تصدير منتجات سعودية حيوية... واعتماد تسهيلات ائتمانية بـ2.5 مليار دولار

مساع لدعم وصولها إلى أسواق أكثر من 60 بلداً

أنشأت السعودية بنك التصدير والاستيراد لتقديم التسهيلات الائتمانية (الشرق الأوسط)
أنشأت السعودية بنك التصدير والاستيراد لتقديم التسهيلات الائتمانية (الشرق الأوسط)
TT

تصدير منتجات سعودية حيوية... واعتماد تسهيلات ائتمانية بـ2.5 مليار دولار

أنشأت السعودية بنك التصدير والاستيراد لتقديم التسهيلات الائتمانية (الشرق الأوسط)
أنشأت السعودية بنك التصدير والاستيراد لتقديم التسهيلات الائتمانية (الشرق الأوسط)

اعتمدت السعودية تسهيلات ائتمانية بقيمة تجاوزت 9.4 مليار ريال (2.5 مليار دولار) منذ بداية العام الحالي حتى نهاية الربع الثالث، بما يدعم أنشطة التصدير في قطاعات حيوية مختلفة.
وكشف بنك التصدير والاستيراد السعودي، عن بلوغ نصيب طلبات تأمين ائتمان الصادرات 5.9 مليار ريال (1.5 مليار دولار)، بالإضافة إلى طلبات تمويل صادرات بقيمة 3.5 مليار ريال (933 مليون دولار) في أنشطة حيوية كالأسمدة، والبتروكيماويات، والزجاج، والبلاستيك، والحديد والصلب.
وأعلن بنك التصدير والاستيراد في فترة سابقة عن اعتمادات ائتمانية بقيمة تفوق 2.86 مليار ريال (762 مليون دولار) خلال الربع الثاني من 2022، وأنه بلغ نصيب الموافقات التمويلية منها ما يتجاوز 710 ملايين ريال (189 مليون دولار) بالإضافة لاعتمادات لتأمين ائتمان الصادرات بقيمة 2.15 مليار ريال (573 مليون دولار)، ليصبح إجمالي التسهيلات الائتمانية المعتمدة منذ بداية العام حوالي 8.3 مليار ريال (2.2 مليار دولار) استفادت منها كيانات تعمل في قطاعات التمويل والأسمدة والبتروكيماويات والزجاج والبلاستيك وقطاعات أخرى متنوعة. وطبقاً لنشرة أداء الربع الثالث الصادرة عن بنك التصدير والاستيراد السعودي الصادرة أمس، فإنه تم اعتماد 37 طلبًا ائتمانيًا منها 24 للتمويل و13 لتأمين ائتمان الصادرات منذ بداية العام.
وبين البنك أن الاعتمادات الائتمانية تسهم في دعم صفقات التصدير لأسواق دولية في أكثر من 60 دولة حول العالم بما فيها أميركا، والمملكة المتحدة، والصين، والسويد، والهند، وفرنسا، وباكستان، والعديد من دول آسيا وأفريقيا وأوروبا وأمريكا الجنوبية.
وجاءت هذه الاعتمادات الائتمانية، ضمن جهود البنك لتوفير المزيد من الحلول التمويلية والتأمينية، لتنمية تصدير المنتجات الوطنية وزيادة فرص التصدير للسلع والخدمات غير النفطية، بما يزيد من تنافسيتها في الأسواق الإقليمية والعالمية، ويعزز التبادل التجاري بين البلاد وشركائها، بما يتماشى مع استراتيجية الأعوام الخمسة المقبلة.
وتهدف استراتيجية البنك إلى تمكين الصادرات السعودية غير النفطية من الوصول إلى الأسواق العالمية، من خلال سد الفجوات التمويلية وتقليص مخاطر التصدير.
وأبرم «البنك السعودي» في سبتمبر (أيلول) الماضي مذكرة تفاهم مع الفرع الأجنبي لبنك بوك الدولي (فرع البحرين)، وفق توجهه لعقد الشراكات المحلية والدولية ودراسة أوجه التعاون المشترك للدخول في توفير حلول ائتمانية تدعم الصادرات الوطنية غير النفطية. وتندرج مذكرة التفاهم ضمن جهود البنك لتعزيز تنمية وتنويع الصادرات السعودية، وزيادة تنافسيتها في الأسواق الخارجية.
أوضح المهندس سعد الخلب، الرئيس التنفيذي للبنك في ذلك الوقت أن توقيع مذكرة التفاهم منسجم مع المساعي المستمرة لزيادة دعم تصدير الخدمات والمنتجات السعودية غير النفطية، وتعزيز التجارة العابرة للحدود.
وأضاف الخلب أن بنك التصدير والاستيراد السعودي يسعى لبناء المزيد من الشراكات الفعّالة مع المؤسسات المالية الوطنية والدولية، التي يعمل معها على توفير حلول ائتمانية تتماشى مع مستهدفات وتطلعات رؤية 2030 لتنمية الصادرات غير النفطية وبناء اقتصاد مستدام حيوي ومتنوع.


