رزان مغربي: تجسيد شخصية بديعة مصابني الأهم في حياتي

كشفت لـ «الشرق الأوسط» عن مشاركتها في 3 مسلسلات جديدة

رزان في لقطة من دور بديعة مصابني
رزان في لقطة من دور بديعة مصابني
TT

رزان مغربي: تجسيد شخصية بديعة مصابني الأهم في حياتي

رزان في لقطة من دور بديعة مصابني
رزان في لقطة من دور بديعة مصابني

أعربت الفنانة والإعلامية اللبنانية زران مغربي عن شعورها بالفخر والسعادة لحصولها أخيراً على الجنسية المصرية، وقالت في حوارها مع «الشرق الأوسط» إنه لشرف كبير أن أنتمي أكثر لهذا البلد الذي أحبه وأحب أهله، مشيرة إلى أن هذا الحدث المهم يأتي في ظل نشاط فني تعيشه في القاهرة، حيث تصور عملين دراميين، الأول مسلسل «الضاحك الباكي» والثاني مسلسل «عودة البارون»، كما تترقب بشغف عرض أحدث أعمالها «غرفة 207» على منصة «شاهد»، منوهة إلى أن أغنيتها الأخيرة «عالية قوي» توجه رسالة مهمة للصبايا والنساء... وإلى نص الحوار:

