رونزا لـ «الشرق الأوسط» : العالم الأكاديمي أبعدني عن المسرح

كُرمت في حفل جوائز «موريكس دور» عن مجمل مسيرتها

رونزا خلال تسلمها جائزة «موريكس دور»
رونزا خلال تسلمها جائزة «موريكس دور»
TT

رونزا لـ «الشرق الأوسط» : العالم الأكاديمي أبعدني عن المسرح

رونزا خلال تسلمها جائزة «موريكس دور»
رونزا خلال تسلمها جائزة «موريكس دور»

تعد الفنانة رونزا ابنة مسرح الرحابنة، إذ تعاونت معهم في القسم الأكبر من مشوارها الغنائي. وأخيراً، جرى تكريمها في حفل «موريكس دور» في دورته الـ21 عن مجمل مسيرتها المسرحية. فوقفت على خشبة المسرح بعد غياب، وقدّمت ميدلاي لأشهر أغانيها، وتفاعل معها الحضور بشكل لافت، مصفقاً لها طويلاً.
رونزا اسمها الحقيقي عايدة طنب، ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالزمن الجميل عندما شكلت اكتشافاً جديداً للأخوين رحباني. كانت بطلة عدد من مسرحياتهم كـ«الربيع السابع» و«الانقلاب»، وكذلك مسلسل غنائي بعنوان «من يوم ليوم».
خفتت إطلالاتها المسرحية أخيراً، واكتفت بإقامة حفلات غنائية مع شقيقتيها آمال وفادية طنب. فهما يشكلان معها تريو معروف في لبنان والعالمين العربي والغربي.
فلماذا هذا الابتعاد عن خشبة المسرح؟ ترد في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «إن انغماسي في العالم الأكاديمي كوني أُدرِّس في المعهد الموسيقي الوطني أبعدني عن الخشبة». وهل أنت مشتاقة للوقوف عليها مجدداً؟ تقول: «ما عدت أفكر بالموضوع بتاتاً. أولاً، لعملي الدائم في المعهد من ناحية، ولأن الظروف والأحوال في لبنان فرضت ذلك. فالأعمال المسرحية الغنائية تراجعت مرة بسبب الجائحة، ومرات بسبب انفجار بيروت، والأزمة الاقتصادية التي أصابت لبنان».
تقول رونزا إن عندها نقطة ضعف تجاه المسرح، فهي نشأت وتربت على حُبِّه، ولكنها اعتادت أن تمشي مع الأيام، لا أن تحاربها. وتوضح: «المسرح الغنائي تلزمه متطلبات كثيرة، ما عادت متوفرة في هذا الزمن الصعب. كي يقصد الناس خشبة المسرح لمشاهدة عمل فني معين، يجب أن يكونوا مرتاحين مادياً واجتماعياً. وهذان العنصران غير متوفرين حالياً. فهذا الفن جميل، ولكن تحقيقه وتنفيذه أصبح صعباً».
أحدث الحفلات التي قامت بها رونزا كانت مع شقيقتيها آمال وفادية. «كان ذلك منذ نحو 3 سنوات، ومن بعدها بدأت المشكلات تتراكم. جاء الحجر المنزلي والانفجار، وتراجع قيمة الليرة، وكل ذلك أوقف النشاطات الفنية عامة. فالفن وأهله هما أول من يتأثر بالأوضاع غير المستقرة في بلد ما».
صفق الحضور طويلاً لرونزا، إثر الإعلان عن نيلها جائزة تكريمية في حفل «موريكس دور» عن مسيرتها المسرحية. فهل كانت تتوقع ذلك؟ ترد: «عادة ما كنت آخذ على عاتقي التفكير بالأشخاص الذين يجب أن يتم تكريمهم. فأنا كنت واحدة من أعضاء لجنة (الموريكس) لفترة من الزمن. وكنت دائماً ما أقترح أسماء معينة لتكريمها. ولكن هذه المرة تفاجأت عندما اتصل بي الأخوان زاهي وفادي الحلو يعلماني نيتهما تكريمي. هما سبق أن فاتحاني بهذه الفكرة من قبل، ولكني قلت لهما إن هذا التكريم سيشعرني وكأني تقدمت بالسن. ففي بلدنا ومع الأسف لا يفكرون بتكريم الفنان إلا في عمر متقدم. ولكن هذه المرة وافقت وكنت متحمسة للأمر، خصوصاً أن الأخوين الحلو منظمي الحفل، اختارا أغاني الميدلاي نفسها التي أدّيتها في الحفل... ليجاري الأوضاع التي نعيشها».
