بريطانيا وفرنسا وألمانيا تطالب بالتحقيق في استخدام روسيا للمسيرات الإيرانية

جلسة لمجلس الأمن بشأن الحرب في أوكرانيا وهجمات المسيرات هناك (أ.ف.ب)
جلسة لمجلس الأمن بشأن الحرب في أوكرانيا وهجمات المسيرات هناك (أ.ف.ب)
TT

بريطانيا وفرنسا وألمانيا تطالب بالتحقيق في استخدام روسيا للمسيرات الإيرانية

جلسة لمجلس الأمن بشأن الحرب في أوكرانيا وهجمات المسيرات هناك (أ.ف.ب)
جلسة لمجلس الأمن بشأن الحرب في أوكرانيا وهجمات المسيرات هناك (أ.ف.ب)

طلبت بريطانيا وفرنسا وألمانيا رسمياً، الجمعة، من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومجلس الأمن، إرسال لجنة تحقيق إلى أوكرانيا؛ للتثبت من استخدام روسيا طائرات مسيرة إيرانية الصنع لمهاجمة مواقع أوكرانية، في انتهاك لقرار مجلس الأمن رقم 2231.
ووقّع الرسالة التي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها كل من: المندوب الفرنسي الدائم لدى الأمم المتحدة نيكولا دو ريفيير، ونظيرته الألمانية آنتجي لينديرتسي، والقائم بالأعمال البريطاني جيمس كاريوكي، الذين أرسلوها إلى غوتيريش ونسخة مطابقة منها إلى رئيس مجلس الأمن للشهر الحالي ميشال بيانغ؛ للتعبير عن «قلق بالغ من نقل مركبات جوية غير مأهولة»، أي طائرات درون، من إيران إلى روسيا «في انتهاك لقرار مجلس الأمن رقم 2231»، مؤكدين أن هذه «المسيرات تستخدمها روسيا في حربها العدوانية ضد أوكرانيا، في هجمات ضد البنى التحتية المدنية والمدن عبر أوكرانيا، مما أدى إلى مقتل مدنيين أبرياء».
وذكروا أن «الهجمات العشوائية على السكان المدنيين الأبرياء تشكل جريمة حرب».
وأوضحوا أن النقطة ألف من الفقرة السابعة في القرار 2231 الذي صدر بالإجماع عام 2015، «توضح أنه ينبغي لكل الدول أن تمتثل للفقرة الرابعة من الملحق باء» في القرار، وهي تنص على أن «النقل من أو إلى إيران لعناصر تقع تحت اللائحة المحددة في (القرار) تستوجب موافقة مسبقة من مجلس الأمن».
ولفتت الرسالة إلى أن «هناك دليلاً جوهرياً من مصدر معلن، بما في ذلك الصور ودليل بالفيديو على أن روسيا نشرت مسيرات من طرازي (مهاجر) و(شاهد) في أوكرانيا»، علماً بأن الطرازين يستوفيان المعايير المحددة في القرار؛ لأنهما «بحسب تقييمنا قادران على الوصول إلى مسافة 300 كيلومتر أو أكثر».
وأضافت أن النموذجين «صنعا بعد دخول قرار مجلس الأمن 2231 حيز التنفيذ، ونقلا إلى روسيا أخيراً»، مشددة على أن «نقل مثل هذه القدرات من إيران إلى روسيا لم يحصل بإذن مسبق من مجلس الأمن»، وبالتالي فإن إيران وروسيا «باشتراكهما في نقل هذه الأسلحة من دون السعي إلى إذن مسبق من مجلس الأمن، انتهكتا القرار 2231».
ولحظت أيضاً أن سلسلة مسيرات «مهاجر» تنتج من شركة «طيران القدس» الإيرانية، وهي جهة معرضة «لبند حظر الأصول في الفقرة 6 من الملحق باء في القرار 2231»، ولذلك يفترض على كل الدول «تجميد أي أموال للكيانات المفروضة عليها عقوبات».
وأشارت الرسالة إلى العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي وبريطانيا على أفراد وكيانات من إيران؛ للتورط في عمليات النقل هذه، مؤكدين أن هناك مصادر مفتوحة تفيد بأن إيران تستعد لإرسال المزيد من المسيرات والصواريخ الباليستية، فيما يمكن أن يشكل انتهاكاً إضافياً للقرارات الدولية.
وأعلنت الدول الثلاث أنها «ترحب بإجراء مثل هذا التحقيق من فريق الأمانة العامة للأمم المتحدة المسؤول عن مراقبة تنفيذ القرار 2231، مبدية الاستعداد لدعم عمل الأمانة العامة في إجراء تحقيق تقني ونزيه».
وتؤكد أوكرانيا أن روسيا استخدمت المسيرات الإيرانية الصنع من طراز «شاهد-136» التي تندفع نحو هدفها قبل أن تنفجر عند الاصطدام.


