برلمان لبنان يخفق للمرة الثالثة في انتخاب رئيس للجمهورية... والرابعة الاثنين المقبل

جانب من جلسة انتخاب الرئيس اليوم (د.ب.أ)
جانب من جلسة انتخاب الرئيس اليوم (د.ب.أ)
TT

برلمان لبنان يخفق للمرة الثالثة في انتخاب رئيس للجمهورية... والرابعة الاثنين المقبل

جانب من جلسة انتخاب الرئيس اليوم (د.ب.أ)
جانب من جلسة انتخاب الرئيس اليوم (د.ب.أ)

لم تفلح الجلسة النيابية الثالثة لانتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، في تأدية المهمة المطلوبة، اليوم (الخميس)، بل حازت الورقة البيضاء أغلبية الأصوات في الدورة الأولى للاقتراع، ليطير عدم اكتمال النصاب في الدورة الثانية.

وفي حين حدّد رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسة جديدة يوم الاثنين، 24 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، انقسمت الأصوات داخل المجلس النيابي في الدورة الأولى على الشكل التالي: 42 صوتاً للنائب ميشال معوض، و55 ورقة بيضاء، ورقة واحدة اقترعت «لأجل لبنان»، وورقة واحدة اقترعت لـ«سياسي إنقاذي إصلاحي»، و17 ورقة كتبت «لبنان الجديد»، وورقة واحدة صوّتت لـ«ديكتاتور عادل» وصوت واحد لميلاد بوملهب.

وقال معوض، في تصريح للصحافيين عقب تطيير الجلسة: «تبين اليوم أن الترشيح الوحيد الجدي هو ترشيحي، رغم كل ما يشاع عن أن اسمي هو للحرق وأنا في وضح النهار مرشح وأحاول لبننة الاستحقاق وطروحاتي وآرائي واضحة».
وأكد أن التوافق على اسم رئيس الجمهورية اللبنانية «يجب أن يتم على أساس الحياد الإيجابي والعودة إلى الدولة وإلى السيادة وترسيم الحدود ووضع كل السلاح في إمرة الدولة والعودة إلى الدستور».

وكانت الجلسة النيابية لانتخاب الرئيس قد انطلقت، اليوم، في البرلمان اللبناني في ساحة النجمة برئاسة بري، بعد حضور 110 نواب من أصل 128 نائباً، علماً بأن انعقاد الجلسة يتطلب حضور 86 نائباً.
وكان العديد من النواب قد شدّدوا على ضرورة الاتفاق والتفاهم على مرشح للتمكن من انتخاب رئيس جديد، باعتبار أن أي فريق لا يملك الأغلبية النيابية، فيما أعلن عدد من النواب أنهم سيقترعون اليوم بورقة بيضاء.
وكان رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري قد تحدث لـ«الشرق الأوسط» عن انسداد الأفق في وجه انتخاب رئيس للجمهورية، مشيراً إلى أنه ينوي الدعوة إلى جلسات متقاربة في حال فشلت جلسة اليوم (الخميس).
وتأجلت الجلسة النيابية الثانية لانتخاب رئيس للجمهورية التي كانت مقررة يوم الخميس الماضي لعدم اكتمال النصاب الذي يتطلب حضور 86 نائباً.
وعقدت الجلسة الأولى في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، وأسفرت الدورة الأولى لتلك الجلسة عن تصويت 63 نائباً بورقة بيضاء، و36 نائباً صوّتوا للنائب ميشال معوض، ولم تعقد دورة ثانية لانتخاب رئيس للجمهورية بسبب فقدان النصاب.
وينتخب رئيس الجمهورية اللبنانية بالاقتراع السري بغالبية الثلثين أي 86 من أصوات مجلس النواب في الدورة الأولى، وإذا لم يحصل المرشّح على أصوات ثلثي عدد النواب المطلوب للفوز، تجري عملية اقتراع جديدة ويكتفي المرشح بالغالبية المطلقة من الأصوات أي 65 صوتاً.
يذكر أن ولاية رئيس الجمهورية الحالي العماد ميشال عون تنتهي في 31 من الشهر الحالي، بعدما انتخبه المجلس النيابي في 31 أكتوبر من عام 2016 لمدة ست سنوات بعد شغور في موقع الرئاسة دام نحو سنتين ونصف السنة.



مصر تؤكد حرصها على المشاركة بفاعلية في الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق الاستقرار بالسودان

شارع سوداني لحق به الدمار نتيجة الصراع في البلاد (د.ب.أ)
شارع سوداني لحق به الدمار نتيجة الصراع في البلاد (د.ب.أ)
TT

مصر تؤكد حرصها على المشاركة بفاعلية في الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق الاستقرار بالسودان

شارع سوداني لحق به الدمار نتيجة الصراع في البلاد (د.ب.أ)
شارع سوداني لحق به الدمار نتيجة الصراع في البلاد (د.ب.أ)

أكدت مصر، اليوم الثلاثاء، حرصها على المشاركة بفاعلية في الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق الاستقرار في السودان.

وذكر بيان لوزارة الخارجية المصرية أن مصر أكدت دعوتها لوقف فوري لإطلاق النار والإسراع بوتيرة دخول المساعدات الإنسانية وإيصالها إلى المتضررين من الصراع الذي اندلع بالسودان في منتصف أبريل (نيسان) 2023.

جاء ذلك خلال اجتماع لوزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، نقل خلالها رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى البرهان.

وأكد عبد العاطي، في أول زيارة لوزير خارجية مصر للسودان منذ اندلاع الأزمة السودانية الأخيرة، أن مصر تعمل أيضاً على استئناف السودان لأنشطته ضمن الاتحاد الأفريقي.

وأشار عبد العاطي إلى أهمية التعاون مع مبادرات الأمم المتحدة ووكالاتها ومنظمات الإغاثة الدولية لتسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية.

وتناول الجانبان أيضاً ملف الأمن المائي باستفاضة، في ظل مواقف البلدين المتطابقة بعدّهما دولتي مصب على نهر النيل.

وفي وقت سابق اليوم، أكد عضو مجلس السيادة إبراهيم جابر إبراهيم أن اتفاق جدة هو المرجعية الأساسية لحل الأزمة في السودان.

وأشاد إبراهيم، خلال لقاء مع وزير الخارجية المصري في بورتسودان، بالدعم المصري للسودان حكومة وشعباً في جميع المجالات، مشيراً إلى حسن استقبال مصر للسودانيين الوافدين إليها من جراء تداعيات الحرب التي تدور رحاها بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني.

وقال بيان للمجلس إن اللقاء «تطرق أيضاً لموقف السودان من المبادرات المطروحة لحل الأزمة السودانية»، مشيراً إلى أن اتفاق جدة هو المرجعية الأساسية، واتهم قوات الدعم السريع بعدم الالتزام به.

وأطلع إبراهيم الوزير المصري على الأوضاع في السودان والتطورات على الأرض، وموقف بعض الدول «لتمرير أجندتها للتدخل في الشأن السوداني بما يخدم مصالحها، لا سيما تشاد التي فتحت الحدود لتدفق المرتزقة الأجانب»، وفق ما ذكرته صفحة مجلس السيادة السوداني على «فيسبوك».