بريطانيا: موظفو صيانة الرؤوس الحربية النووية يهددون بالإضراب

الإضراب المحتمل يأتي وسط مخاوف من أن بوتين يخطط لتفجير رأس نووي فوق البحر الأسود (رويترز)
الإضراب المحتمل يأتي وسط مخاوف من أن بوتين يخطط لتفجير رأس نووي فوق البحر الأسود (رويترز)
TT

بريطانيا: موظفو صيانة الرؤوس الحربية النووية يهددون بالإضراب

الإضراب المحتمل يأتي وسط مخاوف من أن بوتين يخطط لتفجير رأس نووي فوق البحر الأسود (رويترز)
الإضراب المحتمل يأتي وسط مخاوف من أن بوتين يخطط لتفجير رأس نووي فوق البحر الأسود (رويترز)

من المقرر أن يقوم العمال الذين يصنعون الرؤوس الحربية النووية للمملكة المتحدة بالتصويت على قرار الدخول بإضراب بسبب نزاع حول الأجور.
سيجري ما يقرب من ألفي موظف في مؤسسة الأسلحة الذرية (AWE) - وهي شركة تطور وتخدم نظام الردع النووي «ترايدنت» - اقتراعاً بشأن الإضراب الصناعي لمدة أسبوعين اعتباراً من 24 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز».
يأتي ذلك بعد أن رفض موظفو الشركة التي يقع مقرها في بيركشاير زيادة في الأجور بنسبة 5 في المائة ومبلغ إجمالي إضافي.
يمكنهم الانضمام إلى عمال السكك الحديدية والبريد والمحامين والممرضين والعديد من المهن الأخرى للتخلي عن خفض الأجور بالشروط الحقيقية وسط الأزمة المعيشية.
وقال مايك كلانسي، الأمين العام لاتحاد «بروسبكت»، الذي يقود التصويت: «إن الحفاظ على الرادع النووي للمملكة المتحدة بأمان عملية معقدة ومرهقة للغاية وتتطلب مستوى عالياً للغاية من التفاني والتدريب على جميع المستويات. يجب أن يجتذب مستوى متناسباً من الأجور واحترام هؤلاء الموظفين الذين يحافظون على أمن البلاد».
مع بلوغ التضخم أعلى مستوى في 40 عاماً عند 10.1 في المائة في سبتمبر (أيلول)، يواجه معظم العمال حزم رواتب غير قادرة على مواكبة الأسعار المتصاعدة.
https://twitter.com/SkyNews/status/1582725919680204802?s=20&t=VxrolQhlrrv2Lk-dpW95wg
*مخاوف من ضربة روسية في البحر الأسود
يأتي الإضراب المحتمل أيضاً وسط مخاوف من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يخطط لتفجير رأس نووي فوق البحر الأسود. وفرض أمس (الأربعاء) الأحكام العرفية في أربع مناطق أوكرانية ادعى بوتين أنها الآن أراضي روسية - دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1583036553701400577?s=20&t=JmudGvVJAD2nDEAsKeHdSQ
وتمثل هذه الخطوة، بعد ما يقرب من ثمانية أشهر من الحرب، أحدث تصعيد من قبل الكرملين لمواجهة سلسلة من الهزائم الكبرى على يد القوات الأوكرانية منذ بداية سبتمبر.
ووصل وزير الدفاع البريطاني بن والاس إلى واشنطن لإجراء محادثات أمنية طارئة يوم الثلاثاء.



أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.