الممثلة ماي وونغ أول أميركية آسيوية تظهر على العملة الأميركية

صورة الممثلة آنا ماي وونغ على عملة من فئة الربع دولار (رويترز)
صورة الممثلة آنا ماي وونغ على عملة من فئة الربع دولار (رويترز)
TT

الممثلة ماي وونغ أول أميركية آسيوية تظهر على العملة الأميركية

صورة الممثلة آنا ماي وونغ على عملة من فئة الربع دولار (رويترز)
صورة الممثلة آنا ماي وونغ على عملة من فئة الربع دولار (رويترز)

ستضع دار سك التابعة لوزارة الخزانة الأميركية والمسؤولة عن إنتاج العملات المعدنية للولايات المتحدة شخصية أميركية آسيوية على عملتها للمرة الأولى، عندما تصدر عملة معدنية الأسبوع المقبل عليها صورة الممثلة آنا ماي وونغ، التي عملت في هوليوود خلال فترة سادت فيها العنصرية والقوالب النمطية. حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.
وقالت الدار في بيان: «إن عملة من فئة الربع دولار عليها صورة وونغ بغرتها الشهيرة وأظافرها الطويلة سيبدأ تداولها (الثلاثاء) القادم في إطار برنامج يطلق عليه اسم (أرباع النساء الأميركيات)».
وأشارت إميلي دامسترا المصممة في دار سك العملة، والتي ساعدت في إطلاق العملة الجديدة: «إلى جانب العمل الجاد والتصميم والمهارة التي أظهرتها وونغ في مهنة التمثيل، أعتقد أن وجهها وتعبيراتها هي التي جذبت جمهور السينما، لذلك قمت بإبراز هذه العناصر».
ولدت وونغ عام 1905 في لوس أنجليس باسم وونغ ليو تسونغ. وكان أول ظهور لها كان دور ثانوي في فيلم «ذا رد لانترن» (المصباح الأحمر) عام 1919 عندما كان عمرها 14 عاماً. ومثلت أول دور بطولة عام 1922 في فيلم «ذا تول أوف ذا سي» (حصيلة البحر).
وظهرت في أكثر من 60 فيلماً منها أحد أولى الأفلام التي كانت بالألوان. وأصبحت أول أميركية آسيوية تظهر في مسلسل تلفزيوني أميركي عندما قامت ببطولة «ذا جاليري أوف مدام ليو تسونغ» (معرض مدام ليو تسونغ) عام 1951.
ورغم نجاحها، عانت وونغ من التمييز ضد الآسيويين والعنصرية في هوليوود، حيث كانت تُعطى نوعية الأدوار نفسها وتتقاضى أجراً أقل ولم تسند إليها أدوار البطولة مما أجبرها على الذهاب إلى أوروبا للتمثيل في أفلام، وإلى لندن ونيويورك لتقديم عروض مسرحية. وتوفيت في عام 1961.
وقالت مديرة دار سك العملة فينتريس غيبسون: «تكرم العملة الخامسة في برنامج (أرباع النساء الأميركيات) وونغ الشجاعة التي دافعت عن زيادة تمثيل الأميركيين الآسيويين وإسناد المزيد من الأدوار متعددة الأبعاد لهم».



«الفيوم السينمائي» يراهن على «الفنون المعاصرة» والحضور الشبابي

إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
TT

«الفيوم السينمائي» يراهن على «الفنون المعاصرة» والحضور الشبابي

إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)

يراهن مهرجان «الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة» في نسخته الأولى التي انطلقت، الاثنين، وتستمر حتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي على الفنون المعاصرة والحضور الشبابي، مع تقديم عدد من العروض في جامعة الفيوم.

وشهد حفل انطلاق المهرجان تكريم الممثلة المصرية إلهام شاهين، والمنتجة التونسية درة بو شوشة، إضافة إلى الممثل المصري حمزة العيلي، مع حضور عدد من الفنانين لدعم المهرجان، الذي استقبل ضيوفه على «سجادة خضراء»، مع اهتمامه وتركيزه على قضايا البيئة.