مقالات ذات صلة

«كاتريون» للتموين بالسعودية توقع عقداً مع «طيران الرياض» بـ612.7 مليون دولار

«كاتريون» للتموين بالسعودية توقع عقداً مع «طيران الرياض» بـ612.7 مليون دولار

«كاتريون» للتموين بالسعودية توقع عقداً مع «طيران الرياض» بـ612.7 مليون دولار

وقّعت شركة «كاتريون» للتموين القابضة السعودية عقداً استراتيجياً مع «طيران الرياض» تقوم بموجبه بتزويد رحلات الشركة الداخلية والدولية بالوجبات الغذائية والمشروبات

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الطاقة السعودي في مؤتمر البترول العالمي في كالغاري (رويترز)

عبد العزيز بن سلمان: «نظام المواد البترولية» يضمن تنافسية عادلة للمستثمرين

قال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، إن «نظام المواد البترولية والبتروكيماوية» يدعم جهود استقطاب الاستثمارات ويضمن بيئة تنافسية عادلة للمستثمرين

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ناطحات سحاب في مركز الملك عبد الله المالي بالعاصمة السعودية الرياض (رويترز)

السعودية تجمع 12 مليار دولار من سندات دولية وسط طلب قوي

جمعت السعودية 12 مليار دولار من أسواق الدين العالمية بأول طرح لها لسندات دولية هذا العام استقطب طلبات بنحو 37 مليار دولار وهو ما يظهر مدى شهية المستثمرين.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

ارتفاع موافقات التركز الاقتصادي في السعودية إلى أعلى مستوياتها

حققت الهيئة العامة للمنافسة في السعودية رقماً قياسياً في قرارات عدم الممانعة خلال عام 2024 لعدد 202 طلب تركز اقتصادي، وهو الأعلى تاريخياً.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد العاصمة الرياض (رويترز)

وسط طلب قوي... السعودية تبيع سندات قيمتها 12 مليار دولار على 3 شرائح

جمعت السعودية 12 مليار دولار من أسواق الدين العالمية، في بيع سندات على 3 شرائح، وسط طلب قوي من المستثمرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

هل يؤكد «الفيدرالي» توقف خفض الفائدة في محضر اجتماع ديسمبر؟

مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)
مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)
TT

هل يؤكد «الفيدرالي» توقف خفض الفائدة في محضر اجتماع ديسمبر؟

مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)
مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)

أشار مسؤولو «الاحتياطي الفيدرالي» إلى أن تخفيضات أسعار الفائدة الإضافية مؤجلة حالياً بسبب تباطؤ التقدم في محاربة التضخم والاقتصاد الأميركي القوي، لكن محضر اجتماع البنك المركزي في ديسمبر (كانون الأول) قد يظهر مدى توافق هذه الرؤية بين صانعي السياسات الذين يواجهون بيئة اقتصادية غير مؤكدة مع قدوم إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

وبعد خفض الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماع 17-18 ديسمبر، قال رئيس «الاحتياطي الفيدرالي»، جيروم باول، إن صانعي السياسات قد يكونون الآن «حذرين» بشأن تخفيضات إضافية، وأشار إلى أن بعض المسؤولين بدأوا في اتخاذ قراراتهم المقبلة، كما لو كانوا «يقدون في ليلة ضبابية أو يدخلون غرفة مظلمة مليئة بالأثاث» بسبب الغموض بشأن تأثير مقترحات التعريفات والضرائب والسياسات الأخرى لترمب.