مقالات ذات صلة

إسقاط مسيّرة قرب قاعدة جوية روسية في القرم

العالم إسقاط مسيّرة قرب قاعدة جوية روسية في القرم

إسقاط مسيّرة قرب قاعدة جوية روسية في القرم

أعلنت السلطات المعينة من روسيا في القرم إسقاط طائرة مسيرة قرب قاعدة جوية في شبه الجزيرة التي ضمتها روسيا، في حادثة جديدة من الحوادث المماثلة في الأيام القليلة الماضية. وقال حاكم سيفاستوبول ميخائيل رازفوجاييف على منصة «تلغرام»: «هجوم آخر على سيفاستوبول. قرابة الساعة 7,00 مساء (16,00 ت غ) دمرت دفاعاتنا الجوية طائرة من دون طيار في منطقة قاعدة بيلبيك».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم الاتحاد الأوروبي يحذّر موسكو من استغلال الهجوم المفترض على الكرملين

الاتحاد الأوروبي يحذّر موسكو من استغلال الهجوم المفترض على الكرملين

حذّر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل روسيا، اليوم الخميس، من استغلال الهجوم المفترض على الكرملين الذي اتهمت موسكو كييف بشنّه، لتكثيف هجماتها في أوكرانيا. وقال بوريل خلال اجتماع لوزراء من دول الاتحاد مكلفين شؤون التنمي«ندعو روسيا الى عدم استخدام هذا الهجوم المفترض ذريعة لمواصلة التصعيد» في الحرب التي بدأتها مطلع العام 2022. وأشار الى أن «هذا الأمر يثير قلقنا... لأنه يمكن استخدامه لتبرير تعبئة مزيد من الجنود و(شنّ) مزيد من الهجمات ضد أوكرانيا». وأضاف «رأيت صورا واستمعت الى الرئيس (الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
العالم هجوم بطائرة مسيرة يستهدف مصفاة «إلسكاي» جنوب روسيا

هجوم بطائرة مسيرة يستهدف مصفاة «إلسكاي» جنوب روسيا

ذكرت وكالة «تاس» الروسية للأنباء، صباح اليوم (الخميس)، نقلاً عن خدمات الطوارئ المحلية، أن حريقاً شب في جزء من مصفاة نفط في جنوب روسيا بعد هجوم بطائرة مسيرة. وقالت «تاس»، إن الحادث وقع في مصفاة «إلسكاي» قرب ميناء نوفوروسيسك المطل على البحر الأسود. وأعلنت موسكو، الأربعاء، عن إحباط هجوم تفجيري استهدف الكرملين بطائرات مسيرة، وتوعدت برد حازم ومباشر متجاهلة إعلان القيادة الأوكرانية عدم صلتها بالهجوم. وحمل بيان أصدره الكرملين، اتهامات مباشرة للقيادة الأوكرانية بالوقوف وراء الهجوم، وأفاد بأن «النظام الأوكراني حاول استهداف الكرملين بطائرتين مسيرتين».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم روسيا تتعرض لهجمات وأعمال «تخريبية» قبل احتفالات 9 مايو

روسيا تتعرض لهجمات وأعمال «تخريبية» قبل احتفالات 9 مايو

تثير الهجمات وأعمال «التخريب» التي تكثّفت في روسيا في الأيام الأخيرة، مخاوف من إفساد الاحتفالات العسكرية في 9 مايو (أيار) التي تعتبر ضرورية للكرملين في خضم حربه في أوكرانيا. في الأيام الأخيرة، ذكّرت سلسلة من الحوادث روسيا بأنها معرّضة لضربات العدو، حتى على بعد مئات الكيلومترات من الجبهة الأوكرانية، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. تسببت «عبوات ناسفة»، الاثنين والثلاثاء، في إخراج قطارَي شحن عن مساريهما في منطقة محاذية لأوكرانيا، وهي حوادث لم يكن يبلغ عن وقوعها في روسيا قبل بدء الهجوم على كييف في 24 فبراير (شباط) 2022. وعلى مسافة بعيدة من الحدود مع أوكرانيا، تضرر خط لإمداد الكهرباء قرب بلدة في جنو