> بدأت أخيراً تصوير مسلسل «عودة البارون»... لماذا تحمست لهذا العمل؟
- هو عمل مميز من تأليف وإخراج الأردني سامر خضر، ويضم مجموعة من الممثلين من عدة دول عربية، على رأسهم «البرنس» حسين فهمي، وخالد سليم، وميس حمدان، وقد أحببت دوري وأحببت التجربة أكثر، ويكفي أن تتضمن سيرتي الذاتية عملاً مع النجم الكبير حسين فهمي، فقد كنت أتمنى أن أعمل معه والحمد لله تحققت هذه الأمنية، وهو كرئيس مهرجان القاهرة في رأيي الرجل المناسب في المكان المناسب، كما أحببت أيضاً العمل مع المخرج سامر خضر كونه يمثل مدرسة جديدة أتعلم منها، فكل مخرج له أسلوب أستفيد منه كممثلة.
> حققت حلمك بتجسيد شخصية بديعة مصابني في مسلسل «الضاحك الباكي»... كيف تقيمين هذه التجربة؟
- بديعة مصابني من أهم الأدوار التي ألعبها، وقد وجدتها امرأة قوية وذكية جداً، تغلبت على أزمات كثيرة لتحقق ذاتها، أقامت كازينو كبيراً ومسرحاً، خرج منه راقصات وممثلون، وقد دمجت بين الرقص العربي والأندلسي واليوناني، وأقدم من خلال المسلسل رقصات واستعراضات على المسرح كما أسجل أغنيات بالاستديو، وسعدت بأن هشام سليمان هو من رشحني للمخرج محمد فاضل لأداء هذا الدور الذي أتمنى أن أؤديه على أكمل وجه وأبذل كل جهدي في ذلك لأن كل من حولي يساعدونني.
> لكن هذه الشخصية قدمتها بعض الممثلات في أعمال فنية سابقة؟
- نصحني الجميع ألا أشاهد الممثلات اللواتي قدمن شخصيتها من قبل حتى لا أتأثر بهن، فأنا اعتدت مذاكرة الدور جيداً، وأبحث حوله وأقرأ كل ما يتعلق به، وأعيش حالة تحد مع نفسي لأجل ذلك، كما جلست طويلاً مع المؤلف محمد الغيطي الذي كتب نصاً رائعاً، ومع المخرج محمد فاضل.
> بعيداً عن عالم الاستعراض تشاركين في دراما الرعب عبر مسلسل «الغرفة 207» المتوقع عرضه قريباً على منصة «شاهد»... ما هي تفاصيل دورك بالعمل؟
- «الغرفة 207» تجربة رائعة لمسلسل رعب حقيقي وهو من بطولة محمد فراج وريهام عبد الغفور وناردين فرج وإخراج تامر عشري، وأجسد فيه شخصية سيدة إيطالية، تتحدث طوال الوقت بالإيطالية مثلما فعلت في فيلم «حرب اطاليا»، وأنا سعيدة بالتجربة جداً وأترقب عرضه نهاية هذا الشهر على منصة «شاهد».
> وما هي رسالة كليب «عالية قوي» الذي قمت بطرحه بالآونة الأخيرة؟
- أغنية «عالية قوي» التي طرحتها منذ شهر لاقت نجاحاً كبيراً على منصات العرض المختلفة والناس أحبوها، كتب كلماتها ولحنها عزيز الشافعي، وحينما سمعتها وهو يغنيها قلت له كأنك تحكي عني، هذه المرأة تشبهني، وتحمست لها كثيراً وتميز اللحن بتنوع الموسيقى ما بين الشرقي والمقسوم والمهرجانات، ورأيت فيها رسالة واضحة لكل صبية وامرأة ولكل شخص لديه صوت وفكر و«دماغ عالية»، مدرك طريقه، مستقل بذاته، وهي حالة تعكس جمال الروح أيضاً وليس الشكل، وأشكر كل الناس الذين ساعدوني ومنهم الموزع الموسيقي وسام عبد المنعم، والمخرج زياد خوري الذي أدار التصوير في لبنان.
> معنى ذلك أنك من أنصار مساندة المرأة في مواجهة الرجل؟
- لم أكن يوماً ضد الرجل، بل إن الرجال أيضاً أعجبوا بالأغنية، لأن المرأة القوية تسعد الرجل، ويستطيع الاعتماد عليها في البيت وفي معترك الحياة، وأفكر في تقديم أغنية للرجال خلال الفترة المقبلة.
> كيف تختارين أغنياتك، وهل تتدخلين في شكل تصويرها؟
- أتدخل في كل شيء لأنه لا أحد يعرفني أكثر مني، الفن ليس عملية حسابية، بل رؤية ووجهات نظر مختلفة، أحياناً أتراجع عن وجهة نظري وأحياناً أكون دبلوماسية، الموضوع أخذ وعطاء، وأنا أعمل منذ 15 سنة، وأفهم تماماً أنه لا يوجد رأي واحد بالفن.
> هل تأكد ظهورك على الشاشة في شهر رمضان المقبل من بوابة تقديم البرامج؟
- أتمنى تقديم فكرة جيدة لرمضان وتعرض على محطة تليق بي وبجمهوري، تعرض علي يومياً مجموعة من الأفكار، لكنني أتطلع لفكرة مميزة على غرار «اغلب السقا» والبرامج التي قدمتها.
> كيف تتعاملين كأم مع ابنك رام؟ وماذا يحمل من صفاتك؟
- الحقيقة أن كل جيناتي تقريباً انتقلت لرام ابني، وهو موهوب يحب العمل الإعلامي، ويهوى الغناء والرقص والتمثيل، ويعزف درامز وبيانو، وعمل كموديل، وهو يغار علي أكثر من زوجي، كما أن زوجي مريح جداً، فهو رجل أعمال مصري عاش في أوروبا سنوات، ولا يتدخل في عملي بل أنا التي ألجأ لأخذ رأيه أحياناً.
> مُنحتي الجنسية المصرية أخيراً... كيف استقبلت الخبر؟
- لا أستطيع أن أصف قدر فرحتي بهذا الحدث الذي انتظرته طويلاً منذ إقامتي في مصر، ولم أشعر في أي وقت بغربة بين أهلها، وكنت أقوم بنفسي بالتردد على المصالح الحكومية لإنهاء الأوراق الخاصة بحصولي على الجنسية، لقد أحببت مصر من حكايات والدي الذي عاش فيها سنوات ودرس في كلية الحقوق بها، وكان جدي يصطحبني وأنا طفلة في أسفاره إلى القاهرة، حقيقة أشعر بالفخر الكبير وأعيش لحظة فرح حقيقية.



