العهد العبّاسيّ أو إلى فترة محاكم التفتيش واضطهاد المسلمين في الأندلس. كما تضمّنت القائمة أعمالاً أقرب إلى السيرة الذاتيّة، وأخرى تشابه القصص البوليسيّة إلى حدّ كبير».

من جانبه، قال رئيس مجلس الأمناء، ياسر سليمان: «يواصل بعض روايات القائمة الطويلة لهذه الدورة توجّهاً عهدناه في الدورات السابقة، يتمثّل بالعودة إلى الماضي للغوص في أعماق الحاضر. لهذا التوجّه دلالاته السوسيولوجية، فهو يحكي عن قساوة الحاضر الذي يدفع الروائي إلى قراءة العالم الذي يحيط به من زاوية تبدو عالمة معرفياً، أو زاوية ترى أن التطور الاجتماعي ليس إلّا مُسمّى لحالة تنضبط بقانون (مكانك سر). ومع ذلك فإنّ الكشف أمل وتفاؤل، على الرغم من الميل الذي يرافقهما أحياناً في النبش عن الهشاشة وعن ضراوة العيش في أزمان تسيطر فيها قوى البشر على البشر غير آبهة بنتائج أفعالها. إن مشاركة أصوات جديدة في فيالق الرواية العربية من خلفيات علمية مختلفة، منها الطبيب والمهندس وغير ذلك، دليل على قوّة الجذب التي تستقطب أهل الثقافة إلى هذا النوع الأدبي، على تباين خلفياتهم العمرية والجندرية والقطرية والإثنية والشتاتية». وسيتم اختيار القائمة القصيرة من قِبل لجنة التحكيم من بين الروايات المدرجة في القائمة الطويلة، وإعلانها من مكتبة الإسكندرية في مصر، وذلك في 19 فبراير (شباط) 2025، وفي 24 أبريل (نيسان) 2025 سيتم إعلان الرواية الفائزة.

ويشهد هذا العام إطلاق ورشة للمحررين الأدبيين تنظّمها الجائزة لأول مرة. تهدف الورشة إلى تطوير مهارات المحررين المحترفين ورفع مستوى تحرير الروايات العربية، وتُعقد في الفترة بين 18 و22 من هذا الشهر في مؤسسة «عبد الحميد شومان» بالأردن.