ومن المتوقع أن يساعد محضر الاجتماع، الذي سيتم نشره في الساعة 18:00 (بتوقيت غرينتش)، يوم الأربعاء، في توضيح كيفية تعامل صانعي السياسات مع تخفيضات الفائدة المستقبلية. وأظهرت التوقعات الصادرة بعد اجتماع ديسمبر أن المسؤولين يتوقعون خفضاً بمقدار نصف نقطة مئوية هذا العام، مقارنة مع نقطة مئوية كاملة في سبتمبر (أيلول).

وقال محللون من «سيتي بنك»: «من المرجح أن يعكس المحضر وجهة النظر المتشددة نسبياً بالكامل». وأضافوا أن هذا قد يتضمن مناقشة المخاوف من أن التضخم قد يظل مرتفعاً إذا لم تبقَ أسعار الفائدة مرتفعة بما فيه الكفاية، وربما يتناول المحضر أيضاً أن معدل الفائدة المطلوب لإعادة التضخم إلى هدف «الاحتياطي الفيدرالي» البالغ 2 في المائة قد ارتفع.

«سيكون هذا جزءاً من مبررات اللجنة التي تخطط الآن لتقليل وتيرة تخفيضات الفائدة»، كما كتب فريق «سيتي بنك».

وخفض «الاحتياطي الفيدرالي» سعر الفائدة بمقدار نقطة مئوية كاملة في آخر ثلاثة اجتماعات له في عام 2024، ليصبح النطاق المرجعي للفائدة الآن بين 4.25 في المائة و4.5 في المائة.

ومنذ ذلك الحين، بقيت البيانات الاقتصادية مستقرة عبر عدة مجالات مهمة، مع استمرار النمو فوق 2 في المائة، وبقاء معدل البطالة في نطاق منخفض يصل إلى 4 في المائة، بينما سجل مؤشر الأسعار المفضل لدى «الاحتياطي الفيدرالي»، الذي يُعرف بمؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي، مؤخراً 2.4 في المائة.

وقال مسؤولو «الاحتياطي الفيدرالي» الذين تحدثوا علناً منذ الاجتماع الأخير، إنه لا يوجد سبب للاستعجال في تخفيضات إضافية حتى يتضح أن هناك تغييراً في البيانات، مثل انخفاض واضح في التوظيف وارتفاع في البطالة، أو انخفاض مجدد في التضخم نحو هدف 2 في المائة.

على سبيل المثال، قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند توماس باركين، الأسبوع الماضي، إنه يعتقد أنه يجب على «الفيدرالي» الحفاظ على ظروف الائتمان مشددة حتى تكون هناك «ثقة حقيقية في أن التضخم قد انخفض بشكل مستقر إلى هدف 2 في المائة... ثانياً، سيكون هناك ضعف كبير في جانب الطلب في الاقتصاد».

وسيُظهر تقرير الوظائف الجديد يوم الجمعة كيف تغيّر التوظيف والأجور في ديسمبر. كما أظهر مسح منفصل لسوق العمل في نوفمبر (تشرين الثاني)، الذي صدر يوم الثلاثاء، صورة عامة من الاستقرار -أو على الأقل التغير البطيء. وكانت هناك زيادة صغيرة في فرص العمل، وهو ما يُعد علامة على استمرار القوة الاقتصادية، لكن كان هناك انخفاض طفيف في التوظيف وعدد العمال الذين استقالوا طواعية، وهو ما يُعد علامات على بيئة توظيف أضعف.

ومن المحتمل أن يظهر محضر الاجتماع أيضاً مناقشات مفصلة بين مسؤولي «الاحتياطي الفيدرالي» حول موعد إيقاف جهودهم الحالية لتقليص حجم ميزانية البنك المركزي. وبعد خفض نحو 2 تريليون دولار من حيازاتهم من السندات منذ صيف 2022، من المتوقع على نطاق واسع أن يُنهي المسؤولون هذه الجهود في وقت ما من عام 2025.

ويتوقع بعض مراقبي «الفيدرالي» أن يوفر المحضر معلومات جديدة حول نهاية ما يُعرف بتشديد السياسة النقدية الكمي.