عاد مانشستر سيتي حامل اللقب إلى سكة الانتصارات بفوزه أمس (السبت) 3 - 1 على ضيفه برايتون، بثنائية مهاجمه النرويجي إيرلينغ هالاند، وليفربول إلى مسلسل ضياعه هذا الموسم في الدوري الإنجليزي لكرة القدم، بسقوطه على أرض متذيل الترتيب نوتنغهام فوريست صفر - 1. وأحرز كاسيميرو هدفاً في الثواني الأخيرة بضربة رأس ليهدي مانشستر يونايتد التعادل 1 - 1 مع تشيلسي صاحب الأرض في قمة مثيرة. واعتقد تشيلسي أنه سينتزع الفوز بعد التقدم بهدف جورجينيو من ركلة جزاء في الدقيقة 87. لكن في الوقت بدل الضائع ارتقى كاسيميرو لكرة عرضية من لوك شو وسدد برأسه نحو القائم قبل أن تجتاز الكرة بالكاد خط المرمى. واحتسب الحكم الهدف بعد العودة إلى تقنية مراقبة خط المرمى. وأصبح رصيد تشيلسي 21 نقطة في المركز الرابع بفارق نقطة واحدة ومركز واحد عن يونايتد خامس الترتيب الذي خاض المباراة دون لاعبه كريستيانو رونالدو بعدما استبعده المدرب إريك تن هاغ من التشكيلة، وذلك ضمن المرحلة الثالثة عشرة.
ومُني سيتي في المرحلة الماضية بهزيمته الأولى هذا الموسم في مختلف المسابقات، عندما سقط أمام ليفربول صفر - 1 بهدف المصري محمد صلاح. لكنه عاد إلى عادته المفضلة مقلصاً الفارق مع آرسنال المتصدر إلى نقطة، علماً بأن النادي اللندني بإمكانه أن يُعيد فارق النقاط الأربع عندما يحل على ساوثهامبتون اليوم. وأجرى المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا بعض التغيرات على التشكيلة التي بدأت ضد ليفربول، مشركاً الجزائري رياض محرز وجاك غريليش بدلاً من فيل فودن المتألق هذا الموسم الذي دخل في الشوط الثاني والألماني إلكاي غوندوغان، كما عاد الإسباني إيميريك لابورت إلى الدفاع بدلاً من الهولندي نايثن آكي.
وافتتح هالاند التسجيل عندما وصلت إليه كرة رائعة طويلة من الحارس البرازيلي إيدرسون إلى مشارف المنطقة، واستفاد من خروج خاطئ للحارس الإسباني روبرت سانشيز من منطقته وفاز بالمعركة البدنية أمام المدافع آدم ويبستر ليسكن الكرة في الشباك من داخل المنطقة في الدقيقة 22. وضاعف تقدم فريقه من ركلة جزاء تحصل عليها البرتغالي برناردو سيلفا بعد العودة إلى حكم الفيديو المساعد (في إيه آر) بعد أن استمر اللعب لدقائق إثر عرقلة من لويس دانك في الدقيقة 43. وعزز هالاند صدارته لترتيب هدافي الدوري (17) متقدماً بفارق 8 أهداف عن أقرب ملاحقيه هاري كين.
وقلص المتألق هذا الموسم البلجيكي لياندرو تروسار الفارق في الشوط الثاني بتسديدة رائعة صاروخية من مشارف المنطقة بيمناه مسجلاً هدفه السادس في الدوري في الدقيقة 53. وكاد تروسار يعادل النتيجة عندما توغل إلى داخل المنطقة وسدد كرة قوية من مسافة قريبة تصدى لها إيدرسون إلى ركنية في الدقيقة 73. وردّ مواطنه كيفن دي بروين بهدف رائع آخر بتسديدة مذهلة من خارج المنطقة في أعلى الزاوية اليسرى في الدقيقة 75.
ليفربول يعود إلى أرض الواقع
وفيما كان ليفربول يحاول مواصلة نسقه التصاعدي بفوز ثالث على التوالي، نافضاً الغبار عن سلسلة من 3 مباريات من دون فوز، وقع بفخ نوتنغهام الذي ودّع القاع مؤقتاً ليحتل المركز التاسع عشر بفوزه الثاني فقط هذا الموسم. وبخسارته الثالثة، يكون ليفربول قد تجاوز مجمل خساراته الموسم الماضي (2)، عندما حل وصيفاً بفارق نقطة وراء مانشستر سيتي.