وبالفعل غنت رونزا مجموعة من أعمالها تتناسب مع الأوضاع التي يعيشها لبنان. فقدمت «ضوي يا ماريا» و«روح والله معك» و«منا سوا» و«مشوار رايحين مشوار» وغيرها. فأعادت الحنين إلى حقبة فنية جميلة كان لبنان يعيش فيها فترة ذهبية.
ولوحظ في هذا الحفل اتباع الغناء المسجل، وليس المباشر. وعندما حاولنا أن نستفسر منها عن السبب، أوضحت تقول: «في هذا النوع من الحفلات يكون من الأفضل اتباع الأغنية المسجلة وليست المباشرة. ويعود الأمر لأسباب عدة تقنية بشكل رئيسي لأن الغناء المباشر يتطلب أوركسترا حية. عندها يجب أن تكون الحفلة مخصصة لجمهور جاء ليستمع للفنان من دون أن يشوبها الضجيج وطقطقة الصحون والأحاديث الجانبية. والحفلات المباشرة تستلزم تمرينات مكثفة قبل موعد العرض، وهو أمر لم يكن متوفراً أيضاً، ويتطلب الوقت. كما أن الغناء المباشر على طريقة (ماينس وان) يكون خطيراً على الفنان في هذه الحالة من الضوضاء. إذ يمكنه ألا يسمع نوتات موسيقى معينة فيفتقد الغناء الدقة. ولذلك من الأضمن الغناء في هذا النوع من الحفلات مع وجود شاشة تلفزيونية، عبر التسجيلات الصوتية، لأنها أكثر أماناً للفنان».
قلة من الناس على علم بهذه التفاصيل التقنية التي ذكرتها رونزا حول الفرق بين الغناء المباشر والمسجل. ونسألها عن المشاعر التي غمرتها أثناء وصلتها الغنائية، فترد: «عاد بي الزمان إلى الوراء إلى أيام المسرح والفن الجميل، وكذلك تذكرت آخر حفلة أقمتها مع شقيقتي منذ نحو 3 سنوات. وأدركت أن الوقت يمر بسرعة هائلة، فاستمتعت بتلك اللحظات في (موريكس دور) كثيراً».
ولم تنس رونزا أن تتحدث عن رد فعل الجمهور أثناء تقديمها «ميدلاي» من أغانيها. «لقد بدا مهتماً، يستمع إلى الأغاني بشوق. ففي حفلة كهذه من الصعب أن يصغي الجمهور ويركز مع الفنان. لكن لمست اهتماماً؛ خصوصاً أن الأغاني التي قدمتها هي من نوع الكتابة الأوركسترالية التي تفرض على الحضور أن يسمعها».
تتوزع مشاغل رونزا اليوم بين عملها الأكاديمي ونشاطاتها الفنية العائلية. وهذه الأخيرة التي تتشارك فيها الغناء مع أختيها تقام بفترات متباعدة. وعادة ما تطبعها الموسيقى الكلاسيكية والأغاني المنتقاة بدقة. وعن طبيعة عملها الأكاديمي تشرح: «أعطي دروساً في الغناء الغربي الأوبرالي. علّمت لفترة الغناء الغربي والسولفيج وتركيز الصوت والتنشئة الموسيقية. حالياً أعطي دروساً في علم تركيز الصوت لطلاب الغناء الشرقي (Pose de voix)».
انشغالاتها هذه تمنعها من الاطلاع على ما يجري على الساحة الفنية، كما تقول. همها الأكبر ينصبّ على طلابها الذين تناشدهم أن يستمروا في تخصصاتهم حتى النهاية. «هناك قلة من الطلاب تكمل اختصاصها وتنال شهادة الدبلوم. بعضهم يركن إلى الغناء في الحفلات طامعين بالخبرة المباشرة. وغيرهم يكتشفون أن المواد التعليمية في الموسيقى كثيرة، فيتوقفون عن متابعة دروسهم. أي دبلوم موسيقي يلزمه ما بين 6 أو 7 سنوات دراسة متتالية. وهو أمر لا يثابر عليه إلا قلة قليلة من طلابنا، فهم يتقدمون بالآلاف ليصبح عددهم النهائي بعدها على أصابع اليدين».
تنصح رونزا كل من يهوى الغناء حتى الفنانين المحترفين بعدم التوقف عن التمارين الصوتية (فوكاليز). فهي تقوي عضلات الصوت وتحافظ على قدراته. «إنها شبيهة بالتمارين الرياضية التي من شأنها أن تحافظ على جسد وصحة سليمين. إن أكبر مغني الأوبرا في العالم يثابرون على ممارسة هذه الدروس. فالصوت من دون تمرينات يضعف ويخسر من قوته».