وتحدثت إلهام شاهين عن تصويرها أكثر من 15 عملاً، بين فيلم ومسلسل، في الفيوم خلال مسيرتها الفنية، مشيدة خلال تصريحات على هامش الافتتاح بإقامة مهرجان سينمائي متخصص في أفلام البيئة بموقع سياحي من الأماكن المتميزة في مصر.

وأبدى محافظ الفيوم، أحمد الأنصاري، سعادته بإطلاق الدورة الأولى من المهرجان، بوصفه حدثاً ثقافياً غير مسبوق بالمحافظة، مؤكداً -في كلمته خلال الافتتاح- أن «إقامة المهرجان تأتي في إطار وضع المحافظة على خريطة الإنتاج الثقافي السينمائي التي تهتم بالبيئة والفنون المعاصرة».

جانب من الحضور خلال حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

وبدأ المهرجان فعالياته الثلاثاء بندوات حول «السينما والبيئة»، ومناقشة التحديات البيئية بين السينما والواقع، عبر استعراض نماذج مصرية وعربية، إضافة إلى فعاليات رسم الفنانين على بحيرة قارون، ضمن حملة التوعية، في حين تتضمن الفعاليات جلسات تفاعلية مع الشباب بجانب فعاليات للحرف اليدوية، ومعرض للفنون البصرية.

ويشهد المهرجان مشاركة 55 فيلماً من 16 دولة، من أصل أكثر من 150 فيلماً تقدمت للمشاركة في الدورة الأولى، في حين يُحتفى بفلسطين ضيف شرف للمهرجان، من خلال إقامة عدة أنشطة وعروض فنية وسينمائية فلسطينية، من بينها فيلم «من المسافة صفر».

وقالت المديرة الفنية للمهرجان، الناقدة ناهد صلاح: «إن اختيارات الأفلام تضمنت مراعاة الأعمال الفنية التي تتطرق لقضايا البيئة والتغيرات المناخية، إضافة إلى ارتباط القضايا البيئية بالجانب الاجتماعي»، مؤكدة لـ«الشرق الأوسط» حرصهم في أن تراعي الاختيارات تيمة المهرجان، بجانب إقامة فعاليات مرتبطة بالفنون المعاصرة ضمن جدول المهرجان.

وأبدى عضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة، الناقد السعودي خالد ربيع، حماسه للمشاركة في المهرجان بدورته الأولى، لتخصصه في القضايا البيئية واهتمامه بالفنون المعاصرة، وعَدّ «إدماجها في المهرجانات السينمائية أمراً جديراً بالتقدير، في ظل حرص القائمين على المهرجان على تحقيق أهداف ثقافية تنموية، وليس فقط مجرد عرض أفلام سينمائية».

إلهام شاهين تتوسط عدداً من الحضور في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «تركيز المهرجان على تنمية قدرات الشباب الجامعي، وتنظيم ورش متنوعة لتمكين الشباب سينمائياً أمر يعكس إدراك المهرجان للمسؤولية الثقافية والاجتماعية، التي ستُساعد في دعم المواهب الشبابية في الفيوم»، لافتاً إلى أن «اختيارات لجنة المشاهدة للأفلام المتنافسة على جوائز المهرجان بمسابقاته الرسمية ستجعل هناك منافسة قوية، في ظل جودتها وتميز عناصرها».

يذكر أن 4 أفلام سعودية اختيرت للمنافسة في مسابقتي «الأفلام الطويلة» و«الأفلام القصيرة»؛ حيث يشارك فيلم «طريق الوادي» للمخرج السعودي خالد فهد في مسابقة «الأفلام الطويلة»، في حين تشارك أفلام «ترياق» للمخرج حسن سعيد، و«سليق» من إخراج أفنان باويان، و«حياة مشنية» للمخرج سعد طحيطح في مسابقة «الأفلام القصيرة».

وأكدت المديرة الفنية للمهرجان أن «اختيار الأفلام السعودية للمشاركة جاء لتميزها فنياً ومناسبتها لفكرة المهرجان»، لافتة إلى أن «كل عمل منها جرى اختياره لكونه يناقش قضية مختلفة، خصوصاً فيلم (طريق الوادي) الذي تميز بمستواه الفني المتقن في التنفيذ».