وكان ليفربول تفوّق في آخر مباراتين على سيتي 1 - صفر وبالنتيجة عينها على ضيفه وستهام يونايتد عبر الأوروغوياني داروين نونيز. وبخسارته، تجمد رصيد ليفربول عند 16 نقطة، وقد يتنازل عن المركز السابع بحسب باقي نتائج المرحلة. وأجرى الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول 5 تغييرات على التشكيلة الفائزة على وستهام، فغاب الإسباني تياغو ألكانتارا لالتهاب في أذنه، بالإضافة إلى نونيز المصاب، علماً بأنه يفتقد أيضاً الكولومبي لويس دياز.
وقال كلوب بعد الخسارة: «بإمكاني أن أشرح الأداء ربما ولكن ليس النتيجة صراحة. وصلنا إلى المباراة بثبات لكننا خضنا ست مباريات بفريق محدود ولعبنا ثلاث مباريات ذات طاقة عالية. هكذا هو الحال، لا يمكننا تغيير ذلك وعلينا أن نكافح». وتابع: «بالنسبة لليوم، كان علينا أن نفوز هنا ولكننا لم نفعل ذلك، كل الثناء لنوتنغهام». وكان ليفربول الأفضل في الشوط الأول، دون خطورة بسبب بطئه وافتقاده للمسة الحاسمة. حصل على أبرز فرصة عبر مدافعه الهولندي فيرجيل فان دايك الذي أهدر رأسية سانحة أمام المرمى في الدقيقة 38.
وفيما أهدر صلاح الترويض وافتتاح التسجيل في الدقيقة 53، افتتح المهاجم النيجيري تايوو أوونيي التسجيل على دفعتين بعد ارتداد كرته من قائم الحارس البرازيلي أليسون بيكر إثر ضربة حرة في الدقيقة 55. وأمضى أوونيي ست سنوات لاعباً مع ليفربول دون خوض أي مباراة في صفوفه، في ظل إعارته لعدة أندية في هولندا وبلجيكا وألمانيا. وعلّق على هدفه: «لن أنسى هذا اليوم الذي سجلت فيه ضد ليفربول. سأكون دائماً ممتناً لليفربول لأنه اكتشفني في نيجيريا والتسجيل في شباكهم أمر رائع».
ومع استخدام كلوب تبديلاته، أخفق ليفربول بإدراك التعادل عبر هارفي إليوت في الدقيقة 57، والبرازيلي روبرتو فيرمينو في الدقيقة 65، والبديل ترنت ألكسندر - أرنولد في الدقيقة 85 وفان دايك أمام المرمى في الدقيقة 90. وفيما نزل أليسون بيكر للمساهمة بزيادة الكم الهجومي خلال ضربة ركنية، قام الحارس المتألق دين هندرسون بصدة رائعة على خط مرماه بمواجهة رأسية جميلة من فان دايك في الدقيقة 92. ومع صافرة الختام، اشتعلت مدرجات نوتنغهام احتفالاً بتحقيق الفوز على أحد أبرز فرق الدوري والخروج مؤقتاً من قاع الترتيب. ويخوض ليفربول رحلة إلى أرض أياكس أمستردام الهولندي الأربعاء، في دوري أبطال أوروبا، حيث يحاول قطع تذكرة دور الـ16 واللحاق بنابولي الإيطالي.
وأحرز دومينيك كالفرت - لوين هدفه الأول هذا الموسم، حيث أنهى إيفرتون سلسلة من ثلاث هزائم متتالية وفاز 3 - صفر على كريستال بالاس على أرضه. ومنح كالفرت - لوين، الذي يخوض مباراته الرابعة بعد عودته من إصابة في الركبة، التقدم بهدف لإيفرتون في الدقيقة 11 عندما تلقى تمريرة ذكية من أليكس إيوبي وراوغ مارك جويهي وهز الشباك. وبدأ بالاس الشوط الثاني بقوة وحاول التسجيل بواسطة ويلفريد زاها وجوردان أيو، لكن دون أن تتغير النتيجة. وجعل أنتوني غوردون النتيجة 2 - صفر في الدقيقة 63، عندما تابع كرة مرتدة من فيتالي ميكولينكو. وألغى الحكم الهدف في البداية بسبب التسلل قبل أن يتراجع بعد تدخل حكم الفيديو المساعد.