قدّمت رونزا أحدث حفلاتها مع شقيقتيها آمال وفادية طنب

في حفل «موريكس دور» جرى تكريم الفنان محمد أسامة صاحب أغنية «الغزالة رايقة» وهو لا يزال في عمر الطفولة. فما رأيها بهذا النوع من المواهب الغنائية؟ تقول رونزا إنها ترفض امتهان الغناء عند الأطفال. «أخاف أن يتأذى الصوت إذا ما قسى صاحبه عليه. هذا الأمر خطير جداً عند الأولاد الذكور خاصة، لأن أصواتهم تشهد انتقالاً من مرحلة إلى أخرى، فتتبدل كلياً. ولذلك لا أنصح الأولاد ذكوراً وإناثاً بالغناء قبل دخول عمر البلوغ، خوفاً من أن يكسروا صوتهم ويخسروه تماماً».
وتشير رونزا إلى أن الموهبة مرات تطغي على العلم، كما في حالات عمالقة الزمن الجميل كأم كلثوم وفيروز ووديع الصافي. «هؤلاء قلة. فالموهبة أساسية لممارسة الغناء، وبعضهم تولد معهم بالفطرة. وهناك آخرون يحتاجون صقل موهبتهم، وغيرهم يتقدمون ويتطورون مع التجارب المتراكمة. وفي جميع الأحوال، الشق الأكاديمي ضرورة للموهبة كي تؤسس على ركيزتها. فالموهوب لن يعرف مثلاً على أي مقام يجب أن يغني، وهو أمر ضروري للفنان. كما أن الفطرة تلعب دورها مرات، فلا يمكننا أن نستغني عنها. لكن مع التمارين يتجمّل الصوت ويصبح ذا قدرات أكبر».
وتختم متوجهة إلى هواة الغناء: «عليكم أن تجتهدوا، وأن تغنوا ما تحبونه، وليس ما هو رائج، وأن تفرقوا بين الغناء التجاري وغيره. لا أقصد هنا التمسك بالغناء الطربي الثقيل، فالأغاني الشعبية جميلة حين تبتعد عن النمط التجاري. والكلمة كما الجملة الموسيقية عنصران مهمان في مشوار الفن، كي ننجح فيه».



محمد ثروت: الجمهور مشتاق لزمن الغناء الأصيل

مع مطربي حفل روائع عبد الوهاب في صورة تذكارية (هيئة الترفيه)
مع مطربي حفل روائع عبد الوهاب في صورة تذكارية (هيئة الترفيه)
TT

محمد ثروت: الجمهور مشتاق لزمن الغناء الأصيل

مع مطربي حفل روائع عبد الوهاب في صورة تذكارية (هيئة الترفيه)
مع مطربي حفل روائع عبد الوهاب في صورة تذكارية (هيئة الترفيه)

صدى كبير حققه حفل «روائع محمد عبد الوهاب» في «موسم الرياض»، سواء بين الجمهور أو مطربي الحفل، ولعل أكثرهم سعادة كان المطرب المصري محمد ثروت ليس لحبه وتقديره لفن عبد الوهاب، بل لأنه أيضاً تلميذ مخلص للموسيقار الراحل الذي لحن له 12 أغنية وقد اقترب ثروت كثيراً منه، لذا فقد عدّ هذا الحفل تحية لروح عبد الوهاب الذي أخلص لفنه وترك إرثاً فنياً غنياً بألحانه وأغنياته التي سكنت وجدان الجمهور العربي.

يستعد ثروت لتصوير أغنية جديدة من ألحان محمد رحيم وإخراج نجله أحمد ثروت ({الشرق الأوسط})

وقدم محمد ثروت خلال الحفل الذي أقيم بمسرح أبو بكر سالم أغنيتين؛ الأولى كانت «ميدلي» لبعض أغنياته على غرار «امتى الزمان يسمح يا جميل» و«خايف أقول اللي في قلبي» وقد أشعل الحفل بها، والثانية أغنية «أهواك» للعندليب عبد الحليم حافظ وألحان عبد الوهاب.

وكشف ثروت في حواره مع «الشرق الأوسط» عن أن هذا الكوكتيل الغنائي قدمه خلال حياة الموسيقار الراحل الذي أعجب به، وكان يطلب منه أن يغنيه في كل مناسبة.

يقول ثروت: «هذا الكوكتيل قدمته في حياة الموسيقار محمد عبد الوهاب وقد أعجبته الفكرة، فقد بدأت بموال (أشكي لمين الهوى والكل عزالي)، ودخلت بعده ومن المقام الموسيقي نفسه على الكوبليه الأول من أغنية (لما أنت ناوي تغيب على طول)، ومنها على أغنية (امتى الزمان يسمح يا جميل)، ثم (خايف أقول اللي في قلبي)، وقد تعمدت أن أغير الشكل الإيقاعي للألحان ليحقق حالة من البهجة للمستمع بتواصل الميدلي مع الموال وأسعدني تجاوب الجمهور مع هذا الاختيار».