ورد الخال لـ«الشرق الأوسط»: عالم «السوشيال ميديا» لا يشبهنا

تأسف لغياب الدراما المحلية الى حدّ كبير (ورد الخال)
تأسف لغياب الدراما المحلية الى حدّ كبير (ورد الخال)
TT

ورد الخال لـ«الشرق الأوسط»: عالم «السوشيال ميديا» لا يشبهنا

تأسف لغياب الدراما المحلية الى حدّ كبير (ورد الخال)
تأسف لغياب الدراما المحلية الى حدّ كبير (ورد الخال)

قد تكون الممثلة ورد الخال من بين الفنانين القلة الذين يحظون بمحبة غالبية اللبنانيين، ويعدّونها وجهاً قريباً إلى قلوبهم، ونموذجاً للمرأة اللبنانية الأنيقة بحوارها وإطلالتها وتمثيلها.

أخيراً، خاضت ورد الخال تجربة التقديم في «مهرجان الزمن الجميل». وقفت على المسرح تشارك في إحياء واحدة من الحفلات الفنية التي يترقبها كثر. تحدثت بنبرتها المتزنة، وقدّمت ضيوفها من الجيل الذهبي. صبرت وحافظت على هدوئها خلال مواقف تقول إنها جرحتها، فأكملت مهمتها على المستوى المطلوب، لا سيما أن المكرّمين هم من عمالقة الفن الجميل، ويتملّكها انبهار الأطفال تجاه بعضهم، ممن كانت تسمع بهم ولم تتعرف إليهم من قبل. وتقول في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «عشت حالة تأثر كبيرة وأنا أراقب ضيوف الحفل يتوالون على المسرح. وفي الكواليس كنت أستمتع بسماع أصوات أصيلة، فيما اليوم أصوات النشاز تسود. فهؤلاء يمثلون جيلاً تعب واجتهد ولم يستسهل الأمر أو يسخّفه».

وخلال تكريم الراحل فادي إبراهيم، لم تستطع كبت دموعها فبكت تأثراً.

تعتب على تصرّف الإعلامية يولا سليمان خلال {مهرجان الزمن الجميل} (ورد الخال)

تصف ورد الفنانين المكرمين بأنهم كانوا متعبين ولكنهم فرحون بهذه المبادرة تجاههم. «كنت أراهم وأتخيل نفسي بعمرهم في الوقت نفسه. ولكن فكرة القائم بهذا الحفل ومنظمه دكتور هراتش ساغبزاريان تشعرنا بالفخر. فهو يطمئنهم لأنه يعرف كيفية تقدير مشوارهم. هذه الشعلة التي رفعها دكتور هراتش من الضروري أن تستمر وتبقى. إنها بلسم لجراح فنانين كثيرين».

تؤكد الخال، أنها شعرت أحياناً بالغصة لرؤيتها فنانين تقدموا بالسن وصاروا بالكاد يستطيعون السير على أقدامهم. «عشت لحظات انفعال كبيرة، حاولت السيطرة على مشاعري. فكانوا يحملون مشوارهم وإنجازاتهم وبالوقت نفسه غدر الزمن بهم. ولكن ما كان يواسيني هو رؤية الفرحة على وجوههم».

شهد الحفل تكريمات لفنانين مصريين وسوريين ولبنانيين. ومن بين هؤلاء الممثل صلاح تيزاني الذي تعثّر وهو يعتلي المسرح، فصفق له الحضور احتراماً. كذلك تم تكريم الإعلامية المخضرمة يولا سليمان. فحصل بينها وبين ورد الخال نوع من الصدام الصامت، إثر تجاوزها الوقت المحدد للتكلم على المسرح. وتخبرنا الخال: «لطالما كنت أتابع هذا النوع من الحفلات وأشاهد أشخاصاً يطيلون الحديث إثر تكريمهم ويضطر المقدم إلى مقاطعتهم. حاولت أن أنبهها إلى ذلك لنحو ثلاث مرات، ولكنها لم تكترث للأمر وواصلت الكلام. حصل هرج ومرج وخسرت سليمان فرصة إيصال رسالتها. كنت أتمنى لو أنها تفاعلت معي ولم تتجاهلني. لقد احترمتها وقدّرت معاناتها بكل تهذيب. وكان من الأجدى أن ترد علي باحترام بدل أن ترميني بنظرات جانبية. فإعلامية بمستواها وقدرها من المفروض أن تتمتع باللياقة. ولا أنكر أني (زعلت منها) ولكنني لم أظهر ذلك».