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم موسكو: «الأطلسي» يكثّف تحركات قواته قرب حدود روسيا

موسكو: «الأطلسي» يكثّف تحركات قواته قرب حدود روسيا

أكد سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف أن حلف شمال الأطلسي (ناتو) نشر وحدات عسكرية إضافية في أوروبا الشرقية، وقام بتدريبات وتحديثات للبنية التحتية العسكرية قرب حدود روسيا، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الروسية «سبوتنيك»، اليوم الأربعاء. وأكد باتروشيف في مقابلة مع صحيفة «إزفستيا» الروسية، أن الغرب يشدد باستمرار الضغط السياسي والعسكري والاقتصادي على بلاده، وأن الناتو نشر حوالى 60 ألف جندي أميركي في المنطقة، وزاد حجم التدريب العملياتي والقتالي للقوات وكثافته.


التقى هاليفي وكاتس... كوريلا بحث في إسرائيل الوضع بسوريا والمنطقة

قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا (رويترز)
قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا (رويترز)
TT

التقى هاليفي وكاتس... كوريلا بحث في إسرائيل الوضع بسوريا والمنطقة

قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا (رويترز)
قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا (رويترز)

زار قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا، إسرائيل، من الأربعاء إلى الجمعة، حيث التقى بمسؤولين من الجيش الإسرائيلي، وناقش الوضع في سوريا وعدداً من المواضيع الأخرى المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط، وفق «رويترز».

وقالت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) إن الجنرال كوريلا التقى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس.

وحثت واشنطن إسرائيل على التشاور الوثيق مع الولايات المتحدة بشأن مستجدات الأوضاع في سوريا، بعد أن أنهى مقاتلو المعارضة بقيادة أحمد الشرع، المكنى أبو محمد الجولاني، قبل أيام، حكم عائلة الأسد الذي استمر 50 عاماً عقب فرار الرئيس المخلوع بشار الأسد من البلاد.

ويراقب العالم لمعرفة ما إذا كان بمقدور حكام سوريا الجدد تحقيق الاستقرار في البلاد التي شهدت على مدى أكثر من 10 سنوات حرباً أهلية سقط فيها مئات الآلاف من القتلى، وأثارت أزمة لاجئين كبيرة.

وفي أعقاب انهيار الحكومة السورية، قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته نفذت مئات الضربات في سوريا، ودمرت الجزء الأكبر من مخزونات الأسلحة الاستراتيجية لديها.

وأمر كاتس القوات الإسرائيلية بالاستعداد للبقاء خلال فصل الشتاء على جبل الشيخ، وهو موقع استراتيجي يطل على دمشق، في إشارة جديدة إلى أن الوجود الإسرائيلي في سوريا سيستمر لفترة طويلة.

وقال بيان القيادة المركزية الأميركية: «ناقش القادة مجموعة من القضايا الأمنية الإقليمية، بما في ذلك الوضع المستمر بسوريا، والاستعداد ضد التهديدات الاستراتيجية والإقليمية الأخرى».

وقالت القيادة المركزية الأميركية إن كوريلا زار أيضاً الأردن وسوريا والعراق ولبنان في الأيام القليلة الماضية.

ورحبت إسرائيل بسقوط الأسد، حليف عدوتها اللدودة إيران، لكنها لا تزال متشككة إزاء الجماعات التي أطاحت به، والتي ارتبط كثير منها بتنظيمات إسلاموية.

وفي لبنان، زار كوريلا بيروت لمراقبة انسحاب القوات الإسرائيلية الأولى بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي، في حرب تسببت في مقتل الآلاف ونزوح أكثر من مليون شخص.

وتشن إسرائيل حرباً منفصلة في قطاع غزة الفلسطيني منذ نحو 14 شهراً. وحصدت هذه الحرب أرواح عشرات الآلاف، وقادت إلى اتهامات لإسرائيل بارتكاب إبادة جماعية وجرائم حرب وهو ما تنفيه إسرائيل.