وحول اختياره أغنية «أهواك» ليقدمها في الحفل، يقول ثروت: «لكي أكون محقاً فإن المستشار تركي آل الشيخ هو من اختار هذه الأغنية لكي أغنيها، وكنت أتطلع لتقديمها بشكل يسعد الناس وساعدني في ذلك المايسترو وليد فايد، وجرى إخراجها بالشكل الموسيقي الذي شاهدناه وتفاعل الجمهور معها وطلبوا إعادتها».

وبدا واضحاً التفاهم الكبير بين المايسترو وليد فايد الذي قاد الأوركسترا والفنان محمد ثروت الذي يقول عن ذلك: «التفاهم بيني وبين وليد فايد بدأ منذ عشرات السنين، وكان معي في حفلاتي وأسفاري، وهو فنان متميز وابن فنان، يهتم بالعمل، وهو ما ظهر في هذا الحفل وفي كل حفلاته».

تبدو سعادته بهذا الحفل أكبر من أي حفل آخر، حسبما يؤكد: «حفل تكريم الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب أعاد الناس لمرحلة رائعة من الألحان والأغنيات الفنية المتميزة والعطاء، لذا أتوجه بالشكر للمستشار تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه في السعودية، على الاهتمام الكبير الذي حظي به الحفل، وقد جاءت الأصداء عالية وشعرت أن الجمهور مشتاق لزمن الغناء الأصيل».

ووفق ثروت، فإن عبد الوهاب يستحق التكريم على إبداعاته الممتدة، فرغم أنه بقي على القمة لنحو مائة عام فإنه لم يُكرّم بالشكل الذي يتلاءم مع عطائه.

ويتحمس ثروت لأهمية تقديم سيرة عبد الوهاب درامياً، مؤكداً أن حياته تعد فترة ثرية بأحداثها السياسية والفنية والشخصية، وأن تقدم من خلال كاتب يعبر عن كل مرحلة من حياة الموسيقار الراحل ويستعرض من خلاله مشوار الألحان من عشرينات القرن الماضي وحتى التسعينات.

يستعيد محمد ثروت ذكرى لقائه بـ«موسيقار الأجيال» محمد عبد الوهاب، قائلاً: «التقيت بالأستاذ واستمع لغنائي وطلب مني أن أكون على اتصال به، وتعددت لقاءاتنا، كان كل لقاء معه به إضافة ولمسة ورؤية وعلم وأشياء أستفيد بها حتى اليوم، إلى أن لحن أوبريت (الأرض الطيبة) واختارني لأشارك بالغناء فيه مع محمد الحلو وتوفيق فريد وإيمان الطوخي وسوزان عطية وزينب يونس، ثم اختارني لأغني (مصريتنا حماها الله) التي حققت نجاحاً كبيراً وما زال لها تأثيرها في تنمية الروح الوطنية عند المصريين».

ويشعر محمد ثروت بالامتنان الكبير لاحتضان عبد الوهاب له في مرحلة مبكرة من حياته مثلما يقول: «أَدين للموسيقار الراحل بالكثير، فقد شرفت أنه قدم لي عدة ألحان ومنها (مصريتنا) (عينيه السهرانين)، (عاشت بلادنا)، (يا حياتي)، (يا قمر يا غالي)، وصارت تجمعنا علاقة قوية حتى فاجأني بحضور حفل زواجي وهو الذي لم يحضر مثل هذه المناسبات طوال عمره».

يتوقف ثروت عند بعض لمحات عبد الوهاب الفنية مؤكداً أن له لمسته الموسيقية الخاصة فقد قدم أغنية «مصريتنا» دون مقدمة موسيقية تقريباً، بعدما قفز فيها على الألحان بحداثة أكبر مستخدماً الجمل الموسيقية القصيرة مع اللحن الوطني العاطفي، مشيراً إلى أن هناك لحنين لم يخرجا للنور حيث أوصى الموسيقار الراحل أسرته بأنهما لمحمد ثروت.

يتذكر محمد ثروت نصائح الأستاذ عبد الوهاب، ليقدمها بدوره للأجيال الجديدة من المطربين، مؤكداً أن أولاها «احترام فنك الذي تقدمه، واحترام عقل الجمهور، وأن الفنان لا بد أن يكون متطوراً ليس لرغبته في لفت النظر، بل التطور الذي يحمل قيمة»، مشيراً إلى أن الأجيال الجديدة من المطربين يجب أن تعلم أن الفن يحتاج إلى جدية ومثابرة وإدراك لقيمة الرسالة الفنية التي تصل إلى المجتمع فتستطيع أن تغير فيه للأفضل.

ويستعد ثروت لتصوير أغنية جديدة من ألحان محمد رحيم، إخراج نجله أحمد ثروت الذي أخرج له من قبل أغنية «يا مستعجل فراقي». كل لقاء مع «موسيقار الأجيال» كانت به إضافة ولمسة ورؤية وعلم وأشياء أستفيد بها حتى اليوم