تنتقد ورد الخال عالم السوشيال ميديا: «لا يشبه الناس الذين نلتقيهم على الطرقات. هو عالم افتراضي غير حقيقي ومهما بلغت شهرة أحد الـ(تيكتوكرز) فهناك أعداد من الناس لا تعرفهم. وبرأيي أنها تجارة رائجة، ويبيعوننا سلعاً لا معنى لها. فنحن اليوم نعيش زمن الربح السريع والغاية تبرر الوسيلة. أشعر بالأسف لأجيال شابة متأثرة بهم. فما نخوضه اليوم عبر هذا العالم بعيد كل البعد عن الرقي».

ورد الخال خلال تقديمها حفل {مهرجان الزمن الجميل} ({الشرق الأوسط})

تقول إن أحلى ثناء تتلقاه هو عندما يؤكد لها أحدهم أنها أمام الكاميرا وخلفها تبقى هي نفسها وحقيقية. «لا أحب الغش والتزييف، ومرتاحة مع نفسي. فإذا قمت بغير ذلك أتعب. لا أكذب بتاتاً، كوني لست مضطرة لذلك. بعضهم قد يكّون أفكاراً مغلوطة عني بسبب أدوار ألعبها، لكنهم عندما يتعرفون إلي عن قرب يدركون العكس. فكوني ممثلة علي التنويع في أدواري».

يبلغ مشوار ورد الخال في عالم التمثيل نحو 30 عاماً، ولا تزال حتى اليوم تستقطب شرائح اللبنانيين من أعمار مختلفة. فهي تتمتع بأسلوب تمثيلي محترف بحيث تستطيع إقناع المشاهد تلقائياً، بالشخصية التي تلعبها. وتعلّق: «منذ 30 عاماً أحاول بناء اسمي على قواعد وركائز متينة. فمجالنا صعب، ولذلك كنت منذ بداياتي منضبطة، وأمشي نحو هدفي بخطوات واثقة».

سبق وخاضت ورد الخال تجربة تقديم مشابهة. «يومها قدمت حفل (مس إيليت) في ثنائية مع المنتج غازي فغالي. ولكن هذه المرة تختلف كثيراً عن الأولى، لا سيما أنها تحمل المحتوى الغني والهدف السامي. وهنا لا بد من توجيه تحية لمنتج الحدث رالف معتوق. فهو الجندي المجهول الذي يقف وراء أعمال تلفزيونية وفنية ناجحة جداً».

عشت حالة تأثر كبيرة بتكريم فادي إبراهيم... والدراما المحلية ما عادت موجودة!

من ناحية ثانية، تقلل ورد الخال من إطلالاتها الدرامية. وكان أحدثها مشاركتها في مسلسل «للموت 3» بشخصية كرمى التي لاقت نجاحاً كبيراً. فهل هناك أيضاً من يحاول إزاحة ممثلين أكفاء عن الواجهة والاستعاضة عنهم بما يشبه زمن السوشيال ميديا؟ ترد: «أكيد هناك من يرغب بذلك ويطبّقه على أرض الواقع. ولكننا نعاني أيضاً من شحّ في الأعمال الدرامية. ومع الأسف صار يمكننا القول إن الدراما المحلية ما عادت موجودة. فالوضع غير سليم بتاتاً، وغير مقبول. في المقابل يخسر التلفزيون مكانته يوماً بعد يوم، إذ تحول الناس إلى المنصات الإلكترونية. وهناك ممثلون انتظروا الدور المناسب والكاتب البارع كي تبرز مهاراتهم. كنا على مستوى هذا التحدي، ولكن التحدي بحد ذاته لم يكن جاهزاً لملاقاتنا». وتكمل ورد الخال حديثها معتبرة أن الوقت يمر وأن ممثلين شباباً ومحترفين لا يزالون مهمشين لأسباب معروفة. وتختم: «هذا المجال بات يشبه النظام السياسي بحيث يعمل ضد الشعب ورغباته».